عاد المساء
و لم تكتحل عيناي برؤياك
عادت كل الطيور
إلى أوكارها
و حضنت صغارها
إلا أنت
وا وجعي!!!
وقفت الدهشة
على باب الإختناق
و تجمد الصمت
على شفاه المشاعر
يمر قطار الذكرى
من أمامي
و أرانا ، أنا و أنت
تحت زخات المطر
حين كنا نلتقي
كل مساء
و باب بيتنا مفتوح
على عتبة الشوق
و يتعانق الوجدان
كما يعانق الثرى الرذاذ
هل يا ترى ؟
تعود لي نظراتك
لتحملني معها
حيث كنتَ تغيب ؟
أعترف أنها
لازالت تحملني
و لكنها تخترقني كغير عادتها
كل الأوراق اليوم تحدثني
عن أوجاعها
فتبكيني
وجع ، ذكرى ، ألم ،
و فقدان
كلُُّ لم أتوقعه
هل يتغير المنى يوماً ؟
أم سأموت
على نفس الرصيف ؟
سعاد صالح البدري