المربى الفاضل
الأستاذ الدكتور
أحـــــــــــــمد التــــــــــــــــــابعى
نموذج من كتاباته:
طريق بلا عودة / قصة قصيرة
كان( مسعود) يسير ليلا ووحشة الليل هى أنيسه الوحيد، نظر إلى الطريق فلم يشاهد إلا أعمدة الإنارة تضوى وتنظر إليه شذرا ، نظرة ذكرته بحديث والده الأخير إليه عندما قال له :وبعدين معاك علمتك وصرفت عليك دم قلبى وأنت إتخرجت بقالك تلت سنيين ، وآخرتها معاك إيه يابنى لازم تشوف لك شغلانة أنا مش قادر على مصاريفكم خلى عندك دم
تذكر هذا الحديث الذى كان يتكرر كثيرا من والده عندما يراه ،ولكنه زاد فى آخر مشاحنة بعد أن عاد والده من السوق محملا ببعض المشتريات البسيطة ثم جلس يصرخ: الزيت بأه بتمانية جنيه وشوية ، والعيش الحاف مش عارفين ناكله وكل ما أروح أشترى حاجة ألاقيها زادت الله يخرب بيت اللى كان السبب وأنت قاعد لى كده فى البيت لا شغله ولا مشغله، بتاكل فى(أته محلوله)، أخذ مسعود يبتسم إبتسامة مُغتصبه وهو يقول لنفسه: أبويا طول عمره يقول لى الكلمة دى وعمرى ما عرفت يعنى إيه (أته محلوله)لكن المضمون دايما يوصلنى
ياترى مين السبب فى اللى أنا فيه؟ أنا عملت اللى عليا إتعلمت وأخذت شهادة الهندسة ويا فرحتى بكلمة باشمهندس..لفيت على كل أبواب الشغل وقلت لهم معايا تقدير جيد جدا ، وكل الأبواب تترزع فى وشى لأن مفيش معايا المفتاح اللى يفتح الباب... مفتاح الواسطة
آه لو أبويا كان سمع كلامى وسابنى أشترك فى الحزب الوثنى..ليه ياوالدى ما سبتنيش ..حزب كا فر عارفين بس أهوه كافر لنفسه لكن بيفتح الأبواب اللى ما بيعرفش يفتحها