التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,846
عدد  مرات الظهور : 162,305,762

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14 / 08 / 2009, 58 : 02 PM   رقم المشاركة : [1]
جمانة طه
قاصة / عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب

 الصورة الرمزية جمانة طه
 




جمانة طه is on a distinguished road

سنديانة تستعيد جذورها

[align=justify]
[align=justify]
كل شيء بدا لي مختلفا في هذا الصباح الخريفي. الشمس أشرقت فيه غير مكترثة بحزني، وكنتي المكسيكية على غير عادتها، دعتني لمرافقتها إلى حديقة عامة للتنزه وتخليص أجسادنا من سآمة البرودة.‏
شروق الشمس ودعوة كنتي، كانتا أول خطوة في سفر خروجي إلى عالم لم أر منه غير البوابة التي أوصلتني إليه. فأنا منذ ستين يوماً حبيسة المنزل، أحيا وحيدة مع تلفاز أعجمي لا أفقه من مسامراته شيئاً.‏
بفرح طفولي تهيأت للنزهة، لبست وتزينت. ومثلي فعلت لورين، لنفسها ولابنها. ثم انطلقت بنا بسيارتها، في شوارع أدهشني اتساعها وضخامة العمارات التي تنهض فيها.‏
في الحديقة، استقبلنا عالم بهر عيوني بنقائه، بنافورات مياهه، بمساحاته العشبية والمزهرة، حتى قلت في نفسي: إنها الجنة. عند أحد الأركان، افترشنا العشب، وأخذنانستمتع بالدفء والألوان، وبرؤية الناس العابرين بنا، وغير المبالين بما نفعل.‏
بمحاذاتنا، تسير عربة طفل تدفعها سيدة متقدمة في العمر، رمقتنا وهي تتجاوزنا بنظرات تحمل نوعاً من التفحص. ساورتني نفسي بأنّ الطفل الذي في العربة حفيدها. لحظات وتعود السيدة بالعربة بضع خطوات إلى الوراء، تتوقف قبالتي، تحييني بلغة عربية وتسألني: من أين أنت؟.‏
سؤالها المفاجئ أوقف كل حركة حولي. أوقف غربتي على شفتيها وعلى الحروف التي نطقت بها. كان يمكن أن أهتف فرحاً، أن أزغرد، لو لم يسبقني قلبي إلى يديَّ، فعانقتها. من أين أنا؟ ستون يوماً مضت، لم أصادف فيها أحداً يبادلني الكلام،أو يسألني ما اسمي؟ ستون يوماً، وسواكن البيت تضيق بي حتى مللت وجهي ووجوه ابني وحفيدي وكنتي. ستون يوماً، وأنا أعيش تقلبات نفسية متناقضة أوصلتني إلى حدود الاكتئاب وأحياناً إلى الهلوسة.‏
قالت السيدة: شعور خفي أوحى لي بأنك سورية، وقلمونية أيضاً. فهل أنت كذلك؟
- كم أنت ذكية.نعم أنا من يبرود.‏
- الدم يحن، فأنا من النبك.‏
* * *
لحظات لقائي مع مريم النبكية كانت قصيرة. لكنها كافية لنفيض فيها بما يتعبنا. قالت مريم:أمريكا يا أم عاطف تغري أبناءنا بالمال وبالرفاهية، تعطيهم الاستقرار، وتسلخهم من بيئتهم وأهاليهم. واكثر ما يؤرقني ويحزنني أن أحفادي يكبرون بعيداً عن عيني، بعيداًعن تراب الأرض وتراثها. سيصبحون اميركان يا أم عاطف، فابنتي وزوجها لا يفكران بالرجوع إلى الوطن.‏
لاغرابة أن تأرقي يا مريم، وأن تحزني. فالحياة بلا جذور لا معنى لها، ولو كانت في جنات الخلد. انظري إليّ. أليس مضحكاً ومبكياً معاً، أن يعيش جسدي في عزّ لم أحلم به. وأن تعيش روحي في جفاف لا أحتمله؟!. الأشياء في بيت ابني متشابهة، والأيام فيه متماثلة. في المساء أنام وفي الصباح أفيق. وضمن ما يمتد بينهما من زمن أقوم بواجباتي الشخصية بصمت وآلية.‏
ابني يخشى عليّ من التجول وحدي في مدينة أجهل لغتها واتجاهات شوارعها. قد يكون محقاً في هذا. لكن، هل من العدل أن تموت أيامي بين جهلي وغربتي؟!. عاطف مشغول عني بعمل يستغرق ساعات يومه، وزوجته أيضاً مشغولة بابنها وعملها. الغربة صامتة يا مريم،وصمتها يشي بصاحبها، يفضح سره ويزيد في وحشته وانعزاله.‏
عاطف ابني الوحيد يا أختي مريم، وكان من المفروض أن يعود إلى سوريا بعد أن ينهي تخصصه،لكنه آثر الزواج والحصول على بطاقة إقامة، على العودة. لقد ماطلت كثيراً قبل أن احضر إلى شيكاغو، حتى لا أكون عبئاً على زواجه. وعندما تغلب قلبي على عقلي، طرت إليه السموات السبع، وها أنا أمامك كما ترين.‏
حديثي مع مريم فَجَّر حنيني إلى بلدتي. فكرت بالعودة معها على نفس الطائرة التي ستحملها إلى الوطن بعد أيام. جُن جنون عاطف. اتهمني بالقسوة وبأني لا أفكر بما يعانيه منقلق في غيابي. وقال إنه لن يتركني أعود إلى الوحدة والصمت.‏
- الصمت والوحدة هما هنا يا بني!.‏
- الوحدة في بيت دافئ مريح، غيرها في بيت مهترىء حيطانه دَبْش.‏
- الوحدة باردة أينما كانت يا بني، ولو خرجت لتوها من بيت النار. والبيت المهترىء هوسترنا وكرامتنا، أم نسيت أنه سوّاك رجلاً؟!.‏
- لا أقصد المعنى الذي فهمته من كلامي يا أمي، وإنما أحاول أن أقنعك بالبقاء.‏
ماأعجب مشاعر الإنسان كم هي متغيرة! عندما كنت في يبرود، كاد الشوق إلى عاطف يقتلني.واليوم، وأنا معه يكاد الشوق إلى يبرود يخنقني. حتى أن البعد عن يبرود قد ضاعف جمالها في عيني مئات المرات. تأتيني الذكريات، تقلب خفايا الذاكرة وتوقظ في داخلي صوت ناقوس الكنيسة، واللكنة اليبرودية المحببة. توقظ حنيني إلى الوجوه الجبلية الطيبة، إلى الثلج يغطي السفوح والجبال والأشجار، إلى الضباب يخفي وراءه برج الكنيسة والمنازل القديمة المتلاصقة. إلى الربيع الأخضر يكسو الحقول، إلى مصطبة البيت وحديقته الصغيرة. إلى مساكب البقدونس والنعناع والنرجس فيها. ما كان أسعدني عندما كنت أنكش تربتها، أسقيها وأنزع منها الحشائش الضارة.‏
يلحظ عاطف تفاعلاتي المتدفقة. يحيطني بذراعيه، يقبل رأسي ويقول: صبراً أم عاطف. مع الأيام ستعتادين على الحياة هنا. فبعد مدة سيمنحك صندوق الضمان الاجتماعي راتباًشهرياً بكذا مائة دولار، فلا تضيعي الفرصة.‏
راتب شهري لي، وبالدولار؟ ضحكت حتى دمعت عيناي. كل شيء جاءني متأخراً عشرات السنين. في زمن مضى كنت أبحث عن ليرة في جيبي أو في جيوب أمي أو أحد أخوتي ولا أجدها. وفجأة و بدون عناء تأتيني مئات الدولارات؟!. ملاطفة الحياة لي الآن لا تليق بي، فأنا لم أتعود منها على غير الجفاء. أنا لست ساخطة على ما نلته من نصيب في الماضي، إنما ساخطة على الظروف التي وافتني في غير أوانها. ساخطة على الفقر الذي خرجت بسببه من المدرسة وكنت فيها متفوقة، لأتزوج من رجل سافر، غاب وكأنه فص ملح وذاب، تاركاً إياي للهجر والعذاب.‏
تفتح التداعيات ثقوباً في ذاكرتي، تطل منها صور وأحداث بعيدة، كنت أحسبها اندثرت. أتذكريوم عدت من المدرسة، ولم أكن قد أكملت الثالثة عشرة من عمري، لأجد أمي قد خطَّبتني.هكذا دون أن تسألني رأيي. في تلك اللحظة، شيء ما انكسر في داخلي. كنت بلا أب، فقيرة معدمة. وكانت أمي ترغب بتزويجي وأنا بكرها، لتتخفف من عبء مسؤوليتي، لا سيما وأنَّ عندها خمسة أبناء غيري.‏
كان زوجي شاباً لاهياً لعوباً، أحببته وتعلقت به، على طيشه وعدم اكتفائه بي. لكنّ جائحةالجراد التي قضت على الأرض في القلمون، ساقت زوجي للعمل في بيروت، ومنها إلى البرازيل. غير سامع لتوسلات والديه، وغير عابئ بمصير الجنين الذي كان ينمو في داخلي. وبعد فترة ليست طويلة، انقطعت أخباره وغاب أثره. ولا أدري بأي زقاق ضاع،وبين يدي أية فاتنة أتلف جذوره.‏
ساعدني جدّ عاطف في تنشئته ورعايته، وفي سدّ الثغرة التي خلفها غياب والده. لكنَّ مستقبل عاطف ظلَّ هماً أحمله في عقلي وبين جوانحي.‏
ولسوءحظي توفي الجدّ، وبقيت مع ابني بلا سند أو معيل. ليبتدئ صراعي مع المجتمع الريفي الضيق والمتّهِم، الذي تذكر فجأة أني بلا زوج. ومع أخوة زوجي الذين حرموا عاطف من إرث أبيه.‏
تقولات المجتمع، وموقف أعمام عاطف أوجعتني. وفي ذات الوقت كشفت عن بصيرتي، علمتني أن أتعامل مع الأشياء بعقلانية وواقعية. اشتغلت منظِّفة في عيادة طبيب القرية، ومنه تعلمت ضرب الإبر للمرضى. إلى أن ساعدني الحظ، وعملت مساعدة ممرضة بالمشفى الدانمركي في النبك. وهذا العمل، أحدث نقلة نوعية في حياتي وتفكيري، صقل شخصيتي وأطلعني على جوانب من الحياة كنت أجهلها.‏
لاأدري لماذا تحاصرني الذكريات؟ ألأنَّ التفكير بمستقبلي في شيكاغو يرعبني؟ ربما! ألأنَّ وجودي مع كنتي يؤلمني؟ ربما!. الله يعلم أني لا اشتكي من لورين لأنها كنَّة،وإنما أشتكي من غربتي ووحشتي.‏
عندما أتيت إلى هنا، حاولت أن أجعل من وجودي نعمة على ابني وزوجته. كأنْ أرعى الصغير في غيابهما، وأعّد لهم الطعام. لكن كنتي حجَّمتني، سطت على قراري في تفاصيل يومي.أوقفت كل محاولاتي للمساعدة، ومنعتني من ممارسة دوري كأم وجدة. كنتي تحدد لي لحظات تواصلي مع حفيدي، واللغة التي يجب أن أتواصل بها معه. فهي لا تريد ابنها أن يتكلم غير الإنكليزية أو الأسبانية، وأنا طبعاً لا أعرف لا هذه ولا تلك. ما هو دور عاطف في كل ما يجري؟ لا دور ولا كلام له فوق كلامها! آه، ما أصعب أن يعيش الإنسان في بيت يشعر أنه فيه غريب، ما أصعب أن يكون له حفيد ولا يشعر بقربه، وأن يمتلك لساناً ولايستطيع أن يستخدمه!.‏
أنا لست امرأة متأففة أو جاحدة للنعمة. لكن كل يوم ينقضي على وجودي هنا، يزيدني ثقة بأن أيامي المقبلة لن تتميز بأي فضل عن التي سبقتها.‏
فلماذا أستمر وأتحمل عبء الغربة والصمت والوحدة؟ اعذرني يا بني، لن أقايض على حريتي وذكرياتي بحفنة من الدولارات. ورغبتي بالعودة إلى الوطن تبدونهائية.‏
سأعودإلى بيتي المهترىء وحيطانه الدَبْش. سأعود إلى حديقتي الصغيرة، لعلّ جذوري تستعيد مكانها في تربتها الندية. فالوطن يا بني ليس ترفاً ورفاهية. وإنما هو حب وأمان وجذور.‏


[/align]
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
جمانة طه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2009, 40 : 03 PM   رقم المشاركة : [2]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: سنديانة تستعيد جذورها

الأستاذة الأديبة جمانة طه :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً و قبل كل شئ .. أهلاً و مرحباً بك في منتدانا القدير المحترم نور الأدب .. الذي إزداد نور على نور بإشتراك و تواجد سيادتكم مع أسرتنا .
ثانياً : قرأت قصة سيادتكم قراءة سريعة .. ولي عودة أخرى لقراءة نقدية متأنية .. أعجبتني عبارة النهاية :
فالوطن يا بني ليس ترفاً ورفاهية. وإنما هو حب وأمان وجذور.‏
لكِ كل التقدير و الأحترام و الترحيب .
د. ناصر شافعي

توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

التعديل الأخير تم بواسطة د. ناصر شافعي ; 27 / 07 / 2010 الساعة 24 : 03 PM.
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2009, 07 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: سنديانة تستعيد جذورها

هو بوح و اعتراف أملاه الواقع الأليم رغم العيش الرغيد .. الذكريات ملاذنا الأخير لنعيش الحاضر و المستقبل بكل أمل و تفاؤل ..
و تبقى الجذور الضاربة ففي الوطن ، وحبه الموغل في القلب أروع ما يتبقى من إنسانية الفرد وهو يتعرض لشتى المغريات و الضغوط كي ينسى أصله و جذوره ..
قصة أخرى تنضاف إلى هذا المنتدى القصصي ليزداد تألقا و توهجا ..
ممتع سردك أختي جمانة .. وذكرياته تبعث في القلب دفئا و حميمية لا يعرف معناها إلا من ذاق مرارة الغربة و تلظى بلهيبها .
أرحب بك أختي في نور الأدب و خاصة في منتدى القصص و أنتظر المزيد من إبداعاتك ..
تقبلي مودتي
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24 / 08 / 2009, 17 : 05 AM   رقم المشاركة : [4]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

رد: سنديانة تستعيد جذورها

الأستاذة الأديبة جمانة / حفظك الله

تتراقص السطور فرحا لقدوم الأديبة جمانة التي يعانق ألقها شوامخ النجوم الزاهرة في سماء الجمال الأدبي البهي.

.أهلا وسهلا بك في حدائق الكلمات في هذا الملتقى الوارف أدبا وسموا..أسعدتنا بحضورك الندي في نور الأدب

سنديانة تستعيد جذورها

كم رائعة هذه السنديانة التي لم تتنكر لوطنها

الشعور بالغربة حتى لو كان الإنسان يعيش العيش الرغيد وحب الوطن لا يموت في الغربة
ان الغربة لدى عامة الناس ممن يدركون وحشة الغربة ومرارتها له وقع خاص في قلوبهم
وهم يحسون إحساساً مختلفاً لأنهم يدركون أن الغربة هي الوحشة والبعد والحرمان

قصة رائعة وسرد أروع

دمت بكل الخير
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حين تستعيد الأرقام سلطتها في التوقيع .. حياة شهد القصة القصيرة جداً 9 05 / 02 / 2012 01 : 11 PM


الساعة الآن 35 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|