معاناة العراقيين وجوازات تستبدل كل حين وحين.
بقلم هدير الجميلي
معاناة العراقيين وجوزات تستبدل كل حين وحين.
قبل أكثر من عشر سنوات كان الجواز المتداول للعراقيين هو جواز (S)والحصول عليه كان بصعوبة بين انتظار الموافقة على أعطائه وبين المال الذي يدفع للحصول عليه نظراً لظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها البلد آنذاك .
فالناس في ذلك الوقت ذاقوا الأمرين بسبب فرض الحصار من قبل الولايات المتحدة وحليفاتها وصعوبة العيش ببلد كان خيره يعم على الجميع حتى على البلدان المنكوبة ودول الجوار,شكا الناس الفاقة وبحثوا عن الأمن والأمان فلم يجدوه إلا بالهجرة لبلد آخر يحتضنهم علّهم يجدون مايبحثوا عنه.
ولا تتصوروا الفرحة التي تعم الشخص الذي يحصل عليه بعد طول صبر وعناء وكأنه أستلم بطاقة لدخول الجنة ,وبعد الحرب على العراق سنة2003من قبل أمريكا زاد الوضع من سيء إلى أسوء فا الفقر و لقتل والتهجير والتشريد والاختطاف مقابل دية لم يعطي الناس فرصة بالتفكير بالبقاء في العراق فبعد مرور سنتان من الحرب منع استعمال جواز (s) وتم إصدار جواز (G) فلا يتم الحصول عليه إلا بشق الأنفس,أما بحالة الحصول عليه خلال أسبوع وبعد دفع مبلغ لا يقل عن (600دولار)من تحت الطاولة طبعاً تقل القيمة بطول فترة الحصول عليه وليس كل الناس يستطيعون دفع مبلغ كبير فالمتضررين من الفقراء والطبقة الوسطى الكادحة أكثر من الأشخاص الميسورين الحال والذين لايهمهم أن يدفعوا مبالغ طائلة للحصول على الجواز أو غيره.
ولم تنتهي السنة الثالثة لصدور ذاك الجواز قامت الحكومة العراقية برئاسة جلال طالباني وهو كردي الأصل بإصدار جواز (A) بالغة العربية والكردية وبعد أن لاقى اعتراض من بعض الدول يمنع التداول به تراجعت تلك الدول ووافقت على الموافقة عليه والتعامل به لكن هذا الجواز رسومه لا تزيد عن (21دولار) فهو أقل ثمن هكذا سيكون متاح لكل العراقيين ومن كل الطبقات ؟!.
ألا يشجع ثمن هذا الجوازعلى هجرة العراقيين؟
لكن مالهدف من إصدار جواز بالغة الكردية ؟
ألا يكفي الحكومة الحالية أن تجعل شمال العراق دولة منفصلة عن العراق له علم غير العلم وجواز غير الجواز ؟
وما خفي كان أعظم ...!
أترك الباب لكم مفتوح
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|