زورق الحب
تقدمت ممسكا بيدها نطأ بأقدامنا ذلك الزورق الصغير لنبحر في وسط البحر أنا وهي وثالثنا هو الحب .
هي جميلة جدا لكني اليوم أراها أكثر إشراقا ؛ فالحب قد أضاء وجهها كنور الشمس ، وبعد أن كانت ساكنة كالليل أصبحت روحها تنتفض بالحب كيمامة تحاول التحليق ولا تستطيع فجناحيها ذراعاتي وأنا أضمها إلى صدري فكيف لها أن تطير ؟!
كانت صامتة تتلعثم الكلمات على شفتيها ، فأصبحت تغرد بالحب كالبلابل لا يتعبها الشدو الحنون ، وتذوب على شفتيها أعذب الألحان وأرق السيمفونيات فتأسرني وتسحرني وتأخذني إلى قفص قلبها أسيرا مكبلا بحبها منقادا ً بكل ذهول .
أنا وهي والبحر ثالثنا ، يداعب موجه الندي نسمات قلبها الناعسة فيوقظها لتحيا برفقتي في حب مجنون .
لا أحد سوانا وخيوط الشمس الذهبية تنسدل على كتفيها فيشع شعرها الأشقر في ربيع عمري ويقلّب أوراق السنين ، تعبث في أناملها الرقيقة بذاكرتي ، تبحث عن أسماء النساء فتشطبها ، تمحوها ، معلنة تفردها في قلبي وروحي وذاكرتي على مر السنين .
ويعود بنا الزورق لكن ... بعد أن طار قلبينا في أفق العشق اللامحدود وأنا أصلي لعيون تشع أملا ً وهياما ً منشود .
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: زورق الحب
دعينا نركب البحر ... زورق الحب
ربما كانت هناك نية من المبدعة ميساء أن تجعل صلة وصل بين القصتين .. لكننا نحس بوجود تلك الصلة . مع اختلاف أريد له أنيكون إن على مستوى الإيقاع الدرامي أوعلى مستوى الأشخاص .
فمن ناحية ، نجد أن "زورق الحب" لا يحكي سوى عن رحلة حب رومانسية تنتهي بعودة هادئة للعاشقين ، بينما كان في "دعينا نركب البحر" نذير بنهاية مأساوية . لك نالماساة لم تحدث .
و من ناحية أخرى انتقل السرد من ضمير الغائب إلى ضميرالمتكلم .. وكان المتكلم هنا مذكرا .. استطاعت الأديبة أن تتقمصه بإتقان .
هذه بعض ملاحظات تؤيد ما جاء في تدخل أحد الإخوة عن إبداعات الأخت مساء التي تجمع بين خواطروقصص توغل في الحب ومتاهات العشق تارة ، و تهدر مزمجرة غاضبة ثائرة تارة أخرى .
مزيدا من الإبداع أختي وحياك الله