( 20 )
الشاعر الكميت بن زيد الأسدي
شاعر الهاشميين
هو شاعر أموي ، ولد عام 60 هجرية ، و توفي عام 126 هجرية .
هو شاعر الهاشميين ، كان أصماً و لكنه برع في الشعر حتى عد من فحول الشعر الأموي .
ولد الكميت في سنة ( 60 هـ ) وقتل في خلافة مروان بن محمد سنة ( 126 هـ ) بعد عام واحد من خلافة مروان. وينتهي نسبه إلى قبيلة بني أسد بن خزيمة من مضر.
قيل إنه كان ذكياً حاضر الجواب منذ صغره ، كاتباً حسن الخط ، خطيب بني أسد ، فقيهاً متضلعاً بالفقه ، فارساً ، شجاعاً ، سخياً ، حافظاً للقرآن
الكميت أول من أدخل الجدل المنطقي في الشعر العربي فهو مجدد بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ، وشعره ليس عاطفياً كبقية الشعراء ، بل إن شعره شعر مذهبي ، ذهني عقلي .
فهو شاعر يناضل عن فكرة عقائدية معينة ، وعن مبدء واضح ، ومنهج صحيح ، ودعوته هذه قد آمن بها ، وكرَّس لها حياته وجهده ، وتحمل في سبيلها الأذى ومات بسببها .
ديوان شعره
هاشميات الكميت
ديوان الكميت
ومن أشعاره :
طربت وما شوقا الى البيض أطربُ// كميت بن زيد الاسدي
[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="burlywood" bkimage="http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/1.gif" border="ridge,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
طربت وما شوقا الى البيض أطربُ=
ولا لعبًا منى أذو الشيب يلعبُ
ولم يلهنى دارٌ ولا رسم منزلٍ=
ولم يتطربنى بنانٌ مخضبُ
ولا أنا ممن يزجر الطير هَمَّهُ=
أصاح غرابٌ أم تعَرَّضَ ثعلبُ
ولكن ألى أهل الفضائل والنُّهى=
وخير بنى حواء والخير يطلبُ
الى النفر البيض الذين بـِحُبِّهم=
الى الله فيما نابنى أتقرَّبُ
بنى هاشم رهط النبى فإننى =
بهم ولهم أرضى مرارًا وأغضبُ
خفضت لهم مني جَناحَ مَوَدَّتي=
إلى كـَنـَفٍ عطفاه أهلٌ ومرحبُ
وكنت لهم من هؤلاء وهؤلا=
مِجَنـًّا على أني أذم وأقصبُ
وأُرمى وأرمي بالعداوه أهلها=
وإنى لأُوذى فيهم وأؤنبُ
فما ساءنى قول ذى عداوةٍ=
بعوراء فيهم يجتدينى فأجدبُ
فقل للذى في ظِلِّ عمياء جَوْنةٍ=
يرى الجور عدلا أين لا أين تذهبُ
بأى كتاب أم بأية سُنًّةٍ =
ترى حُبَّهُم عارًا عَليَّ وتـَحْسـَبُ
أأسلم ماتأتى به من عداوةٍ=
وبُغْض ٍ لهم لا جَيْرَ بل هو أشْجَبُ
فما لي الا آل أحْمَدَ شيعة ٌ=
وما لي إلا مَشْعَبُ الحق مشعبُ
ومن غيرهم أرضى لنفسيَ شيعة =
ومن بعدهم لا من أُجـِلُّ وأرْحَـبُ
أُريب رجالاً مـِنهُمُ وتـُريبُني=
خلائقُ مما أحدثوا هُنَّ أرْيَبُ
إليكم ذوي آل النبى تطلعت=
نوازعُ من قلبى ظِمَاءٌ وألـْبـُبُ
فإني عن الأمر الذي تكرهونه=
بقولي وفعلي ما استطعت لأُجنبُ
يشيرون بالأيدي إليَّ وقولـُهُمْ=
ألا خاب هذا والمُشيرون أخيبُ
فطائفة ٌ قد أكفرتني بحبكم=
وطائفة ٌ قالوا مُسِيءٌ ومُذنِبُ
فما ساءني تكفير هاتيك منهمُ=
ولا عيب هاتيك التي هي أعيبُ
يعيبونني من خبثهم وضلالهم=
على حبكم بل يسخرون وأعجبُ
وقالوا ترابيٌّ هواه ورأيه=
بذلك أُدعى فيهمُ وأُلـَقـَّبُ
فلا زلت فيهمُ حيث يتهمونني=
ولا زلت في أشياعهم أَتقلَّبُ
وأَحمل أحقاد الأقارب فيكم=
ويُنصب لي في الأبعدين فأنْصَب ُ
بخاتمكم غصباً تجوز أمورهم=
فلم أَر غصباً مثله يُتغصَّبُ
وجدنا لكم في آل حاميم آيةً=
تأَوَّلها مِنَّا تقيٌّ ومُعرِبُ
[/poem]