[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]صديقتي العزيزة الأديبة دكتورة رجاء
مرير جداً ما تفضلت بعرضه وأنا أدرى الناس بهذا
كثير من الناس عادوني لأني لا أستطيع خيانة ضميري وإنسانيتي فيما أراه صواباً ودون تحيز، ولعلهم بقناعاتهم يظنون العكس!
أثناء طفولتي الأولى في بيت جدي وكان له حديقة ينبغي لكل من يدخل أن يتخطى الباب الخارجي ويمر داخل الحديقة إلى باب البيت الداخلي، كنت أقوم بنقل النمل فوق ورقة بعيداً عن الطريق بين البابين حيث يمر به الزوار خوفاً من أن يدوس أحدهم النمل، وكنت أبكي حين أرى نملة حطمتها قدم ما، ومنذ كنت في العاشرة ربما كنت أرفع راية المثل القائل: " عامل الناس كما تحب أن يعاملوك به" التحليل السليم ينبغي له أن نضع أنفسنا مكان الآخر وفي ظروفه
كثير من الصور قد تبدو للبعض غائمة ومشوشة أو تنعكس الشمس أمام ناظريهم على سراب يظنونه ماء خصوصاً مع تداخل أطراف مختلفة من الظَلَمة ، لكن الحقيقة لا تحتاج الكثير حتى نراها بوضوح ، إذا أردنا أن نرى وكان لدينا القابلية لنرى...
تقبلي غاليتي عميق تقديري ومحبتي[/align]

[ميساء البشيتي]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب صديقتي الأديبة العزيزة أستاذة ميساء رأيك أحترمه ، ويمكن لك فتح استفتاء بما تفضلت بعرضه كلنا يا عزيزتي نقدر الوئام وأنت تعرفيني جيداً من هذا المنحى وبأني إنسانة مثقفة ذكية مستنيرة ترفع راية المحبة والسلام والأخوّة بين الجميع، ولكل مقام مقال. هل تتصالحين مع ظالم ومحتل وهو مشغول بهدم بيتك واقتلاعك من أرضك وقتل أقاربك ومطاردتك ليقتلك / وهل ترفعين من أجله الاستفتاء الذي تفضلت باقتراحه؟؟ الطرح هنا مختلف يا غالية ويتحدث عما هو مختلف كلياً وحوش تقتل ضعيفاً في بيته مسلح يقتل أعزلاً طائرة حربية مدججة تقتلع مسجداً وكنيسة وتحرق أطفالاً وسؤالي للمتابع لم يكن في صميم الحرب بل في صميم الموقف تقف مع الوحش أم مع الضعيف؟ تخاف على نفسك فتماريه وتفكر أنك إن لم تقف مع الظالم سيؤذيك؟ لا تقول الحقيقة خوفاً؟ تقف مع الحق والضعفاء وتعبر عن رأيك مهما كان الثمن؟ تقف مع المظلوم أم تنحاز للظالم لأنه أقدر على الأذية؟؟ هذا هو بكل بساطة ، وأنا طبعاً متأكدة وأنت ابنة القدس وابنة مناضلين ستنحازين للمظلوم ، ويهمني جداً وبالتأكيد اختيارك بين ما هو مرفوع للاستفتاء بانتظارك غاليتي مع أعمق آيات محبتي وتقديري

شكرا غاليتي على سرعة الرد
بالنسبة للاستفتاء فاعذريني لم أفهم أنه موجه للمحتل
فإن كان الأمر كذلك فأعتقد أنه لا داعٍ للاستفتاء من أصله لأن الكل متفق
أن العدو عدو وابن الوطن هو ابن الوطن
ولكن أنا فهمت أن الأمر فيه نوع من القياس
أعود وأكرر أنا لست مع التصنيفات السابقة
وحربنا مع إسرائيل لم يتغير فيها شيء ولم يستجد فيها جديد
ولا تحتاج إلى أي تصنيف فهي واضحة وضوح الشموس
ولكن أيضاً لا يوجد قياس على هذا المحتل فكل من تبقى هم أبنا وطني
وعلينا أن نرفع رايات السلام حتى يعم السلام
وعلينا من هذا المنبر أن ندعو للسلام .. للسلام وفقط
وشكرا لك غاليتي ولكل من تفضل بالقراءة

[هشام طالب]

[align=justify]السؤال الذي تم طرحه في هذا اﻹستفتاء ، استفزازي بامتياز ، ﻷنه يصطدم مباشرة بأخطر قرار يضطر اﻹنسان ﻹتخاذه دفاعاً عن قضية تمس حياته مباشرة موته أو حياته. ﻻشك أن الخيارات المطروح جميعها خطيرة وعلى المرء أن يختار بين الموت بشرف أوالعيش بذل التبعية والعمالة.. فمن هو الذي يتخذ موقفاً ﻻ ينسجم مع المبادئ والضمير الحي؟!
هل هو الخائن .؟
نعم..
هل هو الجبان.؟
نعم..
هل هو المنافق.؟
نعم..
هل هو المعذور.؟
نعم.. ﻷسباب تتعلق بمصير أعزاء..
هل ﻷنه وصولي ، سقط في امتحان اﻹنسانية.؟
نعم..ﻷن الوصولي تهمه مصلحته أوﻻ.؟
هل ﻷنه مضطر لأنه في عين الخطر وﻻلوم عليه.؟
نعم إذا كان في الخطر ويعرف انه ميت ﻻمحالة . فلا ينفعه أي استجداء ﻷن القاتل ﻻيفهم بالمشاعر اﻹنسانية.
من يقف مع الجلاد ﻻيختلف عنه في اﻹجرام.
أما صاحب الضمير الحي فهو في حاﻻت كثيرة يكون مستعداً لدفع ثمن مواقفه ، طالما كان مع الحق.
وإذا شعر أنه سيقتل ﻻمحالة يمكنه المغامرة ..فإن أفلح فقد فاز ..وإن فشل ، فاﻷمر يومئذ لله.
في كل ، فإن مواقف الناس من كل خطب يتعرضون له يبقى رهين الظروف ..وفي مثل هذه الحاﻻت فإن البواعث البيولوجية تحدد للمرء دوافع الضعف أو دوافع القوة. وكم من مواقف خطيرة خرج منها المناضلون نتيجة لحظة من القوة راودتهم..
في كل حال شكراً لك صديقتنا الأديبة العزيزة اﻷستاذة هدى الخطيب .. وقد فتحت لنا باب الرأي في موضوع شديد الحساسية في مرحلة حالكة تمر بها المنطقة العربية ، تحت وطأة المخاطر الناتجة عن ظلم وطغاة وتوفر إمكانات القتل والتدمير واﻹبادة وبين مظلومين أبرياء ﻻطاقة لهم وﻻقوة.[/align]

[نصيرة تختوخ]

من المؤكد من أن الكثير من التعثر والتأخر والويلات التي يعيشها العالم العربي بسبب التماشي مع الفساد والتورط فيه لحدّ أصبح فيه الطريق إلى الإصلاح والتقدم صعبا. لأن اعوجاجات أكثر صارت مقبولة وأصبح الجاري به العمل هو المسايرة والموافقة لما قد يكون سلبيا وغير سليم. شجاعة الموقف النبيل والنزاهة ومقاومة التيار السائد قد تكون منهكة لأصحابها لكن هناك من النبلاء من لايستطيعون إلاّ أن يكونوا أنفسهم ولايرضون لإنسانيتهم أن تنزل إلى مراتب الوضاعة.
تحيتي لك أستاذة هدى.