[ميساء البشيتي]

مناجاة البحر لسوسنته ( حوارية )

البحر : سوسنتي هاك قلبي .. قطعة من البحر اعتليها وامخضي بها عباب البحر .. لا تقفي كمركب غاصت أقدامه في رمال الشتات .
السوسنة : من قال بأنني أريدك بحرا ً ؟
أنا لا أريدك بحرا ً تلاطمني أمواجك في ساعة غضب وتلقي بجسدي الغض الطري إلى شواطىء النسيان .. أنا يا عمري سوسنة جذورها تغوص في الرمل .. إن خُلعت جذوري أذبل ثم أموت .
البحر : من قال بأن أمواجي ستلقي بك إلى شواطىء النسيان ؟
أمواجي لن تلقي بك إلا على ضفاف هذا الفؤاد المتيم بحبك .. سأبحر بك وأنت تتفيئين ظلال الحب على شرفة قلبي .. أمواج البحر يا سوسنتي لا تغدر إلا بالغرباء .
السوسنة : أنا سوسنة يافعة ..عمري لا يتعدى أصابع اليد .. تدفق مياهك الصاخب قد يغرقني .. لا أريدك بحرا ً يغرقني ..
أريدك قطرات من الندى تغلف برقتها أوراقي
أريدك رياحا ً ربيعية تهز نسائمها أوتار قلبي
لا أريدك عاصفة هوجاء تمزقني .
البحر : سوسنتي لا تسكني قلب الخوف وتختبئي في جوفه كما تختبيء اللؤلؤة داخل المحارة .. البحر لا يقتل محاراته ولا يؤذي لألئه .. لكنه الخوف من يقتل أنفاسها ويلقيها في قاع البحر عرضة لإفتراس الحيتان .
السوسنة : المسافة بين عقلي وقلبي طويلة جدا ً وأنت تقف في منتصف المسافة .. لا أعلم هل أركض تجاه قلبي فيشقيني أم تجاه عقلي فتشقى أنت وفي الحالتين أنت أنت شقائي .
البحر : سوسنتي تحرري من قيود عقلك التي تكبلك .. الإبحار لا يحتاج إلا ّ إلى قلبي مركبا ً آمنا ً وعيناي منارة .. وأمواجي سحابة صيفية تمتطينها لمعانقة النجوم ومصافحة البدر في ليلة اكتماله .
السوسنة : لا .. لن أبحر معك .. أنا أخاف الموج .. أخاف الإبحار .. أخاف العوالم المجهولة وأخاف تبصّر الأشياء إلا من عدستيّ أحداقي ..
البحر : سوسنتي أنا بحرٌ من الحب .. بحرٌ من الوفاء ..
قلبي هو وسادتك ..
ألقي إليه بفكرك المتعب .. ألقي إليه بضجيج الحياة من حولك .. بأنين الغدر من الأيام والرفاق .
السوسنة : لا تشدني للإبحار في قلبك ودعني أجذبك أنا لشاطىء قلبي .. فنكتب حروفنا على الرمال.. نقرأها .. نؤرخها للعمر رسائل حب لم يغرقها بحر ولم تقذفها أمواج .
البحر : ولكن عاصفة هوجاء ستمحوها يا سوسنتي والريح الحاقدة لا تبقي ولا تذر وسيضيع قلبي وقلبك وكل حروف الحب ولن نترك للعاشقين سوى رسائل الخوف .
السوسنة : أنا لن أبحرمعك .. أنا أخشى الإبحار .. تعال إلي ّ إن شئت .. إما أن تحررني من خوفي ..أو تسكن معي في قلب المحارة .
البحر : أنا قادم يا سوسنتي .. سأغوص معك في الرمال إن شئت .. سأكون قطرات الندى لجفنيك ونسمات الربيع لأوتار قلبك ولكنني في يوم ما سأخرج بك من قلب المحارة إلى قلب البحر .. سأبحر فيك بعد أن يرحل شبح الخوف من قلبك .

[جمال سبع]

الأخت ميساء .. لوحة حوارية مطرزة بملح البحر .. عائمة بين أمواج البوح الجميل .. حتما ستبقى سوسنتك تتكلم فالبحر يعشق فيها زرقة الحديث .

[هدير الجميلي]

لطالما عشقت البحر ...
لكن من الغريب ان لاتنحرني أمواجه العاتية ...
كم منا من يحاورهة ...كم اصبح البحر صديقاً وغريماً للكثيرين ...
لكنك أبدعتي بتصويره بهذا الجمال ...


دمتي ياغالية بخير

[نصيرة تختوخ]

مقاربة عجيبة بحر و سوسنة و مع ذلك كان بين السطور مايستحق المتابعة 'الخوف ' على الذات و من الأذى قد يحمي كماقد يحرم من مغامرة تكون تجربة ناجحة.
تحيتي لك أستاذة ميساء و دام خيالك محلقا

[عادل عادل]

الاخت الطيبة ميساء ...
مهما كبرت السوسنة بقلبها وعقلها ... لن تصل لحكمة البحر وأسراره ... سوسنة بثياب طفلة صغيرة وحكمة أمرأة رشيدة , مقيدة بقوقعة من ثورة هادئة تبحث عن حب لا تتسع له شطئان قلبها ...
هناك بحيرة ساكنة في قلب كل سوسنة ... قد يتسع قلبها بكل خلجانه وشواطئه لها .
احترامي لكم اختي على هذه الخاطرة الحوارية .

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع الأخت ميساء .. لوحة حوارية مطرزة بملح البحر .. عائمة بين أمواج البوح الجميل .. حتما ستبقى سوسنتك تتكلم فالبحر يعشق فيها زرقة الحديث .

اخي جمال

شكرا لمرورك البهي وكلماتك الجميلة

مع اطيب امنياتي لك بالسعادة والهناء

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدير الجميلي لطالما عشقت البحر ... لكن من الغريب ان لاتنحرني أمواجه العاتية ... كم منا من يحاورهة ...كم اصبح البحر صديقاً وغريماً للكثيرين ... لكنك أبدعتي بتصويره بهذا الجمال ... دمتي ياغالية بخير

غاليتي هدير

البحر صديق الجميغ ورفيق الجميع ويحتوي الجميع

لكنه بالرغم من ذلك مخيف جدا

شكرا لمرورك البهي ودمت بكل السعادة والهناء غاليتي

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ مقاربة عجيبة بحر و سوسنة و مع ذلك كان بين السطور مايستحق المتابعة 'الخوف ' على الذات و من الأذى قد يحمي كماقد يحرم من مغامرة تكون تجربة ناجحة. تحيتي لك أستاذة ميساء و دام خيالك محلقا

غاليتي نصيرة

هو البحر لدية قدرة فائقة على العطاء

وهي سوسنة .. مع ذلك انحنى البحر لرغبتها

شكرا لك ودمت بكل السعادة والهناء نصيرة

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عادل الاخت الطيبة ميساء ... مهما كبرت السوسنة بقلبها وعقلها ... لن تصل لحكمة البحر وأسراره ... سوسنة بثياب طفلة صغيرة وحكمة أمرأة رشيدة , مقيدة بقوقعة من ثورة هادئة تبحث عن حب لا تتسع له شطئان قلبها ... هناك بحيرة ساكنة في قلب كل سوسنة ... قد يتسع قلبها بكل خلجانه وشواطئه لها . احترامي لكم اختي على هذه الخاطرة الحوارية .

اخي العزيز عادل

هي ادوار كل يكمل الآخر

لا أحد يستغني عن الآخر .. لا أحد يستطيع العيش بمفرده

لذلك ينحني الشخص أمام رغبات الآخرين حتى تستمر الحياة

شكرا لمرورك البهي اخي عادل ودمت بخير

[عادل ابوعمر]

سوسنة وبحر وحوار يستحق التأمل من جديد ، خاطرة حوارية ، كاد هذا اللون أن يختفي ،
أستاذة ميساء تحية صباحية ونموذج مختلف للخاطرة لكل الأحبة هنا . تحياتي وورودي للجميع ؛