التفاحة
[align=justify]
تشهت أن تقضم قطعة صغيرة من تفاحة ما.. قالت الأم: تعالي.. ألا تملين من اللعب بهذه الحجارة ؟ تطلعت الصغيرة إلى أمها ولم تجب.. للحظة ما ، تخيلت أن الحجر يصير تفاحة لذيذة، وطاب لها الخيال ، وصحت على ارتطام أسنانها بقساوة الحجر .. حدثتها أمها عن حلاوة التفاح في يافا ، وعن حجم حبة البرتقال .. بكت الطفلة وهي ترتب الحجارة فوق بعضها بألم.. وتذكرت .. كيف سقطت التفاحة من يدها عندما أتوا من الجنوب وأخذوا يقصفون ويدمرون .. وبعدها لم تجد تفاحة أخرى .. كانت ترى من ثقوب الخيمة أشياء كثيرة إلا التفاح .. ارتفعت الحجارة ثم تهاوت دفعة واحدة .. وأخذت ترتب الحجارة ، ثم دفعتها ، فتهاوت ..أخذت ترتبها بشكل مغاير .. بعد حين تشكلت من حجارتها صورة بندقية .. حملتها بشموخ .. وأطلت من ثقوب الخيمة ، وعندها رأت شجرة تفاح كبيرة..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|