كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
ثنائية الموت والحياة قراءة فى قصيدة غزة هموم لاتنتهى
ثنائية الموت والحياة
توظيف الحالة الشعرية
قراءة في نص
غزة هموم لا تنتهي للشاعر جهاد درويش
القصيدة
عجباً أينطفئ السراج ..؟!
أيتيه يرمش باكيا عَكِر المزاج
في بحر ليلٍ أو نهار
تتقطع الأنفاس يعلوها اكْفِهَار
وتَفِيء تُرْعِشُ جمرة
تُرْدي العليل بها اسْتَجار
لا كهرباء ..
لا ثَمَّ ماء ..
المهد مات .. الزهر يُوأد في رُبَاه
والكهل من ضعفٍ ذوى ..
فهوى بظلمة ليله .. جأرت عصاه ..؟!
وتَسَمَّرَ النبضُ الدفوق توقفت عنه المياه
وتَسَمَّرَتْ حَيْرَى شرايين الحياة
واسْتَفْحَلَ المرض الْعُضَال بجسمنا سالت دماه
واسْتنفر القهر المغمس بالأواهِ عَلَتْ سماه
الفقــــر في غي طغى ..
آهٌ تَئِزُّ وخلفها بليون آه
وتكالبت تترى أعاصير الْبُغاة
( من كل حَدْبٍ يَنْسِلُون ) لهم صليل وانتباه
وتحالفوا ..
سَدُّوا بوجهكِ كُلَّ بابٍ للنجاة
شَدُّوا حصارك عَلَّ أن تُحْنَى الجِّبَاه
باعوك ( إخوة يوسف )
باعوك بخساً في مزادات الشياه
ألقوكِ في جُبٍ من الشجب الْمُعَتَّقِ جُلُّهم حبا دعاه
ساروا إليك مهللين يؤمُّهم ناعي النعاة
كُلٌّ يُرَاهن أن تموتي .. رُبَّ حقد سَلَّ سيفاً من بَرَاه ..؟!
لا كهرباء ..
لا ثَمَّ ماء ..
والداء عَمَّ ولا دواء
هيهات قد نفد الدواء
المهد مات .. الزهر يُوأد في رُبَاه
والكهل من ضعفٍ ذوى ..
فهوى بظلمة ليله .. جأرت عصاه ..؟!
وتَسَمَّرَ النبضُ الدفوق توقفت عنه المياه
وتَسَمَّرَتْ حَيْرَى شرايين الحياة
كُلٌّ إليكِ .. إليكِ ( غَـزة ) يَشْرَئِبْ
هل تَنْحَنِي ..؟؟
هل يَنْحَنِي فيك الأباة ..؟؟
لَبَّيْكِ غـزة في فؤادك نلتقي ..
من نتقي ..؟؟
زهراً يُزلزله العناء تَيَتَّمَا ..
ذَبُلَتْ غصونه من طفاه ..؟!
بيتاً تهدَّم غيلةً ..
وا حسرتا .. فَغَرَتْ شِفَاه ..؟!
ملأ الركام الأفق جاز إلى الفضا ..
مشنوقة عتباته بادٍ قفاه
عَزَّ الدواء فلا دواء سوى الحصى ..
نُقْعي على شِفْرِ المعابر نلتحف جمر الغضاة
نُقْعي بذلة ليلنا نمضي حفاة
شَطَّ الغلاء بأهلنا واحْمَرَّ فاه
وتَصَدَّعَ الأنس الْمُتَيَّم بالهوى
ضِدَّيْنِ صرنا في الورى
خصمين يعركنا الأسى رحباً فِنَاه
وتهدمت دار العروبة نخوة ..
جهراً نُسَامُ من الأذى صافٍ جَنَاه
الذئب .. ما للذئب ينهش أعظمي ..؟؟
أتنافست فينا ذئاب الأرض من أقصى الفلاة
ما للذيول تزاحمت وتواثبت ..
جُدُرٌ من الفولاذ والإسمنت قد سَدَّتْ عيون الأفق ـ يا لله ـ واخْترقت سماه
فاعجب لها ..
فاعجب لرحمٍ قُطِّعَتْ ..
كَـبِّرْ عليها أربعا .. بتنا عُـرَاة
لا ود خِلٍّ يُرْتَجى ..
لا أخ يسأل عن أخيه وما اعتراه
كُلٌّ إلى ليلاه بات مُدَنَّفَا ..
لبيك يا ليلى القلوب لك المحبة والصلاة
لَبَّيْكِ .. عَفْوَكِ كم تهيم بك الجموع تبيت تَحْترق الضلوع الكل يمشي على هواه
أنبيت نجترع المرار .. أما كفانا ما نضحنا من إنَاه ..؟!!
يهمي إلينا بالشرار .. لَبِئْسَ شر .. من سَقَاه ..؟!
أنبيت نلتحف السِّعَار وكم صلينا من أذاه ..؟!!
عبثاً أيجمعنا الشِّعار وشملنا سُلِبَتْ يداه
حتام تسحقنا الأواه ..؟؟
آهٌ تَئِزُّ وخلفها بليون آه
وتكالبت تترى أعاصير الْبُغاة
( من كل حَدْبٍ يَنْسِلُون ) لهم صليل وانتباه
وتحالفوا ..
سَدُّوا بوجهكِ كُلَّ بابٍ للنجاة
ويعود ينطفئ السِّرَاج ..
ويتيه يرمش باكيا عَكِرَ المزاج ..
ملحٌ أجاج
والكل يسأل فُرْجَةً ..
كُلٌّ سألْ ..
قل لي بربك هل سينفتح الْخِرَاج ..؟!
القراءة تبدو القصائد المناسباتية والتي تشتغل على مناسبة مفرطة في بروز الخارج على الداخل, الخارج الذي يهتم بالخطاب الصارخ, فتتحول القصيدة إلى شكل خطابى لا يختلف عن خطبة حماسية تقال لتلهب النفوس , وقليل من هذه القصائد ما يفلت خطابة من النبرة العالية والصوت الحاد, ليتحول إلى نص شعري يجمع بين الخارج والداخل في حكمة فنية ومعادل فني يجمع بين الفضاء الجمالي للنص والفضاء الدلالي الزاعق بطبعه , وهذا الجمع صعب إلا على الشاعر المقتدر القادر على التحكم في زمام خطابه الشعري يوجه بوعي ليخاطب وعى وعاطفة المتلقى في عمق فني مثل هذا النص " غزة هموم لا تنتهتى"
وإذا كنا نطالع هذا النص من بوابته الشعرية العنوان, فإن العنوان علامة مختزلة ومفتقة للدلالة في نفس الوقت ,مستفزة للبنى الخفية في النص, والعنوان يقوم على تركيب نصي يعد مفتاحا منتجا ذا دلالة ليس على مستوى البناء الخارجي للعمل فقط بل يمتد إلى البني العميقة في النص ويتوالد فيها, والعنوان يشكل بنية إشارية دالة تحمل الكثير مما يخفيه النص بل أن العنوان أحيانا يقول ما لا يقوله النص, ولذلك فهذا النص يواجهنا بتركيب نسقى عجيب " غزة ثم نقطتين تمثلان تنهيدة عميقة قبل عرض الهموم وكأننا أمام تشكيل بصرى دال, ثم هموم لا تنتهى" وهذه البنية النسقية فى تركيبها السيميائى تشير إلى إيقاع نصي يجمع بين غزة باعتبارها رمزا للجرح العربي والكرامة العربية المهانة, ثم تأتى جملة "هموم لاتنتهى "لتغلق الدائرة الدلالية وتصبها فدى إطار التأكيد التراكمى للمعنى العام للهزيمة والجرح الموغل في الألم والكرامة المهانة, ومن هنا فإن العنوان اختزل الدلالة الكبرى للنص, وتفتق على أكثر من دلالة جزئية تطرح أسئلة مشروعة, من باب: لماذا تراكمت الهموم؟ وكيف أصبحت غزة هموما؟ ومن الذى حولها إلى هموم؟ وكيف تحولت القصيدة إلى شعرية الحالة؟
هذا ما سوف يجيب عنه متن النص
استهلال النص نواة متنه
لفاتحة النص دور كبير في إشراق النص جماليا ودلاليا أو تشتته والفاتحة هنا اعتمدت على صيغة استفهامية محكمة ودافعة بقوة إلى الولوج في عالم النص
" عجباً أينطفئ السراج ..؟!
أيتيه يرمش باكيا عَكِر المزاج
في بحر ليلٍ أو نهار
تتقطع الأنفاس يعلوها اكْفِهَار
وتَفِيء تُرْعِشُ جمرة
تُرْدي العليل بها اسْتَجار
لا كهرباء ..
لا ثَمَّ ماء .."
إن السؤال عن انطفاء (السراج / غزة ) يؤسس لفاتحة دالة على الحزن العميق ووصف الحالة التي آلت إليها الأوضاع في غزة, وتمهد لانفتاح النص على خطاب ذاتي وتاريخي واجتماعي يصف الحالة ويؤكد على عمق المأساة, مستخدما مفردات مقومات الحياة "السراج /الليل/ النهار/ الأنفاس / الكهرباء / الماء/ العليل" بما يشير إلى أن الشاعر يؤكد شعرية الحالة ووجوديتها في آن، ويكشف عن علاقة القصيد بالواقع المنهار والمتردي وهذه الحالة تتوالد داخل النص كأنها نواة بنى عليها الشاعر نصه, ومن خلال النص يكشف(العنصر الذاتي) بموضوعية في شكل منطقٍ شعري/ خصوصي/ يتجه نحو الإنسان ونحو الأفكار في آن واحد , وتكمن تأويليته في دنوها الواضح من المتلقي، بلا ترميز غامض، وكأن نصه بقدر ما يكشف، يحكي، ويؤكد، امتداداً وفضاءً مفتوحاً، عبر تلك الفاتحة في مقدمة النص والشعرية الموازية لها، والدافعة في ذات الوقت نحو الحالة التي يرصدها النص، إذا تفهمنا آلية الشاعر، منذ العنوان، حيث يؤكد حقيقة ماثلة داخل العنوان(الخبري) وفي(ثنائية) مفارقة،
ف" المهد مات .. الزهر يُوأد في رُبَاه
والكهل من ضعفٍ ذوى ..
فهوى بظلمة ليله .. جأرت عصاه ..؟!
وتَسَمَّرَ النبضُ الدفوق توقفت عنه المياه
وتَسَمَّرَتْ حَيْرَى شرايين الحياة
واسْتَفْحَلَ المرض الْعُضَال بجسمنا سالت دماه
واسْتنفر القهر المغمس بالأواهِ عَلَتْ سماه
الفقــــر في غي طغى ..
آهٌ تَئِزُّ وخلفها بليون آه
وتكالبت تترى أعاصير الْبُغاة
( من كل حَدْبٍ يَنْسِلُون ) لهم صليل وانتباه
وتحالفوا ..
سَدُّوا بوجهكِ كُلَّ بابٍ للنجاة
شَدُّوا حصارك عَلَّ أن تُحْنَى الجِّبَاه"
وكأَن وجود(الحياة / المهد والموت) داخل واقع غزة وصراعهما الدائب أصبح حقيقية- موضوعية- راسخة،.. تحول الحالة إلى جحيم يشبه جحيم "دانتى" وأبطال "كافكا" الذين ألقى بهم الصراع على الحياة والبؤس في العراء, وأصبحوا منفيين في زوايا العالم,
و الولوج إلى عمق النص يمهده لنا الشاعر من خلال هذا الصراعات وهي-هنا- ليست لعبة مثاقفة، بل روح وعي ثقافي، سنجده ميزة صياغة مدروسة لقصيدتهِ، وكأنه لا يسجل إنثيالاته، عفويةً، بل يعيد كتابتها شعراً من داخل عقله قبل وجدانه، لذا تبدو، وقد اتخذت حالات الاستذكار والسرد في مبنى حكائي دال، هو خطاب الشاعر وخطاب النص في آن واحد.
فيجوس الشاعر في الذات، ثم يوصف المكان من خلال انطباع ذاتي.. مأساوى, لذا يدخل منطقة الموضوعي شعراً، كضرورة، يعتقدها لازمة في إيضاح الفهم لصياغته الشعرية ، مستبعداً الاحتمالية أو التأويلية وإنما يضعنا مباشرة أمام التاريخ والجغرافيا, و التاريخ في الإسقاط الذي صنعه داخل نصه مع خيانة أخوة يوسف موازيا بينها وبين خيانة الحكام العرب لغزة والقضية الفلسطينية
" باعوك ( إخوة يوسف )
باعوك بخساً في مزادات الشياه
ألقوكِ في جُبٍ من الشجب الْمُعَتَّقِ جُلُّهم حبا دعاه
ساروا إليك مهللين يؤمُّهم ناعي النعاة
كُلٌّ يُرَاهن أن تموتي .. رُبَّ حقد سَلَّ سيفاً من بَرَاه ..؟!
لا كهرباء ..
لا ثَمَّ ماء ..
والجغرافيا في وصف حياة تموج بالبشر المهزومين المقهورين المحرومين من الماء والكهرباء والدواء ومقومات الحياة الإنسانية البسيطة حتى إن النص يتحول إلى لوحات من(طبيعة): بشرية/ وحياتية، واختلاجات، تتراتب جملة، جملة، ومقطعاً مقطعاً، بقصيدة- كأنها كتلة لهب- ذات إيقاعات جمالية مساعدة، ورؤي، وقص..، قصيدة مديدة، وتلك هي تحكمية آلية الكتابة لدى الشاعر فشعره لا ينفلت عنه، بل يصاغ بوعي موضوعي حيث تجد تلك القرابة المتلازمة بين جملة وأخرى وبين مفردة وأخرى في تعالق نصي عجيب تفضى كل مفردة إلى أخرى في تشكيل حجم المأساة
" والداء عَمَّ ولا دواء
هيهات قد نفد الدواء
المهد مات .. الزهر يُوأد في رُبَاه
والكهل من ضعفٍ ذوى ..
فهوى بظلمة ليله .. جأرت عصاه ..؟!
وتَسَمَّرَ النبضُ الدفوق توقفت عنه المياه
وتَسَمَّرَتْ حَيْرَى شرايين الحياة
كُلٌّ إليكِ .. إليكِ ( غَـزة ) يَشْرَئِبْ
هل تَنْحَنِي ..؟؟
هل يَنْحَنِي فيك الأباة ..؟؟
لَبَّيْكِ غـزة في فؤادك نلتقي ..
من نتقي ..؟؟
زهراً يُزلزله العناء تَيَتَّمَا ..
ذَبُلَتْ غصونه من طفاه ..؟!
بيتاً تهدَّم غيلةً ..
وا حسرتا .. فَغَرَتْ شِفَاه ..؟!
ملأ الركام الأفق جاز إلى الفضا ..
مشنوقة عتباته بادٍ قفاه
وهكذا يستمر الشاعر في كشف منطقة اشتغاله(الشعري/ النوعي/ الخصومي) عبر ثنائية العنصر الذاتي هو- دائماً- ظرف الخطاب ووجهة النظر -الأحكام- حيث كما أشرنا يدخل بالضرورة ذلك المنطق في كل فعل للفهم، داخل نسيج القصيدة ، لذا يلجأ الشاعر داخل النص إلى الصيغ الاستفهامية الدالة والكاشفة عن عمق المأساة والطبيعة(المكان) للتشبث بالأمل، و كتعويض بصري عن الحرمان، لدى رؤيته لأهله وهم مهزومون من الداخل والخارج
" أنبيت نجترع المرار .. أما كفانا ما نضحنا من إنَاه ..؟!!
يهمي إلينا بالشرار .. لَبِئْسَ شر .. من سَقَاه ..؟!
أنبيت نلتحف السِّعَار وكم صلينا من أذاه ..؟!!
عبثاً أيجمعنا الشِّعار وشملنا سُلِبَتْ يداه
حتام تسحقنا الأواه ..؟؟
آهٌ تَئِزُّ وخلفها بليون آه
وتكالبت تترى أعاصير الْبُغاة
( من كل حَدْبٍ يَنْسِلُون ) لهم صليل وانتباه
والشاعرهنا يكسر رتابة المنظور بصرياً، يخترقه بالحركة(يهمى الينا/سقاه يجمعنا الشعار/ سلبت يداه تسحقنا الأواه / تكالبت / أعاصير البغاة /صليل وانتباه) واصفاً ما تبقى من تلك الحياة المأساة وكيف تعانى قهر الأعداء من الداخل وتردى الإخوة في الخارج وهزيمتهم وهكذا، وبتوكيديته الحادة في العنوان، ومنذ العنوان، لا يلغي الشاعر الماضي، بل يحيله إلى(وثيقة) شعرية تذكرية وتذكارية، ثم كأنه يغلق الدائرة علينا منذ المقدمة وحتى النهاية أو يفتحها بالتأويل! إذا يقفل الشاعر دائرته الشعرية بالقصيدة- العنوان..
ويعود ينطفئ السِّرَاج ..
ويتيه يرمش باكيا عَكِرَ المزاج ..
ملحٌ أجاج
والكل يسأل فُرْجَةً ..
كُلٌّ سألْ ..
قل لي بربك هل سينفتح الْخِرَاج ..؟!
وكأنه يقفل دائرة بفاتحته وكما افتتح القصيدة بعنوانه وفاتحته ، فخاتمة القصائد نفس وهكذا أصبح(العنوان) هو(الفاتحة) و (الختام) أو هو الفاتحة المستمرة، في مدورة النص، حيث(البداية) مثل(النهاية)..، أو نقطة انطلاقها
والشاعر، لا يسعى إلى"زيادة القول" بل يقربه إلى ذاكرة الحاضر مستبقاً الكمال، وتحركه الإرادة القوية على نصرة أهله، مرات في الشعور بالخيبة والأسى، ومرات بتساؤلية تدفع ميزات النص إلى الظهور الواضح، عبر مزدوجات ثنائية: (الموت والحياة) ليفتح بذلك وعيا جديدا في تلقى نصوص الحالة الشعرية الواقفة عند حد الوطن بما تحمل من ميزات جمالية وإيقاع موسيقى هادر يناسب طبيعة الفوران الشعري في الحالة ,ولغة صاخبة معظم حروفها مفخمة كاشفة عن بركان الثورة في الذات الشاعرة , هنا يبدو الجرح جرحين جرح الشعر وجرح المتلقي في دائرة شعرية توصف بالجمال والثورة فى هذه القصيدة البديعة
رد: ثنائية الموت والحياة قراءة فى قصيدة غزة هموم لاتنتهى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلا أستاذي الفاضل " عبد الحافظ بخيت متولي "جاءت دراستك عميقة كاشفة متساوقة مع الحدث الشعري وها تكشف أبعاده وظلاله و مضمر تأويلية النص لتقرب عدستك الكاشفة هذه المشهدية المرعبة المتواترة في الزمان والمكان للقارئ أعجبني تقسيمك لمفاصل البنية الشكلية والدلالية التأويلية في محاولة موفقة إلى أبعد حد لمعرفة الأجواء النفسية السياقية للنص من خلال جسدية اللغة وما تحمله هذه الجسدية الشكلية من مضمرات دلالية شيقة يغوص من خلالها القارئ لفهم هذا النص حيث تتفتق كوى جديدة لبديل بصري يقرب هذه المشهدية أكثر فأكثر للقارئ في رؤيوية بخيتيةجديدة حداثية جسدها مبدعنا الناقد في تفاصيل دراسته الناقدة في إطار موضوعي
سعدت كثيرا بهذه الدراسة المشرفة التي تحدث نقلة نوعية في أدبنا الذي يراوح بين الإنطباعي القاتل والمجاملي الرتيب ..
تحياتي سيدي النبيل
شاعرة - عضو نادي الأدب بكفر الزيات، تهتم بالشعر والنقد، مسئول جودة بالإدارة التعليمية
رد: ثنائية الموت والحياة قراءة فى قصيدة غزة هموم لاتنتهى
الشاعر و الناقد عبد الحافظ بخيت
سعدنا بالنقد و التحليل و الذي يحمل أفكار جديدة و رؤي جديدة للنص و صدق زميلنا محمد الصاوي عندما قال لي الأستاذ عبد الحافظ بخيت صاحب مدرسة نقدية فريدة هو استاذ و نريد أن نتعلم منه ، و قد كنت في لجنة تحكيم القصائد و لكن الآن أحس بروعة القصيدة ، فرحة بعودتكم بعد الإعتذار ، شكراً لزاهية بنت البحر
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: ثنائية الموت والحياة قراءة فى قصيدة غزة هموم لاتنتهى
اخى الحبيب عادل سلطانى
ابوح لك بسر سيدى الكريم وهو اننى افتش عنك عندما ادخل المنتدى مباشرة , أقرا ما تسطر من تعليقات قصيرة لكنها تاتى محمولة بفكر عميق ودراية واسعة فى الثقافة العربية بشكل عام , لذا أغرف من هذا أ ولا ثم انطلق الى بقية موضوعات المنتدى و ولقد سعدت جدا بمداخلتك هنا التى اتعبترها نصا على نص على نص فكأننا امام متوالية نصية ربما نصك كان الجمل والاحلى
لك كل محبتى وعظيم تقديرى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )
رد: ثنائية الموت والحياة قراءة فى قصيدة غزة هموم لاتنتهى
الفضلى الكريمة الأديبة مرفت فايد
شكرا لك سيدتى على هذه المداخلة وشكرا مرة اخرى على ما قاله الصاوى وان كنت لا استحقة
اسعدتنى مداخلتك الراقية جدا
لك كل محبتى وعظيم تقديرى
خبير ديكور وصحفي وشاعر ، يكتب قصيدة النثر والتفعيلة
رد: ثنائية الموت والحياة قراءة فى قصيدة غزة هموم لاتنتهى
أخي وأستاذي الفاضل عبد الحافظ بخيت متولي تحية طيبة
لك الشكر على ما قدمت من جهد وعناء كبيرين بدراستك النقدية الرائعة والشاملة
والموفقة رغم أنني أرى( وهذا رأي )أن النص كان يحتمل تبيان بعض العناصر والجوانب الأخرى
ولكن بالرغم من جمال النص إلا أنه متعب بعض الشيئ من حيث الدراسة النقدية
وهذا يدل على ثقافتك وسعة صدرك سيدي ولك الشكر
أخوكم الأصغر
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: ثنائية الموت والحياة قراءة فى قصيدة غزة هموم لاتنتهى
الأخ الفاضل عبد الحافظ , حفظك الله !
قرأت دراستك , لمرتين , وثالثة , أثناء كتابة ردي , وما رأيتك
إلا حصيفـًا , منصفـًا .!
تبدو الدراسة للوهلة الأولى , وكأنها تحليل شامل ومقتضب , ولكن عندما تقرأ بترو , يستبين القارىء , دقة مفرداتك , وبلاغة توظيفاتها الدلالية , لتغدو كل كلمة , كحجر في قلعة ,لايمكن الاستغناء عنه , ولا استبداله .!
كنت موفقــًا بالتقاط مفاتيح النص , ودلالاته الرمزية , مما أتاح
يسر الدخول للقارىء , والولوج إلى مغاليق النص , واستكناه
الذات الشاعرة للشاعر , الذي تمكن بتخصيص العام إلى تجربته
الألمية الخاصة ليجير نفسه ويطرحها بشكل جميل منها :
الآه , واحسرتاه , ينهش أعظمي, قل لي,وووو
وهذا يحسب للشاعر . و الولوج إلى عمق النص يمهده لنا الشاعر من خلال هذا الصراعات وهي-هنا- ليست لعبةمثاقفة، بل روح وعي ثقافي، سنجده ميزة صياغة مدروسة لقصيدتهِ، وكأنه لا يسجلإنثيالاته، عفويةً، بل يعيد كتابتها شعراً من داخل عقله قبل وجدانه، لذا تبدو، وقداتخذت حالات الاستذكار والسرد في مبنى حكائي دال، هو خطاب الشاعر وخطاب النص في آنواحد. فيجوس الشاعر في الذات، ثم يوصف المكان من خلال انطباع ذاتي.. مأساوى, لذايدخل منطقة الموضوعي شعراً، كضرورة، يعتقدها لازمة في إيضاح الفهم لصياغته الشعرية
جميل أنت يا أستاذ عبد الحافظ , وموضوعي جدًا بدراستك , التى
أراها من وجهة نظري المتواضعة , حالة متقدمة في عالم النقد الذي
يشكو أحيانًا من الترهل , والاجترارت ,والإيديولوجيات , والشخصنة , والصنمية , وووو
( أنوه برجاء وتمن ٍ, أن نعتمد من الآن فصاعدًا , إغفال اسم الشاعر تمامًا بالدراسات النقدية )
يشرفني مروري في محاريبك , والاعتباق , والاغتباق , والصبوح
من مناهلكم أخي الكريم
حسن ابراهيم سمعون
رد: ثنائية الموت والحياة قراءة فى قصيدة غزة هموم لاتنتهى
أستاذي الجليل عبد الحافظ بخيت ..
جزاك الله خيرا على ما تفضلت به من كشف وبيان ..
فمن خلال النقد نتعلم ومنكم نستفيد ..
وإنه ليسرني أن حظيت قصيدتي المتواضعة باهتمامكم وعنايتكم
فحين يتغلغل الجرح عميقا في الوجدان ويعتصر الألم الذات
هنالك تتدافع الأفكار والرؤى كاشفة عما يعتلج في صدر صاحبها ..
ولعل أصدق الشعر ما برى الألم صاحبه وزلزل الوجع كيانه ..
من عمق غزة ومن بين زقاق المخيم
أتوجه بخالص شكري وامتناني
لهذه القراءة النقدية الواعية الكاشفة
ولصاحبها الذي تحلى بسعة الصدر وبالموضوعية دون إسفاف
كما وأتوجه بالشكر والعرفان لمنتدى نور الأدب وللجنة المسابقة
على ما بذلوه من جهد في إنجاحها وإخراجها بحلتها القشيبة
أخي المفضال عبد الحافظ بخيت ..
شرف لي أن أكون تلميذا في مدرستك النقدية
وشرف لي أن أتشرف بمعرفتك