غزة- معا - نعت وزارة الثقافة بالحكومة المقالة الفنان والشاعر الثوري الفلسطيني الكبير " أبو عرب " أحد أعلام الفن والشعر الفلسطيني والذي وافته المنية أمس الاحد بعد مسيرة حياة حافلة بالعطاء في خدمة فلسطين وتاريخها وتراثها الزاهر.
وقالت الوزارة في بيان لها " ننعى اليوم الى الامتين العربية والاسلامية بصورة عامة وشعبنا الفلسطيني بصورة خاصة فقيد فلسطين الفنان " ابو عرب " أحد ابرز فناني وشعراء شعبنا الفلسطيني العظيم وصاحب الصوت الثوري والذي كان له بالغ الأثر في المحافظة على الموروث الثقافي التراثي الفلسطيني.
هذا وقد عبر د. محمد المدهون وزير الثقافة عن حزنه برحيل الفنان الكبير، وقال معزياً الفنانين والأدباء ولأسرة الفقيد وأصدقائه وزملائه "إن أبا عرب رحمه الله كان مخلصا لعروبته ولقضيته الأولى "قضية فلسطين".
وأضاف المدهون "ومهما تحدثنا عن "أبو عرب " وعن شخصيته لن نستطيع أن نوفيه حقه.. فهو فنان وشاعر كبير له خصوصيته في عالم الشعر والفن الفلسطيني .. ناضل عبر مسيرته بقلمه وبصوته من أجل خدمة القضية الفلسطينية ناهيك عن نشاطه الثقافي والاجتماعي، ولكن فنه يبقى وجهاً بارزاً على الصعيدين المحلي والخارجي، وهو تجسد هموم القضية".
واردف المدهون قائلاً: "إن رحيل الفنان " أبو عرب" خسارة كبيرة للأدب والفن الفلسطيني، باعتبار الفقيد من أهم رواد الشعر الثوري ، ويتربع على تجربة كبيرة وزاخرة تمتد لسنوات حتى أخر يوم في حياته".
وأضاف الوزير المدهون: "إننا نفقد اليوم قامة عالية ونموذجاً إبداعياً خاصاً منح الثقافة الفلسطينية عمقاً وتألقاً وإضافة نوعية، لقد كان بأهازيجه وأغانيه وزجله الحر رصاصاً وصواريخ وقنابل على العدو الصهيوني وكانت كلماته تسير جنباً إلى جنب في كل معارك شعبنا ونضالاته مع البندقية الفلسطينية المناضلة. مؤكداً على أن أبو عرب جسد المعاناة الفلسطينية التي عاشها مع أبناء شعبه في اللجوء والشتات عبر كلمته وألحانه ونقلها إلى العالم بكل طلاقة وإبداع، لقد عاش كفافاً ومات غريباً وبقي حراً صادق الكلمة رافضاً أن يتاجر بكلماته وألحانه، سكنت فلسطين سويداء قلبه فغنى لها كما لم يغني لمثلها وكم تمنى أن يسكنها ولو في قبره".
رحم الله الفنان الكبير أبو عرب الذي ضل وفيا لرسالته وقضيته حتى وهو على فراش الموت
تعازي الحارة لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية برحيل هذا الفنان الرائع
تحياتي لك أستاذة ميساء
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام
رد: رحيل «أبو عرب».. شاعر الثورة الفلسطينية
شكرا الأستاذة الغالية ميساء على مثل هذه المقالات التي تعرف بالأعلام الشامخة مثل الشاعر الثوري أبو عرب الذي صدح صوته بالأمل والثورة وإثارة الهمم، رحم الله شاعر الأغنية الفلسطينية الشعبية الذي يعد بحق ذاكرة الشعب الفلسطيني .
إنا لله وإنا إليه راجعون
تحيتي وتقديري للغالية .
وبموته أصبحت خاليا من الأخوال، بعد رحيل فؤاد ياسين أبو صخر قبل ثلاث سنوات في تركيا!
فتحت عيوني على أبي عرب ابن ستي عائشة القابلة التي ولدت على يديها في مخيم العائدين في حمص، ومازلت إلى اليوم أتذكر حقيبتها المميزة التي كانت تحملها عند أول حالة ولادة في المخيم، ومن خلال هذه الحقيبة وُلد جيل من اللاجئين الفلسطينين في الشتات، وعشت بعدها بين وطن محمود درويش الذي هو ليس حقيبة ولن أسافر، وحقيبة ستي عائشة والدة أبوعرب التي يولد منها لاجئون!
مات أبو عرب أمس في مخيم العائدين الذين لم يعودوا، ودفن غريبا في حمص بعيدا عن توتة الدار التي أقسم أن يعود إليها مهما طول المشوار! ولأن المشوار طال أكثر مما يجب، والعمر لا ينتظر مفاوضات كيري سلم أبو عرب روحه إلى خالقها واستراح!
حكاية أبو عرب طويلة.. عشت معظم فصولها في حمص وبيروت، وحتى هنا حين زارنا منذ سنوات في السويد، ولا اعتقد أن يتسع المجال في هذه العجالة لسردها!
في هذا المساء السويدي الملبد بالغربة وأنا أتابع رحيل أبو عرب، وهذا التكريم للرجل في الوطن والشتات، وأمامي شريط طويل من الذكريات عشتها معه أحاول أن لا أرثي الراحل لأني عادة لا أجيد الرثاء، وربما لا أحبذه، ساحاول بكلمات قليلة الحديث عن الفكرة التي تركها أبوعرب ورحل!
أبو عرب عاش شاهدا، ومات شهيدا، وهو شهيد أبا عن ابن، والده شهيد وابنه شهيد ( معن استشهد في جنوب لبنان )، أبو عرب شهيد رغم أنه لم يسقط في معركة، استشهد أبو عرب حنينا، وكل من يموت لاجئا فهو شهيد!
أكثر من نصف قرن من الزمان وأبوعرب هو الوطن الشفوي للاجئين في المخيمات، في جميع أشعاره وأناشيده صورة فلسطين كما عاشت في مخيلته حين هُجر منها وهو في السابعة عشر من عمره، حتى تشعر أنه لا يوجد عشبة من أعشاب فلسطين إلا وكانت تفوح رائحتها في قصائده بعبق الزعتر البري، ولا يوجد مدينة أو قرية في فلسطين إلا وحملها معه إلى المخيم، وعرضها أمام الأجيال بيارة بيارة وشجرة شجرة وحاكورة حاكورة!
هو موال البلاد من النهر إلى البحر وعتابا الحنين في ليل المخيم!
أبو عرب انحاز للثوار، ولم يمجد القادة إلا وهم شهداء. وهو لم يزج بنفسه ولا شعره في دكاكين الفصائل. كان النشيد الوطني الفلسطيني ولهذا أحبه أبناء فتح وأبناء حماس، وابن الشعبية وابن الديمقراطية!
أبو عرب هو حق العودة الذي لم يتحقق، وهو الحلم الفلسطيني الطويل ( بإغراق إسرائيل باللاجئين ) من راس الناقورة إلى رفح!
أبو عرب آخر شاهد على موت العرب الذي حمل اسمهم منذ أن كان في الحرس القومي في سوريا قبل أن يموت وهو يرى قبائل العرب تقطع رؤوس بعضها وهي تصرخ : الله أكبر..
رحل خالي آخر أخوالي أبو عرب، ومكانه سيبقى خاليا إلا من ذكريات عطرة بعبق الميرمية!
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: رحيل «أبو عرب».. شاعر الثورة الفلسطينية
[align=justify]
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
إنا لله وإنا إليه راجعون
هنيئاً لكل من يموت ولا يعاصر الزمن المرعب القادم
شكراً لك غاليتي أستاذة ميساء ورحم الله والديك ورحمنا جميعاً أحياء أحياء وأحياء أموات وأموات أحياء وأموات أموات[/align]
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: رحيل «أبو عرب».. شاعر الثورة الفلسطينية
أشكركِ عزيزتي أستاذة ميساء على هذه التغطية للحدث المؤلم وهو
رحيل " أبو عرب " شاعر الثورة الفلسطينية وصوتها وضميرها و
رحمه الله رحمة واسعة , والهم الله شعبنا الفلسطيني الذي خسر هذا
الرمز الكبير الصبر والسلوان , وإنا لله وإنا إليه راجعون .
تحياتي .