مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي
خواطر غَزِّية
فلسطين جرح نازف في القلب الواجف، لم أجد له دواء..
كان اليوم يوم عيد، كان الوقت ليلا.. كنت بسريري أنتظر أن يحل النعاس، وأنا أكتب شيئا بحاسوبي، فجأة انتبهت لرسالة وصلتني من أستاذي العزيز، يقول لي فيها إنه كان يتابع الأخبار، فتحرك قلمه غاضبا بخاطرة، وأحب أن أكون القارئة الأولى، سرني ذلك، ولكن خاطرته أوقدت لهيبا كان قد خمد هنيهة، بعيدا عن جديد الأخبار، غير مصدقة لقديمه؛ فكانت حينها هذه كلماتي، وهذا ردي عليه:
تئن الروح والوجع
وغزة سوف تنتصر
الأمل عندنا شجرة
ثمارها تتساقط
دموع العين تنهمر
وريح النصر قادمة
من ضياء القلوب والدعاء
هذا نحيب الأرض
تبكي غزة
وهذي الدار تهاوت في ركام
أطفال لم يسعدوا ببذلتهم الجديدة
ما تذوقوا كعكا ولا حلوى
لمحوها عن بعد.. ثم وعدوها بلقاء في الجنة
قالوا لأمهاتهم مهنئين "عيد.. "
ما أكملوا العبارة.. ارتقوا
زغاريد الأمهات أقوى
والألسنة تردد
"شهيد.. شهيد..
عيد شهيد"
صارت الأنهار دماء
صارت المدينة دموعا
والأمل مازال محلقا
في طفل يستغيث
وأم تحت الركام تضم رماد البيت
في أب لم يفقد شموخه
رغم أنه
فقد كل شيء إلا روحه الكسيرة
فيا ريح الأمل هبي
وأسكتي هذا النحيب
أعيدي للسماء بهجتها
وأرجعي للأرض نورها
اكسري هذا الظلام
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: خواطر غَزِّية
الأديبة الحبيبة أستاذة خولة
استعدتها مرات .. بليغة رقيقة صادقة.. تعزف لحنك الإنساني على قيثارة الوجع الفاضل ..
غزة هاشم كانت دوماً رمز الشموخ والنضال الفلسطيني .. واليوم هي الأسطورة بصمود يشبه المستحيل وهي بوصلة الإنسانية ..
قرأت روحك الشفافة الخيّرة التي تحمل مشعلاً يتصدى بأحرفه للظلام والوحشية
عميق محبتي لك