[عبد الحافظ بخيت متولى]

إليه

هذه القصيدة مهداة إلى صديق قطع حبل الوداد
لأن الدنيا شغلته أحبته




ثلاثون عاما مضت
وأنت تمتطى خيول الصمت
فى حال البوح والنزق
ثلاثون عاما مضت
والملاءات التى بللتها
عيون الشوق
هل مازالت مِزَق؟
وثرثرات الليل
فى الطرقات والشرفات
أضحت فى أُذنك بقايا من
طَرْق الودق
وأنت ما زلت كما أنت
لابون شدك نحوه
وصباحه فى التذكر يضحى
عندك الشفق
والشوق إن زارك ألف مرة
كأنه على بابك ما دق
فلا لهفة العشاق تراودك
ولا مغانٍ وطأناها سويا
ردت فيك حفيف البوح
ولا شعورك نحوه استبق
أنت وحدك ما قد جنى
على العشاق
ووأدت زهور المحبة فيك
فالشذا اختنق
كان بك صبَّا تقتله اللهفة
والشوق يقطر من دمه
فسكبت ذاكرته على أرصفة النسيان
مزقت فى غير طهر
ماقد جمعناه بين
الشفاه والورق
فاذهب حيث شئت فقد
صرتُ الآن الى جحودك أستبق
فلُمّ نفسم إن من أشعل النيران
بلهيبها يحترق
__________________

[جمال سبع]

[align=justify]أخي عبد الحافظ قصيدة نثرية جد مؤثرة .. عميقة الملامح .. متجدرة في كينونة المعاني .
أخي لنترك الباب مفتوح لمن شدنا له الشوق .. حتما سيعود يوما مخضبا بالدموع .[/align]

[منى مور]

الصديق يبقى محفورا في الذات شاعرنا الجميل
أ/ عبد الحافظ
أبدعت سيدي فأمتعتنا بحق
تحيتي لك واحترامي
منى مور

[عبد الحافظ بخيت متولى]

الجميلة الرائعة الأستاذة منى مور
شرفتنى كثيرا مداخلتك الواعية وحقا الصديق حياة جديدة وفرح لا ينتهى عند حد معين متى كان الصديق مخلصا ووفيا هنا يحفر صداقته فى القلب الذى ينبض به فرحا وألقا وحبا وتنفتح الذات على الذات الى حد التماهى والذوبان
لك كل محبتى وتقديرى