التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,870
عدد  مرات الظهور : 162,410,332

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > الـميـزان
الـميـزان (( ورشة مفتوحة للنقد الأدبي )) إعداد الشاعر الأديب والناقد طلعت سقيرق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12 / 06 / 2010, 11 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:more70: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');border:7px groove purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي وعميق تقديري للسيدات والسادة أديبات وأدباء نور الادب الكرام
بالعودة إلى ميزان النقد، أضع بين أيديكم هذا النص القصصي المتميز " يوميات الفلسطيني الذي لم يغد تائها " للأديب والقاص الفلسطيني الأستاذ نبيل عودة، راجية أن يتحفنا نقادنا وكل الأدباء ومتذوقي فن القصة بقراءة لهذه القصة هنا على بساط النقد
مع أطيب آيات تقديري واحترامي لكم وللأستاذ نبيل عودة

هدى الخطيب

----------------- القصة -----------------------


[glow=9900cc]يوميات الفلسطيني الذي لم يغد تائها [/glow]



[align=justify]
قصة : نبيل عودة

هكذا تمضي الأيام




لست ادري بالدافع الذي يشدني لاجلس امام النهر متأملاً اندفاع الماء اللانهائي . كانت تمر علي عشرات الوجوه، تجذبني للحظات وانساها، لأعود أتأمل حركة الماء. وكثيرًا ما يعتريني شعور الوحدة القاتل، ولكني بقيت ملتزمًا لعادتي غير المفهومة.. احيانًا اقتنع باني الضائع الوحيد في هذا العالم؟.. او على الاقل في هذا المكان. وتبعًا لذلك استنتج بثقة اني التائه الوحيد امام هذا النهر.. وانه لا قيمة للزمن في حياة التائهين.
جميل ان يرى الانسان الوجوه عبر انعكاساتها في اعماق الماء. بعضها يبدو اكثر طولاً وبعضها اكثر عرضًا، ولكنها امور تمر بسرعة بحيث اني لا اتذكرها. احيانًا يخيل الي ان الجلوس أمام النهر هو حل شجاع لمشاكل الضياع .. المشكلة اني لا اشعر داخليًا بشيء.
انا في منتصف عقدي الرابع . اشعر بالضياع منذ وقت طويل جدًا. احاول ان احدد المنطلق الجوهري لما اعانيه، فتمتليء صفحة النهر بعشرات الصور والخيالات والاحداث.



حوار مع رجل لم يته



-لن يستعيد العرب قوتهم.
-هتلر وزع دعوات ليحتفل باحتلال لينينغراد والنتيجة انه لم يستطع دخولها..
-دائمًا تقود النقاش بعيدًا!
-بل احاول تخليصك من أزمتك..
-أزمتي الوحدة القاتلة!
-تزوج اذن!
-كيف استطيع ان اجد زوجة اذا لم اجد نفسي بعد؟!

***

انخفضت نسبة الضوء وبدت لي الدنيا اقل حركة واكثر هدوءًا، وصار النهر اجمل.. واصبحت الانعكاسات على صفحته مشوشة بحيث لم اعد استطيع التمييز بين الوجوه.. كل ما هنالك اشكال هندسية... تتبادل الظهور.. تمر امام عيني كما تمر الصور السينمائية وتشدني صفحة النهر لايام زمان.



غزلية من أيام زمان



الى التي اهدتني قبلة قبل المغيب
عبر شرفتها المشرقة
فاصبحت نجمي الليلي
به اهتدي الى الطريق
عائد أنا،
عائد...
وان طال الطريق
(كتبت في السجن)
•ملاحظة: انا عدت. اما هي فلم تنتظر.

***

ايام زمان لم اشعر بالملل، كنت ملحوقًا بالوقت واتمنى ان يصبح للساعة احدى وستون دقيقة... تململت في جلستي بعض الشيء. الآن امنيتي ان يركض الزمن. ان تنقص دقائق الساعة.



حيث لا يشعر الإنسان بذاته



خذني معك
ايها النهر المتحرك
بالوجوه المشوشة.
احمليني...
ايتها المياه المندفعه
في مجرى النهر...
الى هناك
حيث قد يكون بلا شك
عالم آخر
لا يشعر فيه الانسان بذاته
وتصبح الكلمات بلا معاني
وينتهي التفكير



**

اجل، حينما لا يكون تفكير لا تكون عقد. امتلأت صفحة النهر بالنجوم فاهتممت بالبحث عن القمر.
اردت ان ارفع عقيرتي بالغناء، ليس رغبة مني بعملية الغناء نفسها، وليس لان اغنية ما تدندن في رأسي. لم يكن شيء من هذا او ذاك. فانا لا احفظ اكثر من مطالع بعض الاغاني، ولا يستهويني الغناء، وصوتي لا يصلح للغناء . والمكان غير مناسب لغنائي .. كل ما هنالك انها حالة طرأت علي .. سرعان ما وأدتها.



حوار آخر مع الرجل غير التائه



-تزوج..
-فاتني القطار. ثم ان مشكلتي ليست هنا.
-الزواج قد يخرجك من عقدتك.
-ربما يخرجني من عقدة ليربكني بعقدة اصعب.
-شعور العجز والتردد اياه.
-لا حيلة لي في ما يحدث.
-انت تقول هذا؟!
-......
-انت الفوضوي المندفع كالعفريت.. المغامر الـ....
-لا تحدثني عن ايام زمان...
-العرب ليسوا اول أمة تهزم. قبلها هزمت عشرات الامم.
-لم يعد ذلك يهمني.. هل تفهم ؟!
-هس... لا تصرخ.. اني لا اقاتلك.


انعكس وجهها على صفحة النهر بين النجوم، فبدا جمالها اكثر عظمة واشد تأثيرًا. انتابتني كآبة شديدة ووددت لو اخرجت الوجه واحتفظت به بين كفي.. بيني وبين نفسي اعترفت، بشيء من الارتباك.. اني لا ازال احبها. وأحن الى الايام التي ربطتنا، وكنت كلما رأيتها في زياراتي الخاطفة لمدينتي ينتابني الألم. الآن اصبح عندها طفلان.. وزوجها كان زميلي في الدراسة، لا تربطني به صداقة خاصة. كل ما هنالك معرفة قديمة من ايام الدراسة.
كنا نتبادل الاشارات عبر الهواء الطلق. هي في شرفتها وانا منزو في قرنة الشارع. نلتقي خطفًا لنتبادل تحية صامتة مرتعشة.. نبحث عن اكثر الاماكن زحمة بالناس لنستطيع بحجة المرور ان نلتصق ببعض.. صور مضحكة ولكنها أعذب ذكرى أحملها.
في معارك أيار المشهورة سنة 1958 قذفت الحجارة وكل ما تطوله يداي من سطح الارض. وعندما امسى اول ايار كنت مطروحًا أنزف في زنزانة ملأى بالاصوات. واستعدت وعيي بعد ساعات طويلة. وفي خلال السنة التي قضيتها سجينًا ضاع حبي الاول والاخير. حبيبتي تزوجت.
لم اعرف لماذا خانتني! لماذا لم تنتظرني؟!
لم انس الصدمة. كانت تسكن مع زوجها قرب بيتنا، بحيث اراها صباحًا ومساء. ولكنها لم تحاول ان تنظر اليّ مطلقًا. كانت تتجاهلني بشكل يثير حقدي. وبنفس الوقت يزيد اعجابي ورغبتي فيها... فتركت مدينتي تمامًا، ولم استطع ان اترك حبها. بقي معي . وكنت، وربما ما زلت .. كلما رأيت زوجين متحابين تثور نفسي عليهما. هل هي الغيرة؟ لا ابدًا !... اذن ؟! ... لا اعرف .. ولا انوي التفكير بهذا الموضوع.
واليوم لم يبق لدي من ذكراها الا قصاصة ورق صفراء صغيرة عنونتها بـِ :"غزلية من ايام زمان".



حادث غريب ذات مساء



لي جارة ارملة، زوجها طيار سقط في آخر يوم من ايام حزيران الستة المشؤومة. كانت علاقتي بها وبزوجها جيدة، وحتى بعد فقدانها لزوجها بقيت علاقات الاحترام قائمة، وكثيرًا ما حاولا سوية اقناعي بالعدول عن فكرتي المعارضة للزواج. كنت ارتاح اليهما لدرجة اني قصصت عليهما صدمتي وسبب هجرتي لمدينتي . هما الوحيدان اللذان كنت ارتاح اليهما في كل شيء ما عدا في السياسة. كنت اجري معهما نقاشات عنيفة تمتد احيانًا لليلة كاملة. وكنت اشتري الحلوى وبعض الالعاب لطفلتهما "شولا" وكانت "شولا" الصغيرة احسن صديق لي . اذا لم اذهب للنهر اكون معها.
في مساء احد الايام استدعتني جارتي الارملة. كان بعض القلق عالقًا بمحياها، ونظراتها حزينة. قالت قبل ان اخطو للداخل:
-شولا لا تصدق انك عربي.
لم اجد غرابة في قولها. جلست على الاريكة في مكاني الذي لا اغيره. كنت اشعر نفسي حرًا في هذا البيت، ولكن بعد ترملها لم اعد ادخل بيتها الا حينما تتعربشني صغيرتها، فاوصلها للبيت واذهب لغرفتي في الطابق التالي.
-يسممون عقول اطفالنا.. يكفيني ما حدث لي.
كنت ما زلت مرتبكًا من دعوتها، قلت:
-هل استطيع ان اساعد بشيء.
-تصور انهم يعلمون اطفالنا الكراهية.. لا يهمني ان تكره "شولا" العرب عندما تكبر. هذه مسألتها الخاصة. ولكن عندما يعلمونها الكراهية العمياء الآن، وهي لا تفهم ولا تميز الخير من الشر، فهم يربون فيها خصلة الكراهية.. خصلة قد تتجه ضدي.. او ضد اقرب الناس اليها.
كانت تتحدث دون الاعتبار لكوني عربيًا، وقد سررت بذلك، ولمست به روح الثقة بي، فحديثها غير مقصود به كراهية العرب، وانما تريد ان تقدم لي الحقيقة كما هي، لعلني اساعدها فيما تريد.
صمتت لتلقط انفاسها ولتركز فكرها:
-امس طلبت مني لعبة رشاش، فاشتريتها لها، اليوم عبأته بالماء وقالت انها تريد ان تذهب للناصرة لتقتل كل العرب. وعندما زجرتها وجهت رشاشها نحوي وصرخت متكلفة الشراسة:"عربية موتي"... كيف استطيع الصبر على ذلك؟ قلت لها ان العرب اناس مثلنا.. طيبون، فرفضت ان تصدق. قلت لها افرضي ان اباك الذي تحبينه وتنتظرين عودته عربي، فهل تقتلينه اذا رجع.. فرفضت الاجابة، فسألتها اذا كانت تحبك انت، اجابت بالايجاب، فسألتها الا تعرفين انه عربي؟ فأصرت انك يهودي... لذلك استدعيتك، ربما يفيدها ذلك...
-اين هي الآن؟
-تبكي في غرفتها لاني اخذت منها رشاشها و... منعتها من قتل العرب.
قالت وهي لا تعرف تبكي ام تضحك.. نادتها. فجاءت منفوشة الشعر عابسة، نظرت الي من طرف عينها...
-هل صحيح يا شولا انك تريدين ان تقتلي العرب؟...
-هم قتلوا أبي...
-من قال لك ذلك؟...
-المعلمة. وقالت انهم يريدون قتلنا كلنا.
-اذا اعطوك رشاشًا وقالوا لك ان تقتليني، هل ستقتلينني يا شولا؟
-لا .. انت يهودي.
-لو قالوا لك اني عربي.
-هذا ما قالته امي، ولكني لم اصدقها.
-هل تحبين امك يا شولا؟
-نعم احبها...
-من تحبين اكثر، امك ام المعلمة؟
-انا احب امي.. و... المعلمة أيضا ..
-اذن لماذا تصدقين المعلمة ولا تصدقين امك؟
-امي لا تريد ان اقتل العرب.
احترت بعض الشيء.. واخذت الام تبكي بمرارة..
-هل تعرفين لماذا تبكي امك؟
-.....
-تبكي لانك تكرهين العرب. يجب ان لا تكرهي احدًا .
-لا استطيع ان احبهم.
-هل تحبينني؟
-بالطبع انا احبك.
-لماذا تحبينني؟
-.......
-امك قالت لك الحقيقة. انا عربي.
-انت....؟!؟
نظرت اليّ وكأنها تقول لي:"قل اي شيء آخر"... قالت الام وهي تجفف دموعها:
-نعم يا شولا انه عربي. يجب ان تقتنعي بما اقوله لك.
امتلأت عيناها بالدموع وهربت لغرفتها. جلست انا وامها صامتين لفترة طويلة... كنا نسمع خلالها شهقات بكاء الطفلة. لم نكن نعرف ان كان بكاؤها حزنًا لاني عربي ام لان عقلها الصغير قد استطاع الكشف عن الواقع الموحش؟...



النهر يجري من جديد



بعد تلك الامسية اصبحت جلساتي امام النهر اكثر تباعدًا. صرت أمل من الجلوس هنا واشعر ان فكري مليء بأمور اخرى.. حتى الوجوه المنعكسة طولاً وعرضًا على صفحة النهر لم تعد تثير بي أي متعة. اصبحت ارتاح اكثر لوجودي في غرفتي.. فانا قريب لجارتي، اتحدث معها عن شتى المواضيع، وفي السياسية نحتد، كما كنا ايام زوجها، ولكن الاتفاق اصبح اوسع من السابق.
كانت تبحث عني لقتل وحدتها. وكنت اجد لديها نفس الشيء. لم تكن الرغبة الجنسية هي الدافع.. ابدًا. صحيح انها جميلة وانوثتها مكتملة. كانت تحب زوجها بشكل غريب، وحافظت على حبها، وكثيرًا ما تناولنا موضوع هذا الاخلاص بالنقاش. وكنت دائمًا نقيضًا لها. ليس لاقتناعي بموقفي بقدر ما هي رغبة لا اعرف مصدرها لمعاكستها.
واصبح النهر يعكس وجهها على الدوام. انظر للماء في جريانه فأرى وجهها الشاحب الجميل. وتباعدت زياراتي او كادت تنقطع لمدينتي...
اما "شولا" الصغيرة فأصبحت مفكرة.. وكان الحديث عن العرب يشد اهتمامها بشكل غريب. وقد عوقبت عدة مرات لانها عارضت معلمتها فيما تقوله عن العرب، واضطرت امها ان تنقلها لروضة اخرى بعد ان اصطدمت بالمعلمات.



حوار



-اريد ان اقول لك شيئًا ولكن بشرط ان لا يضايقك؟!
-ابدًا. قل.
-لا تربطني بك علاقة خاصة.. كل ما هنالك صداقة جيران واحترام متبادل؟!
-تمامًا!
-ولكني اتضايق عندما تتحدثين مع غيري!؟
مبتسمة:
-هذا تطور خطير لم اتوقعه.
-لا اريد ان تفهمي كلماتي الا كما هي فقط ، وبدون زوائد.
صمتت وقامت تحضر شايًا، وصلني صوتها من الداخل:
-انا اعرف ان الشرقيين ذوو تفكير حار كمزاجهم الحار.. ولذلك اصارحك باني في الفترة الاولى كنت اخاف ان تحاول الوصول اليّ.. ولكنك لم تفعل.
-لا اريد ان تفهيني خطأ.. انا احترمك جدًأ.
-ولو... الاحترام لا ينفي تبادل الحب!
-اني اصارحك اكثر.. اذا قلت لك اني لا ارغب بك اكون كاذبًا.
-لا ضرورة لقول ذلك! اعرفه....
الحديث الجنسي دائمًا يربكني. يكشفني ويجعلني اقول كل ما لدي دون تغطية. قدمت لي فنجان شاي، ووضعت بعض الكعكات امامي.
-تفضل.
-شكرًا..!




أمور يجب ان توضح عن فترة ماضية





أنا عازب.
في الخامسة والثلاثين من عمري.
فشلت في حبي الاول.
وصدمت في عربي.
فشلي في الحب جعلني أنسى نفسي لعقد كامل.
جعلني اضيع في متاهات المدن الكبيرة.
حيث دخان المصانع يتساوى مع الناس.
وازداد ضياعي بصدمتي في عربي.
فانتهيت وانا موجود.
وعلى ضفة النهر استقر بي الضياع.
وكانت السنوات تمر.
والماء يجري.
والوجوه تنعكس.
والدنيا تتغير.
وانا كما كنت.
ولا ازال..
اعيش حياتي بلا معني.
واقطع العمر بلا هدف.
النهر يجري لهدف.
هدف واضح محدد.
لا يحيد عنه ابدًا
يجرف في طريقه كل العوائق.
وانا على ضفته جامد.
لا ارى نهاية لحالتي.
ولا ارى بداية لشيء جديد.
اجل.
كان النهر يجري.
والحياة كانت تجري ايضًا.
وبقيت أنا...

**

منذ وقت طويل لم اذهب الى النهر ولا اشعر بشوق اليه . في ايام السبت ارافق "شولا" وامها الى البحر. بعض الجيران يثيرون حولنا الشبهات. ولكن لم نلتفت لذلك. فنحن مقتنعان بسلامة علاقتنا. كانت "شولا" تعاملني كما لو كنت ابًا لها. وقد اطربني شعور الابوة، ولو انه غير أصيل. وفي تلك الفترة بدأت انسى حبي الاول، اصبح ذكرى تبعث على الابتسام . عشر سنوات عشتها في ظل ذلك الحب والآن في اقل من نصف سنة انسى كل شيء. فترة شبابي الاولى فقدتها تحت تأثير صدمتي بحبي . عشتها وحيدًا ضائعًا معقدًا لا اعرف ما اريد من وجودي.




حوار





-حالنا اصبحت مضحكة.
-هكذا نحن مرتاحون، الا اذا كان هناك ما يضايقك.
-لو كنت اختي، هل كنت اقبل تصرفك هذا؟
-انا في الخامسة والعشرين ولا سلطة لاحد علي...
-ولو...
-المتحرر يتحول الى رجعي. اين نقاشاتك السابقة؟
-عقليًا اقبل ذلك، وعاطفيًا ارفضه.
-نجنا يا ربي من العواطف الشرقية.
-بدأنا بمعالجة شولا، فعالجنا انفسنا.
-كان ذلك من متطلبات العلاج لها، الا اذا ندمت.
-ابدًا، ولكنا لم نتهور... ليس من طبيعتنا...
-ولكن عواطفنا تحن اليه.
-انت غريب، لا اعهدك تتحدث بهذا الشكل؟.
-الرغبة مجرمة!!
-هل تعني ما تقول؟
-أعنية قولاً فقط، لا فعلاً.
-تعتريني نفس الحالة، ولكني احافظ على حبي لزوجي . لذلك ارتاح معك كثيرًأ. فأنت تقدر ذلك وتحترمه.
-لا تنسى اني عربي لا يؤمن له جانب كما يقول كباركم؟!
-هذا لا يعنيني اطلاقًأ.
-واذا صارحتك باني اتمنى ان يحرر العرب اراضيهم المحتلة!
-لا ارى غضاضة ان ننهزم نحن لينال الآخرون حقهم.
-عشر سنوات حتى سمعت منك هذه الجملة.
-هل تريدني ان افقد شولا ايضًا بسبب ارض لا تربطني بها آية صلة؟.

***

قمت بزيارة الى مدينتي. شعرت نفسي كالسائح. لمحت حبيبتي السابقة ولم اكترث كثيرًا لذلك. كعادتها ستتجاهلني. ولكن هذه المرة تنظر الي ولا تتجاهلني .
ترى هل ملت من زوجها ؟
تذكرت قولاً لا اعرف صاحبه وهو ان المرأة تختار زوجها كما تختار فستانها. ترى الفستان الاول ، وتجرب الفستان الثاني ، وتشتري الفستان الثالث، ويبقى عقلها متعلقًا بالفستان الاول .
لم استطيع البقاء طويلاً. فما هو الا نصف يوم حتى كنت في الطريق خارج المدينة..




حوار





-متى عدت؟!
-لتوي قد وصلت.
-قلت انك ستقضي يومي العيد مع اهلك؟
-لم استطع البقاء اكثر من نصف يوم!
-هل التقيت بها؟
-رأيتها فقط.. وشعرت انه قد يحدث شيء لو بقيت...
-خيال شرقي!!
-اذن اشتقت لك ولشولا، فعدت!
-فعلت حسنا بعودتك.


في تلك الليلة بقيت حتى ساعة متأخرة. جرنا الحديث أو انجررنا اليه ... أفرغنا آخر كأسين من قنينة " الكابرنيه " وكان طعم النبيذ المز المعتق يضفي على ثرثرتنتا جوا شاعريا .. لا أذكر شيئا من ثرثرتنا .. كان صمت الليل يبعث في جسمي ما يشبه الدغدغة .. وكنت مترددا ومندفعا ، راغبا وخائفا .. ارى الثمرة ناضجة وشهية ولا أجروء على قطفها..
نامت "شولا" ولم اشعر بالرغبة في الذهاب. وهي ايضًا لم تشعرني بضرورة ذهابي.. كنا نريد ان نتحدث حتى الصبح. وتحت هذه الرغبة الشكلية كانت تستتر رغبة أخرى مشتركة. ولكني توجست من الاقدام .. وقلت لنفسي ان الخمرة اثرت على اعصابي ويجب ان اتماسك. أما هي فكانت قد استعادت كل حيويتها التي فقدتها بعد مصرع زوجها. هذا الايحاء المجنون يخدرني ... أشعر به ؟ أجل . ولكني لا اريد ان أفقد الحلم الذي يراودني ...




حوارية مشوشة بالخواطر





-تشرب شايًا أم قهوة؟
-قهوة بالهيل.
-حسنا.
صمت مشبع بالتخدير.
-ما الساعة؟
-الواحدة صباحًا.
-ارجو ان لا اكون قد ضايقتك؟
-ما كنت اعرف كيف سأقضي هذا اليوم.. لولا عودتك.
-اشكرك.
رشفات صامتة من فنجاني القهوة.
-لماذا تصمت؟
-تحدثنا عن كل شيء ... وأشعر اننا لم نتحدث عن شيء ..
وقلت لنفسي: دعوة جرئية للاقدام.. وقلت:
-شكرًا على القهوة. آن لي ان أذهب؟!
-اذا اردت البقاء بأستطاعتك ان تبقى. انت لا تضايقني. وغدًا هو السبت، نستطيع ان ننام حتى ساعة متأخرة.
تثلجت أطرافي واعتراني اخدرار .. شعرت اني لا الامس الأرض بقدمي ..
قلت لنفسي: قالت نستطيع ان ننام وتستطيع ان تبقى. ارتبط البقاء بالنوم او النوم بالبقاء. هل هي الخمرة أم الرغبة الصادقة الطبيعية في كل امرأة .. وكل رجل ؟
-لا أملُ في الجلوس معك. ولكن الجيران تتطلع.
-سأطفىء الضوء وأبقى ضوءا خافتا. صمت موحش، وضوء خافت.. وجو تسمع فيه الانفاس.
-ستبقي أليس كذلك؟ هل استطيع ان أقفل باب البيت؟!
بقيت صامتًا أعالج رغبتي كي لا اندفع كالثور .
اقفلت بالمفتاح دون ان تسمع موافقتي، كأنها تعلم الجواب مسبقًا.
الان بات واضحًا انه لا مجال للتردد.
كم هي ثقيلة هذه اللحظات .. وكم هي جميلة وباقية في البال .



**

كل بضعة اسابيع كنت أحن لزيارة النهر. فأخرج برفقتها ونجلس ووجهانا منعكسان على صفحته. كنا قد اتفقنا ان تكون علاقتنا ملك ارادتنا حتى لا نواجه صعوبات ما. وقد رضيت بذلك لعدم رغبتي في الزواج، وعدم اقتناعي بالزواج المختلط خاصة.. قلت في نفسي انها جميلة وأنثى كاملة.. ولكني عربي ومتمسك بعروبتي. وقد بدأت استعيد بعض الوعي أثر الصدمة الوطنية قبل أكثر من خمس سنوات. وزواجي منها غريب على نفسي اذ سيشعرني ذلك – رغم انسانيتها – بأني تابع. نحن هزمنا وهم انتصروا. صحيح ان بعض النصر شر من هزيمة.. ولكن اسمه يبقى انتصارًا. والقانون يضعها فوقي ويضعني بالدرجة الثانية، فكيف اتزوج من امرأة كل مراكز القوة مضمونة لها اذا ارادتها؟...




التحول





منذ اسبوع والمعارك لا تتوقف. كنت أضمها بحب والحزن والخوف الشديد يعتريانها. احيانًا أصيح بها:"احبك".. احملها بطاقة وقوة غريبتين، كانت تفهم حقيقة مشاعري ولم أخفها. وكثيرًا ما قلت قبل انفجار الحرب بأن عناد أسرائيل سيفقدها كل ما كسبته بغفلة من الدهر.. لقد اقتنعت في لحظة أننا أكثرية ولسنا أقلية في هذا المشرق.




حوار





-ان القادة يجب أن يدفعوا ثمن هذه الغلطة.
-ذلك لا يرد الاموات الى الحياة.
-على الاقل ليعترفوا بخطاهم!
-هناك أخطاء ممنوع على من كان في مركز قيادة أرتكابها، خاصة اذا كان الخطأ مميتًا.
-والحل..؟؟؟!
ابتعدت عنها ووقفت اتأمل المدينة الغارقة بالظلام.






الصعود في عرس تشرين







تعالوا من أطراف الأرض الاربعة
من الصحراء والبحار
من الجبال والوديان
تعالوا مع خفقات الحب الاولى
المرتعشة في قلب عذراء
تعالوا مع دمعة فرح تسقط كالبلور
من وجنة امراة
لتوها قد صارت أمًا
تعالوا مع نسيم ليلة صيفية
ومع رياح البرد القارص
تعالوا حينما تسطع الشمس
وحينما يضيء القمر
تعالوا في الليل وفي النهار
حفاة عراة... تعالوا..
واستحضروا على معدات الهدم
ومعدات البناء
فنحن على موعد
مع الصعود الخالد
الى اعلى...
حيث نخضع لمشيئتنا
حركة هذا العالم!!




حوار





-المعارك انتهت، واشعر اني كالمهاجر العائد الى وطنه. غدًا سأسافر
-هل ستتأخر هناك؟
-هذه المرة أنا عائد عودة حقيقة.
-هل تنوي الاستقرار هناك اذن؟
-لم أعد احتمل البقاء بعيدا.
-اني أفهم مشاعرك. ويؤسفني بعدك عني.
-الواجب يحتم علي ان اقترح عليك الزواج؟
-الواجب..؟!!؟
-كنت دائما صريحًا معك. ولن اقول غير ما اعتقده.
-علاقتك بي كانت مجرد واجب؟!
-لا تفهميني خطأ. علاقتنا هي حب حقيقي، ولا تخلطي الحب بالزواج.
-أذا لم يؤد الحب الى زواج فلا معنى له.
-ألا ترين معي أن زواجنا معناه مشاكل لنا ولشولا وربما لاولادنا، أذا رزقنا بأولاد؟
-انت تدعي الثورية...
-الثورية ليست ان أضرب رأسي بالحيطان، عندها سأفقد رأسي، الحل هو أن أشغل رأسي في البحث عن شكل أهد به الحيطان دون ان افقد شيئًا.
-اتركني من الفلسفة الان، ان علاقتي بك هي الشيء الوحيد الباقي لي في هذه الدنيا.
-العلاقة ليست خطأ. كانت منفعة متبادلة لكلينا.
-وانتهت؟
-أنا لا أفكر بهذا الشكل.
-ليس من السهل ايجاد صديق مثلك.
-عودتي الى اهلي لا تعني نهاية ما بيننا من صداقة. أنا اقترحت عليك الزواج، لان واجبي يحتم علي ذلك.
-اقترحت وانت تعرف اجابتي مسبقًا، بل انك قلتها.
-لذلك اقول الواجب، واذا اردت سببًا آخر فهو الحب. ولكن في مثل حالتنا الواجب هو العامل الاول.
-العاطفة الشرقية تتحول الى عقل؟
ارتمت فوق صدري. فضممتها بقوة. قالت من بين دموعها.
-كنت انتظر يومًا كهذا. ولكني لن اندم أبدًا على علاقتي بك. كنت اعرف انك تستعيد ذاتك.. وأردت لك ذلك بكل أحاسيسي. ولكن الانسان يصعب عليه التنازل عن شيء اعتاده وأحبه، خاصة اذا كان هذا الشيء علاقته بانسان آخر..
كانت الشمس تغيب، وكان الغبش الاحمر يملأ الأفق...




الختام





قلت لنفسي: سبحان مغير الأحوال.. قبل اكثر من عقد صدمت بحبيبة لوعني حبها فلم أر الدنيا الا عبر آلامي. وصدمت بعدها بعروبتي فانغلقت كل الدنيا بوجهي وتهت. واليوم، وعندما استعيد ثقتي واعتزازي بعروبتي، اترك حبيبة ببساطة لان المنطق يقنعني بعدم جدوى العيش معها، فهل استطيع اليوم ان أتذكر حالتي الماضية، تائهًا.. خائفًا.. غير مستقر، دون ان يثير ذلك ضحكي؟


(كتبت بالذكرى السنوية الميلادية الأولى لحرب "رمضان والغفران" في اكتوبر 1973 – والذي كثرت بعدها " انتصاراتنا " !!)
[/align]
------
[/align][/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت

التعديل الأخير تم بواسطة هدى نورالدين الخطيب ; 06 / 04 / 2011 الساعة 40 : 08 PM.
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 06 / 2010, 16 : 11 AM   رقم المشاركة : [2]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:more61: رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد هذا الأسبوع

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي مجدداً
أرى هذا النص يحفز فعلاً على القراءة وتناوله بالدراسة والنقد

أتمنى أن ينال إعجابكم كما أتمنى أن يكون الأديب الأستاذ نبيل عودة معنا أثناء وضع نصه القصصي المميز هذا على بساط الدراسة والنقد
تقبلوا عميق تحياتي وتقديري

هدى الخطيب
[/align][/cell][/table1][/align]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20 / 06 / 2010, 55 : 01 PM   رقم المشاركة : [3]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد هذا الأسبوع

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/60.gif');"][cell="filter:;"][align=center]قصة عميقة بالعواطف الإنسانية فيها .
أثر الهزيمةعلى النفوس يظهر جليا في شخصية من يحس بالتيه و الضياع و من لم يعرف الاستقرار بعد عقده الرابع . حضور ظروف الاحتلال و الهزيمة و التضحية التي لا يجد لها مقابلا أحيانا قوي في كثير من الصور فالحبيبة الأولى صارت بعيدة عن المنال و المحتل يزرع بذور الكراهية التي لا ترحم في الجيل الجديد و مصير حياة متأمل النهر لم يتحدد بشكل واضح الوحدة تطارده وحين يرتمي في حضن حب جديد يرفضه عقله لأنه لازال متشبثا بعروبة يصعب معها الامتزاج.
حضور النهر الجاري في أكثر من مقطع كحضور الماضي في الذاكرة التي و إن تشوشت تأبى الخيانة ومسح الماضي و تتمسك بالرغبة في التمسك بالمبادئ والأرض و مقاومة الاغتراب .
حب اليهودية يشبه الكثير من حالات الحب التي ترد في قصص الحرب حيث يظهر حب بين الجنسين من الطرفين المتعاديين وقد يبدو مما ذكر الكاتب أن العقل يهزم العاطفة لكنني اتساءل إن لم تكن بعض العواطف هي التي تهزم بعضها و أن مخزون المرء منها يقف حاجزا أمام ارتباط مصيري قد يولد ولاء ا معينا لا رغبة فيه .
تحياتي و تقديري لقلم وإبداع الأستاذ نبيل عودة واختيار متميز للأديبة هدى الخطيب لتأمل وقراءة هذه القصة المميزة.[/align]
[/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22 / 06 / 2010, 11 : 07 PM   رقم المشاركة : [4]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد هذا الأسبوع

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إن الإنزياح الصوري في هذه الفلذات القصصية القصيرة التي قرأتها تسفر عن التمكن الأداتي الوسائلي في التعاطي مع هذا اللون الإبداعي إذ تكشف اللغة المنداحة السلسة المتمكنة على قدرة فائقة لأديبنا المبدع نبيل عودة الذي يحيلنا بدوره إلى النهر أي إلى ذلك "المكان الملاذ" الذي تتحطم على صفحاته البكر الذاكرة لتتداعى وتسقط في مطلق الذكريات إنها منطقة الهروب الآمن حينما تحاصرنا الأمكنة والأزمنة الرديئة لممارسة الخلاص على الدوائر التي تضيق وتتسع حتى تحتوي الجسد بل تتعداه لتحضن المكان فما أحلى هذا التردي الطفولي البريء إلى أحضان الذاكرة عذبة كانت الذكريات أو مرة إنها رحلة البحث عن الأنا والذات وعن الآخر من خلال شولا الصغيرة وعقدة الحقد التي يعيشها الآخر اليهودي منذنعومته لتحيل القارئ المتلقي إلى عقدة القتل المترسخة من خلال الرشاش المائي كرمز يجسد هذا الفعل أي قتل الآخر صاحب الأرض الحقيقي الذي تحول إلى غاصب مستبد ورغم محاولة الأم لإقناع هذه الصغيرة ولكنها لم تقتنع إذ يحيلنا مبدعنا إلى تناقضات يعيشها الأنا والآخر من خلال المكان الذي جمع النقيضين رغم الصداقة التي ربطت هذه الأم بشخصية القصة التي تجسد الآخر فيحيلنا هذا التناقض إلى علاقة تبدو إنسانية ليحيلنا مبدعنا إلى فعل التحرر من الذات والإنفتاح على الآخر من خلال واقع حتمي جمع النقيضين على أرض واحدة مغتصبة مجسدا صراع الذات اليهودية لتهويد الذاكرة والمكان من خلال شولا البريئة حاملة الحقد وبين الواقع المتجسد في الشخصية العدو التي تحبها وبالتالي تمزقت هذه الصغيرة بين ماتعلمته وما رأته ومبدعنا يحاول أن يجسد الصراع الذي يعيشه اليهودي المغتصب وهو في أرض الميعاد المزعوم والمشؤؤم فهو من تيه أبدي إلى تيه وتتجسد أيضا أحلام شخصية القصة المتراوحة بين الإنتكاس والإنتعاش والأمل واليأس والحرية والإنعتاق المتداخلة بين الذاتي والموضوعي " الزواج الوطن الأرض الحبيبة الخيانة الوفاء الهروب من الواقع والواقع الرشاد والتيه" وخلاصة الأمر أن مبدعنا متمكن من الإمساك بتلابيب هذا الفن المستعصي على الكثيرين ممن مارسوه فهنيئا لمبدعنا فتحه القصصي القصير ذو الزخم المحيل إلى مرمزة غامضة مشرقة تحقق الخلود الإبداعي على الممارسة النصية
تقبلي أختاه هدى نور الدين الخطيب هذه الإطلالة الناقدة على عمل مبدعنا الراقي المتميز نبيل عودة تقبلوا جميعا تحيات أخيكم عادل سلطاني
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03 / 04 / 2011, 47 : 09 AM   رقم المشاركة : [5]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد هذا الأسبوع

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أتمنى أن نقرأ مشاركات جديدة في هذا الملف .[/align][/cell][/table1][/align]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04 / 04 / 2011, 54 : 07 PM   رقم المشاركة : [6]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد هذا الأسبوع

مساء الخير أستاذة هدى وأستاذ نبيل وجميع من سبقني بالرد
لم أكن أتخيل أن القصة على هذا المستوى من الجمال والإبداع
عندما نظرت إليها قستها كم شبر هي لأنني أمل القراءة الطويلة وبعد أن حاولت
قلب الصفحة شيء ما أعادني وثبتني لأن العنوان بصراحة مغرٍ جداً ..
القصة من الألف للياء رائعة ومعبرة بشكل طبيعي عن وضع الفلسطيني
في تلك الحقبة الزمنية الغبراء ..
هناك أموراً لا يمكن أن نغفلها في وضع الفلسطيني وهي وقع الهزيمة عليه
وما تتركه في نفسه من انكسارات قد تنعكس على الكثير من مسارب حياته .
السجن أو الأسر وكم يفقد فيه الفلسطيني أحبة وكم يخسر أوقاتاً حلوة وسنين
من عمره كان المفروض أن يحياها يوماً بيوم وثانية بثانية .
كذلك علاقة العربي وهو الفلسطيني هنا باليهودي وهو المحتل فكم من الفلسطينين
أحبوا وبعضهم أحب وتزوج من يهودية وسمعنا عن ذلك الكثير فليس كل من يقطن
اسرائيل هو ذات اليهودي الذي قتل وسلب وذبح ونهب .
النهر وكنت أراه أجمل ما في القصة وفيه تعددت الصور الجميلة وربما هو الذي اضفى
الحياة على هذه القصة .. كم هو جميل النهر هنا وكم جاء معبراً.
القصة ربما لم أشعر بطولها ابدا حين بدأت القراءة فهي خفيفة جدا على القلب
يتلقاها القارىء بخفة .. لا تثقل عليه .. ليس بها غموض يجعلها تحتاج شيفرات
لفك رموزها كذلك لا يمكن وصفها بالبسيطة فهي طرحت عدة أفكار مهمة جدا دون اسهاب
ودون خلل ..
أنا أعتقد أنني امام عمل رائع جدا وسررت به جدا وأنا عادة من المعجبات بقلم الأستاذ نبيل عوده
وأتابعه دوماً وفي هذه القصة عشرة على عشرة أستاذ نبيل وكنت موفقة جدا أستاذة هدى
بالاختيار الجيد والطرح الجيد وأتمنى التوفيق للجميع .
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 04 / 2011, 55 : 10 PM   رقم المشاركة : [7]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد

تفعنا القصة الى تساؤل هام : هل نحن امام قصة فنية ام اننا امام سيرة ذاتية او مذكرات شخصية؟ يبدو هذا الفهم ساذجا اذا توغلنا فى العمل ونكتشف انه هذا الشكل القصصى مرواغ فنيا يعمق معنى القصة على بساطتها رغم انه استخدم ضمير المتكلم الذى يوهمن ايضا بمعنى الترجة الذاتية او السيرة الذاتية وهذا ما سوف تكشف عنهة الرؤية الاتية
لقد تعامل النص مع عدة فضاءات دالة وفاعلة فى بنية الحدث ومتشابكة أيضا حتى تخلق صراعا منطقيا وهذه الفضاءات هى
الفضاء المكانى
ربما كان الفضاء المكانى مشخصا يشارك الإنسان فاعليته ويفضى إلى مساحات كثيرة من الفعل ورد الفعل مما يشكل معادلا كوضوعيا وظفه الكاتب بعناية فالنهر مشارك وجدانى وكاشف لشخصية البطل من الداخل وهو القارئ للسريرة ولذلك هذا البحر بانسيابيته يشبه انسيابية الروح وتداعيات الذاكرة التى تنساب أيضا بين الواقع العربى الصادم بعد الهزيمة وبين الذكريات القديمة وهنا يلعب الفضاء النهرى دورا خطيرا فى توهج الشخصية وتفعيل الحدث
المدينة
ترتبط المدينة بذكرى حافرة وهى ذكرى تؤسس لتداعيات شيديدة الالتصاق بذات الشخصية ولكنها ذطريات صادمة ارتبطت بالحب الأول هذا الحب الذى احتل مساحة قليلة فى الذاكرة وهى مقصودة أيضا للنفور من الصدمة ومحاولة التخلص منها
ثمة تداعيات اخرى فى بنية الحدث الرئيس منها موازة العلاقة بين المفاهيم الثقافية العربية واليهودية وربما كان هذا محور القصة المركزى فالثقافة العربية مهترئة غير فاعلة فى بنية الشخصية العربية فى مقابل الثقافة اليهودية التى تربى الابناء على العنصرية فشولا التى تمزج براءة طفولتها بهذا التعصب المقيت لكراهية العرب هذه الكراهية التى افضت الى حل وحيد وهو قتل هؤلاء العرب وقد وظفها القاص باقتدار ومهارة شديدين
علاقة البطل بالانثى اليهودية التى بدات باحترام وانتهب بعلاقة جنسية افضت الى مفهوم محدد وهو مفهوم الواجب والواجب فقط وهذا الواجب يلغى الشعور ويقدم الواجب الذى فرضته طبيعة العلاقة بعد النص والفارق بين الواجب والشعور هنا فارق بين الشعور قبل النصر والشعور بعده فالشعور قبل النصر شعور بوهيمى متخبط قابل لاقامة اية علاقة دون النظر الى ما يترتب عليها لان الرؤيا غائمة هنا بينما الشعور بعد النصر يعنى عودة الروح التى تدفع الذات الى تحديد الهدف بعناية هنا تحول الشعور الى واجب وهذا مادفعة الى العودة الى مدينته الام لانه تصالع معها بعد النصر
السرد لجا الكاتب الى السرد الحر البسيط الذى خلا من التعقيد ولاذى اعتمد على شاعرية القصة التى اضفت على النص بريقا من الجمال يضاف الى جمال البنية وخبرة البناء الدرامى فالخيط الدرامى هنا مشدود بين فاتحة تشويقية ونهاية عقلانية جميلة وما بينهما خيط مشدود من الحدث والدراما لا يحيد ولا ينحرف وقد خدم توظيف اللغة هنا خدمة رائعة حيث اننا لا نستطيع ان نحذف كلمة من مفردات القصة فكانت اللغة فى القصة محسوبة بعناية شديدة جدا
اعتمدت القصة على الحوار الكاشف عن الابعاد النفسية لشخوص القصة فجعلنا نرى الداخل كما نرى الخارج وهذه مهارة عالية فى بنية القصة مما يحسب للقاص مهارته وخبرتة الواعية ف ىبناء القصة وهذا الوعى ظهر بعناية جدا فى توظيف الفضاء الفعلى الذى منح القصة الحركة والدراما معا فتوالى الافعال يكسب القصة كتلا حركية وتوهجا فنيا رائعا ورسم حركة الشخوص وارتباطها بالفضاء المكانى والزمانى ايضا والذى لعب دورا كبيرا فى فى اختزال التاريخ العربى والذى يطل من وراء الاحداث واختزل الجغرافيا ايضا والتى توارت وراء رموز القصة
اعجبنى التقسم المراوغ للقصة رغم بروز الخيط الفكرى والدرامى فى تماسك القصة من فاتحتها الى خاتمتها لكنه تقسيم اكد بنية العنوان واضاءه ايضا وحتى لا يقع الكاتب فى براثن ادب السيرة الذاتية او المذكرات الشخصية ويخرج الى الفن القصصى المحكم باقتدار وهذا التقسم ايضا يحول القصة الى دفقات شعورية رائعة وتعطى السارد الضمنى مساحة اكبر للحركة والانفصال عن المؤلف
أحييك سيدى الكريم على هذه القصة التى تحتاج الى قراءات اوسع واكبر من ذلك
كل محبتى وعظيم تقديرى
عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07 / 04 / 2011, 59 : 10 PM   رقم المشاركة : [8]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد

فوجئت بطرح نص قصصي لي ، كدت انساه ، للتحاور النقدي .
اود ان اشكر جميع من ساهم في الملاحظات النقدية ، وأعترف انه ليس سهلا لي اليوم ان اعود للجو الذي دفعني لهذه القصيدة القصصية...او القصة القصيدية . وأوافق ان النص فيها يختلف عن اتجاهي النصي اليوم ن وفكرتي القصصية تكاد تكون تجربة لم اعد اليها بنفس الطول في اعمالي اللاحقة.. لسبب بسيط ، اني بعد هذه القصة ، نزل علي الصمت الكامل ، وتوقفت عن الكتابة القصصية تقريبا ، ولم ينكسر صمتي الا مع انتفاضة الحجارة ، لذلك من قرائتي للنص أشعر حقا ، كناقد ، بعض الضعف في الربط، وفي استغلال عناصر الدهشة بطريقة أكثر عمقا واستفزازا ( بالمفهوم الايجابي) للقارئ.
في هذه القصة الى حد ما ، وفي مجموعة قصص قبلها ، اتجهت نحو قصة الجو.. وبنفس الفترة كتبت مسرحية .. بطريقة اعتقد انها جديدة كليا في المسرح ، للأسف لم استطيع نشرها على الانترنت بعد ، رغم انها جاهزة بملف "وورد"، وهي جاهزة تنتظر محرر لغوي لأني لا اريد نشر عمل متوسط الحجم دون تحرير لغوي .
على أي حال انكسر صمتي بقصة "الحاجز" المنشورة في المنتدى، والتي كانت اول قصة عن الانتفاضة على الاطلاق . ثم انطلقت للكتابة بكثافة غير عادية، وأعتقد اني انتجت عشرات القصص عن الانتفاضة ، نشرت في الصحافة وفي مجموعتين قصصيتين بالأساس "يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها" و "نهاية الزمن العاقر" والقليل في مجموعة قصصية من ثلاث كتب " الشيطان الذي في نفسي" ولم انشر أكثرية القصص بعد في الانترنت الذي عشقته متأخرا!!
انتج بكثافة لاعوض كما يبدو الصمت الكئيب الذي نزل علي لفترة طويلة قبل ان تكسر صمتي انتفاضة الحجارة ، واعتقد ان ما توصلت اليه من اسلوب جديد في القصة من ناحية فكرتها وشكل صياغتها ، يسهل لي التعبير الأفضل عن ارائي ، من هنا رؤيتي ان القصة اليوم هي مادة فكرية أيضا..
شكرا لجميع الزملاء على ارائهم ، بكل اتجاهاتها.. والمثل العبري يقول "من المفضل ان يحدث الأمر متأخرا من ان لا يحدث اطلاقا".
نبيل عودة
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 04 / 2011, 02 : 10 AM   رقم المشاركة : [9]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]إبتسامة صباحية :أعتقد أن المثل العبري منقول فقط ياأستاذ نبيل الأصل المثل الفرنسي : 'Mieux vaut tard que jamais ' والذي يعود للقرن الخامس عشر.
شخصيا سعدت بإطلالتك على هذا الموضوع وقد كنت ألمس اختلافا بين قصتك هذه و قصصك الجديدة التي تأخذ الكثير منها بعدا فلسفيا و تطرح أفكارا قابلة للنقاش.
تحياتي[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08 / 04 / 2011, 41 : 10 AM   رقم المشاركة : [10]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

رد: يوميات الفلسطيني الذي لم يعد تائها للأديب نبيل عودة في ميزان النقد

شكرا نصيرة تخوخ على المعلومة حول المثل العبري المسروق من اصحابنا الفرنسيين
لا غريب عليهم فقد سرقوا الفلافل ( الطعمية بالمصري) وصارت أكلة اسرائيلية في دول العالم المختلفة ، وسرقوا اكلة الحمص وصاروا اكبر منتجين وموزعين للحمص في العالم. ونحن نتفرج ونأكل بأعصابنا. وسرقوا الطحينة فصارت اسرائيلية ، وانتجوا الحلاوة واضحت تشغل الاف العمال ، وسرقوا التبوله وسموها سلطة تبولة .. والقائمة طويلة.. والعرب نيام، زعماء يرسلون كلابهم للعلاج البيطري في اوروبا.. وجبة الكلب اليومية تكلف دخل عامل خلال شهر كامل.جزمة الوزير ثمنها معاش شهرين لعامل .وواحد متظاهر في ميدان التحرير يرفع شعارا يبكي الحجر:" ارحل.. عاوز آكل لحمة ".
فهل كثير عليهم سرقة مثل ؟ والنكتة ان المقامات الاسلامية في فلسطين أضحت مقامات يهودية تستغل في تجارة الدين . والتوراة نفسها استندت على اساطير كنعانية واشورية وبابلية وهندية وفرعونية .لدرجة ان باحثان يهوديان لم يجدا علاقة بين الأرض وقصص التوراة، وتبن انه لا اساس لحكاية اسوار اريحا ولا فتوحات يشوع بن نون ولا خروج مصر وكل قصص الضياع 40 عام في سيناء لا اساس لها في التاريخ ولا آثار ، وكل العجائب التي جاءت في القصة ، مسائل بديهية يعرفها بدو سيناء . وهذا لم يقله العرب ، بل ياحثين ، الأول محاضر في التاريخ اليهودي ، والثاني أمريكي يهودي مختص بعلم الأثار. اعرف ان كلامي سيغضب اوساطا على قناعة.. مبروكة عليهم قناعاتهم .. ولكنها لا تقف امام الحقائق البحثية والجغرافية والأثرية والتاريخية.
لم يسرقوا ارض فلسطين فقط، بل سرقوا ثقافتها أيضا. . ويتبن ان السرقات وصلت للأمثال الفرنسية. لا بأس . ليسرقوا.. مصير السارقين واحد دائما.
انه الفكر الصهيوني الذي صيغ في اوروبا .. بعقلية متطورة . ولو كانت الصهيونية شرقية لما انشاوا الا مهزلة تشبه انظمتنا المتهاوية تحت ضربات شعوبنا العربية.
ولكن السارق سيظل يكذب ويدعى.. ويتحدث بوجهين .. لأنه لا يملك الا الكذب. والتغيير العربي هو الحل !!
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
نبيل عودة, ميزان النقد, الفلسطيني الذي, القصة القصيرة, يعد تائها, يوميات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نبيل عودة يروي قصص هواشية -3 نبيل عودة الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 1 13 / 12 / 2015 58 : 02 AM
نبيل عودة يروي قصص الديوك نبيل عودة الرواية 0 19 / 02 / 2014 19 : 10 PM
طلعت سقيرق.. فارس الأدب الفلسطيني.. بقلم الكاتب الصحفي نبيل عودة. مازن شما كتبوا عني 0 18 / 10 / 2012 21 : 05 AM
قصة : يوميات الفلسطيني الذي لم يغد تائها نبيل عودة الـقصـة القصيرة وق.ق.ج. 0 27 / 11 / 2008 42 : 09 AM
حوار مع نبيل عودة نبيل عودة حوارات 5 26 / 09 / 2008 03 : 09 PM


الساعة الآن 34 : 02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|