[طلعت سقيرق]

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/23.gif');border:4px outset darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
أغني وعشتارُ تشعل ُ كأس َ التمني وتضرم ُ في البال ِ ألف َ سؤال ٍ وترمي على ظل ِّ هذا المساء ِ مساء ً جميلا لعينيك ِ بحرٌ وبرٌ وعشق ٌ وألف ُ سماء ٍ غرقت ُ فهاتي قليلا من الوقت ِ كي أستفيق َ قليلاً على بعض ِ ظني وكي تستفيق َ السواقي على ألف ِ لحن ٍ ولحن ِ فأنت ِ هواي َ امتدادات ُ عمري امتشاقُ الزمان ِ الجميل ِ حدود ُ حدوي أسيرُ إليك ِ فتنهض ُ كلّ ُ البساتين ِ شوقاً لعلك ِ عشتارُ هذا الفضاء ُ المساء ُ الظلال ُ الزمان ُ المكان ُ لعلك عشتارُ صورة ُ وجهي وأحلام ُ عمري لعلك ِ كل ُّ الذي في زماني أحبك ِ حتى تدورُ المساءات عشرا ً فعشرا وأرحل ُ حتى أقشرَّ جلد َ الظلام ِ الحزين ِ بجلدي وعظميوآتيك ِ أشرب ُ عندَ ذراعيك ِ شوق َ اللقاء ِ تعبت ُ من َ الركض ِ خلف َ الشوارع ِ أبحث ُ عن ظلِّ كفيك ِ أبحث ُ عن دمعة ٍ في رؤاي َ وأنت ِ هواي َ امتشاق ُ السهول ِ تعالي
لكي تشربي بعض َ حلم ٍ جميل ٍ وكي أستريح َ على إصبع ٍ من مساء ٍ وماء ٍ وحقل ِ رجوع ٍ سأرجع يوماً تكونين َ عشتار ُ أرضي ومائي هوائي أدورُ على مخمل ٍ من نداء ِ فأبكي قليلاً من الشوق أبكي من البحث ِ في كلِّ قطرة ِ عشق ٍ
وأركض ُ أسقط ُ عند ِ ارتطامي بنجمة ِعمر ٍ تطال ُ السماء َالبعيدة َكم أشتهيك ِ وكم أرتديك ِ وكم تخصبين َ مع الحب حباً كأنك في العمرِ عمر ُ كأنك في البال نبض ٌ وقلب ٌ وفكر ُ أحبك حتى اشتهاء الفضاء الذي أشتهيه ِ وأعرف أنك كل ّ ُ الدروب ِالتي ترتديني وكلّ ُ الدروب التي أرتديها وكل الخطوط التي تشتهيني وكل الخطوط التي أشتهيها تدورين َ أشعرُ أن َّالمساء َ يدور ُ تهزين َ خصرَ البحار ِ فيرقص ُ في النجم ِ نجم ُ الزمان ِ لحبك ِ هذا اشتعالي وطائرُ عمري وشوقي وعشقي وكلّ ُ شوارع هذا الزمان ِ سأنهض ُ للبحر يا بحر ُ حتى تجيء َ البلاد ُ إلى مشتهيها وحتى تعود المراكب ُ كلّ ُ المراكب ِ عند الشواطئ ِ
تحمل في كل يوم ٍ جميعَ الذين هناك أضاعوا الأصابع َ شوقاً وعشقاً وراحوا يعدون كل النجوم حناناً أكاد من الشوق عشتار ُ أحمل ُ سلة َحزني وأمضي إلى ألف ِ درب ٍ لعلي إذا جئت ُ يوما أدق ّ ُ على الباب ِعشقاً تقومين َ مثلَ الصلاة تمرين َ نحوي وتبقين في باب روحي عناقيد ضوء ٍ وكمْ أشتهيها أحبك ِ فوقَ جميع ِ الذي في الزمان ِ أحبك ِ أكثرَ مما يكون ُ وفوق الذي قد يكون ُ فحبك أشعل عمري وكلَّ دروب التمني وحبك أرسل فيَّ الحنان َ الأمان َ انتباه َ كريات ِ عشقي فقبلك ِ ما كنتُ أعرف ُ حباً وما كنت ُ أعرف ُ عشقاً وما كنت ُ أعرف غير َ سراب ٍ ظننت ُ بأن َّ السراب َ زمان ٌ من الوصل ِ حتى انتبهت ُ إلى أن كل َّ الخطوط ِ مجرد ُ وهم ٍ وأنك ِ كنت ِ الهوى والجمال َ الجلال َ وأنَّ جميع َ الذي كانَ من نبض ِ عمري مجرد ُ بحث ٍ عن الحب ِّ فيك ِ عن العطر ِ فيك ِ عن العشق ِ فيك ِ وأني إذا ما وجدتك ِ وحّدت ُ أيام َ عمري بعمري وداخلت ُ بين الأصابع بالعطر عطراً وبالورد ورداً إذا ما تشظيت يوما فمنها وفيها لماذا نحنّ ُ طويلاً ونبكي طويلاً ونضحك منا طويلاً ونلهث خلف السراب طويلاً وحين تجيءُ الحقيقة ُنشعرُ أنَّ جميعَ الذي قد مضى وانقضى كان وهماً وأنَّ السنينَ التي ضاع َ منها اشتقاقُ التوحد ِ راحت سراباً ووهماً وضاعتْ وضعنا لحبكِ عشتارُ أشعلتُ عطرَ القوافي وجئتُ معَ الحلم ِ حلماً طويلاً تمنيتُ حتى التمني بأن ترقص َ الريح ُ روحاً على سكة ٍ من جمالٍ جليلٍ وأن تأخذيني قليلاً لكي أستريح َ من الجري ِ خلف َ السراب ِ فكلّ ُ الوجوه ِ التي كنت ُ أعرف ُ قبلك ِكانتْ مجردَ وهم ٍوكلّ ُ القلوبِ التي أشعلتني تراءتْ سراباً مسحت ِ بكفيك ِ كلَّ الذي كان قبلك ِ ثمَّ استرحت ِ
على العرش ِ أروع َ وجه ٍ وأجملَ حب ٍ فكنت ِ الزمان َ المكان َ الحنين َ السنين َ
انتباه َ انتباهي أحبك ِ أكثرَ مما أحبك ِ أشعلُ فيكِ تسابقَ عمري فهاتي من الخيل ِ خيلَ ارتطامي بباب ِ الزمان ِلكي أستفيض َ على حجر ٍ من مساء ٍوكي تستفيق َ الظلالُ على حامليها سأرجع ُ يوماً وأنت ِ التي تأخذ ُ الآنَ عمري وأنت التي تأخذُ الآن َ وجهي وأنت التي تأخذ الآن عشقي وشوقي سأرجع من كلِّ لحظة ِ حب ٍ إلى كلِّ لحظة ِ حب ٍوأحملُ كفيك ِ حتى ضلوعي وأشربُ من ماء ِ كفيك ِحقلَ زماني وعشقي ورعشة َ ظلي أحبك أكثرَ مما يكون ُ وأكثرَ مما سيأتي ويأتي فحبك ِ هذا الجنون ُوحبك ِ أعلى من الذكريات ِ من الأغنيات ِومن كل شيء ٍ لأنك ِ عشتارُ حلم ُ الصباحات ِ حلم ُ المساءات ِحلم ُ البساتين ِ حلم ُ الشبابيك ِحلمُ القوافي لأنك ِ قاماتُ كل ِّ الزمان ِ الجميل ِوكلِّ التغني بما في الزمان ِ من الوجد ِ هاتي يديك ِ لأسقط َ عندك ِ حلماً طويلاً وهاتي فصول الجنون لكي أرتديها ..
***

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

[نصيرة تختوخ]

قصيدة تتطلب طول نفس لملاحقاتها ,فيها نبض و تسارع كلمات مع تسارع و تتابع الأحاسيس و الاعترافات التي تنتهي برغبة في ارتداء فصول الجنونف
استمتعت بقراءتها
تحيتي و تقديري