رد: لستني
الأديبة العزيزة نصيرة تختوخ، ليس من السهل وداع الوالد للأبد، وإن كانت هذه المقولة غير دقيقة فالأبدية متواجدة فينا ولا شكّ بأنّ ذكراه ستبقى خالدة ما دام هناك دعاء ليس بعيدًا عن مثواه الأخير.
رحم الله والدك ووالدي ووالد جميع الأدباء والأصدقاء في هذا المحفل الأدبيّ الكبير.
الأحت العزيزة نصيرة. العام 2011، أخبرني الوالد عبر الهاتف بأنّ الأطباء قد اكتشفوا ورمًا سرطانيًا في رئته، لكنهم لم يخبروه بأنّه في المرحلة قبل النهائية. حين سافرت إلى الأردن للمرّة الأولى بعد أن أدركت إصابته بالسرطان كان بانتظاري في مطار عمّان الدولي. في المرة الثانية كان بانتظاري عند أسفل الشارع، في المرّة الثالثة كان بانتظاري في السرير. في المرّة الرابعة - عفوًا لا توجد مرّة رابعة، كانت تلك الرحلة لزيارة قبره. ما يزيد على السنّة بقليل هي فترة الموت المعلن لدى والدي، لذا تمنّيت أن يبلغني الموت وأنا أركض كيلا يصاب من حولي بالألم والعذاب النفسي.
إقبلي تعازيّ الحارّة ولا حول ولا قوّة إلا بالله.
|