[آدم يونس]

في ظني أن أهم ما تميز بها غسان كنفاني هو قبل كل شيء صدق الحرف الذي كان يجترحه من قلبه الدامي دوما
بالنكبة الفلسطينية من جهة، وقمع الحكم العربي المرتبط بالامبريالية ثانيا وأخيرا بالقهر الانساني النازف في كل مكان،
ومن الطبيعي أن يبدأ الرجل بذاته التي صهرها في صدق الحرف والفعل ليتمكن من الولوج إلى قلب شعبه،
فيحرك فيه المياه الراكدة بفعل النكبة،
ويغوص في أعماقه منقبا عن دره المكنون في أدب الأرض المحتلة وفي ريشة الفقراء للمبدع الشاب ناجي العلي،
لينطلق أثناء ذلك إلى عمقه العربي يسبر أغواره في الحركة القومية،
ومن ثم يحلق في سماء الإنسانية يعاني ماساتها بفعل القهر الامبريالي،
فتصل كلماته إلى لغات العالم المختلفة موشحة بالوسام الفلسطيني،

كان سيف الرجل قلمه ونصل قلمه كان الصدق،
لخص ذلك في عبارة دفنتها العواطف العربية الجياشة للتحرر والانعتاق
في خضم الدم النازف في فلسطين وعلى امتداد الوطن العربي بل وفي ساحات النضال الانساني،
عبارة هي في تقديري مربط الفرس في النهضة ليست فقط الفلسطينية وإنما العربية والإنسانية،
يكتب وأكاد اري قلمه يحفر الورق بحروفه:
" لنضع نصل الصدق الجارح فوق رقابهم"

أي والله، فنصل صدق الحرف أمضى من نصل الحسام، ليس ذلك فحسب ذلك أن نصل الصدق هو صانع العقل الإنساني
ومن ثم صانع كل أدواته المادية، بدونه يتم تضليل العقل وزرع العجز فيه ومن ثم يتم الغرق في ظلمات الجهل المعنوي والمادي،
إن تقدم أي شعب لا يمكنه أن يتم بدون نصل الصدق الجارح، فهو من يراقب وهو من يتابع وبقوته يتم التصحيح،
ومنن خلاله تتحول الكلمة إلى قوة شعبية عارمة
تطيح بكل من لا يتجاوب مع المراقبة والمتابعة والتصحيح،

ولعل أجمل ما في العبارة حين يقول " على رقابهم"
رقاب من ؟؟؟
تركها مفتوحه لتشمل كل أعداء الحرية والعدالة الإنسانية
في الذات وفي الشعب الفلسطيني والعروبة والإنسانية
فهم كلهم مشاركون في عذابات البشر
لا يستثنى منهم أحد ، فهم في الجريمة سواء، بصرف النظر
عن دينهم، ولونهم، وعرقهم، وثقافتهم
وسواء كان قمعهم اقتصاديا أو سياسيا أو إجتماعيا،
فكما الحرية كل لا يتجزأ فإن الاستبداد هو الآخر كل لا يتجزأ
أينك يا غسان
من اين لنا اليوم من يضع نصل الصدق الجارح على رقابهم.........
9/3/2010
آدم

[عبدالله الخطيب]

أعطى غسان كنفاني الكتابة معنى الحرية و قرنها بأسمى معاني النضال.
لقد سَنّ قلمه بالنبض الصادق.. و إستلّ حرفه من غمد أنسانيته.
س: من اين لنا اليوم من يضع نصل الصدق الجارح على رقابهم؟
ج: ما أحوجنا اليوم لغسان كنفاني.. أو حتى لأمثاله.
أهلاً و سهلاً بك أستاذ أدم يونس.. أخاً كريماً بيننا و كاتباً متميزاً في رحاب نور الأدب.
لك كل الأحترام و التقدير.

[ميساء البشيتي]

اخي العزيز ادم

اهلا وسهلا بك في منتداك نور الأدب

أتمنى لك اقامة طيبة بيننا

اخي ادم ننتظرك هنا

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

اهلا وسهلا مرة اخرى

ولي عودة ان شاء الله لوضع مداخلتي

[بوران شما]

الأخ العزيز آدم يونس
أهلاً وسهلاً بك في بيتك منتدى نور الأدب , بيت الأدب والثقافة والوطنية الصادقة ,
كنصل صدق غسان كنفاني الجارح , من أين لنا بهذه النصول التي تحمل الصدق .
نحتاج منها في أيامنا هذه للكثير الكثير .
بانتظار المزيد من إبداعاتك , تقبل فائق التقدير والاحترام .

[ناهد شما]

شكراً لك أستاذ آدم ماقدمته عن الشهيد غسان كنفاني
لهو أكبر دليل على أن هذ البطل صاحب كلمة جريئة وحرة
وفعلاً أن نصل الصدق هو الذي يصنع العقل الانساني
وبدون يضل العقل
كان سيف الرجل قلمه ونصل قلمه كان الصدق،

حقاً كم رجل في العالم يحمل هذه الصفات كم نحتاج لك يا غسان كنفاني
ولكنه سيدوم وسيبقى ما دامت فلسطين موجودة وقد صدق حين قال :

إذا كنا مدافعين فاشلين عن القضية..فا لأجدر بنا أن نغير المدافعين..لا أن نغيرالقضية
لنزرعهم شهدائنا في رحم هذاالتراب المثخن بالنزيف..فدائما يوجد في الأرض متسعا لشهيد آخر
هذه المراة تلد الأولاد فيصيروا فدائيين..هي تخلف و فلسطين تأخذ
ننتظر المزيد

[عبدالله الخطيب]

سيظل الثامن من تموز من كل عام ذكرى خالدة و أليمة..
حين نجح المجرمون بقتلك و فشلوا في تغييبك.
ستبقى قمراً وهاجاً رغم الظلمة الحالكة.
ستظل حروفك أملاً و شمساً تسطع في فضاء الحرية.
في جنات الخلد يا غسـان.