سكرات النوم
[align=justify]سكرات النوم ..
وحتى لا تنتظر دع قدميك خلف مشاعرك تقر ، ولتسترح قليلا في ظل جدار غير مشيد ، أو فيء شجرة ، لم تبذرها الأرض منذ الأزل ..
نم ! ولا تلق برأسك فوق صدر الوهم النابض باللاشيء !! والحقيقة تكمن في لاشيء !!
عابر أنت كالعابرين ، وتموج في عقل الزمان ، كمحض خيال ، كمحض وهم يركض ، في محض وهم ، فلا تلتفت في لحظات الوهم ..،
فجسور الرحيل وهم ، وهوة الحزن وهم ، التحديق وهم ، والتهويم وهم .. جاوز الواهمون المدى فظنوا أنهم أحياءا .. ومازالوا نياما يحلمون ..
يتمدد الوهم مسارحا ، يظنون أنهم عليها واقفون .. فدع الإنتظار يراود أجفانه السبات ، وينام ملء عينيه ..،
فلن نريم بزمان ، ولا مكان ، ولتسترح ، نحن الذين لم تتحقق حقيقتنا ، نحن الذين خلقنا في أثواب غفلتنا ، وبلاهتنا ، لنرحل في حلل أخرى ..
وأنت . أنت عالم من الذر استقلته روح بلا ميعاد ، وأنت الشك ، والإرتياب ..
ما الفرق بين الذر المجموع في هيئتك ، والذر المنثور كالهباء في الهواء ؟؟!!
يتفاعل هباءك كما يتفاعل الهباء ، الفرق أن الشك في وجودك ، فاق حد الشك في وجود الهباء !!!
فماذا تنتظر ؟ وعلام الإنتظار ؟ هل تنظر إلا أن يأتي يوم تتفقد ذاتك في المرآة فلا تجد منها أثرا ؟! سوى ذاك الهباء المنتثر ، على حدود لا تدركها بصيرة ، ولا يميز رؤيتها بصر ..
فلا تنتظر أيها العابر في غيوم التمني ، تلك الأرجوحة سراب في رأسك على وسادة قدر ،
وفي ذلك الشأن يتواثب في رأسي سؤال ..،
أي شيء كان أولا ؟! الحلم أم النوم ؟! ..
من منهم كان مبتدأ ؟! من منا أدرك الخبر..[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|