التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,862
عدد  مرات الظهور : 162,369,853

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > تحرير فلسطين قضيتنا > فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب > موسوعة.كتّاب.وأدباء.فلسطين.... > الأقسام > موسوعة كتّاب وأدباء فلسطين
موسوعة كتّاب وأدباء فلسطين مؤسس هذا القسم و المشرف عليه الشاعر و الأديب و الباحث الأستاذ طلعت سقيرق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 26 / 01 / 2010, 03 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
أيمن عبد الهادي
كاتب نور أدبي
 





أيمن عبد الهادي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

Hasri في ذكرى الشاعر معين بسيسو

الشاعر معين بسيسو
تقرير :أيمن فيصل عبد الهادى


لقد قدس الشعر الفلسطينى مسؤولية الكلمة ،والتزم بها عن وعى وإدراك عميقين،وإذا كنا كشعب فلسطينى نعتز بكافة الشهداء فلا بد لنا أن نعتز بالشعراء الذين حملوا سلاح الشعر مع سلاح البندقية 00 لعل البعض يستلهم خطى الشاعر
الكبير ويتزود بتجربته الشعرية الحافلة حيث نذر نفسه من أجل فلسطين ومن أجل أن يغرس قيم الوفاء الجميلة والنبيلة 0

معين بسيسو هو شاعر الأيام الصعبة ،والنكبة وحرارتها والاحتلال وظلمه والسجن وقهره000
لقد قاد معين بسيسو الجماهير الغفيرة فى غزة فى سنة 1955 لابطال مشروع توطين اللاجئين فى سيناء لتصفية القضية برمتها ،وكانت قصائده سنة 1956 م
عند الاعتداءالثلاثى على مصر وغزة وتل الزعتر وحصار بيروت الشهير سنة 82
هى الزاد الذى يزود المقاتلين فى خنادقهم 0
مازال حاضرا
تقول عنه زوجته صهباء البربرى بسيسو إنه لن يتكرر إطلاقا لأنه أديب نثر ومسرح وشاعر 00 لقد كان عشرين شخص فى شخص واحد ،صاحب نكته ،تعليقاته ساخرة صديقا لكل الناس ،كان يتمنى أن تقع عيناه على أرض الوطن 0
وتضيف إن زوجة الشاعر يجب أن تكون متفهمة للشعر والأدب ذات أفق واسع وتفهم شخصيتة وتقبله فى كل الظروف وبكل الأمزجه ،وتمضى قائلة إن معين موجود برغم أنه استشهد ،فهو موجود بروحه 00بآثاثه ومكتبه وكتبه وتحفه والصور الجميلة التى يحبها ،فهو مازال حاضرا حتى الآن بأجمل ماكتب فى فترة حياته معى0
طبيعة نارية
ويقول زياد عبد الفتاح (أبو ريما) مدير عام الهيئة العامه للاستعلامات:
إن علاقتى مع معين بسيسو تسبق فترة بيروت لقد عرفته منذ وقت مبكر فى الستينات
عرفته فى القاهرة وفى دمشق قبل القاهرة ،وعرفته أيضا مرة أخرى فى دمشق أثناء حرب 67 وبعد حرب 67 ثم امتدت صداقتنا ولقاءاتنا حتى لحظة رحيله المؤسف ،معين إذا أردت أن أتحدث عنه فلا أستطيع أن أحصر الكلام ،لأن معين كان بطبعه ذا طبيعة ناريه ،هو حدث وحركه ، وإيماءات وانفجارات شعريه وإنسانيه فى الوقت نفسه 0
ويضيف :سوف أقف عند نقطة واحدة عام 67 ليلة الحرب كان معين يعمل فى جريدة الثورة السورية الرسمية وكان يعمل بدون كلل أو ملل يكتب قصائد ومقالات
وفى كافة الاتجاهات ،وذهبت لكى أراه فى ثانى أيام الحرب ،كان ذلك ليلا وكان ليل دمشق معتما لأن الأنوار كانت مطفأة وكان معين يقف على الرصيف العريض أمام الجريدة مقابل سوق الحميديه الشهير وكان منكبا على بندقية كلاكنشوف ينظفها ويزيتها ويشحمها استعدادا لحمل السلاح دفاعا عن فلسطين فى دمشق ودفاعا عن دمشق فى دمشق أيضا فقلت له :معين ماذا تفعل؟
فقال جاء الوقت جاء الجد ،جاءت اللحظة التى نحلم بها جميعا ،كان مثل الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا يعتقد فى ذلك الوقت أن النصر قادم وأن فلسطين ستعود
للفلسطينيين ويعود الناس الى أوطانهم00 وأضاف لقد شعرت بوخزة فى داخلى
لأننى لم أكن بنفس التفاؤل الذى كان عليه هو ومن هنا نستطيع أن نقول أن هناك فرقا يكمن بين الشاعر المبدع المنطلق المنفجر دائما وبين المختلط بين المبدع والسياسى ،فمعين كان إنسانا عظيما بكل المعانى 00 هو مناضل قبل أن أعرفه
تشهد بذلك الفترة التى كان فيها فى غزة منذ أن كان طالبا فمعلما والمظاهرات والاضرابات والتحريض الذى كان يقوم به من أجل القضية الوطنية ،هذا الرجل (معين) الذى كان ناهضا فى بداياته كان يقول :
أنت إن نطقت مت
أنت إن سكت مت
قلها ومت
هذا معين الذى عرفته صاحب السجية وصاحب التلقائية فى الابداع،صاحب الشعر المباشر والتحريض الذى شغل الفلسطينيين دهرا من الزمان ،وإننى أعتقد أن معين بسيسو كان واحدا من (الأساطير الفلسطينية ) التى إستطاعت أن تغرس فى داخل الأجيال حب الوطن والنهوض من أجله والدفاع فى سبيله0
شاعر كان
يمشى مع
إبداعه بدون
حسابات
وبدون حدود
وأضاف عبد الفتاح :فى بيروت أذكر معين بسيسو تماما أذكره فى إتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين عندما ترشح للأمانة العامة وسقط هو وشفيق الحوت قالا
قولتهما الشهيرة (نجح القراء وسقط الكتاب) 0
كان معين مثل الفراشة التى تجتذبها النار 00يجتذبها البركان والتيار والثورة ولذلك
لم يكن يطيق بعادا عن الثورة الفلسطينيه ومنظمة التحرير 0
كان أقرب إلى حركة فتح رغم أنه من منبت يسارى ومن الحزب الشيوعى تحديدا ولكنه كان أكثر صداقة مع أعضاء الحركة وقياداتها وكل من فيها 0
صامدون
معين أذكره فى بيروت الحصار حين كنا نجتمع نحن الكتاب والصحفيين الفلسطينيين والعرب فى اليوم العشرين من الحصار فى تلك اللحظات تمت الدعوة إلى اجتماع كل الصحفيين والكتاب والمبدعين الفلسطينيين والعرب حيث تقرر القيام بحملة إعلاميه لمواجهة الحصار من أذرعها كان إنشاء جريدة ومحطة إذاعة ميدانيه غير تلك التى كانت موجودة ،والحديث عبر مكبرات الصوت ،وإطلاق أغانى تحث على الصمود تهز الأخر الذى يقابله الفلسطينيين ،معين وضع كل إمكانياته فى سبيل تحقيق هذه المقررات 0
لقد ساهم فى جريدة المعركة اليومية التى كنا نصدرها يوميا والتى كنت بتواضع رئيسا لتحريرها والتى كنا نقوم رغم كل الصعوبات البالغة وأحيانا المستحيلة بكتابتها وصياغتها وإخراجها وإنتاجها وطباعتها وتوزيعها أيضا ،وكان يكتب فيها معين ويعطيها من نفحات إبداعه ،بالاضافة إلى كتاب وشعراء مثل " حنا مقبل ورشاد أبو شاور وأحمد مطر وغيرهم " 0
لقد كان معين بسيسو ومحمود درويش فى مقدمة الشعراء الصامدين الذين على الرغم من نرجسية الشعر لم يصبهم الخور وكان معين إلى جانب ماكان لديه من قدرة على التحريض والصمود والالتزام بالهم الوطنى إلا أنه كان أيضا من أولئك
الشعراء (الصعاليك) بمعنى أنه يمشى مع إبداعه هو بدون حسابات وبدون حدود
ولذلك كانت حياته أيضا تشابه إبداع فيها الكثير من القفزات و الارتداد والجموح ومن البوح 0
معين أيضا كان كريما فهو لايستطيع أن يرى إنسانا محتاجا ولاينجده حتى إنه كان فى بعض الأحيان يدفع ما فى جيبه ولا يسأل عما هو قادم 00هذا كان يجعل منه إنساناخلاقا فى كل الاتجاهات ومتحديا ،معين فى بيروت أيضا كان قريبا ومقربا وكان يقبل النقد وكان يحس بأنه لابد أن يتجاوز قصيدة القصيدة التى هى آخرما كتب
كانت فى أعقاب قصيدة قرأهافى المجلس الوطنى فى الجزائر وكانت مستعجلة فلم تغطى بنفس الزخم التى حظيت به قصائده دائما فانتقدناه وقلنا له بأنه يجب ألا يستعجل لأن له إمكانيات كبرى وليس بالضرورة أن يقرأها أمام المجلس الوطنى فسمع الكلام وخرجت القصيدة التى هى آخر قصيدة له 00 وكانت رائعة 0
وأضاف إن معين أيضا كان مهتما بالكتاب والمبدعين والشعراء الجدد الشباب ،ولم يكن يتحسس منهم ،بل على العكس كان يمكن أن يصحح لهم وأن يصوب ما يكتبون بروح الابوة وبقدرته على التجاوز من فلسطين إلى المعتقل الصحراوى إلى سجن الواحات إلى مصر إلى سورياإلى بيروت إلى تونس 00فى كل هذه المراحل كان معين الفارس حتى أن شكله كان يعطى هيبة الفارس أو شكل الفارس 0
القصيدة
كان إحساسه عاليا حتى فى اللحظة السياسية 00فهو اكتسب تجربة فى اللحظات الأمنية وليس السياسية فقد كان متابعا للسياسة وفى اللحظات الأمنية كان كان يحس حينما تنقلب الأمور ،أذكر أنه عندما كان فى آخر مرحلته فى دمشق أننى قابلته أيضا فقرأ على إحدى قصائده وكانت قصيرة غريبة لاأذكر منها كثيرا 00 يقول فى آخرها
أكتب هذه القصيدة
أكتبها بالحبر فوق الثلج والورق 00
يالتعاسة الورق 00
وكانت نوعا من الرؤية أو التأبين لوجوده فى دمشق وبعدها قلت له يا معين :أنت تكتب آخر قصائدك هنا فأجابنى 000 أنت تفهم ،وبالفعل بعدها خرج من دمشق كليا لأنه كان غير مرغوب فيه فى ذلك الحين ،كان لديه إحساس بالناس وبالجماهير كان شاعرا جماهيريا ،شاعر الناس ،شاعر الثورة والجماهير كما كان يحب أن يطلق على نفسه 0
شاهدته وهو يتأهب لزيارة (ألبرتو مورافيا) الكاتب الايطالى المعروف وكان قلقا وقلت له عندما كنا فى فندق ليوناردودافنشى،لماذا أنت قلق فأنا أعتقد أنك أهم بكتير من ألبرتو مورافيا00 فزاوله الكثير من القلق 00
وبعد أن زار ألبرتو مورافيا قال لى كنت أعتقد أنه مثل البعبع لشهرته العظيمة ولكن لدينا ما نقوله وربما أكثر ،وقلت له إن الاعلام الغربى أكثر قدرة على سماع الشخوص والناس منا وإننا نحن أحيانا يكون لدينا بعض المهمين المبدعين المتجاوزين الذين وصلوا إلى المستوى العالمى ولكن للأسف لايستطيع إعلامنا أن يسوقهم كما يسوق الأخرين 0
ويقول زياد عبد الفتاح عن زوجة معين صهباء البربرى بسيسو إن هذه المرأة كانت وراء معين فى كل صغيرة وكبيرة وأعتقد أنا كرجل إعلامى أن مافعلته صهباء لمعين كان يعجز عنه الإعلام لأنها كانت تكتب له القصيدة وتنسخها وتسوقها وتتصل بالصحف والإعلام بإستمرار ،فهى ليست زوجته فحسب (كانت مؤمنته00 المؤمنة به باستمرار ،لذلك لم أرى إمرأة بعظمتها بالنسبة لزوج شارد أحيانا )فمعين
كان يخرج عن الحدود (ورغم ذلك كانت تحتمل كل هذا لأنها كانت تؤمن به وتؤمن بموهبته وتؤمن بإنسانيته العظيمة فكانت وراءه ومعه تسير جنبا إلى جنب وكانت رافعته أيضا 0
وعن المرأة فى شعر بسيسو يقول :من الممكن لمعين أن يحرض بالمرأة ،يحرض بها وعليها فى شعره وكان ممكن أن يكون شاعرا للمرأة بأروع الصور وقد يتجاوز
الكثيرين من شعراء المرأة ولكن مشكلة معين بسيسو ومحمود درويش هى الوطن
فهو همهم الدائم ،كانت فلسطين التى صبغتهم وكونتهم وشكلتهم ثم أسرتهم ،لذلك حتى عندما يحكى عن المرأة فهو يرمز للوطن وهذه مشكلة فقد كنت دائما أقول له تكلم عن المرأة أكتب عن المرأة عن الحياة وفعلا عندهم هذه النوايا ولكنه الوطن كان هاجسه الأول والأخير وقلقه 0
وحرصا على إستمرار القضية الفلسطينية وعلى أن لاينساها الأطفال والأحفاد جعلت هذا الشاعر العظيم ومن معه جنودا مجندين من أجل أن يكون كل شعرهم فلسطين فكل فلسطين هى شعرهم0
فى الطريق إلى الزنزانة ***
هناك هناك 00بعيدا بعيدا **
سيحملنى يارفاقى الجنود **
سيلقون بى فى الظلام الرهيب **

سيلقون بى فى جحيم القيود **
أنا الآن أسحب للمعتقل ***
ولكننى رغم بطش الجنود **
رفعت يدا أثقلتها القيود**
وصحت بهم 00اننى عائد **
أنا الآن أشعر أنى قوى **
وأنى سأهزم زنزانتى **
نعم لن نموت نعم سوف نحيا **
ولو أكل القيد من عظمنا **
ولو مزقتنا سياط الطغاة **
ولو أشعلوا النار فى جسمنا نعم لن
نموت ولكننا **
سنقتلع الموت من أرضنا000
لحظة وفاء

ويقول أحمد دحبور :مديرعام وزارة الثقافة فى حديثه عن الشاعر الراحل معين بسيسو :
ولد الشاعر المرحوم معين توفيق بسيسو عام 1937 ورحل عن عالمنا فى مطلع عام 1983 م فكانت زيارته لهذا الكوكب قصيرة وإن كان عطاؤه كثيرا 0
يسجل لمعين بسيسو أنه من أوائل الشعراء الفلسطينيين الذين اهتدوا إلى القصيدة الحديثة قصيدة التفعيلة ،بما أنه ربط هذا الشكل الحديث منه التعبير إلتزاما جهوريا واضحا ويكفى أن نشير إلى قصيدة المعركة التى تحمل عنوان مجموعة مبكرة من نتاجه هى بمثابة النشيد الرسمى إذا جاز التعبير لمسيرة معين بسيسو الشعرية 0
بدأ فى الخمسينات بلهجة خطابية كما هو متوقع من أبناءجيله ولاسيما أنه كان يتعرض للإعتقال وهو صاحب البيتين الشهيرين :
لك الجماهير أبناء بلا عدد فلست
وحدك ياأما بلا ولد
من لم تودع بنيها بابتسامتها إلى
الزنازين لم تحبل ولم تلد
وقد وفى معين لأمه ووفى لنفسه ولشعبه بأن دخل السجون مرارا ولم تشكل مسألة السجن فى عهد الرئيس عبد الناصر عقدة سلبية لديه بل كان من الوفاء لعبد الناصربحيث رثاه وعرف أن ما يجمع بين التقدميين أكثر مما يفرقهم حتى لو كانت هناك حالات إحتكاك خشنه كالسجن والإعتقال فمن المعروف أن معينا كان عضوا فى الحزب الشيوعى،وكان الحزب الشيوعى محظورا فى عهد عبد الناصر ولكن هذا لم يمنع الوعى المتقدم لدى معين بسيسو من الإنتباه إلى عبد الناصر زعيم وطنى ،لذلك فإن بوصلته لم تخطىء أبدا0
فى منتصف الستينات وجد نفسه فى سوريا ،احتل موقعا متقدما فى جريدة الثورة المصرية آنذاك فى دمشق وهناك كتب زاوية يومية فتنت القراء السوريين بعنوان "من شوارع العالم " وللأسف فإن هذه المقالات تحت هذا العنوان ،لم تجمع فى كتاب أيضا يسجل لمعين إنتاجه غير الشعرى أنه كتب دفاتر فلسطين على هيئة يوميات تسجل تاريخه منذ ولادته فى غزة إلى عمله فى العراق إلى ذهابه لدمشق وتعرضه للسجون ،ومما لاشك فيه أنه من رواد المسرح الشعرى لافى فلسطين فقط بل فى الوطن العربى وقد كتب العديد من المسرحيات التى أتيح لها أن تعرض على أيدى مخرجين كبار مثل" ثورة الزنج والعصافير تبنى أعشلشها بين الأصابع "التى عرفت باسم الكرسى وغيرها من المسرحيات ،لقد تميز شعر معين بالتدرج من اللحظة الخطابية إلى السريالية الشعبية إذا جاز التعبير فمعروف أن السريالية تعطى الفنان أو المبدع فرصة فى الإيغال والتعبير بعيدا عن الذوق السائد لكنه إستطاع دائما أن يوجد مفاتيح للجمهور العادى بحيث يلج من خلال هذه المفاتيح إلى عالم القصيدة ،لذلك لم تكن هناك شكوى من غموض قصائد معين حتى فى المرحلة السريالية 0
الوحدة الوطنية
معين كان معنيا بدور إجتماعى ،مثلا فهو إلى جانب الشعر كان مسؤولا سياسيا يدعو إلى الوحدة الوطنية بين القوى الفلسطينية فى غزة وله قصيدتان مشهورتان وكلتاهما تتعلقان بالأيدى ،فكان يخاطب السلفيين الذين يدعوهم للوحدة الوطنية منها:
اجبلى من دمى ومن أصفادى يا
أيادى خريطة لبلادى***
بينما كان يخاطب التقدميين بشد الأيادى أيضا ولكن بقصيدة حديثة ،وكان معنيا بمسألة الجرأة وأن يتغلب الشاعر الثورى أو الفنان الثورى على المعيقات والمخاوف وأن يكون الشخص موازيا للقصيدة فهو صاحب القصيدة الشهيرة من ديوانه (الأشجار تموت واقفة)التى يقول فيها :
الصمت موت ***
والصمت ليس ما يقوله المهرج
الصغير للمهرج الكبير ***
فأنت إن سكت مت ***
وأنت إن نطقت مت ***
قلها ومت***
إلى جانب ذلك فقد أفاد من التراث فأنت تشم رائحة (كليلة ودمنة )فى أشعاره ،وأفاد أيضا من تقنياته الحديثة فهويدخل المسرح فى الشعر لافى كتابة مسرحياته الشعرية قصيدة معروفة وإنما يجعل بعض قصائده تفيد من لغة المسرح ،إضافة إلى أنه فى فترة من الفترات كان يكثر من استخدامه للشخصيات العالمية مثل بوشكين ،أراجون ،وكانت هذه الأسماء ترد فى شعره كأنه يؤكد أن العالم أسرة واحدة ،ومعين فى تدرجه بالشعر من شعرالتفعيلة إلى الخطابى إلى الرمزى المفتوح إلى الإستفادة من لغة المسرح والإستفادة من لغة التراث فقد جمع كل هذا فى ختام العمر فى قصيدته القصيرة التى تستطيع أن تقف فيها على كل ما مر به من تجارب ،فوفق بهذاالإسم (القصيدة ) على طريقة العرب كأنه يقول هذا بيت القصيد فإنه وضع فيها خلاصة جهوده الفنية إضافة إلى السياسة 0
أما عن أدب القفز فوق المظلات فيقول أحمد دحبور :
إن معين عنى بما كان يدور حوله وعندما كان الكثير من الأدباء العرب متحفظين تجاه الأدب الصهيونى بدعوى أن الإقتراب منه هو نوع من التطبيع،كان رأى معين أننا يجب أن نعرف "هذا الآخر "كيف يرانا ،وكيف يرى نفسه وكيف يرى العا لم وبطبيعته النزقة كشاعر لم يكمل هذا المشوار ولكن يحسب له أنه فى طليعة الأدباء العرب الذين توغلوا فى هذه المنطقة المحرمه ،وبطبيعة الحال كان قد سبقه وتوسع أكثر فى الموضوع الشهيد المرحوم غسان كنفانى 0
وعن( القصيدة )التى اشترك فيها مع محمود درويش فمن يقرأها يدرك أين كتب معين وأين كتب محمود ولكن كانا معا هناك ،وأن تصدر قصيدة موحدة علما بأن الشعر هو أكثر الحالات تفردا فإنما ليقولا إن الجبهة الثقافية هى جبهة واحدة ،وإن أى قارىء متفهم بالحد المتوسط يعرف أن هذا المقطع لمعين بسيسو وذاك لمحمود درويش 0
لقد نشرا هذه القصيدة لأول مرة فى جريدة المعركة التى كان يصدرها المثقفون الفلسطينيون تحت الحصار فى صيف 1982 م فى بيروت وكان رئيس تحرير هذه النشرة الأخ زياد عبد الفتاح 0
الشعر رسالة
أما عن علاقة معين بالنقد يمكن أن نقول بثقة أن من بواكير الدراسات التطبيقية المتعلقة بالواقعية الإشتراكية تلك المقالة التى كتبها الدكتور عبد العظيم أنيس مقدمة للملحمة الشعرية التى كتبها معين بعنوان (مارد من السنابل )فى الخمسينات ،طبعا هذه المقدمة تؤكد على خط الجماهير ،وأن للأدب رسالة وبالتالى فإن على الفنان الوصول إلى أوسع مساحة شعبية ممكنة للحفاظ على المستوى الفنى 0
كان هناك تقليد جميل فى جو المقاومة الفلسطينية وهى أن الشعراء كانوا كثيرا ما يتداولون قصائدهم فيما بينهم فى جلسات السمر وفى القواعد أحيانا وبالتالى كان من المألوف أنه عندما يصعد الشاعر إلى المنبر قلما يستعين بالورق وأنه يكون قد قرأ هذه القصيدة مرارا على زملاءئه الشعراء وأصدقائه ** حتى السياسيين وعلى أناس محبين للشعر ؛ولم يكن معين شاذا عن هذا الأمر بل على العكس كان صاحب نظرية (الشعر رسالة )وكان معنيا بالوصول إلى الناس وكان يسمع الآراء ويأخذ بها طبعا
وكان يصغى أحيانا لإنسان عادى يقول حبذا لو كانت الكلمة كذا وإذا إقتنع بذلك لايجد حرجا فى تغييرها لذلك فإنك تستطيع أن تلاحظ ولو أن الأمر قليلا ولكنه موجود – أن بعض قصائد معين تتغير بين طبعة وطبعة أخرى من المجموعات
أحيانا ولايكون ذلك على حساب المبدأ أو المسألة الشعرية بل من أجل جمالية أرقى
أذكر أنه ذات مرة اضطر أن يحذف مقاطع من ديوانه (الأن خذى جسدى كيسا من رمل )لأنه كتبه فى فترة احتدام بين الثورة الفلسطينية وبعض الأنظمة العربية ،وكانت مكتوبة بلهجة عصبية وعندما هدأت الأعصاب رأى أن الإخلاص للشعر يقتضى تخليص هذا الشعر من شوائب السياسة المباشرة فحذف تلك الأسطر ولكن ذلك لايضير مسيرة مع%u

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
أيمن عبد الهادي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 01 / 2010, 09 : 12 AM   رقم المشاركة : [2]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: في ذكرى الشاعر معين بسيسو

وإننا نحن أحيانا يكون لدينا بعض المهمين المبدعين المتجاوزين الذين وصلوا إلى المستوى العالمى ولكن للأسف لايستطيع إعلامنا أن يسوقهم كما يسوق الأخرين

وأظنه محقا
شكرا لك أخي على ماقدمت
تحيتي
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 04 / 2010, 14 : 08 PM   رقم المشاركة : [3]
محمد السنوسي الغزالي
أديب وإذاعي يكتب القصة والمقالة

 الصورة الرمزية محمد السنوسي الغزالي
 





محمد السنوسي الغزالي is just really niceمحمد السنوسي الغزالي is just really niceمحمد السنوسي الغزالي is just really niceمحمد السنوسي الغزالي is just really nice

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: ليبيا

رد: في ذكرى الشاعر معين بسيسو

شكرا لك اخي..معين بسيسو كان شاعرا ومناضلا وايضا نظيف اليد واللسان...احييك
محمد السنوسي الغزالي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المدينة المحاصرة. معين بسيسو نصيرة تختوخ الشعر المعاصر 2 04 / 04 / 2012 21 : 10 AM
حوار التناظر مع الشاعر معين بسيسو د.مازن حمدونه كـان.يـاما.كـان... 1 24 / 02 / 2012 32 : 08 PM
فلسطين في القلب- معين بسيسو نصيرة تختوخ الشعر المعاصر 3 27 / 02 / 2011 49 : 11 AM
البحار العائد من الشطآن المحتلة.معين بسيسو نصيرة تختوخ الشعر المعاصر 0 02 / 10 / 2008 12 : 03 PM
تاريخ .معين بسيسو نصيرة تختوخ الشعر المعاصر 0 18 / 08 / 2008 36 : 05 PM


الساعة الآن 46 : 12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|