ترددت كثيراً في وضع عنوان لما أريد تدوينه هنا وكأني ارى الجميع يضع ذكرى النكبة
فأنا أؤيد الأستاذة هدى
وأي ذكرى هذه التي نحتفل بها أو نذكرها كم أتمنى أن نحتفل حقاً بذكرى اندحار وإبادة الصهاينة
وعودة الشعب الفلسطيني إلى دياره من مغتربين ومهجرين ومشتتين
أي ذكرى تم اطلاقها على نكبة بلد وشعب إثنان وستون عاماً وما زلنا في مكاننا وما زال شعبنا الفلسطيني
يتجرع الألم في المخيمات وفي الغربة
فكلمة ذكرى يجب ان تكون لكل ذكرى جميلة يمر عليها اعوام ونذكرها ونحن مسرورين
الهدم والتهجير والحصار لم يتقف حتى الآن وما جرى خلال هذه السنوات لغزة من تشريد وهدم وقتل وتعذيب
وإبعاد لهو أكبرأثر في نفوس الفلسطينيين ولأكبر ذكرى مأساوية في ذهن كل مواطن فلسطيني
اثنان وستون عاماً مازال أمل اللاجئين في العودة إلى ديارهم كبيراً واسترداد وطنهم
وأصبح الفلسطيني أكثر وعياً وأقوى إرادة لاسترداد حقوقه , فحق العودة أقرته جميع القوانين الدولية
وقد اقرت الأونروا أن أكثر من أربعة ملايين وسبعمائة لاجئ لا زالوا يعيشون النكبة منذ ( 62 ) عاماً
فألم الشعب الفلسطيني ألم دام طويلاً فهذا يكفي لأن يتحرك العرب والمسلمين إلى الوقوف معاً من أجل تغيير هذا الواقع
والأهم من كل ذلك أن تنهي الفصائل كل خلافاتها وإنهاء الإنقسام السياسي في الاراضي وتعزيز صمود أبناء الشعب
فالهدف واحد هو تحرير أرض ليست لفئة منهم وإنما لكل الشعب الفلسطيني وتحقيق حرية هذا الشعب واستقلاله
وحق العودة حق مقدس ولا يمكن أن نتنازل عنه ولا التفريط به فلا تحرير إلا بالتضحية والمقاومة هي الأمل الوحيد
لا للتطبيع لان التطبيع مع اسرائيل هو اعتراف بشرعية الاحتلال وكيانه الصهيوني وهو خطر إقتصادي وسياسي
لذلك يجب علينا المناداة كل مكان يتاح لنا ( لا للتطبيع ) بكل أشكاله.