قامة الحنين أعلى
[align=justify]
من صرخة الحبق أستعير كلّ ما في الكلام من كلام .. خذيني لأفتح كلَّ الصور الجارحة على شباك عمري ، كي تبقى قامة الحنين أعلى من كل القامات في قاموس الانتظار .. فلست أدري أكان حبك أم أصابع الوجد تغلي في جسدي وتحرك كل ما في العرق من نبض كي تكوني الحبيبة الأولى التي تملك أن تزرع حياتي وردة على ذراع، وزهرة على تلويحة منديل تنتظر أوبة من جرحتهم دروب الغربة ، فكتبوا على كل جدران الحياة أن رائحة وعطر نسمة واحدة في دروبك أغلى من العمر..
آه يا حبيبة تختبئ في صدر كل تفاحة ألف تنهيدة انتظار ، ويخرج من مطر كل غيمة ألف موال دعاء .. ما أقرب أوبة البعيد في حنينه ، وما أحلى رجوع الغائب إلى شريان عمره .. أتدرين يا أروع الحبيبات أنك والقلب خفقة واحدة في جسد واحد .. أحياناً أشعر أنني أتنفس من رئتك فتكون الحياة أحلى .. وأنني أشرب من كأس وعدك ، فتصير الدروب أقصر .. لا شيء يستطيع أن يكسر علاقة العاشق بمن أحب .. لأن الحب في حالة الوجد هذه ، أقوى من أن يطوى في قبضة الريح ..
دقي على جدار الوقت كي تدور كل عقارب وقتي باتجاهك لا غير .. فمن أحب مثل حبي لا يستطيع أن يترك الزمن يهرب من بين الأصابع ، إذا لم تكوني في كل ثانية صورة ثبات .. أنت يا حبيبة الحبيبة ، أنا .. خذيني يكون الحبق اليومي أحلى ، وتكون الشطآن أحلى ، وتكون رفة جناح عصفور الوقت أحلى .. آه لو تدرين كم أحبك .. لو تدرين كم يصطادني الحنين إليك في حالة الوجد ، فأهرب من الحنين إلى الحنين ..
هل سألت ذات وردة أو ذات لفتة حنين عن ملامح وجهي .. آه يا أغلى وأحلى الحبيبات .. لا يمر وقت إلا وتكونين في دمي وفي عمري وفي كل صورة من صور الحياة .. فأنت الأجمل والأقرب ، والأغلى .. حبك يشعل عمري فيروح العمر في كل دقيقة ليكون معك .. هكذا تسطر البحور شوقها نبضاً لا يعرف الهدوء ..
ما بين الندهة والندهة أستريح كي أشد كل دفء الكلام .. فالنداء لا يكون سره حبقاً ، إذا لم يكن مغسولاً بما في الجنون من جنون ، وبما في الشوق من الشوق .. وبما في الحرقة من حرقة .. أعيدي إلي مفتاح قلبي كي أراك بين الخفق والخفق ، بين النبض والنبض .. لا تشعلي أصابعي انشغالاً بحبك لأنها منذ اللحظة الأولى شغلتها عيناك فراحت تكتب لك الشعر والشوق والحنين سطور حياة ـ أتدرين لا شيء يعادل زمن اللقاء ، فردي إلي الوقت الجميل كي ألقاك على صدر قافية من ذهب الحنين .. كم تبقى لعينيك من دمع في انتظار الأشواق تلهث .. كم أحن أيتها الغالية ولا أستطيع إلا أن أشعل الشوق بالحنين ..
كل الدروب إليك تكون .. كل الدروب إلى قامتك العالية تمضي .. فلا معنى لنبضة القلب إن لم يكن كل ما فيك معناه .. وإن لم يكن كل ما فيه وجهك الأحلى من كل وجوه العمر الجميل .. خذي يدي إليك فما عاد في الوقت وقت إلا للإنشغال بك عن أي حب أو عشق .. أنت الحبيبة الأولى والأخيرة .. أنت الأجمل والأغلى ولن يكون للعمر معنى إلا حين تعود العصافير إلى أعشاشها هاتي ظل قلبي فقد آن لي أن أدخل في شوقي إليك رحلة لا تنتهي إلا عند اللقاء ..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|