لا تعذليني قد نسجتُك في دمي شفقا يضيء لنا بجمرته رماد الذات يا امرأة تعرّت أوقدتْ أشواقها في أعين الشعراء حتى توقظ الأحلام في غسق الندى. لا تعذليني يحتويني الليل .. يصلبني على أبعاده .. ترتادني أشباحه يـقــتاتــني وتر المواجع آهة تتوسد الأنات في رحم الدجى يـسـتـفّـها هذا الصـدى. لا تعذليني لم تعد للنـخل أزمنة يـعـيد قداستها وما عادتْ لهذا الطور حكمته التي
اغتربتْ مهربة انتشتْ بخرافة الأشياء و الأشلاء تدني دامس الظلماء فينا لم يعد للوقت ..للعصر اشتعالات الدقائق و الثواني في دمي فتجّمدتْ وجعا على شفة المدى لا تعذليني هل عرفتِ الدار بعد توهم بعد اختزان الدمع في مقل الهوى هل غادر الشعراء جرح المنتهى و المشتهى بعد احتراق الشدو في أعماقنا من قبلما ذابتْ طيور الدوح تكتبني بنار البوح منـفى للعراجين التي ضاقت بها الأسرار آه كلمني جانب الطور الـمـقدس آية تـسـتـوقد الذات الـقصية في أنـوارا و ظلا يجـتبي الأشواق و الأحـداق في ألم الثرى
طـوباك فــي البدء أغـنـية تـعـانـق بالرؤى حـضارات الـهوى السامي تــغردها مواجدنا بشوق من مضاعــفة الشعور. خـليك جانب خافـــقي ما حـمرة الـورد الـمـفـتـق فـيك لولا أعين الشعراء لولا جـمرة العشق الـمـخـضب بالرؤى المسفوح مثل دمي على صليب الذات في أسف الـسطور نـجواك ضاع القلب و الوهج الـمـقدس في تلابـيب الـمدى المشحون واغتربتْ طيور الذات تستجدي من الغيم الـمـخـصب بالرزايا و الشظايا صـحوها حتى تسالمها المواجد في مكاشفة الصدور بـيـنـي و بـيـنـكِ هذه الأنسام حاملة بـذور الـوجـد للـقلب الـمـطرز بالـمآسي بالتعاويذ الـحبالى ينتشي شـفـقا
ووردا من مصارحة العـطور لا تـعـذلـيـني فا الطواسين القديمة قد ضيعتْ ناسوتنا ما عاد للعرجون أعذاقا يــقدّمها قرابينا و ما عادتْ حقول الرمل ناسكة تبرأ نـفـسها من وأد أحلام الصبايا و الزهور لا تـعـذليـني لم يزل إنساننا المحموم يـنـتـظر انـتـعاق الحلم من قفص الموانع للنشور فماذا بعد يا امرأة تجول وجهها في راحة الزمن دعيني الآن أشرب يـقـظة الزيتون بعد الـتـين في البلد المدجج بالرصاص و بالمواجع فانـتشي شـفـقـا فـتـصـلبني كـهوف الـذات تُلبسُ ليلنا ليلا تـــنزّتْه على الأبعاد منّا برهة الشجن دعـيـني الآن يا امرأة ألملم فيكِ أشواقي و أشواكي فـيـصـفـعـني انخفاض الغيم ... يشحـنـني جـنون العصر
أغـنية تمني القلب بالكفن أنا المشحون سيدتي بـجمر البدء أبحث لحظة الإشراق عن وطن يغرّد في انتصار الذات أشواقا تزيل عبادة الوثن أنا النجوى أنا السلوى أنا البلوى وأنت حـقـيـقـتي الأولى تـفتّـح في مخيّلتي حدائقها العـتـيـقة تزدهي ذاتي يـعـربدها ظلال النور قافية تناشد في الضياع المر قافلة أضاعتْ في المدى مدني دعـيـني كي أردد للمدى سفر المباهج فيكِ أحتضن الأماسي فانتشي شفـقا إذا ما صحتَ ماذا بعد يا زمني أجابتْني مرآيا الحلم ما في حيلتي قدر ولا في حكمتي بشر فلا لا تعشقيني
الإعلامية والأديبة مريم يمق / شاعرة وقاصة وأديبة وإعلامية، مشرفة سابقاً عضو الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب
رد: لا تعشقيني
استوقفتني هذه الجميلة وسأعود إليها بإذن الله .
لوحة فنية شجية قدمت لنا شاعرًا مبدعا ننتظر منه الأدب الراقي البديع
الشاعر الصارخ أخي المكرم، قصيدتك تستحق التثبيت
تثبت
بارك ربي فيك ورعاك
أختك
زاهية بنت البحر
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أيها الصارخ دمت صارخا على جداريات التاسيلي الخالدة دمت ناحتا للشعر ودمت صانعا للمفردة الشعورية المنفلتة من إسار وراهنية اللغة القاموسية للإنطلاق من الفضاء الشعوري البكر الذي يعيد إنتاج اللغة الشعرية التي يصهرها الإبداع ويفتنها مشكور على هذه الفلذة الرائعة الهاربة من الزمان والمكان إلى عوالم شعورية محلقة أنتظر جديدك بشوق
تقبل تحيات أخيك عادل سلطاني