المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
نبض الساعة الفلسطينية
[align=justify]للساعة الفلسطينية المرسومة أو الموجودة بين الحنايا ودقات القلوب ، ميزة قد لا تجدها في أيّ ساعة في العالم الواسع الشاسع.. فهذه الساعة لا تدور إلا على حبّ فلسطين ، ولا تكون دقاتها إلا من أجل حساب الأيام والساعات والدقائق التي نغيبها عن فلسطين ، ولا تتحرك عقاربها إلا باتجاه فلسطين .. هذه الساعة موجودة في الجسد الفلسطيني منذ الميلاد ، منضبطة على وجد فلسطين منذ بداية التكوين ، ولأنها كذلك ترى إلى حب وشغف غريبين عجيبين عند كل فلسطيني ، وإن تسأل حتى الطفل الفلسطيني يقول لك إنها ساعة فلسطين التي تدق في القلب والوجدان والضمير والعقل والأيام، فيكون كل شيء فلسطينيا منذ البداية حتى النهاية ..
يقولون إنّ قبر الفلسطينيّ ، في أي تربة دفن ، تتوجه ساعته إلى فلسطين ، بل تتحرك تربته ببطء شديد نحو فلسطين مع دقات الساعة .. وقد روى كثيرون أنّ سيئة الذكر " إسرائيل " ما زالت تدهش حين تجد بعض القبور التي تصل إلى فلسطين فجأة .. وقد فسروا ذلك بان هناك من يقوم بعملية الدفن ليلا ، وهناك من فسر بأنّ هناك من يقصد أن ينقل القبور من مكان إلى مكان.. وعندما وضعوا المراصد والكثير من آلات التجسس الليلية ، لم يجدوا عليها أو بها أي شيء ، بل كانوا يجدون القبور الفلسطينية تصل أرضها دون مقدمات مما جعلهم في حيرة من أمرهم .. وتركوا الأمر رهن الغيبيات التي لا يعرفون عنها شيئا ، والتي تحدث كثيرا في أرض فلسطين ..
قد يظن البعض أنّ الساعة الفلسطينية مجرد ساعة عادية كتلك الساعات البيولوجية التي يقولون إنها توجد في كل جسد من أجساد الناس مشكلة وقاية أو حماية وما شابه ..يجدر القول إنّ الساعة الفلسطينية ساعة لها خصوصيتها وتفردها وتميزها.. فهي ساعة مصنوعة من رائحة وهواء وتربة فلسطين ، ساعة تحمل تاريخ فلسطين ، وأيام فلسطين ، وكل ما تمثله فلسطين.. ولأنها كذلك فهي لا تقدم ولا تؤخر بل تشير بكل دقة إلى يوم العودة وساعتها من خلال دورانها وتعايشها بل تداخلها مع تربة فلسطين وجوها ورائحتها .. وحين يسقط كلّ شهيد فإن هذه الساعات الفلسطينية تتوحد معا لتعزف أنشودة الحبّ الفلسطينيّ معلنة أن العودة قد اقتربت إلى هذا الحد أو ذاك .. لذلك تجد الشهيد قابضا على جمرة الوجد مصرا على رسم ابتسامة رائعة فوق الشفتين ، فهو الوحيد الذي يسمع العزف وكأنه عزف عرس له .. فيكون مليئا بالأمل واثقا من أنّ عطاءه لم يذهب هدرا ، وأنّ ما قدم من دم لا يمكن أن يذهب دون ثمن ، وأنّ فلسطين منتظرة كل شهيد حتى تأخذه إليها ..
هل استطاع كلّ واحد منكم أن يستشعر وجود هذه الساعة داخله؟؟.. هل استطاع كل واحد منكم أن يعرف ماذا تعني هذه الساعة الفلسطينية الموجودة في جسد كل إنسان فلسطيني ؟؟.. وهل أدرك كل واحد منكم ما معنى أن تتحرك كل الساعات بشكل منضبط نحو فلسطين ومن أجل حب فلسطين ..إنها ساعة الروح الفلسطينية الصافية العالية المدهشة . ساعة تحمل وردها وودها وشوقها دون تراخ ، تبقى وإن فني الجسد معبرة عن استمرار الشوق وديمومته ، وعن وجود الحبّ الذي لا يعرف الانطفاء ..هي ساعة من تراب فلسطين وحبها..ساعة تكتب بدقاتها أن فلسطين عربية وستبقى عربية وأنها عائدة إلى أهلها مهما طال الزمان .. مثل هذه الساعة كانت وتبقى الساعة الفلسطينية التي تدقّ باب العودة ولا تستكين.. [/align]
وهل يخفق القلب إلا على نبضات ساعة فلسطين الحبيبة ؟
بها تعلقت وأنا غض طري , وبها مازلت ممسكا , أدور وأدور مع عقارب الزمن الفلسطيني ,
وجعي من هواها , وألمي في جواها , كيف لا وهي ساعة الحب الصافي والوجد المعطر برائحة الجنان .
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: نبض الساعة الفلسطينية
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
أيها الغالي
ما أدق هذه الساعة وما أعظم نبضها
نحسها ونعيشها جميعاً
كنت قد رويت لك منذ سنوات عن شاب من الناصرة مقيم في كندا اسمه مايكل أوصيته منذ بضع سنوات على كمشة من تراب حيفا يجمعها لي من أماكن متفرقة، وبالفعل جمع لي كمية من تراب حيفا من مختلف النواحي ومن أماكن متفرقة وأنا أحتفظ بهذه التربة الغالية بوعاء مستدير زجاجي شفاف..
الغريب والذي عجزت عن تفسيره تأثير هذه التربة عليّ وكأنها بلسم ، كلما شعرت بالذبول والتعب.. بالإنهاك والوهن ما أن أضع أنفي بين طيات ذراتها حتى أشعر بالنشاط يعاودني والدم يضخ في راسي بحرارة وكاني نبتة ذابلة ما أن تلامس تربتها الأصلية حتى تعود لها نضارتها وأقسم بالله أن لهذه التربة تأثير حقيقي على جسدي وروحي أعجز عن وصفه.
ساعة النبض الفلسطيني حقيقة، على الرغم من كل وضع أمتنا المتردي وكل الانبطاح المخزي والكل يركض خلف الصلح مع المغتصب المجرم والعالم بأسره يسمي اليوم فلسطيننا التي اغتصبت باسم سارقها، نبض ساعتي الفلسطينية تؤكد لي بيقين ما بعده يقين أن كل هذا عارض زائل وأن فلسطين ستعود لإبناءها.. فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر..
فلسطين لنا لأننا منها ولأنها منها وكل شيء غير هذا إلى زوال
اشكرك جزيل الشكر على هذا النص الرائع.. الرائع
[/align][/cell][/table1][/align]
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: نبض الساعة الفلسطينية
الأستاذ الأديب الرائع طلعت سقيرق
نص أكثر من رائع لإنسان وطني ورائع . أقسم بالله أن كل فلسطيني منا
تعيش بداخله هذه الساعة الفلسطينية , فهي نبضه وحياته .
ياليتني أستطيع كما فعلت الأستاذة الحبيبة هدى أن أكلف أحدا بأن يحضر
لي بعض التراب من صفد الحبيبة لأشمه وأمرغ وجهي به . فنحن خلقنا من
هذا التراب وسنعود إليه وسندفن به بإذن الله .
ولولا ساعة النبض الفلسطيني هذه التي تعيش في داخل كل فلسطيني , لما كان
كل هذا الأمل بالعودة , رغم مانعيشه من حالات التردي والانبطاح في هذه الأيام .
دمت أديبا كبيرا أستاذ طلعت , ودامت فلسطين الحبيبة في قلوبنا .
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: نبض الساعة الفلسطينية
[align=justify]الغالية .أ. أسماء بوستة
تحياتي
وتبقى تدقّ وفي الشريان نبض حنين
تدقّ وفي القلب سماء صافية مشغولة بنجمة وطن
لك كل الشكر
إن شاء الله سنعود
لا بدّ أن نعود
سلمت [/align]
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: نبض الساعة الفلسطينية
[align=justify]الغالي .أ.حسن الحاجبي
تحياتي وكل عام وأنت بخير
اشتقنا يا غالي
حقا وهل يخفق القلب إلا على نبضات ساعة فلسطين الحبيبة ؟؟..
كم نحن بحاجة إلى أن تنبض قلوبنا معا من المحيط إلى الخليج لنزين القدس بخطوات العائدين ، وخطوات كل عربي من مسلمين ومسيحيين..
شكرا يا صديقي
سلمت [/align]
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: نبض الساعة الفلسطينية
[align=justify]أيتها العزيزة هدى
تحياتي
حين أشرقت حفنة التراب القادمة من حيفا بين يديك استيقظ البحر سائلا عن أحبائه وأهله وخلانه .. من عينيك بدأت حكاية تواصل مع بيت قريب بعيد ، وشارع ممتد على خطوات العائدين .. هل تذكرين يوم مشينا في حيفا وخالي يمسك يدك بيد ويدي باليد الأخرى .. كنت تصرين على أن نذهب إلى جبل الكرمل ..وكنت أصر أن نتمشى في شارع ستانتون .. لكن خالي بحكمته أخذنا إلى هذا وذاك ببيتين من الشعر؟؟.. أتذكرين ذلك ؟؟.. يوما قالت جدتك نجلاء ، " كنا بحيفا عايشين زيّ الملوك وشوفوا يا ناس شو صار فينا " .. وكان جدك أو جدي كما تشائين ، العلامة يونس الخطيب ، يبكي كل يوم شوقا واشتياقا ، حتى مات حرقة وأسى وحزنا على ضياع بلد لا يشبهه أي بلد.. وأنت يا بنت الخال تضعين يدك في حفنة تراب وتشمين مسكها الغالي .. منها أو فيها كان عليّ أن أفتح شارعا في حيفا نمشي فيه مع والدك ، مع أننا لم نعرف فلسطين إلا عن بعد .. لو يعرفون لوعة الغياب وحرقة البعد عن الدار ومعنى فقدان الوطن لما بقينا حتى الآن في غربة ..
لكن سنعود يا بنت الخال .. وإن مشينا في الحلم أو التخيل في شارع هناك ، في حيفا ، فسنمشي حقيقة ، وستكون روح خالي معنا ..
سمت يا غالية [/align]
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
رد: نبض الساعة الفلسطينية
[align=justify]الغالية .أ. بوران
تحياتي
كيف كل فرد من آل شما الأحباء ..
سلمي لي على الجميع وبلغيهم حبي وتحياتي وكل عام وانتم بألف خير ..
من جهة حفنة التراب التي تريدينها من صفد ، فهذه بسيطة ، سأمر وآخذك معي إلى صفد ، وسنأخذ معنا هدى وناهد ، طبعا سنمر على حيفا، وستعانقين كل صفد ، شبرا شبرا .. وسأطلب من أخيك أن يرسم لنا لوحة كبيرة عن صفد ونحن نقف كمجموعة معا ، لا ادري إذا كنت تحبين أن تأخذي نصيرة وميساء " بس خبريهن إنو صفد منطقة جبلية وعنا بحيفا في بحر شلبي "
شكرا يا عزيزتي كل الشكر
إن شاء الله سنعود يدا بيد
سلمت [/align]
يا صفد قومي وضميني أنا نبض قلبي فلسطيني
أهديكم قصيدة للشاعرأحمد قعبور ... أحب أن ارددها دائماً
في الضفة لي اطفال سبعة ... أصغرهم يرضع تاريخاً
أوسطهم اسمه جيفارا ... أكبرهم ثائر في الضفة
يا كل العالم فلتعلم أطفالي يُتْمٌ ... زرعوا الحقل وروداً حمراء
في سواعدهم حصدوا الخير .. اطفالي, وامراتي وانا…
أصرخ…
نصرخ….
فليمسي وطني حرا....فليرحل محتلي فليرحل…
فليمسي وطني حرا ... فليرحل محتلي
وطني مسبيٌ لكن وطني مسبيٌ لكن الطلقة...وحجارة أطفال الضفة
كالطلقة … كالمدفع …..
هل تسمع؟ هل تسمع؟ لن تسمع؟
لينا كانت طفلة تصنع غدها ..
لينا سقطت لكن دمها .. كان يغني ..
للجسد المصلوب الغاضب في القدس و يافا و اريحا ..
للشجر الواقف في غزة للنهر الهاجر في الاردن ..
للجسد المصلوب الغاضب….
يا نبض الضفة لا تهدأ أعلنها ثورة
حطم قيدك إجعل لحمك جسر العودة
فليمسي وطني حرا فليرحل محتلي فليرحل….
.................................................
فلسطين قلبنا ينبض حباً وشوقاً لرؤيتك ..... لأجلك نوثق الموسوعة الفلسطينية وأهمها المدن والقرى الفلسطينية حتى لا تندثر تحت التراب .... واقع لا يمكن إنكاره ساعة النبض الفلسطيني ...... فلسطين الإباء والفداء والعطاء تسقي أرضها بدم الشهداء , هذه الدماء الطاهرة التي لا تفسد أبداً ولن تذهب هباء ... ستبقى فلسطين تنتظر بزوغ فجر نصر جديد وأكيد وكيف لا تعود لنا فلسطين وقد كرمها الله تعالى بأن جعل رحلة الإسراء ( من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ) والمعراج انطلق من مسجدها
هذه الساعة يا فلسطين ننتظرها بإيماننا أنك لنا فقط فأنت في أعماقنا وإذا تخلينا عن أرواحنا نتخلى عنك
حقاً أستاذي العزيز طلعت
ساعة تكتب بدقاتها أن فلسطين عربية وستبقى عربية وأنها عائدة إلى أهلها مهما طال الزمان .. مثل هذه الساعة كانت وتبقى الساعة الفلسطينية التي تدقّ باب العودة ولا تستكين..
دمت ودام لك العمر الطويل على هذا النص الرائع والذي يفطر القلب وفي نفس الوقت يشحذ الهمة ويعطينا الأمل أن فلسطين ستعود ولو بعد حين
دمت بخير