شمس العتمة : فصول الغدر وسماء الخيانة
ما أقسى أن تكتشف أن الشخص الذي كنت تظن أنه مرآتك، قد رسم لك في داخله لوحة لا تشبهك، بينما هو يتأمل صورته في مرآة أخرى!
ما أصعب أن تكتشف أن الشخص الذي كنت تظن أنه ظلك، قد رسم لك في داخله شمسًا لا تعرفها، بينما هو يستظل بظلك في عتمة أخرى!
ما أسوأ أن تكتشف أن الشخص الذي كنت تظن أنه بيتك، قد رسم لك في داخله جدرانًا لا تسكنها، بينما هو يسكن بيتك في غيابك!
ما أشد إيلاما أن تكتشف أن الشخص الذي كنت تظن أنه كتابك، قد كتب لك في داخله فصولًا لا تقرأها، بينما هو يقرأ كتابك في غفلتك!
ما أشد ضراوة أن تكتشف أن الشخص الذي كنت تظن أنه نجمك، قد رسم لك في داخله سماء لا تراها، بينما هو يضيء بنجمك في ليل آخر!
أي مرارة تضاهي هذه المرارة وأنت تكتشف أن الشخص الذي كنت تظن أنه حلمك، قد رسم لك في داخله كوابيس لا تنامها، بينما هو يحلم بأحلامك في يقظتك!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|