شَقّ بَخُورِ النّجْوَى من ألمٍ
و رَعْنَاءٌ دخيلةُ الشّكّ على عَجَلٍ
من تُآزِرُ بوَصْلِهَا حُرْقة العبتِ،
فالوقت شِقٌّ من عصور مَآزِقِكُم
إن لاَحَ بالزّخَمِ عُثِّرَ القدر،
وليس من يسلكُ ضَحْلَ المسافاتِ
بِغَاوٍ إضْمِحْلاَلَ دَوَافِعِها
وإنما شَغَبُ النّزْعَةِ هَمٌّ
يُمْتَطَى من عجزٍ أو فشلِ .
تُرَاقُ على الأذواق سِمَةُ الفراغ سائِدةً
تُجَابِه آنْقِيادَالعُصُورِ لِلْعَطَلِ
و حول المآذب أفكارُ الجوع لاَهِفَةً
أطباق خِزْيٍ لا تُشْبِعُ النَّهَمَ،
نروحُ وَجِلِينَ يقصي العُرْفُ نوايانا
فتَمَلّكِي رَعْشَتَكِ بالسّخاءِ و تَدَبْدَبِي
كأي آحتمالٍ يُسْعِفُ حُجَجَ البقاء
نَاوِرِي الذمع المُيَتّمَ على أحذاقِ البُكا
يعزفُ الطّبْعُ تَرْنِيمَتَه،
فلكم زرعُ النّشْوَةِ حصادَ سُكْرٍ
كُلّمَا طِبْتُمُوهُ زاد في التّعَتُّقِ.
تَتَبَدّدُ الأيامُ كالخَسَارَاتِ لا نَطْعَمُهَا
و هي مرارةُ ذوقٍ لحلاوةٍ لم تَتَأصّلِ،
مُجْهَدَةٌ شراعاتُ آمَالِنَا
يَسْتَشِيطُ الفَوَرَانُ بدم البركان
لتَنْفَلِقَ العُذوبة من نَبْعِ النذى
و يُعَادُ التّبَصّرُ في حُمّى الغليان،
و لأنّكِ كأداءٌ تُجَرِّعِينَ الأذواق
نَزْوَةَ مرارةٍ تُقَشْعِرُ صفاء الإضاءة
فآعلمي عن درب مُحَالِكِ هذا القرار:
سنَتَحَمّلُكِ طبعا لا ترضاهُ طَبَائِعُنَا
سنُطْمِرُكِ حصادًا لأيامٍ قَحْطَاء
سَنُشَارِفُ على قَطْعِ صِلاَتِكِ بالهُدْنَة
و سَنُجَلِّي عن جَهَامَتِكِ
أقنعةَ موتٍ بلا جواز.
فنحن لن نُسْحَقَ بثقتلِ الجُمود في غليانِنَا
بل سنَجْهَرُ بمَنْسِيّاتٍ في قبور الرِّدّة
من تبغي شَقّ بَخُورِ النّجْوَى
أوضاعٌ مَوْجُوعَةٌ بالحُبِّ والضياع.