التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,825
عدد  مرات الظهور : 162,231,537

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مجتمع نور الأدب > أقسام الواحة > الصحافة والإعلام > الصحافة و الإعلام
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07 / 11 / 2010, 01 : 10 PM   رقم المشاركة : [1]
نبيل عودة
كاتب نور أدبي مضيئ

 الصورة الرمزية نبيل عودة
 




نبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond reputeنبيل عودة has a reputation beyond repute

جامعة عربية في الناصرة مشروع نهضوي حضاري سيغير وجه مجتمعنا

جامعة عربية في الناصرة مشروع نهضوي حضاري سيغير وجه مجتمعنا

بقلم: نبيل عودة


لماذا جامعة عربية في الناصرة؟!
مع بداية تشكيل جبهة الناصرة الديمقراطية، وبالأساس، إقامة أهم هيئة بالجبهة في الناصرة، رابطة الأكاديميين أبناء الناصرة، وذلك في بداية 1973 كما أذكر. هذا التنظيم الذي وصل عدد أعضائه في فترة نشاطه البلدي والثقافي إلى 600 عضو على الأقل. وقد انخرط هذا التنظيم في قضايا الناصرة البلدية، في فترة الإهمال والقصور الذي ساد الخدمات البلدية في الناصرة، إلى جانب فرع الحزب الشيوعي في الناصرة، النشاط المكثف لهذه الهيئة مع قيادة فرع الناصرة للحزب الشيوعي ، قاد إلى إسقاط الإدارة السابقة للبلدية، وتعيين لجنة معينة من وزارة الداخلية لتدير شؤون البلدية، وتواصل النضال من أجل اجراء انتخابات جديدة وتغيير واقع البلدية، وإنهاء إهمال السلطة لأكبر مدينة عربية، والحصول على الحقوق الأولية والشروط التي لا يمكن القبول باستمرارها، في مدينة تنتفض ضد كل المعوقات، وتمتلئ بأجيال جديدة، مثقفة أكاديمية، الأمر الذي افتقدناه في العقدين الأوليين بعد إقامة الدولة، أجيال لم يعد من الممكن سوقها بأساليب بالية، وإهمال يتجاوز كل حدود المنطق، الأمر الذي طرح نفسه تلقائياً أيضاً، إلى جانب الوعي المتنامي، السياسي والخدماتي والوطني.
رابطة الأكاديميين في الناصرة، التي اندمجت في النضال البلدي، إلى جانب نشاطات ثقافية متنوعة ، طرحت منذ بداية تشكيلها ، فكرة إقامة جامعة عربية في الناصرة ، المدينة التي أصبح عدد أكاديمييها وطلابها الجامعيين يعد بالآلاف، وبالتالي أضحت الناصرة تعبيرا عن التحولات الاجتماعية والثقافية والعلمية التي نقلت المجتمع العربي في إسرائيل، من واقع سيطرة طغيان الحكم العسكري وعملاء السلطة، إلى واقع خروج المارد العربي الغاضب من الحصار اللاإنساني، الذي طال أمدة، حتى تهاوى كأوراق الخريف في أول مواجهة سياسية مع شعب وحد صفوفه في إطار سياسي، هو جبهة الناصرة الديمقراطية، التي قلبت كل الواقع السياسي للجماهير العربية في إسرائيل، محدثة تحولا لا عودة عنه في تاريخ الأقلية العربية وعلاقتها مع السلطة.
الجيل الجديد لا يعرف إلا من بعض الكتابات المعاناة التي كانت من نصيب شعبة، منذ العام 1948 حتى صعود فجر الجبهة في الناصرة، لذلك يبدو أحياناً، أن من يكتب او يخطب ظاناً أن التاريخ الوطني بدأ به، يعيش في انقطاع تاريخي وثقافي وسياسي عن واقعة الاجتماعي والسياسي.
في تلك الأيام المليئة بالنشاط والتحدي، طرح موضوع جامعة عربية في الناصرة، والسبب بسيط ، ولكنها رؤية مستقبلية تشكل الحاضنة لشعب ومجتمع يتحرر من قيوده ، ويكسر حصاره الثقافي ، ويصحو من صدمة النكبة ، وينتفض ضد جرائم السلطة التي تجسدت بجريمة كفرقاسم ، ويعيد بناء صفوفه ، ويبني مجتمعه برؤية حضارية. ويفهم أن الجامعة العربية هي ركن من أركان بناء المجتمع العصري القائم على الفكر المتطور، وأن التعليم الجامعي مع كل أهميته، له أبعاد اجتماعية واقتصادية وثقافية ووطنية، ذات تأثير مطلق على صياغة شخصيته ومستقبلة وكينونته الاجتماعية.
التعويق الذي كان، بسبب سياسة السلطة، ضد البدء فوراً بإنشاء جامعة عربية ألحق بمجتمعنا أضراراً خطيرةً، سنعاني منها طويلاً في السنوات القادمة.وهناك تفاصيل عدة سنقدمها لاحقا للقراء لطرح هذا الموضوع البالغ الأهمية على الرأي العام العربي واليهودي داخل اسرائيل. ولكني أقول ان الأوساط اليمينية العنصرية في السلطة ، ممثلة اساسا بوزيرة التعليم السابقة ليمور ليفنات، كانت مرعوبة من فكرة جامعة عربية وعطلت المشروع لسنوات طويلة، بعد ان حصل المشروع على دعم وموافقة وزير تعليم أسبق هو يوسي سريد ، ولكن تغير السلطة اعاد عجلة الجامعة العربية سنواتا طويلة الى الوراء. وهذا لوحده يعطي رؤية لأهمية جامعة عربية في بناء الشخصية العربية الحضارية الواعية في اسرائيل ، الى جانب القيمة الاجتماعية والاقتصادية لمؤسسة جامعية عربية.
إن فكرة الجامعة، ليست مجرد بنداً يضاف للخدمات، بل هو الجذر الذي نعمق به وعينا ومعارفنا وقوتنا الثقافية، وهويتنا الوطنية، ونقل مجتمعنا نقلة نوعية كبيرة جداً، من مجتمع على هامش الواقع الإسرائيلي، إلى مجتمع يخترق هذا الواقع، يؤثر عليه إيجابياً أيضاً ، في مختلف القضايا المطروحة.
إن مجتمعا فقير في مستواه العلمي، لن تساعده الشعارات السياسية على التقدم. هل بالصدفة إن المشروع الصهيوني طرح فكرة إقامة جامعة عبرية في فلسطين في اجتماعه الأول عام (1897)؟!
لا يمكن أن نتجاهل أن الحركة الصهيونية، كانت حركة سوبر مثقفين، وأعدت مشاريع واسعة جداً للسيطرة على الأرض والموارد وبناء المجتمع اليهودي تمهيداً للمشروع الصهيوني بإقامة دولة لليهود. وكانت فكرة الجامعة، فكرة جوهرية لخلق هوية قومية،وصهر المهاجرين ثقافيا واجتماعيا في اطار أكاديمي ثقافي .
المؤتمر الصهيوني الحادي عشر عام (1913) ،اتخذ قراراً بإقامة الجامعة، بعد أن اشترى أرضاً في جبل المشارف في القدس من زوجين بريطانيين، ولكن فقط بعد أن سقطت الدولة العثمانية واحتل الإنكليز فلسطين، بدأ بتنفيذ مشروع الجامعة العبرية (1918) وفي عام (1925) افتتحت الجامعة للدراسة.
وكانت أول جامعة في فلسطين وثاني أكاديمية في فلسطين.
يمكن الحديث كثيراً عن الجانب السياسي ونكبة شعبنا، ولكن ليس هذا ما أطرحة الآن، إنما محاولة متواضعة لإعطاء رؤية لأهمية قيام جامعة لأي شعب كان، الجامعة هي البوتقة القومية والاجتماعية لصهر مجموعة سكانية ثقافياً وعلمياً وترسيخ هويتها الثقافية والعلمية والفلسفية والسياسية والوطنية .
من هنا العراقيل أمام إقامة جامعة عربية في الناصرة، والمؤسف أن تبدأ العراقيل من أوساط عربية أيضا ، لأسباب دعائية أو شخصية.
حقاً توجد جامعات مختلفة في إسرائيل، توجد جامعات في مختلف أنحاء العالم. إمكانيات الدراسة فيها متوفرة، ولكن جامعة عربية، هي بوتقة لصهر فكري ومجتمعي وهذا ما نفتقده، إلى جانب أن الجامعة في الناصرة تفتح المجال أمام تقديم دراسات ومشاريع عديدة نحن بأمس الحاجة لها. وتعطي لشعبنا جذوراً علمية وارتباطا أكثر بالوطن والمجتمع.
معروف أن نسبة كبيرة من الدارسين في الجامعات الأجنبية، يظلون حيث درسوا.. لأسباب أهمها غياب مجالات العمل الأكاديمية في وطنهم.. والحصول على فرص عمل وأبحاث غير متوفرة في اوطانهم.
إن الربط بين جامعة عربية، وعشرات الأكاديميين العرب في إسرائيل، هو مهمة سوبر وطنية، ولا أعني المجال السياسي تحديداً، إنما المجال الاجتماعي، التربوي، الثقافي، الأخلاقي والتعليمي.
من هنا يجب أن تصب الجهود المخلصة والمتجردة من الذاتية المفرطة، نحو بناء هذا الصرح الوطني، وأنا على ثقة أن المشروع سينطلق، والجيل القادم سيجعل من يوم افتتاح أبواب هذا الحرم الجامعي، عيدا وطنياً للعلم والتقدم الحضاري.


nabiloudeh@gmail.com
www.almsaa.net

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نبيل عودة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ظاهرة قتل النساء في مجتمعنا الفلسطيني مازن شما فلسطين تاريخ عريق ونضال شعب 0 29 / 06 / 2014 19 : 07 PM
((( هل الشعر والنقد وجها حراك ثقافي منشود ؟ ))) إشكال مطروح للنقاش عادل سلطاني حوارات نقدية 13 07 / 05 / 2012 42 : 05 PM
من المستفيد من الهجوم على مشروع الجامعة العربية في الناصرة؟! نبيل عودة الصحافة و الإعلام 0 02 / 11 / 2010 38 : 07 PM
فوائد الجلي للزوج ناهد شما أمثال - دبابيس- طرائف 0 24 / 03 / 2010 23 : 07 PM
نعم هنا اقوى مشروع حضارى فى البلاد نبيل محيسن مناظرات و حوارات مفتوحة 0 19 / 09 / 2009 23 : 04 PM


الساعة الآن 57 : 04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|