أبواب كبائر اللسان
باب التحذير من شراللسان
وقول الله تعالى : " وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ، وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً " وقوله تعالى : " وإذا سمعوااللغو أعرضوا عنه " وقوله : " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد " عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " أخرجاه . ولهما عن سهل بن سعد مرفوعاً : " من يضمن لي ما بين لحييه ، وما بين رجليه، أضمن الجنة " .
وعن سفيان بن عبد الله قال قلت : يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال : " كف عليك هذا " قال الترمذي حسن صحيح .
وله وصححه عن معاذ رضي الله عنه قلت يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ قال : " ثكلتك أمك يا معاذ . وهل يكب الناس في النار على وجوههم ـ أو قال على مناخرهم ـ إلا حصائد ألسنتهم " وله عن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعاً : " إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فإنما نحن بك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا " قوله تكفر أي تذل وتخضع .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب " أخرجاه وللترمذي وصححه عن بلال بن الحارث رضي الله عنه مرفوعاً : " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه : وأن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه : .
ولمسلم بن جندب بن عبد الله رضي الله عنه مرفوعاً : " أن رجلاً قال والله لا يغفر الله لفلان ؟ فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى على أن لا أغفر لفلان ؟إني قد غفرت له وأحبطت عملك " وروى أن القائل رجل عابد قال أبو هريرة : تكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته .
باب ما جاء في كثرةالكلام
وقول الله تعالى : " وإن عليكم لحافظين " الآيتين عن المغيرة بن شعبة مرفوعاً : " إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ، ووأد البنات ،ومنعاً وهات ، وكره لكم قيل وقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال " أخرجاه .
وعن جابر رضي الله عنه مرفوعاً : " إن من أحبكم إلى وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلى وأبعدكم مني مجلساً يوم القيامة الثرثارون المتشدقون والمتفيهقون " حسنه الترمذي .
باب التشدق وتكلف الفصاحة
وقول الله تعالى : " وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم ،وإن يقولا تسمع لقولهم " الآية عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعاً : " إن من البيان لسحراً " رواه البخاري .
وعن أبن عمر مرفوعاً : " إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة " حسنه الترمذي .
وعن أبي هريرة مرفوعاً : " من تعلم صرف الكلام ليصرف به قلوب الرجال أو الناس لم يقبل منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً " رواه أبو داود.
ولأحمد عن معاوية لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر " .
باب شدةالجدال
وقول الله تعالى : " وهو ألد الخصام " عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً : " إن أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم " .
وللترمذي عنابن عباس مرفوعاً : " كفى بك إثماً أن لا تزال مخاصماً " .
باب من هابه الناس خوفاً من لسانه
وقول الله تعالى : " ويل لكل همزة لمزة " الآيةعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن شر الناس منزلةعند الله يوم القيامة من ودعه الناس ـ أو تركه الناس ـ اتقاء فحشه " .
باب البذاء والفحش
وقول الله تعالى : " والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراماً " .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : " ليسال مؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء " حسنه الترمذي .
وله وصححه عن أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعاً : " ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق . وإن الله يبغض الفاحش البذيء الذي يتكلم بالفحش " .
ولمسلم عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً : " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ، ولا ينزع من شيء إلا شانه".
وللترمذي حسنه عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً " ألاأخبركم بمن يحرم على النار أو تحرم عليه النار ؟ تحرم على كل قريب هين لين سهل " .
ولمسلم عن جرير رضي الله عنه مرفوعاً : " من يحرم الرفق يحرم الخير كله " .
باب ما جاء في الكذب
وقول الله تعالى : " إنما يفتري الكذب الذين لايؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون " وقوله : " ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون " .
وقوله تعالى : " ويل لكل أفاك أثيم " .
عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً : " إن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة . وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً . وإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجوريهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً " . أخرجاه .
وفي الموطأ عنه : " لا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب فينكت فيقلبه نكتة سوداء حتى يسود قلبه فيكتب عند الله من الكاذبين " .
وفيه عن صفوانبن سليم قال : قيل لرسول الله أيكون المؤمن جباناً ؟ قال : نعم . قيل : أيكون المؤمن بخيلاً ؟ قال : نعم . قيل أيكون المؤمن كذاباً ؟ قال : لا ـ وللترمذي وحسنه عن ابن عمر : " إذا كذب العبد تباعد عنه الملك ميلا " .
باب ما جاء في إخلاف الوعد
وقول الله تعالى : " فأعقبهم نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه " الآية . عن أبي هريرة رضي الله عنه أنرسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعدأخلف ، وإذا ائتمن خان " أخرجاه . ولهما عن ابن عمر مرفوعاً : " أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت خصلة من النفاق حتى يدعها ، وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ،وإذا خاصم فجر " .
باب ما جاء في زعموا
وقول الله تعالى : " إذا تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم" الآية ، وقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا " الآية .
عن أبي مسعود أو حذيفه مرفوعاً : " بئس مطية الرجل زعموا " رواه أبو داود بسند صحيح ولمسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع " .
باب ما جاء في الكذب والمزح ونحوه
وقول الله تعالى : " قالوا أتتخذنا هزوا " الآية عن أم كلثوم بنت عقبة رضي الله عنها مرفوعاً : " ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيراً أو ينمي خيراًٍ " أخرجاه .
ولمسلم : قالت : ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في ثلاث ـ يعني الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل زوجته ،وحديث المرأة زوجها .
وعن عبد الله بن عامر رضي الله عنه قال : دعتني أمي يوماً ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في بيتنا قال ها تعال أعطك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما أردت أن تعطيه : أعطيه تمراً فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما أنك لو لم تعطيه لكتبت عليك كذبة " رواه أبو داود .
ولأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " من قال لصبي ها تعال أعطك ثم لم يعطه فهي كذبة " .
وله عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها : قلت : يارسول الله إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه لا أشتهيه ، أيعد ذلك كذباً ؟ قال : " نعم إن الكذب يكتب كذباً حتى تكتب الكذيبة كذيبة " وللترمذي وحسنه مرفوعاً " ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ، ويل له ويل له " .
باب ما جاء في التملق ومدح الإنسان بما ليس فيه
وقول الله تعالى : " واجتنبوا قول الزور " وروى الإمام أحمد عن أبي داود عن شعبة عن قيس بن مسلم أنه سمع طارق بن شهاب يحدث عن عبدالله يقول : إن الرجل ليخرج من بيته ومعه دينه فيلقى الرجل وله إليه حاجة فيقول له أنت كيت وكيت يثني عليه لعله أن يقضي من حاجته شيئاً فيسخط الله عليه فيرجع وما معه من دينه شيء " .
باب ما جاء في النهي عن كون الإنسان مداحاً
وقول الله تعالى : " ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم " الآية ولمسلم عن المقداد أن رجلاً جعل يمدح عثمان ، فجثى المقداد على ركبتيه فجعل يحثوا في وجهه التراب ، فقال عثمان ما شأنك ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب " .
وفي المسند عن معاوية مرفوعاً : " إياكم والمدح ، فإنه الذبح "
باب من تحلم ولم يرشيئاً
روى البخاري عن ابن عباس مرفوعاً : " من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل " .
باب ذكر مرض القلب وموته
وقول الله تعالى : " في قلوبهم مرض " الآية وقوله : " لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض " الآية .
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستعتب صقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران الذي قال الله تعالى فيه : " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوايكسبون " رواه الترمذي وقال حسن صحيح ، قال الأعمش : أرانا مجاهد بيده قال كانوا يرون أن القلب في مثل هذه الكف فإذا أذنب العبد ذنباً ضم منه وقال : بأصبعه الخنصرهكذا فإذا أذنب ضم وقال بأصبعه الأخرى هكذا حتى ضم أصابعه ثم قال يطبع عليه بطابع ،وكانوا يرون أن ذلك هو الران ،رواه ابن جرير عن أبي كريب عن وكيع عنه بنحوه وعن مجاهد أيضاً قال : الران أيسر من الطبع ، والطبع أيسر من الأقفال .
وعن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " القلوب أربعة قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط بغلافه وقلب منكوس وقلب مصفح ، فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن فسراجه فيه نور وأما القلب الأغلف فقلب كافر وأما القلب المنكوس فقلب المنافق الخالص عرف الحق ثم أنكر ، وأما القلب المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق ومثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب ومثل النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والدم فأي المادتين غلبت على الأخرى غلبت عليه " .
باب ذكر الرضاء بالمعصية
ولمسلم عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ، ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ،ويفعلون ما لا يؤمرون . فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ،ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" .
وله عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها مرفوعاً : " أنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن أنكر فقد بريء ، ومن كره فقد سلم ، ولكن من رضي وتابع ، أي من كره بقلبه وأنكربقلبه .
وفي رواية غير الصحيحين بعد وتابع " فأولئك هم الهالكون " .
باب ذكر تمني المعصية الحرص عليها
في الصحيحين عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " وإذا التقي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار " . قالوا يا رسول الله : هذا القاتل فما بال المقتول ؟ قال : " إنه كان حريصاً على قتل صاحبه " .
وعن أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه مرفوعاً : " مثل هذا الأمرمثل أربعة رجال : رجل آتاه الله مالاً وعلماً فهو يعمل في ماله بعلمه ـ ورجل أتاه الله علماً ولم يؤته مالاً ، قال لو كان لي مال مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمله ،فهما في الأجر سوءا ـ ورجل آتاه الله مالاً ولم يؤته علماً فهو يتخبط في ماله لايدري ما له مما عليه ـ ورجل لم يؤته الله مالاً ولا علماً فقال لو كان لي مثل مال فلان لعملت فيه مثل عمله فهما في الوزن سواء " صححه الترمذي .
باب ذكرالريب
وقول الله تعالى : " إنما المؤمنون الذين آمنوابالله ورسوله ثم لم يرتابوا " الآية ، وقوله تعالى : " والذين يؤمنون بما أنزل إليكوما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون ، أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون " . وقوله تعالى : " وإذا قيل إن وعد الله حق " إلى قوله تعالى " وما نحن بمستيقنين " وكان معاذ يقول في مجلسه كل يوم قلما يخطئه : الله حكم قسط ، وهلك المرتابون ، وقال مسعود ابن مسعود : إن من اليقين أن لا ترضى أحداًَ بسخط الله ، ولا تحمد أحداً علىما آتاك الله ، ولا تلم أحداً على ما يؤتك الله ، وإن الله بعلمه وقسطه جعل الروحوالفرح في اليقين ، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط ، وإن رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يرده كراهية كاره ، وقال عمر يوم الحديبية فعملت لذلك أعمالاً وفيه قوله : ذاق طعم الإيمان من رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً " أخرجه مسلم وعن العباس رضي الله عنه مثله .
باب السخط
وقل الله تعالى : ومن يؤمن بالله يهد قلبه " قال علقمه : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم .
وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط " رواه الترمذي وحسنه .
باب القلق والاضطراب
وقول الله تعالى : " فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين " . وقوله تعالى : " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجربينهم " الآية وقوله تعالى " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية " الآية ولهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " .
وللبخاري أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال : " لا تغضب " فردد مراراً قال : " لا تغضب " .
وعن أبي ذر رضي الله عنه مرفوعاً : " قد أفلح من أخلص الله قلبه للإيمان وجعل قلبه سليماً ،ولساناً صادقاً ، ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة ، وجعل أذنه مستمعة وعينه ناظرة فأما الأذن فقمع وأما العين فمعبرة (؟) لما يوعي (؟) القلب، وقد أفلح من جعل الله قلبه واعياً " رواه أحمد .
باب الجهالة
وقول الله تعالى : " ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها " الآية وعن ابن عباس ومعاوية غيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين " .
وفي حديث البراء بن عازب رضي الله عنه : " أن المرتاب هو الذي يقول إذاسأله الملكان هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته " .
باب الخفية
وقول الله تعالى : " يستخفون من الناس ولايستخفون من الله " الآية .
وفي البخاري عنه عن أبي مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذالم تستح فاصنع ما شئت " .
باب الحرص على المال والشرف
عن كعب رضي الله عنه مرفوعاً :" ما ذئبان جائعان أرسلا في زريبة غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه" صححه الترمذي .
باب الهلع والجبن
وقول الله تعالى : " إن الإنسان خلق هلوعاً " الآيتين عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : " شر ما في الرجل شح هالع ، وجبن خالع " رواه أبو داود بسند جيد .
ولمسلم عن جابر رضي الله عنه مرفوعاً : " اتقواالشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم ، حملهم على أن سفكوا دماءهم ، واستحلوا محارمهم " .
باب البخل
وقول الله تعالى : " الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل " وقوله تعالى : " وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم " . عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سيدكم يا بني سلمة ؟ ـ قالوا الجد ابن قيس على أنا نبخله قال : وأي داء أدوأ من البخل ، بل سيدكم عمرو بن الجموح " رواه البخاري في الأدب المفرد .
باب عقوبة البخل
وقول الله تعالى : " سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة " فيه " لا توعى فيوعى الله عليك كما في الحديث الآخر " ارضخي يرضخ لك " أي وسعي يوسع لك وقوله عليه السلام : " اللهم اعط كل ممسك تلفاً وكل منفق خلفاً " .
باب ازدراء النعمة والاستخفاف بحرمات الله
وقول الله تعالى : " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان " الآية .
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعاً : " يقول الله تعالى من عادى لي ولياً فقد بارزني بالحرب " أخرجاه (معناه إذا خرج رجلان من الصفين للقتال وههنا من عادى ولي الله فهو مبارز الله بالحرب"
عن أبي هريرة مرفوعاً : " لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر " .
باب الحسد
وقول الله تعالى : " أم يحسدون على ما آتاهم الله من فضله " الآية .
وعن أنس رضي الله تعالى عنه مرفوعاً : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " .
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعاً : " إياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب أو قال العشب " . رواه أبوداود .
باب سوء الظن بالمسلمين
وقول الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوااجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم " الآية ، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه مرفوعاً : " إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث " رواه مسلم .
منقول
يتبع