ترددت أن أتصل بالدكتور مصطفى فى ذلك الوقت ولكن لم أصبر كثيراً حتى اتصلت به ورد على كأنه ينتظرنى وبيده الهاتف
حكيت له كل ماحدث
فقال لى .............................
=لا تخافى ...هناك دليل على أن هذه الروح لشخص طيب وإلا ما توسل إليك ِ ......هو يريد إتمام عمل معين حتى يستريح فى مرقده .
= إذاً ....كيف أتصرف الآن ؟؟؟؟؟؟
= لا تفعلى أى شيئ ،هل عندك علم بأننا عملنا تحريات وبحث عن هذا الشخص بصفه ودية وليست رسمية ...وبالأمس رفعنا الجثة مؤقتاً من المشرحة الرئيسية حتى لا تدخل معمل التشريح للطلبة ..... واليوم بإذن الله سنستصدر أمرا برفعها نهائيا من الكلية إلى الثلاجه ،حنى تتكشف الأمور .وأنت إذا حدث أى جديد ....فى أى وقت إتصلى بى فوراً ............ابنتى أعلم أن هذا الأمر صعب ومُرهق لك ِ ....ولكن لابد من البحث فيه من خِلالك .....فهل أنت مستعدة للقيام بجلسة تحضير أرواح ؟؟؟؟....فنحن قد نحتاجها لتفسير بعض الأمور .
ترددت قليلاً لعدم تمكنى من خوض تلك الجلسة مرة ثانية ولكن قلت بلا تفكير :
= نعم إذا كانت ضرورية ولكن...............
قاطعنى:
=ولكن ماذا ؟؟ ستكونى فى أمان ،وسنجريها فى منزل الدكتورة سلمى وفى حضور متخصصين فى القضايا ،مثل أحد الضباط وشيخ من المعالجين بالقرآن وطبعاً الدكتور سلمى
= موافقة ...ولكن ارجو أن تكون فى يوم الجمعة لأنى إنصرفت عن دراستى بعض الشيئ .
= موافق يوم الجمعة القادمة بعد صلاة الجمعة ،سأرسل لك الدكتور سلمى .
= سأنتظرها ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أغلقت الهاتف وجلست قليلا حتى آذان الفجر حيث دبت الحياة فى الدار من جديد
ذهبت الكلية ............الحضور كثيف فى تلك الفترة من العام الدراسى والطلبة بين محاضرات نظرية وعملية ومذاكرة ،وبعد الظهيرة توقفت المحاضرات لمدة نصف ساعة لتغير الطلبة بين المعامل ...
فجلسنا لنتناول بعض الأطعمة على المقاعد الحجرية حول النافورة التى تظللها أشجار البوهينيا الوارفة التى تتمايل مع النسيم فترى ظلالها على الحوائط والأرض تبعث الهدوء فى النفس والسكينة مع زهور الدورانتم الملونة بكل الألوان فتعطى رونقا للمكان لا ينتهى .....جنينة والحور فيها يداعبهن النسيم فيضحكن ويتمايلن مع المزحات البريئة ...
قطع هذا الجمال صوت المكبر :
= على كل الطلبة إخلاء طريق مبنى المشرحة .........ارجو إخلاء طريق مبنى المشرحة ........أرجو عدم وجود طلبة داخل حجرات الدواليب وخدمة الطلبة .
كرر النداء عدة مرات فى المكبر ،الجميع يعلم أن هذا النداء معناه دخول أو خروج جثث جديدة من المشرحة وحتى نفسح المكان لسيارة الجثث .
ولكن دلف عدد أربع سيارات مختلفة الأشكال
تجمع الطلبه والطالبات بالقرب من السيارات لإستكشاف الأمر ،وزادت التساؤلات والإستفسارات والتكهنات ،وخاصة أن أحدى السيارات مكتوب على جانبيها الفحص الجنائى ،وأخرى للشرطة ونزل منها عدد من عساكر الأمن ....
فخرج علينا جهابذة الافتاء والبديهيات بتفسيرات مختلفة
أحدهم تكهن (أن هناك جثة ميت مقتول والطب الجنائى يبحث فيها ا)
وتكهن آخر بأن هناك سرقات فى أجزاء الجثث
وآخر بأنهم سينقلون المشرحة تماماً ويتم إلغاء مادة التشريح ....لأنه بالأمس كانت فتوى فىإحدى الجرائد تُحرم تشريح الموتى حتى ولو للعلم والاستعاضة عنها بالجثث البلاستيك
وهكذا تنقلنا من تكهن لآخر وأنا جالسة أسمع ولا أرد ولكن أحياناً أهز رأسى بموافقتى على هذا الرأى أو غيره
ولكن لم يرق لى غير تكهن إلغاء مادة التشريح وضحكت منه كثيراً حتى نستريح من تلك المادة الصعبة .
مر الوقت وإنصرفت بعض السيارات والاخرى ظلت على الممر حتى دق جرس المحاضرة العملية ،إنصرف كل الجموع لمكان درسهم وإنتهى اليوم بعد ذلك بالقرب من المغرب
مر اليوم والتالى له بلا أى جديد حتى أتى يوم الجمعة صباحاً ..........إتصلت بى الدكتور سلمى لتؤكد موعدنا و بأنها ستمر لتأخذنى بعد صلاة الجمعة وأنها ستبلغ إدارة الدار بأننى قريبة لها وسأتناول الغداء عندها وتستذكر لى بعض الدروس
وبالفعل جاءت وتركت بياناتها فى الادارة ...ذهبت معها فى سيارتها الخاصة التى تبدو فقيرة للغايه بما لايتناسب مع مركزها العلمى والاجتماعى ،بالرغم من ذوقها الراقى فى ملبسها وتأنقها الذى لا تغفله عين .
سألتنى:
= خائفة ؟؟؟؟؟؟؟؟
= قليلاً
= لاتخافى ...........من كثرة عملنا فى تشريح الجثث لم نعد نخاف منها بالتعود والتكرار ،فأنا وزوجى نقوم بتدرس الطب الشرعى ونعمل فى الطب الجنائى لأكثر من 15سنه والأمر عندنا يكاد يكون عاديا جداً ....فلا تخافى
هززت رأسى بموافقتى على كلامها ،وكنت لا أريد أن أتكلم أكثر من هذا لان التوتر ملأ نفسى .
قالت وهى تشير بيدها يميناً:
= إقتربنا من المنزل هذا هو ..
وأشارت لأحد المبانى المكون من دورين ،له شرفات عالية وشكله منسق من الخارج وحوله بعض الأشجار القصيرة وله بوابة عاليه من الحديد الأسود والمطعم بالذهبى وتؤدى لممر طويل ....سارت السيارة فيه حتى وصلنا لباب البيت الذى وجدناه مفتوحا..................
فوقفت حتى لا أدخل البيت بلا استئذان ،فأمسكت يدى وربتت على كتفى وقالت :
دخلت وأنا وراءها وهى ممسكة بيدى ،إلى صالة كبيره بوسطها سلم يفضى للدور الأعلى وبها العديد من الجلسات التى يغلب عليها اللون الوردى.... وهناك جمع من الرجال جالسون يتبادلون أطراف الحديث والذين هبوا وقوفاًً عندما دخلنا إحتراماً لصاحبة المنزل وردوا السلام ورحمة الله وبركاته عليها ...تقدم الدكتور مصطفى للأمام وقدمنى للجلوس بعد أن حيانى .......وهنا لاحظت أن هناك أمرأة طاعنة فى السن منحنية الظهر ذات وجه بشوش مضيئ وتلبس الخمار وقفازا أسود فى يدها ...جالسة فى ركن بمفردها ....فنظرت اليها ....فبادلتنى الابتسام والتحية بالرأس .
قالت الدكتور سلمى :
=تفضلى اجلسى حتى أحضر لك شرابا وبعض الحلوى .
جلست وكان الرجال الجالسون أمامى سته بدأ الدكتور مصطفى فى تقديمهم لى باختصار
= الضابط عصام كان يعمل معى بالقضية السابقة وهو صديق ........الدكتور محمد زوج الدكتور سلمى واستاذ فى الطب الشرعى ......والدكتور حسام وكيل نيابه وصديق وهو مهتم بالقضيه وهنا بصفته الشخصيه ...الشيخ عبد الفتاح من المعالجين بالقرآن ....الحاج عبد السميع غنى عن التعريف....والسيده روحاء هى من الوسطاء الروحانين ولهاباع طويل فى هذا المجال .....وكلهم مهتمون بالموضوع وسنحاول كشفه معاً...........
أتت الدكتور سلمى بأكواب العصير والحلوى وقدمتها وألحت بلباقتها وبشاشتها وإنضم لها زوجها الدكتور محمد فى التقديم ....وبعد الانتهاء تكلم الدكتور مصطفى :
= ابنتى ارجو أن تحكى عما حدث من الأول أمامهم ،وأجيبى عن أسألتهم
بدأت أحكى من الأول وحدثت تداخلات لإستبيان بعض الامور، فيساعدنى الدكتورمصطفى تاره وعم عبد السميع تاره أخرى والبعض منهم يستمع والآخر يسجل ملاحظاته حتى مر ما يقرب من الساعه والنصف على ذلك .....حتى انتهينا وقال الدكتور مصطفى :
=أرجو من الجميع الثبات والهدوء ...حان الآن موعد الجلسة الروحيه ...تعالِى هنا وانت ياحاجه روحاء ...
جلست انا وهى متقابلين حول مائده عاليه مستديرة صغيرة فى الحجم ... يتوسطها مصحف وكوب ماء ......خلعت قفازها وامسكت بيدى كأننا فى حلقه مستديرة
يدها رقيقة ورفيعة للغاية مرسوم عليها بالأوردة والشرايين سنين وحكايات الزمن
خُفض الضوء قليلا وصوت قرآن ينبعث من مكان بعيد .....الصوت خفيض وساد صمت والهدوء الشديد على المكان .......................
بدأت السيدة روحاء تلاوة آيات قرآنيه بصوتها الضعيف غير الواضح لغيرى وعينها مثبتة على المصحف ثم رفعت نظرها لعينى و..............................
أستاذ عبد الله الخطيب القدير
أنا عمي أخو والدي الله يرحمهم حضر مرة جلسة تحضير الأرواح وسمع صوت ابنه الي كان من العمر 12 سنه
وتأثر عمي كتير وكل الناس الي حوليه متأثير بس كان اكبر غلط أنو يعمل هيك الواحد لازم يكون مؤمن بقضاء الله تعالى
وما يعمل شي يغضب رب العالمين
فأنصحك انا ما تفكر بحضور جلسة أي روح عالم الغيبيات لا يعلمه أحد سوى رب العالمين
ودمت بالف خير وحفظ الله تعالى
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الخطيب
نفسي و أمنية عمري أني أحضر جلسة تحضير أرواح.
والله لا أمزح.. لأنه مجرد تحدي.
لا أؤمن بتحضير الأرواح.
أعتبره ضرباً من ضروب الشعوذة.
لكنك شوقتيني حد الأثارة و الفضول.
أستمري أمال فقلمك جميل و حبكتك مثيرة.
مودتي
أخى عبد الله
أنصحك بلاش تحضر جلسة أرواح وتحضر عفاريت ألا فيها خطر عليك
خليك معنا مازال هناك الكثير فى المسلسل التركى كيف تولد العفاريت
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رولا نظمي
أستاذ عبد الله الخطيب القدير
أنا عمي أخو والدي الله يرحمهم حضر مرة جلسة تحضير الأرواح وسمع صوت ابنه الي كان من العمر 12 سنه
وتأثر عمي كتير وكل الناس الي حوليه متأثير بس كان اكبر غلط أنو يعمل هيك الواحد لازم يكون مؤمن بقضاء الله تعالى
وما يعمل شي يغضب رب العالمين
فأنصحك انا ما تفكر بحضور جلسة أي روح عالم الغيبيات لا يعلمه أحد سوى رب العالمين
ودمت بالف خير وحفظ الله تعالى
رولا كلامك خوفنى بجد
يارب استرها معانا ونخلص الرواية على خير من غير أذية لأحد
تحضير الارواح حقيقة وليس خيال لكنه مؤذي كثيرا للحالة النفسية التي تعتري الباحث عن الروح...ولذلك اشاطر اختي رولا الرأي فقد يكون هناك اغضاب لرب العالمين والله اعلم..اعتذر عن مداخلتي..لكن شدتني هذه الجزئية فعلا..شكرا لكم.
خفض الضوء قليلا وصوت قرأن ينبعث من مكان بعيد بصوت خفيض وساد صمت وهدوء شديد
بدأت السيدة روحاء تلاوة آيات قرآنيه بصوت ضعيف غير واضح لغيرى، وعينها مثبتة على المصحف ثم رفعت نظرها لعينى ،وركزت على عيني ...تكاد لا يرمش لها جفن ..وشفتاها ترتلان القرآن بتؤدة.....سرى خدر فى أطرافى وإستسلمت للهدوء والدخول فى سبات ولكن إرتجفت أوصالى ودخل هواء بارد إلى أنفى وأذنى وعينى .... إنعزلت تماماً عن المكان لأصعد لأعلى جسدى خفيف كأنه ريشة يتدافعها الهواء ...صعدت للأعلى .......... لأعلى......... لأعلى ..أرى الجالسين من فوق رؤسهم ،وأسمع أصوات عالية لتنفسهم ... وصوت القرآن ينبعث كأنه فى مكبر صوتى .....الأصوات تصم الآذان.......حاولت أن أقاوم وأرجع لمكانى مرة ثانية ..لم أتمكن .......وسمعت صوت حازم آمر يقول :
= لا ترجعى استمرى فى مكانك حتى .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ.
هنا إنقطع الصوت ...ولكن تلاقت يدى بشيئ بارد لطيف ...إنها الروح ...هنا وجدتها فى الأعلى ...كتلة ضوئية مغطاة بالسديم الفضى تتحرك حركة عشوائية ولكن وجهه يشبه علي بوجه الجثه ...شعرت بالارتياح ...وسكنت فى مكانى بالأعلى .....كأننى استأنست به.......
لم يكن لى إختيار فأنا مشدودة معه وليس لى أى سيطرة ،حركتنا واحدة ...سريعة ...نطير كالبرق الخاطف لا أرى ما نمر عليه بالأسفل سوى خيالات
= انتظر أين سنذهب ؟؟
شوارع واسعة فارغة من الناس وفيلات فاخرة حولها الاشجار وزهور مهذبه ...المبانى كلها ذات شكل وإرتفاع واحد لا تختلف عن بعضها فى أى شيئ ...أين الناس بتلك المدينة ....أهى مدينة الأشباح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
=هــيـ...................ـا
إنسحبت معه فى انسياب بلاسيطرة مروراً بالمبانى والشوارع ...هناك رجل يجلس على أريكة أمام احدى الفيلات ولكنه نائم إنتظر إنتظر
=لا ......لا .........
تخطينا تلك الشوارع بسرعة البرق حتى وصلنا لإحدى الفيلا ت تكاد تغطيها الأشجار تماماً ............حتى أن نوافذها وأبوابها مغطاة بالأشجار التى طالتها يد الأهمال بكفاءة ............فيلا مكنونة من ثلاث طوابق والاشجار تحيطها وتزحف على المبنى حتى آعلاه ...حتى البوابة الكبيرة جدا قد علا رؤسها المذهبة الصدأ وزحفت عليها الاشجار ولا يظهر منها سوى رقم الفيلا على لوحة مكتوب عليها رقم 17 واسم ندى ........
قلت:
= هل هذا سكنك ؟؟؟؟
لم يرد واخذنا عدة دورات حول الفيلا بسرعة البرق الخاطف ... توقفنا ودخلنا من أحد الأبواب المغلقة بسلسلة كبيرة بينها وبين الباب انفراجة بسيطة .............آآآآآآآآآآآآآآآه ما هذا المكان حوائط عالية عليها أفخم اللوحات الزيتية ..الآثاثات فخمة ...كأنه متحف للآثار ولكن القذارة والاتربة وخيوط العنكبوت تغطى كل شيئ .......حتى لاترى السجاد من كثرة الأتربة عليه ........درت فى المكان بالأعلى وتوقفت عند ركن سمعت اصوات صرخات مكتومه وهمهمة .......تملكنى الخوف عندما رأيت سيدة باهرة الجمال تلبس ملابس عارية وتجلس على كرسى كبير فى صدر الصالة ....يكاد يظهر باطن الكرسي خلال جسدها ...وتنظر للروح وتضحك ضحكة خبيثة .............ارتفعت ضحكتها حتى أصبحت تملأ المكان كأنها أجراس تدق بعنف تثقب الآذن من إرتفاعها وتواصلها ...........تراجعت لبعيد .........جاءت الروح وقال :
ردت عليه بضحكتها الصارخه التى زادت فى الارتفاع والتواصل والاستمرار حتى ملأت المكان وتردد صداها فى كل المكان ..........
= أتضحــ..........كين؟؟؟؟؟؟؟؟؟
زادت ضحكاتها وعلوها .......مخيفة مخيفة .......أه يارب ليتها تصمت أنها تزلزل كيانى بهذا الصوت البشع الشيطانى
ماداً يده وإصبعه موجه لها ... قرأ آيات من القرآن بصوت منخفض .......تغير وجهها ........سكتت عن الضحك ..............مدت يدها لتطوله ........ولكنها لاتستطيع الوصول له بالرغم أنه مكانه .........أخذت تتحرك ثم جرت فى المكان بلا إتجاه ...هنا ....وهناك ..... .....تتخبط فى الحوائط ..وتتخطى الاثاثات بجسدها الشفاف ثم ارتفع صوتها بالصراخ .......بالتوسل حتى يكتفى بهذا القدر وهو يدور معها بعينه فى المكان وهو فى مكانه لم يغادرة ......حتى صرخت صرخه عالية مدوية تردد صداها حتى ملأ المكان ................صرخة مرعبة إرتمت بعدها على الأرض .....ظهر دخان .مالبث أن زاد حتى أصبح نار أكلت جسدها الشفاف وأصبحت مثل ذرات من التراب الخفيف فى المكان ..............ياااااااااااااااه ماهذه الرائحة النتنة ......أنها منبعثة من مكان احتراقها.............
قلت فى هلع شديد:
= هيا بنا من هنا اننى سأموت ......أرجوك .....إنى أختنق ........أختنقــــــــــــ
هنا اظلم المكان ............تماماً...
سكتت الأصوات وساد صمت مخيف ورائحة نتنة مختلطة برائحة الأتربة ...وأنا لا أستطيع الحركة كأنى التصقت بالمكان .............تحرك الروح من مكانه للخروج لكنى لا استطيع متابعته .....رجع شدنى من مكانى
= تحـ..........ركى
= لا استطيع الحركة
= حاولـ..........ى ...... أن تعـ.....ودى ..........تحــ............ركى
شدنى وخرجنا من المكان الغريب نظرت للخلف لألقى نظرة على المكان
شدنى فأنطلقنا من المكان بسرعة البرق الخاطف حتى بيت الدكتورة سلمى ..فتركنى ولم أعد أشعر به .......نظرت للجالسين من أعلى .....متصببين عرقاً فى فزع شديد ..........وجسدى على الكرسى... ومازالت السيدة روحاء تمسك بيدى وتتلو القرآن بصوتها المنخفض ويقف الدكتور مصطفى هو والشيخ عبد الفتاح الذى يمسك بيده عصا ويشير بها لرأسى ويتممتم بكلمات لم اسمعها .........فى تلك اللحظة انقطعت رؤيتى لهم وعدت لجسدى بشدة حتى اننى لم أعد اسمع ولا أرى أى شيئ ...........تنفست بشدة وحاولت أرفع رأسى المنبطحة على صدرى فلم أستطع .....ضربات مؤلمة على يدى وشديدة وسريعة ..........تنبهت وبدأت أسمع ما حولى ..أحس بهم جميعاً ولأكن لا أستطيع أن أفتح عينى ...
صوت الدكتورة سلمى ....تنادى وتضربنى على يدى لتنبيهى وماء يبل ملابسى ورائحة جميلة ......ماهذه الرائحة ؟؟
= أفيقى .....هل تسمعينى .......أفيقى ......
توالت الضربات على يدى وأريد أن أنطق وأقول لها........
= توقفى أنا أسمعك ولكن لا أستطيع أن أرد
=أفيقى يا إبنتى لا تزعجينى أكثر من هذ أرجوك ........اذا كنت تسمعى صوتى هز رأسك أو أصابعك ........ضربات القلب مسرعة جداً والنبض عالى ولكن جيد ..........هيا أفيقى
هنا حتى ارحم نفسى من الضرب الشديد على يدى حاولت ان انطق ولكن لا أستطيع... فهززت اصابع يدى بصعوبة شديدة
قالت:
= الحمد لله انها تسمعنى ستفيق حالا .
قال الحضور معاً الحمد لله انها بخير
قال الدكتور مصطفى:
= ان الوساطة الروحية مرهقة جداً انى مشفق عليها ان تتعرض لذلك
حاولت ان افتح عينى واخيراً بصعوبة وجدت الجميع ينظر لى وفى وجوهم الخوف والأشفاق على ........حركت يدى ورأسى ببطء ....حتى أصبحت أنظر للسيدة روحاء ...والتى بادلتنى بوجه باسم قائلة :
= حمد الله على سلامتك يابنتى
أحاطتنى الدكتورة سلمى بذراعيها وتكاد الدموع تنزف من عينيها :
= تعالى لترتاحى قليلا حتى يتحضر الغداء وتأكلى شيئاً يعوض ذلك التعب
قمت معها ببطء وهى تسندنى بكلتا ذراعيها لحجرة جانبية ...وتمددت قليلا على اريكة وثيرة وقالت :
= تكلمى حتى أعرف أنك بخير
= اننى بخير ....لا تنزعجى ....
= أتريد استبدال ملابسك التى تبللت عرقاً .....ان ابنتى فى مثل عمرك يمكنك استعارة بعض ملابسها
= لا ....لا .....شكراً
سمعت نداء الدكتور محمد :
= هيا الغداء تحضر هيا يادكتور
قمت معها بصعوبة وجلسنا جميعا على مائدة الغداء ،وبعد الانتهاء رجعنا للجلوس فى الصالة الأولى
جلست بالمواجهة للجالسين وبدأت الأسئله عنما رأيته وأتذكره ،وأنهم سجلوا كل الكلام والرد الذى أتى على لسانى بالحرف، فكل حركة وسكنه كانت تأتى على لسانى فى تلك الرحلة سجلوها
سألنى الشيخ عبد الفتاح عن أى شيئ لفت نظرى فى تلك الرحلة
قلت له = السيدة التى احترقت بالقرآن .
قال = أنا حرقتها بالقرآن إنها روح شريرة فاسدة والقرآن الذى قرأته جرى على لسانه من خلال وساطتك
قلت = رأيت رقم 17 واسم ندى مكتوب على لوحة
قال الدكتور مصطفى = ســـ...............................
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد السنوسي الغزالي
تحضير الارواح حقيقة وليس خيال لكنه مؤذي كثيرا للحالة النفسية التي تعتري الباحث عن الروح...ولذلك اشاطر اختي رولا الرأي فقد يكون هناك اغضاب لرب العالمين والله اعلم..اعتذر عن مداخلتي..لكن شدتني هذه الجزئية فعلا..شكرا لكم.
الأستاذ القدير محمد السنوسى الغزالى لما تتأسف على مداخلتك التى اسعدتنى وفيها الفائدة
فتحضير الأرواح فيه مغضبة لرب العباد والله أعلم ...فقد قرأت هذا
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)
رد: كيف تولد العفاريت ؟؟؟ق.ط.أمال حسين
الابنة العزيزة امال حسين :
حتى الآن أقول " أحسنتِ " في الفكر و السرد الروائي الشيق المثير .. نحن نتابع معك كل يوم أحداث القصة المثيرة .. خاصة قبل النوم !!
تحياتي و تقديري و إعجابي.
[frame="1 98"]
نرى أننا سنترك كيف تولد العفاريت من اجل تحضير الارواح
وعلى العموم فإن أغلب الظن أن جلسات تحضير الأرواح هي نوع من أنواع السحر الأسود
وهذا ما يؤكده فضيلة الشيخ الدكتور "عبد الحليم محمود" -رحمه الله- في كتابه "توازن الأرواح"
فيقول: إن ما يحضّر في هذه الجلسات التي يعقدونها ليست أرواحا لبني البشر،
وإنما هي أنواع من الجن تحضر سخرية ببني البشر، أو تضليلا لهم..
عزيزتي الأستاذة آمال مازلت متابعة لك
وكل حلقة أجمل من الاخرى
بارك الله فيك
دمت بخير[/frame]