الأستاذة القديرة العزيزة ناهد شما :
دائماً أتشرف بوجودك و أسعد بمحاوراتك المفيدة المثمرة ..
إجابة السؤال الأول : بالتأكيد يستطيع الأدب عامة .. و الشعر خاصة أن يعمل ما تعجز عنه السياسة .. لكن في بلاد مثقفة متعلمة تدرك المعني الحقيقي للكلمة و الأدب .. ولنا مثالاً واقعياً فعلياً وهو الثورة الفرنسية وما أحدثه خطبائها و شعرائها .. سيدتي : نجاح السياسة مرتبط إرتباطاً وثيقاً بانتشار و نمو الوعي الثقافي ..
 
إجابة السؤال الثاني : تتكون ذرات حرفي من أحاسيسي و مشاعري .. الواضحة الصريحة النقية من أي زيف أو كذب أو إدعاء .. أو نفاق أو رياء .
 
إجابة السؤال الثالث : كيف يمكن أن نسخر المنتديات لمحاربة الأعداء ؟
ببساطة شديدة و بكل وضوح : - لا نمنحهم الفرصة للتفرقة بيننا .. نحن أبناء الامة العربية ..  
- لا وجود للطوائف .. أو الحزبية .. أو التفرقة بين العرب على أسس عقائدية. 
- لا نصدق كل ما ينشر منهم بلسان الإسلام .. خدعة قديمة مغلفة بغطاء ظاهره الرحمة ، وباطنه العذاب . 
- دعم ذاكرة الأمة العربية بالتدوين الصادق الواعي الحقيقي للأحداث و الأفعال و الأقوال ( كما في الموسوعة الفلسطينية ) . 
- تشجيع و تحفيز الأعمال العربية الإيجابية .. الأدبية و غير الأدبية . 
- نصرة اللغة العربية .. و تأكيد سيادتها و قوتها و مكانتها بين لغات العالم . 
- فضح الملاعيب الصهيونية .. والوسائل الاستعمارية في قهر الشعوب العربية . 
- الدعوة للتصالح العربي و الوحدة العربية . 
ولي مقال نشرته في المنتدي بعنوان " الوطن و القلب .. و رسائل العقل " .. أقول فيه :
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا 
[ للتسجيل اضغط هنا ]
 
 
الوطن و القلب .. ورسائل العقل
 
 
د. ناصر شافعي
 
 
 
بين الوطن و الانسان صاحب الأرض رباط مُقدس أبدي .. ليس مجرد إرتباط بالمكان .. حيث يحتوي المكان و الزمان والمناخ و الأحداث الانسان . يصبح تفاعل الانسان مع وطنه وأرضه ليس مجرد حنين و شوق .. بل عشق وإلتحام .. إتحاد الجوهر و الكيان .
الوطن العربي كيان واحد شامل بجغرافيته و لغته و عقائدة و عاداته و تقاليده .. و فلسطين جزأً لا يتجزء من هذا الوطن الأم .. إذا أُصيب أو إعتل أي جزء من هذا الكيان ، شكى الكيان كله ..
 
 
فلسطين ليست مجرد أرض أو مكان تتبدل فيها البشر .. إنها وطن و ملجأ و أم .. حضن دافئ .. وقلب حنون . إنها قلب الوطن الجريح .. و أرض الأنبياء التي تدنس بأقدام و أفعال اليهود و الصهاينة .
مدينة القدس ليست مجرد مدينة كأي المدن .. هي مدينة المقدسات و الأنبياء .. هى الرمز الأعلى للمطالبة بالحق المسلوب ، الحق المشروع ..
هي رمز للقصاص .. للدم الطاهر المسفوك على أرضها ، أرض الوطن .
 
 
رسائل العقل الإنساني الراشد الواعي لها صوت ، وصوتها يجب أن يسمعه و يفهمه كل ذي فكر مستنير .. ويوصل هذه الرسائل للعالم أجمع .. وتقع مسئولية كتابة و تصدير هذه الرسائل على عاتق الكاتب و الأديب الحق ، الحُر ، المؤيد لقضايا الإنسانية ، و المناهض للإرهاب والأعمال القمعية و العنصرية .
 
 
رسائل العقل تقول : ليس الوطن ككل الأوطان .. فهو جزء غالي عزيز من الوطن مسلوب مسروق .. ليست الأرض مجرد تربة و مكان .. إنها حق و شرعية الفلسطيني الإنسان ، العربي الأصل و الوجدان ، في دولة يحكمها السلام .. 
 
رسائل العقل تنادي الضمير العالمي الأصم ، الصامت على الحق .. الذي يتظاهر بالغفوة أو الغفلة ، عما يحدث من مجازر و مهازل و إنتهاكات للعرب و الأماكن المقدسة ، مسلمة كانت أو مسيحية ، في القدس و أرض فلسطين المحتلة .
 
 
رسائل العقل تقول للمجتمع الدولي الراشد البالغ ، المتظاهر بحب السلام و نبذ الإرهاب انظروا ماذا تفعل إسرائيل و الصهاينة من جرائم و فواحش ضد الانسانية و البشرية ليس في فلسطين فحسب ، بل في العالم كله ، خاصة العالم الاسلامي . 
 
أين الأفعال الدالة على وعود السلام في فلسطين .. والانسحاب من العراق وتحرير أفغانستان ، وإلغاء معسكر و سجن الظلم و الإهانة و المهانة في جوانتانامو. ثم تمنح جائزة نوبل للسلام لوعود و أحلام في الهواء لم تتحقق ، وأقوال وعهود لم تنفذ !! .. 
 
 
إن لم يستمع العالم لرسائل العقل ، فلا معنى للحرية ، تمثال أصم ، أبكم يضحك على العالم ويرفع شعلة النار ، و جائزة سلام عالمية تدق بها مسامير نعش الانسانية . 
 
 
د. ناصر شافعي