[بوران شما]

الباخرة ألتانيا (من مواد الموسوعة الفلسطينية – القسم الأول- المجلد الأول ):

[align=justify]دبت الخلافات بين زعماء المنظمات العسكرية الصهيونية الإرهابية بعد إعلان قيام (إسرائيل) في منتصف أيار 1948. فقد رفض مناحيم بيغن في بادئ الأمر حل منظمة إرغون تسفي لئومي وضمها إلى الهاغاناه , ثم انصاع ووقع اتفاقا مع قيادة الجيش في 2/6/1948 ينص على أن تتوقف أرغون عن اقتناء العتاد الحربي لقواتها.
وكان بيغن قبل أيار 1948 قد تعاقد على استئجار سفينة اسمها ألتانيا , وهو اسم مستعار استعمله فلاديمير جابوتنسكي لتوقيع بعض مقالاته , لنقل 150 مدفعا مضادا للطائرات والمدرعات, و5 دبابات, و300 رشاش, و5000 بندقية, و4 ملايين طلقة, وعدة آلاف من القنابل المختلفة , و900 متطوع مدرب .
غادرت ألتانيا , وهي الباخرة 141 في سلسلة بواخر تهريب اليهود إلى فلسطين, بورت دي بوك الفرنسي في شهر حزيران باتجاه تل أبيب .
وأثناء رحلة السفينة اختلف بيغن مع دافيد بن غوريون رئيس الوزراء آنذاك على كيفية توزيع الأسلحة والذخائر بين قوات الهاغاناه والإرغون. وقد وجد بن غوريون في هذا الخلاف فرصة للقضاء على أحد خصومه فصمم على استعمال القوة إذا استمر بيغن في التمسك برأيه بشأن اقتسام حمولة السفينة .
وصلت ألتانيا إلى تل أبيب يوم 20/6/1948, وبعد أن نزل المهاجرون المقاتلون أمر بن غوريون بإطلاق نيران المدفعية عليها فاحترقت وانفجرت وقتل أثناء العملية 15 شخصا. وقد اتهم بيغن دافيد بن غوريون بأنه أمر بإطلاق النار على ألتانيا كي يقتله حين كان بيغن على ظهر الباخرة يحاول تفريغ حمولتها .
وقد أدت هذه الحادثة إلى حل منظمة "إرغون" حلا نهائيا, كما أدت إلى توسيع شقة الخلاف بين الأحزاب الإسرائيلية, فمنها من أيّد بن غوريون في فعلته, ومنها من رفض هذا الأسلوب.[/align]

[نصيرة تختوخ]

معلومات تاريخية مهمة تشكرين على تعريفنا بها أستاذة بوران.
تحياتي وتقديري لك