ذكريات
سامرعبد الله
ناضج أيهاالكرم
إذن عتق في نسائي العذارى
خمر البساتين القاحلة
وأشد أيهاالطير
أغنيات الوداع للمدينة
الراحلة
أسير بضحكتي القديمة
ولكنيالآن متعب من الأنغام
المتشابهة
والأغنام المتشابهة في تلك
المراعي
ولم أعد أروي ظمأي
بكوب من الطين
بل أحتاج لأرض كبيرة
أنسج فيها بعض الذكريات
كنت أود أن اكتب عن الاستعمار
والشعوب
عن عيد الميلاد وعلبةالطيوب
وأصنـّف القوانين حسب أي شريعة
لكنني لا أستطيعُ
فبيتي صقيع شمالي
يستولي على ضفة المقهى
ينتصب أمامي كزنزانة
مـُدّلاة من قاع القيد
والأصفاد...
كنت أود لو أني اضطجع
على سنارة الصيد لعلي
أظفر بجوازسفر على ظهر جواد
حرث السعال حنايا جسده النحيل
أعدو بعيدا ...
أقيس خلفي المسافات
فأجد أني ما زلت ضمن
هذه الحدود .....
نشرت هذه القصيدة في جريدة الصباح الصادرة في فلسطين للعام 2006