[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://photo.bdr130.net/files/file/photos/%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%81%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%84.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
هذا اليوم ياخذها المساء الى وداع او لقاء
سويعات قليلة
وتكحتل احداقها باطيافه بعد غياب
غابت فيه مفردات
الـــــ متى .. اين ..كيف
:: ياسمين::
صبيه جميله
اتعب الشقاء جدائلها فاسترسلت دون حدود
واكتست عيناها بجرم الانكسار
لتشتعل تمردا وعنفوان
تحمل دفاترها
وتطوي حنايا اليتم بين صفحاتها
:: ياسمين::
ابنه السابعة عشر ربيعا او تزيد سنه
اكتست عذوبة طاغيه تتمرد على مفردات الجمال
مهرة جامحه افلت لجامها لتغزوها معالم الانوثه قبل اوانها
تلفح خدودها بساتين من حمرة الخجل
وتضاهي خصيلات شعرها خيوط الشمس
اكتست عيناها بزرقه البحر وعنفوان الموج
تتلاطم حولها الاهداب جيوش سوداءاصطفت في مراسم حفل عسكري
برتابه ونظام لتطلق عشرون سهما
في كل سهم تصيب مقتل
استعدت منذ الصباح على غير عادة
لتتوشح معطفا شهد حولين كاملين لكنه ما زال يقاوم
صعدت الحافلة هي وامها ذات الاربعين خريفا
جائهما نبأ عودة ابيها
الام: بنبرة متحشرجه امرتك ان تكني بعض الاحترام لوالدك
هي: والدي؟؟؟
ولم اكن احتراما لمفردة لم تتجسد في لحظات عمري؟؟؟؟
الام:: رحل رغما عنه بعدما تقطعت به السبل
ياسمين: بالله عليك لا تختلقي له الاعذار
لم يفكر يوما ما ان يلقي رساله واحدة في صندوق البريد
منذ ان كان عمري عامان
ثم يطبق صمت تتخله تنهيدة متحشرجه تصارع للخروج من صدر الام
شيئا فشيئا يعلو هدير محرك الحافله
ليغدو حداء وقافية لترنيمه تتكرر مرات ومرات لكلمات ترددها الفتاة سرا.....................
يتخلل الهواء متلصصا ليسترق ثغرات بين حنايا شعرها
لينثره ويمتطي خصلاته
.
.
.
.
.
.
[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://photo.bdr130.net/files/file/photos/%d8%ae%d9%84%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d9%81%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d9%84.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]
.
.
.
الام : اتدرين
هي : ماذا؟؟؟؟؟
انتي تحملين الشئ الكثير منه كلاكما وجهان لعملة واحدة
اهداكي لون عيناه وبعض من عناد
بعد هنيهات تعلن الحافله عن توقف المسيرة
ليتوقف الزمن جاثما على انفاس المكان
وتفقد الاشياء ملامحها وتتلاشى الحواجز لتعلن لحظة اللقاء
هل اعانقه
ولم لا ؟؟؟
اقتربت منه بخطوات والعرق البارد يتصبب من جبينها...................
فترمق امها بنظرة حائرة؟
صندوق من خشب يلفه شريط اسود!!!!!!!!!!!
يا للسماء ماذا اهداني هذا المساء !!!!!!!!
شريط من الاحداث يمر امام ناظريها
وكان لحظات عمرها تجمعت في زجاجةاخذت تنسكب شيئا فشيئا
لتدرك اخيرا ان لحظه اللقاء هي النهاية
وان نقطة الالتقاء ليس لها امتداد
ياسمين ملتفة الى امها
كنت تعلمين انه فارق الحياه اليس كذلك ؟؟؟؟؟
تنحدر عبرة يتيمة على وجنتاها تعتصر بقايا من شوق دفين .........
استجمعت قواها لتنطق .. ابي .......
المرة الاولى ولربما الاخيرة
تتوحد احرفها بعذوبة الورد في شفتيها
ولكن هيهات !!!!!!!!!
لقد جاد عليها الزمان بكسرة من ارتواء
ورشفه على ذات عطش
طبعت قبلة يتيمة على جبين ابيها الراقد دون حراك
لن اصرخ... تتحامل على نفسها ؟
تمارس التعنت واحتواء اللحظة مكابرة وعناد
فتغتال حنجرتها طقوس الانفلات لتدوي صرخة تمزق صمت القبور
فتطلق يد القدر اخر رصاصة رحمة على اخر خيط امل
لتترك جسدها خاويا ذبيح عياء
09-20-2006, 09:39 pm
/نشرت لاول مره في الديوان
.
.
.
.
[/align][/cell][/table1][/align]