كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)
رد: هل أنت من العبيد ؟
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مغربي سعاد
السلام عليكم
و الله لقد راقني الموضوع كثيرا لما له الاثر البالغ في تقييم الموظف كإنسان له كامل الحقوق ...منها ما يخص ممارسته لحقه في الحياة ..
و ماهو ملاحظ أن بعض الوظائف تمنح امتيازات للموظف ...و مع هذا يطرح مشكل العبودية؟؟ في حين أن أخرى لا تمنح للموظف و لو أبسط حقوقه (مثلا كرسي لائق يجلس عليه) و مع ذلك يلتصق بوظيفته حتى بعد السن القانوني للتقاعد؟؟
تحياتي
الأستاذة مغربي سعاد:
أهلاً و سهلاً و مرحباً بك و بمشاركاتك القيمة ..
الموظف و العامل و رجل الأعمال و المدير العربي ، هو السجين و السجان في نفس الوقت .. فهو السجان الذي يحكم القيود و الأغلال على نفسه .. بل ويحكم غلق كل منافذ الحرية على حياته .. يجبر نفسه على أن يصبح سجيناً لعمله طوال حياته .. حتى لو اتيحت له الفرصة للتحرر و الانطلاق ، فهو يرفضها بمبررات عجيبة و غريبة .. و الأعجب و الأغرب من هذا أن يحمل كل هموم و مشاكل العمل معه إلي البيت ..
وهو يلتصق بوظيفته و بعمله طوال حياته ، لسبب بسيط و هو أنه ليس لديه الطموح أو الرغبة أو الأمل في عمل شئ آخر ..!!
إمتيازات الوظيفة أو العمل ( الترفيهية ) أدركت قيمتها و أهميتها معظم الأنظمة الإدارية الحديثة وطبقتها منذ عشرات السنين .. لكن الفكر و العمل العربي لا يعترف بهذه الامتيازات أو تطبيقها .. و نفذ مبادئ و أسس الإرهاب الوظيفي المدراء ، بغرض الحفاظ على كرسي المدير .. ولإثبات قوة شخصيته الارهابية في تطبيق الأعراف الوظيفية التقليدية السخيفة ، البعيدة عن التطوير و التجديد و الإبداع .. وإنعكس ذلك على العامل و الموظف الذي إستسلم بكل سهولة و يسر لعبودية العمل .
أشكرك .. و أرحب بأي آراء أو مشاركات ، أو عرض تجارب عملية أو وظيفية إيجابية أو سلبية .
والله يادكتور إنني كنت أقولها حتى قبل قراءة المقال خاصة هنا في الغرب العمل عند معظم الناس أهم من أي شيء آخر وقد يأتي قبل الأسرة عند البعض كما تزداد متطلبات العمل مع تطور
التكنولوجيا.
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)
رد: هل أنت من العبيد ؟
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
والله يادكتور إنني كنت أقولها حتى قبل قراءة المقال خاصة هنا في الغرب العمل عند معظم الناس أهم من أي شيء آخر وقد يأتي قبل الأسرة عند البعض كما تزداد متطلبات العمل مع تطور التكنولوجيا.
تحياتي
الأستاذة القديرة نصيرة تختوخ :
العمل في الغرب أو في الشرق له نفس الأهمية و نفس الأولويات بالنسبة لأكثرية الأشخاص الباحثين عن النجاح و الشهرة و التفوق و إثبات الذات في مجال العمل .. الهروب من عبودية العمل يعتمد على التوجه الشخصي بضرورة تغيير وتطوير نمط الحياة .. و القناعة الذاتية بإضفاء جو المتعة و الترفيه على جوانب الحياة لن يفسد مجال العمل .. تنظيم و ترتيب ساعات اليوم الواحد بين العمل و الترفيه .. و أحياناً عشوائية التمتع الحلال بمتع الحياة .. على الانسان أن يرفع من قدرته على المتعة .. بنزهة .. رحلة .. سينما .. حفلة .. معرض .. عشاء .. سفر .. أو أشياء أخرى قبل أن يأتي الندم و الهرم .. وتهجم أمراض الشيخوخة على القلب و العقل و المفاصل .. ولا يصبح بين الانسان و نهايته فاصل .
متعك الله بالصحة و العافية و السعادة .. و القدرة على التمتع بها.