[ياسمين شملاوي]

[frame="15 98"]

وعودة جديدة لرحاب الشاعر الأصيل "يسين عرعار" - (8)
نعود إلى حوار الأديبة ياسمين شملاوي
أديبتنا الغالية ياسمين ...
س 5/ أين تجد ياسمين فضاءها الأدبي بين الأداء المنبري أو المكتب الإبداعي .؟ لماذا ..؟
--------------------------------------------
الكريم يسين ..سؤالك حملني للتفكير مطولا وإعادة البحث والتعمق مع الذات والمشهد الأدبي والإعلامي لدي :
فلطالما سالت نفسي ذات السؤال ..خاصة حين يكون لي أي نشاط له علاقة بأحد الفضائين المذكورين .

ففي عالم الفضاء المنبري وحين تتاح لي فرصة الوقوف أمام جمهور أجدني أتدثر بدرجات عالية من الرضا والسعادة وأنا أُلامس نبض الحضور عن قرب ..فأبث مشاعري ويعلو صوتي بما املك من آليات التأثير والخطابة والحضور ..لأجد انعكاسات ذلك كله حاضرة أمامي أتلمسها بعيون وتعابير الحاضرين وصمتهم وحسن استماعهم ..والتصفيق المتتابع ..وعبارات المديح والتشجيع التي تعقب كل ذلك وأنا أصافحهم بعد انتهاء الحفل .
وقتئذ اشعر أن هذا فضائي وعالمي الذي قدر لي التحليق فيه ..وان أدائي المنبري هو صورة حسية وردية جميلة ..تجسد حضوري الإنساني وتكون ظلالي الإبداعي .
وحين أجلس بزوايا المكتب الإبداعي أخط كلمات فضائي الأدبي أكون أقرب ما أكون لذاتي ونفسي مع فضائي الأدبي وأسكب أفكاري ومشاعري بفكرة أو قصة أو أقصوصة أو مقطوعة شعرية أو رسم تعبيري.. لانتقل بكل ذلك لحالة التوحد المكاني والزماني مع هذا الأدب الوليد.. وأكون حينئذ مغمورة بنشوة الشعور الوجودي الإنساني.. وأشعر أن كل كياني مُعّمر بالسعادة والرضا لانتقل تلقائيا إلى الإحساس بالمسؤولية ..والقلق على مستقبل هذا الوليد.. ولا يطمئن قلبي إلا حين أراه يُنشئ باقات الأمل والمحبة في فضاءات شعبنا وامتنا ..
وما بين الفضاء المنبري والفضاء المكتبي تتداخل لدي المضامين والظلال فبالإضافة لفضاء المنبر العام الذي أخرج به لأخاطب جمهور في احتفال أو مهرجان أو عبر شاشه التلفاز ..
((فأنني أوجدت لنفسي فضاءا آخر يقبع بين كل ذلك.. فكل نص أكتبه يبقى بدون نكهة أو طعم أو لون إن لم أسمعه بصوتي وألقيه على نفسي لأتحسس مدى قبوله من السامعين قبل القارئين ..ولأخرجه من حالة الوحدة إلى حالة التوحد.. "فأنا أكتب بنفس اللغة التي أقرأ بها.."))

---------------
الكريم يسين
دمت محلقا في فضاء الإبداع
الياسمين

[/frame]

[ياسمين شملاوي]

[frame="15 10"]

وعودة جديدة لرحاب الشاعر الأصيل "يسين عرعار" - (9)
نعود إلى حوار الأديبة ياسمين شملاوي
أديبتنا الغالية ياسمين ...
--------------------------------
س6/ ما انطباعك حول فعاليات " القدس عاصمة الثقافة العربية " ؟هل أدى المشروع وظيفته وحقق رسالته العربية ؟ماذا قدمت ياسمين في سنة 2009 والقدس عاصمة الثقافة العربية ..؟
---------------------------------------------
القدس تعيش حياة اغتراب وغربة وتغييب منذ 41 عام ..احدث فيها المحتل ومؤسساته السياسية والأمنية والدينية ..على مدار هذه الأعوام وعلى مرأى وبصر العالم ..كل أشكال التغير والهدم والحصار وترحيل السكان ..والتهويد ..غير آبهة بأي حقوق لأهلها وسكانها العرب من النواحي التاريخية أو العبادية أو الإنسانية ..عاملا بها آلة بطشه الصهيونية ذات الإمكانات الهائلة التي تعمل ليل نهار ..ويصل صدى جنازيرها ومثاقبها لكل أروقة ودهاليز القصور والعروش والوزارات والمؤسسات العربية والإسلامية ..دون ان تهز مشاعرهم وترعش حميتهم ..لإنقاذ ما تبقى من أولى قبلتيهم ومسرى نبيهم ..

حتى غدا الصمت والتخاذل بطاقة (فولنتاين ) للكيان الصهيوني ليمضغ معظم معالمها وملامحها وحضارتها وقدسيتها وعروبتها ..لتصبح نجمة داود تخنق أسوارها وقبابها وبيوتها ..ويرفرف العلم الإسرائيلي فوق وجهها وقلبها ..لتصل لأعماق شرايين الأقصى والصخرة ومسجد عمر ..وكل مكان يرفع فيه الأذان أو تدق فيه أجراس الكنائس ..
ولم يبق من جسر العودة إلا رماد أغنية فيروز ..(سقط العدل ..)..

من هنا أيها الصديق في الجرح والهم ..فإنني لا اعتقد أن احتفالية شكلية امتدت ل (365)يوم كانت لتكفي لإنقاذ القدس والأرض التي بارك الله من حولها ..فمن الوهم بمكان أن نعتقد أن أغنية هنا أو مهرجان هناك ..ستعيد بهاء القدس وتسقط القناع عن الاحتلال ..وتعيد المرحلين عن القدس ..وتفجر سور الحقد الذي يخنقها ..أو خنجر الاستيطان الذي يسكنها ..

**وبهذه الاحتفالية التي اندرجت لدي تحت اضعف الايمان فقد شاركت بالعديد من النشاطات والفعاليات :
-شاركت بالمسابقة الادبية العالمية (القدس على بالي )والتي اشرفت عليها مؤسسة البيارة (ابو ظبي) ..في مجال القصة القصيرة بقصة (خلف اسوار القدس ) وقد حصلت القصة على المرتبة العالمية التقديرية في المكانة الثالثة على حوالي الف متسابق .
- كتبت (القدس لا تناديكم ) والتي اشتركت فيها بعد مهرجانات واحتفالات بانحاء الوطن .
- كتبت قصيدة (سلام على القدس ) لم تنشر بعد .
- كذلك شاركت في عدة احتفالات ومهرجانات ومقابلات صحفية وبرامج تلفزيونية لنفس المناسبة .

**ودعني هنا اقتطف لك مقطع من -القدس لا تناديكم :
((القدس لا تناديكم ...
القدس لا تحتاج إليكم
تشاجروا
تلاسنوا
ارقصوا
عربدوا
غنوا
اشبعوا
اتخموا
أشيحوا بأنظاركم ...
بعيدا عن الشمس ... بعيدا عن القدس ..
فالقدس لا تناديكم ..ولم تعد بحاجة إليكم ..
فللقدس رب يحميها ..وللبيت ربا يحميه ..

وحين تفكرون ..وحين تدبرون ..
ستبكون..وتبكون ..ولكن بكاؤكم على حالكم.. لا علينا
فنحن والله في فلسطين بألف خير
فنحن والله في القدس بألف خير
نعيش شرفاء .. ونموت شهداء ..
ونعيش شهداء .. ونموت شرفاء ..

سلام على القدس ..في يوم الوفاء
سلام على القدس ..في يوم الوفاء ))

الكريم يسين ..
عاشت القدس في وجدانكم مشعل وفاء لا ينطفئ ..ابدا
----
الياسمين

[/frame]

[ياسمين شملاوي]

[frame="15 10"]

وعودة جديدة لرحاب الشاعر الأصيل "يسين عرعار" - (10)
نعود إلى حوار الأديبة ياسمين شملاوي
أديبتنا الغالية ياسمين ...
-------------------------
س 7/ لحظات متميزة في ذاكرة ياسمين ..؟؟
موقف أبكاها ..؟
...................................
** في سراديب عقلي الياسميني تتعدد تلك المواقف وتتنوع ..وتتوه أحيانا ..
تتسع وتضيق وفقا لتلك اللحظات والذكريات المتتالية والمتراكمة ..
ألوك كلماتي وذكرياتي ..ويلوكني البكاء ..
لأجد نفسي ألوذ بصمت الألم الخفي ..ووجع الدمع الغريب ..
فتخرج بها آهاتي ودمعاتي وأناتي ..تتلاون مع الحان قلبي الخافق بحب أهلي ووطني ..
لتتآلف وتتناغم مع دموع أم باكية هنا أو جفون أب راعشة هناك ..
وما بينهما أطفال وأبناء لم يحظوا بطفولتهم البريئة وأحلامهم الوردية على مذبح الغلو الصهيوني بالأرض ..يُمسون ويُصبحون وهم يبحثون عن أغنيات الفرح في كتبهم وألعابهم وأقلامهم وريّشهم ..ومصابيحهم السحرية ....
نار الدموع الحارقة تلهب مهجتي وتأجج ادمعي ..وأنا أراهم جميعا ..يكتمون الآهات والآلام ..ويّدعون الحياة ..وخلف جدران الليل ينتحبون ويتضرعون ..ونعمة النسيان يناجون ....
موج أحاسيسي الثائرة يسبقني إلى البكاء ..لتمتزج الدمعات لدي بقوة الحق ومنطق الأمل ..لتزداد لدي القناعة فوق القناعة ..بحق شعبي وأمتي في الحياة الحرة الكريمة ..في وطن مستقل وآمن ..
الكريم يسين
عشت دوما في بهجة من الافراح
الياسمين

[/frame]

[ياسين عرعار]

[frame="15 98"]


أعود إلى الياسمينة الفلسطينية بباقة من الأسئلة : -

- بين الحرف المسموع و الحرف الورقي و الحرف الإلكتروني مساحات للإختلاف و جسور للتلاقي .

و أنت المبدعة صاحبة التجربة الأدبية الناجحة بين محطات منها ( الحرف المسموع و الحرف الورقي و الحرف الإلكتروني ).

- أي المحطات أقرب إلى نبض ياسمين شملاوي ؟ لماذا ؟
- كيف تتصورين مستقبل الأدب العربي بشكل عام في حقل هذه المحطات ؟.
- أي الأشكال الأدبية تراها ياسمين شملاوي أكثر حضورا على الساحة الأدبية ( قصة - رواية - شعر ....) ؟ بم تفسرين ذلك ؟
----------

تحيتي وتقديري

[/frame]

[ياسين عرعار]

[frame="15 98"]

الياسمينة الفلسطينية تحية متجددة ...

بعيدا عن جو الأدب و الحرب ، أريد أن أعرف أشياء عن أهل فلسطين ...

- بعض العادات و التقاليد المميزة تنقلها لنا الصحفية ياسمين شملاوي .

إليك الخط أخيتي ياسمين

--------------
من الجزائر
يسين عرعار
تحيتي

[/frame]

[ياسين عرعار]

[frame="15 98"]

و أواصل الحوار في منعطفاته الأخيرة


الياسمينة الفلسطينية عرفناك أديبة و مقدمة برامج إذاعية و طالبة في المدرسة الفلسطينية
و ممارسة رياضة .

نأتي إلى طباع الياسمين بعيدا عن كل هذه الأشياء ...

- طعامها المفضل ؟
- ماذا تتابع من برامج التلفاز ؟
- ماذا تسمع من الأغاني ؟
- كتب تفضلها للمطالعة ؟
- حيوانات أليفة أو طيور تعتني بتربيتها ؟
- نباتات أو زهور معينة في بيتها ......؟
- الأشغال المنزلية مع والدتها ؟

بإيجاز أريد أن أعرف شيئا عن حياة ياسمين شملاوي ويومياتها العادية بعيدا عن الصحافة
و الأدب ؟

-----------

تحيتي

[/frame]

[ياسين عرعار]

[frame="15 10"]

قبل الوصول إلى المنعطف الأخير من الأسئلة

1- بصمة لياسمين في ذكرى النكبة ؟

2- ( غزة و الجرح العربي ) هو شعار المسابقة التي نظتمها الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب .

- نريد بصمة ياسمين هنا بطريقتها الخاصة حول الشعار ( غزة و الجرح العربي )؟.

3- مهنة هي أمنية ياسمين مستقبلا ؟ لماذا ؟.

4 - أمنيات أخرى ... للوطن و للبشر ؟

---------
تحيتي و تقديري

[/frame]

[ياسين عرعار]

المحطة الأخيرة في هذا اللقاء الرائع

--------------

سأعود قريبا

إلى الأسئلة الموجزة التي نختم بها هذا الحوار الراقي

تحيتي

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
تلك درة فلسطين ، أحبها بعمق ، أقرأها بعمق أ أفخر بها بعمق ، هي حبيبتي التي تجعلني أرفع رأسي افتخارا ، وامنح قلبي فرصة لأن يرقص اعتزازا .. مبدعة تقطع الخطوات الكبيرة بخطوة منها ، وتملأ المسافات الطويلة بعطر عطائها المميز حتى لتراها علما من أعلام فلسطين الذين نفخر بهم ن وهي ما زالت بعمر الزهور .. وهل الموهبة تعترف بسن ؟؟.. كسرت درة فلسطين ياسمين شملاوي كل الحواجز ، وتحدت كل العوائق ، وشمخت وأعطت وأبدعت وأدهشت .. وسبحان الله ، فمع الإبداع الكبير ، والعطاء الفذ ، عقل مجدد منفتح خلاق ، ونفس مليئة بخلق الكبار قدرا وعلما وتميزا .. لم تغرها المسافات التي قطعتها بسرعة البرق ، ووضعتها في المقدمة ، لتشمخ وتتعالى وتشعر بالغرور ، بل دفعها كلّ ذلك لتسجل بالخط العريض أنها ابنة فلسطين القضية ، وفلسطين الشعب الباحث عن حريته .. والحمد لله أن كان لها ربان ماهر عارف هو الأستاذ غسان شملاوي والدها والذي سرني أن أعرفه ، فأجد عنده النبع الذي شربت منه درة فلسطين ، فكانت نعم الامتداد الشامخ الفذ ..
شكرا ياسمين ، شكرا حبيبتي ، شكرا يا ابنتي لأنك ياسمين شملاوي ، لأنك درة فلسطين باقتدار ، لأنني وغيري سنفخر ونعتز ونقولها للزمن والتاريخ ، أننا عرفنا درة فلسطين ياسمين شملاوي وتعلمنا منها ..
شكرا ألف شكر ، لأخي الحبيب الشاعر يسين عرعار ، صاحب الشرفة القمرية التي قادتنا لحوارات متميزة على طول الخط .. وهي حوارات تشكل سفرا كبيرا غنيا
وشكرا لكل من شارك ، فالرحلة لا تكتمل دون كل واحد منهم ، فنحن ، والحوارات ، بهم نغتني ونكبر ..
عن الأديبة هدى الخطيب
وعني
كل تقدير وحب
طلعت سقيرق
[/align]

[محمد السنوسي الغزالي]

ارحب بياسمينة فلسطين الرائعة ياسمين شملاوي