رد: هذا الرجل.. هذه المرأة ..وطني (تقول الحكاية ..عاد الزمان ..وعاد المكان .....)
وأنا هذه عادتي ,,, أسرق من إخوتي وسأسرق عن الحافظ وعلى ذمته , فلقد أجازني
بالسرقة عنه
الجميلة الرائعة الأستاذة هدى
كنت قريبا فى حوار مع صديقى كاتب قصة وهمس لى لماذا قلت فى مناقشتك لى ان المكان فى القصة غير موظف بشكل جيد؟
قلت مفهوم المكان ليس هو المكان الجغرافى وانما هو المكان الإنسانى ذلك الفاعل فى وجدان الشخوص ومحرك طموحاتهم واحلامهم والذى يلقى بظلاله على الشخصية فيكشف عوالمها الداخلية بشكل جيد فالمقهى رصيف تسب الروح فوقه رغباتها والشارع ايقونة التطلع والحلم والحقل منتهى خيالات الفلاح وبوتقة الروح والغرف مفاتيح اسرار النفس وبوحها وكانت لى دراسة عنوانها " أثر الصعيد على الابداع عند كتاب الجنوب" خلصت منها الى البيئة والمكان هما اللذان يشكلان الوجدان والوعى عند المبدع حتى اللغة فلماذا تخرج الحروف من الصعيدى مفخمة وضخمة؟ لان بيئته قاسية جافة ولماذا تخرج الحروف من فم الاسكندرانى والبور سعيدى مطاطة انيسابية؟ لان بيئته ساحلية تنساب بانسياب الموج وهكذا
من هنا فإن هذا التراب هو الذى يرسم شخصية الانسان ويرتبط به وجدانيا وعقليا وفكريا ولذلك فالوطن هو الفاعل الوحيد فى غرس قيم الانسان وتحقيق مشاريع طموحاته واحلامه هكذا علمنا الوطن انه الشخصية الوحيدة غير القابلة للاستهلاك
اشكرك على هذه المداخلة القية الجميلة ولك كل محبتى وتقديرى
|