التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,844
عدد  مرات الظهور : 162,301,062

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. > ملف القصة / خيري حمدان
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07 / 02 / 2010, 55 : 09 PM   رقم المشاركة : [1]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

من خلف الكوابيس

الإهداء: للدكتور إياد قحْوش
شاعر الزجل الذي فتح متاريس الذاكرة

يوميات المسرح
1- كنت قد تعرفت على عدد كبير من الفنانين والفنانات العاملين في المسارح البلغارية بحكم عملي الصحفي. قبل عقدٍ من الزمان ويزيد، هاتفتني إحدى الفنانات العاملات في إحدى المسارح الوطنية واسمها ريني قائلة بأنها ترغب برؤيتي بخصوص عمل مسرحي مهمّ. أحضرت معها نصًّا مسرحيًا يحمل عنوان الدمية بقلم الأديب الكبير ستانيسلاف ستراتييف. كانت المسرحية غير مكتملة وتنقصها النهاية. وكان بطل المسرحية امرأة. قلت لها ماذا تريدين مني يا ريني؟ قالت أريد أن تكتب النهاية. سألتها: أعتقد بأن الأديب ستراتييف ما يزال على قيد الحياة. أجابت نعم. قلت لها: يمكنك العودة إليه في مركز اتحاد الكتاب وهو مقلّ في كتاباته المسرح ولن يبخل عليك في وضع خاتمة، أو ربّما يعطيك نسخة أخرى مكتملة. لا يمكنني يا ريني أن أتخطّى كاتبًا بهذا الحجم. عدا عن هذا فهو حكيم ومتميز. قالت: نعم، أردت أن أجمع ما بين الحكمة والجنون.
الأمانة الفكرية منعتني من قبول عرضها، أحيانًا أشعر بالندم من خطوتي تلك. انتقل الأديب ستراتييف إلى بارئه، ولكن أين أنتِ الآن يا ريني؟

2- حين تقدم الفنان بيتر سلافوف لامتحان التمثيل، طلب منه البروفيسور أن يثبت قدراته في مرونة الجسد حسب معايير الفنون المعاصرة. عندها طلب منه بيتر أن يذهب بعد دقائق إلى خارج المبنى ويشاهد معنى المرونة. تعجّب البروفيسور ولم يجد بدًّا من الخروج ليرى ماذا سيفعل الطالب الوسيم ضئيل البنية بيتر. حين نظر إلى أعلى المعهد العالي وجد بيتر واقفًا على يديه عند حافته، ثم سار على يديه نحو الدرج. صاح البروفيسور انزل أرجوك، لقد تجاوزت الامتحان!

3- كانت لصاحبي المرحوم بيتر سلافوف وهو الذي كان يكبرني بجيل أو يزيد عادات غريبة للغاية. كان يحمل في جيبه الصغير مقصًّا صغيرًا، وإذا ما شاهد وردة جمّة ذات ساق كبيرة، كان يقطعها ويهديها للصديقات والزميلات. سألته، لماذا تسرق الورد يا بيتر؟ فقال، الورد جميل كالخطيئة، كيف نشتري الجمال يا خيري! وأحيانًا كان يدخل إلى أصحاب البيوت بعد أن يقطف الورد من حدائقهم، كانوا يضحكون وهم يعرفون جيّدًا طباعه، بيتر المسكون بالرومانسية! لهذا كانوا يتمسكون به حتى يتناول معهم بعض النبيذ، ويتبادلون الأحاديث حول المسرح والفنون!

4- كنت ولا أزال بالطبع مغرمًا بالمسرح، وحدث أننّي رغبت بمشاهدة عرض مسرحي مباشر في صالة صغيرة للغاية. في تلك المرحلة كنت مدلّلاً وكان بإمكاني دخول أي مسرح دون بطاقة ودون الانتظار على الطابور، باختصار كنت أدخل حرم المسرح من أبوابه الخلفية، وكنت أراقب كلّ ما يحدث من خلف الكواليس. جلست في المقاعد الأولى ولم أتمكن تلك الأمسية من حلق ذقني لأن الوقت لم يسعفني، حقيقة لم أتعمّد ذلك، ولم أكن أعرف الممثل الرئيسي في تلك المسرحية. نظر إليّ ذلك الفنان وقال في خضم المسرحية وكأن كلماته جزء من نصه: يبدو بأن احترام العمل المسرحي لم يعد كما كان يومًا ما، حتى اللحى لم تعد تحلق قبل الدخول إلى صالة المسرح! الوسامة مطلوبة في مراكز الفنون. طبعًا لم يدرك ذلك الفنان بأن ولعي بالفنون هو الذي دفعني لحضور أداءه دون أن أحلق ذقني.

5- نيكولاي فنانٌ كوميدي يُضْحِكُ الحجر، وله مواقف في منتهى الرقّة. أداؤه متنوّع وكان مهتما بحضوري الجلسة الأولى للمخرج وحتى العرض الأول. كان دوره في إحدى المسرحيات يتطلب منه تركيزًا كبيرًا، وذلك لضرورة إظهار التناقضات في المواقف حتى يتمكن من رسم الابتسامة حتى على وجوه الفاقدين لأحبّتهم! شاهدته قبل العرض بساعة، قال لي بأنّ والده قد توفي عصر ذلك اليوم، ثمّ اختفى في غرفته الخاصّة. تلك الليلة، أضحك نيكولاي الصغير والكبير، أنا الوحيد الذي كنت أعرف بأن قلبه كان يتمزّق ألمًا وحزنًا. كانت تلك الحفلة من أفضل ما قدّم خلال الموسم كله. بعد انتهاء العرض، خرج أمام الجمهور وقال: أهدي هذا العمل لروح والدي الذي غادر الدنيا عصر اليوم، ثمّ بكى..

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23 / 01 / 2013, 07 : 08 PM   رقم المشاركة : [2]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: من خلف الكوابيس

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]مشاهد إنسانية بامتياز، جمعتها هنا بتميز يدعو للتوقف والتأمل. كان آخرها أقواها فما أكبر الإنسان حين يهدي الفرح والحزن يملأه.
تحيتي لك أستاذ خيري وتقديري لما جاد به قلمك من خلف الكواليس.[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 02 / 2013, 16 : 05 PM   رقم المشاركة : [3]
خيري حمدان
أديب وقاص وروائي يكتب القصة القصيرة والمقالة، يهتم بالأدب العالمي والترجمة- عضو هيئة الرابطة العالمية لأدباء نور الأدب وعضو لجنة التحكيم

 الصورة الرمزية خيري حمدان
 





خيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond reputeخيري حمدان has a reputation beyond repute

:more61: رد: من خلف الكوابيس

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]مشاهد إنسانية بامتياز، جمعتها هنا بتميز يدعو للتوقف والتأمل. كان آخرها أقواها فما أكبر الإنسان حين يهدي الفرح والحزن يملأه.
تحيتي لك أستاذ خيري وتقديري لما جاد به قلمك من خلف الكواليس.[/align]
[/cell][/table1][/align]

الأديبة نصيرة تختوخ
أجمل ما في تعليقاتك ومداخلاتك قدرتك على إيجاد أعمال منسية قديمة وعزيزة على النفس. لقد تذّركت هذه الوقائع ورأيتها أجمل بعد أن أعدتني بالذاكرة لتفاصيلها.
خالص مودتي
خيري حمدان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكوابيس عند الأطفال ناهد شما علم النفس وانعكاساته 2 12 / 02 / 2013 40 : 05 AM


الساعة الآن 20 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|