| 
				
				قالت الأم للولد: كُلِ البطاطس!
			 
 قالت الأم للولد: كُلِ البطاطس!قال الولد:أنا لا آكل البطاطس المقرر الدراسي تغير والزمن تغير, نحن في زمن العولمة والأولاد من سني يأكلون بطاطس متنكرة تسمى شيبس.
 حدقت الأم في العصا وقالت لها:إضربي الولد!
 قالت العصا:عفا الله عما سلف،لقد تم الإقرار بحقوق الطفل و أنا لن أخرق القوانين وأمــارس العنف على صغيرك ،سيدتي لكن إن شئت أن تضيفي إليَّ القليل من القش سأتحول إلى مكنسة وأطير به كهـاري بوتـر.
 استدارت الأم نحو النار وقالت : إحرقي العصا!
 قالت النار:لست مستعدة على أن أتهم بمآذارات إرهابية سيدتي، اطلبي شيئا آخر:أوقد لك شموعا عطرية، أزين لك المدفأة..
 قالت الأم للماء:إطفئ النار!
 قال الماء:واحسرتاه على حملات التوعية! وعلى شعار"الماء طاقة ثمينة حافظوا عليها" ،لاأقبل للأسف أن أهدر وكرامتي وكرامة النار من أجل مزاجية عابرة.
 قالت لي الأم: إختمي هذا النص قبل أن يصيبني إنهيار عصبي!
 قلت: إنتظري سيدتي حتى يوافق الماء على إطفاء النار وتعكس القصة فتهدد النار العصا و العصا الطفل ويأكل البطاطس.
 سمعت الأم صوت مفاتيحٍ وهرولت لإخفاء الصحن ، عرفت أنه زوجها المصاب بحساسية البطاطس، منذ تزوجها وهي تطلب منه مع كل يوم تسوق أن يحضر لها بطاطس .
 كان كيلوغرام واحد في بداية الحياة الزوجية يكفي لكن عدد الكيلوغرامات ازداد مع زيادة عدد الأبناء وراتبه للأسف لم يواكب الزيادتين.
 أصيب بحساسية البطاطس وصار يكتئب و يتغير لون وجهه و يخرج من البيت نهارا و تطارده الكوابيس ليلا حين يسمع حديثا عن البطاطس أو أهمية البطاطس وتكون الأزمة أكثر شدة إن ذُكِر ولو صدفة ثمن البطاطس.
 Nassira
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |