[حكمت خولي]

قاطِفَةُ الزَّيتون

في مَوسِمِ الزَّيتونِ في عُبِّ الشَّجَرْ ..... خَلْفَ الغُصونِ وبينَ حَبَّاتِ الثَّمَرْ
شاهَدْتُها بيَدٍ تُكافِحُ كَـيْ تـرى ..... وأنامِلُ الأُخرى تُفَتِّشُ في حذَرْ
وتَروحُ تَقْطُفُ ، في تأنٍّ مُشْفِقٍ ..... تلْكَ اللآليءَ دون كَلٍّ أو ضَجَرْ
في حِرْجِها تَضَعُ القِطافَ المُشْتَهى ..... وكأنَّها تَجني الجََّواهِرَ والدُّرَرْ
وتَفُرُّ من غُصنٍ لتَعْـلو غيرَهُ ..... فإلى سِواهُ إلى غُصيناتٍ أُخَرْ
كحَمامَةٍ مسْحورَةٍ بهَديلِهـا ..... تَسْهو وتَشْرُدُ بين أوراقِ الشَّجَرْ
حوريَّةٌ تبدو جدائلُ شعْرِها ..... بتماوُجِ الأنوارِ تاجاً من زَهَرْ
من ناظِرَيها من شِعابِ رُموشِها ..... تتطايَرُ الومضاتُ تُلْهِبُ كالشَّرَرْ
كالجَّمْرِ تَحرُقُ لا تُبَقِّي مأْملاً ..... بنجاةِ مُشْتَعِلٍ بنيرانِ الفِكَرْ
حُلُمٌ يُؤَمِّلُني بحُبٍ يـائسٍ ..... لا أرْتجي أمَلاً فَيَخْنُقُني الكَدَرْ
أهفو إليها للشِّفاهِ يُذيبُني ..... شَوقُ التَّلَظِّي في الرُّضابِ المُعْتَصَرْ
شَوقُ التَّمَرُّغِ بينَ سفحَي صدرِها .... بين النُّهودِ أضيعُ أغرَقُ في الصُّوَرْ
تحت النُّهودِ على الضِّفافِ وتحتها ..... شَلاَّلُ سحرٍ من خُمورٍ من عطَرْ
وشِراعُ أحلامٍ يُسافرُ بالمُنى ..... عبرَ الرُّؤى نحو النَّعيمِ المُنتَظَرْ
بورِكتِ أيَّامَ القِطافِ وبورِكَتْ ..... تلكَ الثِّمارُ تُذَرُّ ما بين الحُفَرْ
فنَدُبُّ نزْحَفُ بانتِشاءٍ هانيءٍ ..... ونَلُمُّها من بين شوكٍ أو حجَرْ
آهٍ أصابِعُنا الجَّريحةُ كم شكتْ ..... وتَوجَّعتْ وتحمَّلتْ لذْعَ الأُبَرْ
لكِنَّها تهوى القِطافَ وتشْتهي ..... جمعَ الثِّمارِولو تَكَوَّتْ بالجَّمَرْ
دعني أُداعبْ بالخيالِ شَهيَّتي ..... للأرْضِ ألْثُمُها ، لزَخَّاتِ المَطَرْ
لتَدَحْرُجي فوقَ التُّرابِ أشُمُّهُ ..... مسْكاً وطيباً... سلسَبيلاً من ذِكَرْ
فعليهِ آثارُ الأحِبَّةِ قبلنـا ..... أهلي وأجدادي ومَنْ قبلي عَبَرْ
فَجذورُ قلبي في التُّرابِ تَشَعَّبتْ ..... منهُ العواطِفُ والمشاعِرُ والفِكَرْ
والرُّوحُ تسمو كي تُواكِبَ ربْعَها ..... فتُوَدِّعُ الأرْضَ الحبيبةَ والبَشَرْ

حكمت نايف خولي

www.hikmatkhouli.com

[خالد حجار]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكمت خولي قاطِفَةُ الزَّيتون في مَوسِمِ الزَّيتونِ في عُبِّ الشَّجَرْ ..... خَلْفَ الغُصونِ وبينَ حَبَّاتِ الثَّمَرْ شاهَدْتُها بيَدٍ تُكافِحُ كَـيْ تـرى ..... وأنامِلُ الأُخرى تُفَتِّشُ في حذَرْ وتَروحُ تَقْطُفُ ، في تأنٍّ مُشْفِقٍ ..... تلْكَ اللآليءَ دون كَلٍّ أو ضَجَرْ في حِرْجِها تَضَعُ القِطافَ المُشْتَهى ..... وكأنَّها تَجني الجََّواهِرَ والدُّرَرْ وتَفُرُّ من غُصنٍ لتَعْـلو غيرَهُ ..... فإلى سِواهُ إلى غُصيناتٍ أُخَرْ كحَمامَةٍ مسْحورَةٍ بهَديلِهـا ..... تَسْهو وتَشْرُدُ بين أوراقِ الشَّجَرْ حوريَّةٌ تبدو جدائلُ شعْرِها ..... بتماوُجِ الأنوارِ تاجاً من زَهَرْ من ناظِرَيها من شِعابِ رُموشِها ..... تتطايَرُ الومضاتُ تُلْهِبُ كالشَّرَرْ كالجَّمْرِ تَحرُقُ لا تُبَقِّي مأْملاً ..... بنجاةِ مُشْتَعِلٍ بنيرانِ الفِكَرْ حُلُمٌ يُؤَمِّلُني بحُبٍ يـائسٍ ..... لا أرْتجي أمَلاً فَيَخْنُقُني الكَدَرْ أهفو إليها للشِّفاهِ يُذيبُني ..... شَوقُ التَّلَظِّي في الرُّضابِ المُعْتَصَرْ شَوقُ التَّمَرُّغِ بينَ سفحَي صدرِها .... بين النُّهودِ أضيعُ أغرَقُ في الصُّوَرْ تحت النُّهودِ على الضِّفافِ وتحتها ..... شَلاَّلُ سحرٍ من خُمورٍ من عطَرْ وشِراعُ أحلامٍ يُسافرُ بالمُنى ..... عبرَ الرُّؤى نحو النَّعيمِ المُنتَظَرْ بورِكتِ أيَّامَ القِطافِ وبورِكَتْ ..... تلكَ الثِّمارُ تُذَرُّ ما بين الحُفَرْ فنَدُبُّ نزْحَفُ بانتِشاءٍ هانيءٍ ..... ونَلُمُّها من بين شوكٍ أو حجَرْ آهٍ أصابِعُنا الجَّريحةُ كم شكتْ ..... وتَوجَّعتْ وتحمَّلتْ لذْعَ الأُبَرْ لكِنَّها تهوى القِطافَ وتشْتهي ..... جمعَ الثِّمارِولو تَكَوَّتْ بالجَّمَرْ دعني أُداعبْ بالخيالِ شَهيَّتي ..... للأرْضِ ألْثُمُها ، لزَخَّاتِ المَطَرْ لتَدَحْرُجي فوقَ التُّرابِ أشُمُّهُ ..... مسْكاً وطيباً... سلسَبيلاً من ذِكَرْ فعليهِ آثارُ الأحِبَّةِ قبلنـا ..... أهلي وأجدادي ومَنْ قبلي عَبَرْ فَجذورُ قلبي في التُّرابِ تَشَعَّبتْ ..... منهُ العواطِفُ والمشاعِرُ والفِكَرْ والرُّوحُ تسمو كي تُواكِبَ ربْعَها ..... فتُوَدِّعُ الأرْضَ الحبيبةَ والبَشَرْ حكمت نايف خولي عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

الله ما أروعك أيها العاشق
أكيد بذاك الموسم لم تقطف كما يجب لأن قلبك قد قُطف يا صديقي
سلمت على هذه الرائعة وسلم نبضك
ولا فض فوك تقبل مودتي وإعجابي بحرفك
خالد حجار

[الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير]

لو كنت أدري أن ناديكم هنا ... ما فارقت عيناي نوراً ينهمر
وبالاختصار نسيت ناسي كلَّهم ... فوجدت بين شعاعكم ما أنتظر

شكراً على الأصالة والرقي لفظاً ومعنى ومبنى

رائعة من عيون الشعر الحديث الأصيل

دمت بكل الخير

[حكمت خولي]

الأخ الحبيب الشاعر خالد تحية حب
أشكرك أخي الحبيب على مرورك الكريم . ولكن يا أخي الحب في الشيب عبء ثقيل وأمنيات فارغة وأحلام كاذبة . فاغرفوا أيها الشباب قبل مجيء الشيب .
أخوك حكمت نايف خولي

[حكمت خولي]

أخي الحبيب الشاعر محمد عبد الفتاح تحية حب
أشكرك أخي الحبيب على تفضلك ووقوفك على القصيدة كما أشكرك على كلماتك الحلوة فالشعر لا يحلو إلا بقراءه .
أخوك حكمت نايف خولي

[رولا نظمي]

الشاعر والاديب استاذ حكمت خولي
لقد مررت بحديقتك الرائعة المفعمة بالروح الطيبة
وودوت لو اقطف منها الزهر والريحان فنسيمها عبق بالمكان
وأسر الصغير والكبير من فرط جمالها وسحرها
لك مني كل التقدير والاحترام على ما خطته يدك الكريمه
وما صرخ به قلبك العاطي
دمت استاذي بكل الخير وحفظ الرحمن

[حكمت خولي]

الأخت الكريمة رولا نظمي
يسعدني مرورك على القصيدة وأفرحتني كلماتك الرقيقة عنها فهي أجمل من القصيدة . أختاه الشعر لا قيمة له إذا لم يوجد من يتذوقه فهو يتألق بقراءه ويحلو بمريديه . تقبلي فائق احترامي وتقديري
حكمت نايف خولي

[د.أحمد فرحات]

هي لم تكن مجرد قصيدة

هي بستان مليء بكل ماتشتهيه الانفس

أبدع شاعرنا في وصفها

سعدت لأني أحد الحاضرين

شكرا بطول النيل

[حكمت خولي]

أخي الحبيب الشاعر د أحمد
أنت دائما حاضر في مخيلتي وفي قلبي فأنت من أعبق الزهور في روضتي . أشكرك أخي الحبيب كل الشكر بطول النيل وأكثر
أخوك حكمت نايف خولي

[زاهية بنت البحر]

ماشاء الله تبارك الرحمن
من أجمل القصائد التي قرأتها، قد أعود إليها برد شعري
حكمت الخولي أخي المكرم
بارك الله فيك شاعرا مجيدا
أختك
زاهية بنت البحر