الموعد
شعر : محمد عبود
حَانٍ في المقهى شَوَّقهُ
الدُلُّ بِجَفنِكِ والسِّحْرٌ
والوردةُ بين أنامِلهِ
خَجْلى أن يخدِشَكِ العِطرُ
والدُميَةُ تَهمِسُ فِي خَوفٍ
هَلْ يُعجِبُهَا ثوْبِي النَّضِرُ
الموعد أخَّرَنِيْ عَنِّي
فبقيْتُ وحيداً أنتظرُ
أشتمُّ ولوعِيْ من وردٍ
كخُدُودِكِ مخملُهُ العَطِرُ
أُعْلِيْ أرجوحة أحلامِيْ
فأطيرُ ويدفعَنُيْ الوترُ
فنجان القهوة يُسكرنِيْ
ويوشوشُ خَاطِرَتِيْ الشَّجَرُ
و النَغوة فَِي لحن الطير
تََسرِيْ في القلبِ فيَنفَطِرُ
تيارُ العِشقِ كلسْعِ النَّحْلِ
بقلبٍ أنَّى يَصطَبِرُ
والصبرُ يُقيدُ عصف هواكِ
كأنّي يا قمري حجرُ
يا دربَ الشَّوقِ أتت مَايا
أم أخَّرَها عَنّي أمْرُ
يا درب الشَّوقِ مَتى تأتِيْ
فأنا كفؤادِكَ مُنفَطِرُ
شبَّاكُ جِراحِي مَفتوْحٌ
ويُطِلُّ الوَعدُ وَيَعتذِرُ
أَ سَتأتِيْ محَبوبة عُمُريْ
إحساسُ الوردَة مُنتشِرُ
دقاتُ السَّاعَةْ خَائفةٌ
والعقرَبُ يُرجِفهٌُ البَصَرُ
فَمَتى ألقاكِ وألقانِيْ
يا أحْلى مَا أهدَى القدَرُ