أشكرك على طرحك لهذا الموضوع الهام الذي كثيرا ما نرى الأزواج يشكون من تخييمه و استقراره في بيوتهم.
بالنسبة للصمت بين الأزواج، أنا شخصيا أصفه كآفة تصيب بعض الأزواج مما يؤدي الى انعكاسات سلبية على الأبناء في نموهم العادي، تقدمهم في الدراسة و تعاملهم مع العالم الخارجي كالأصدقاء مثلا، كما يسب لهم الانكماش و العزلة و يعيشون بعيدين عن محيطهم الأسري.
من الأسباب المؤدية للخرس داخل البيوت هناك
- عدم قدرة الزوج على تحمل مصاريف المعيشة و الوصول لاكتفاء ذاتي متكامل يدفع بهذا الأخير للجوء الى السلف من البنوك ، فيشتد عليه الخناق من كثرة تراكم الديون.
- انعدام أسلوب الحوار: كثيرا ما نرى في العائلات العربية ، مثلا الزوج مهتم بمشاهدة التلفاز و متابعة البرامج و قراء الصحف لمعرفة جديد الأخبار كذلك الأهتمام المتواصل بمشاهدة أنواع الرياضة من كرة القدم أو السلة أو غير ذلك . و الزوجة اما نراها منهمكة في أشغال البيت ، تربية الأطفال، العمل خارج البيت، أو لها اهتمامات أخرى مما يؤثر على العلاقة الزوجية بحكم تباعدهما عن بعضهما لمدة من الوقت في اليوم ليست بالهينة، كذلك تعاطي أحدهم للمحرمات يسبب انعدام أسلوب الحوار الجاد و العقلاني.
- تباعد الأفكار و المستوى الثقافي: كل واحد منهم له منظوره الخاص للحياة ، مثلا في كيفية تسيير شؤون المنزل، تربية الأطفال .
على المستوى الثقافي نجد مثلا اهتمامات الزوجين مختلفة تماما، كل واحد حسب مستواه و تطلعاته الأدبية و العلمية تكون له طموحات كبيرة في الابتكار و الابداع و الطرف الآخر غير مهتم فتبقى معرفته للأشياء محدودة لا يمكنه المناقشة و لا الأدلاء بأي رأي فيها.
تحياتي لك الأستاذة مرفت
النت لم يسعفني اليوم في الادلاء بكل ما أريد قوله، تقدمت بمداخلتي في الموضوع مرتين حتى النهاية و انقطع النت
لسوء حظي.
دمت بكل المحبة
الأخت الغالية ناجية :
عرض قيم للموضوع من جميع جوانبه وأبعاده .. معك كل الحق ياأختي الفاضلة فهو آفة مدمرة تصيب الزواج بعد مرور عدة سنوات .. يبدأ الملل يتسلل إلى الزوجين , وتقل المشاركات الإيجابية الفعالة بينهما .. فكل منهما يصنع حياة خاصة به , خالية من مشاركة الطرف الأخر , فيقل التواصل والتفاهم , وتزداد فترات الصمت .. وتحدث حالة من الفتور العاطفي ..
من وجهة نظري يجب على المرأة أن تقوم بقتل الصمت , الذي يهدد حياتها وتبدأ بالمبادرة الطيبة .. (حتى وإن كان الإهمال من جهة الزوج ) .. وتحاول تغيير نمط الحياة , و كسر الروتين اليومي .. وفتح حوارات هادئة مليئة بالحب والحنان .. فالمرأة العربية دائماً قادرة على التغلب على المشاكل والصعاب , وحفظ التوازن داخل أسرتها .
ونحن نناشد الرجل العربي والشرقي بالوقوف بجانب الزوجة , ودعمها بالكلمة الحلوة , وإظهار المشاعر والأحاسيس الجميلة , ليتخطوا هذه المرحلة الحرجة ..
تحياتي وتقديري