ديسمبر 1947: أولى العمليات
بدأت فرق الهاجانا تهجم عل القرى مدعية بحثها عن المتطوعين العرب وتوزع منشورات تحذر فيها السكان من التعاون مع جيش التحرير العربي .
مقاومة هجمات كهذه كانت تنتهي دوما بقتل بعض القرويين وكان الهجانا يسمون هذا 'الإعترافات بالعنف'Hasiyur ha alim
' هذا أيضا كان من ميراث وينغايت وماعلمه للهاجانا من طرق لإرهاب القرويين في الثلاثينات.الفكرة كانت النفاذ إلى قرية حوالي منتصف الليل والبقاء فيها لساعات، إطلاق الرصاص على كل من يتجرأ الخروج من منزله ثم المغادرة وحتى في أيام وينغايت كانت الغاية من هذا استعراض القوة والترهيب أكثر منه من العقاب.
في ديسمبر 1947تم اختبار طريقة وينغايت في قريتين 'دير أيوب 'و 'بيت عفة'.من يمر اليوم حوالي 15كلمترا جنوب شرق مدينة الرملة ،خاصة في يوم شتوي حيث تصير الأغصان الشوكية في الأراضي الفلسطينية خضراء ا،سيرى منظرا غريبا : أشرطة طويلة من الركام وأحجارا كبيرة مترامية على الأرض وحدود مربع كبير .تلك كانت حجارة جدران دير أيوب .
عام 1947كان هذا الركام يشكل طبقات جدار حجري بني لحماية قرية دير أيوب التي كان عدد سكانها حوالي الخمسمائة 500،يدينون بالإسلام و منازلهم مبنية بالطين والحجارة.
قبيل هجوم الصهاينة على القرية كان أهلها احتفلوا بافتتاح مدرسة سُجِّلَ فيها واحد وخمسون 51تلميذا .
المدرسة دفعت تكاليفها بمبالغ جمعها القرويون فيما بينهم بل وجمعوا أيضا مايكفي لراتب المعلم.لكن قضي علي فرحتهم تماما حين دخل القرية مجموعة من الجنود الصهاينة على الساعة العاشرة ليلا و بدأوا إطلاق النار على بعض بيوتها ثم أعادوا فعلتهم ثلاث مرات لاحقة قبل أن ينتهوا إلى تدمير القرية كليا في أبريل /نيسان 1948.تصرف المجندون اليهود بنفس الشكل في ديسمبر في قرية بيت عفة في قطاع غزة لكن هناك تم التصدي للدخلاء.
هذا الشريط لبيت عفة بعد التطهير العرقي الذي يبدو أنه نجح في 1948
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا
[ للتسجيل اضغط هنا ]