[طلعت سقيرق]

أرى شبـّاكَ ذاكرتي يطلُّ عليكِ أمسحُ دورةَ الأيام كي ألقاكِ بين طفولة ٍ تغفو وحلم ِ صبية ٍ راحتْ ضفائرُها تثيرُ الموجَ في بحْرٍ من الكلماتِ سبحانَ الذي أعطاكِ هذا الحسنَ يا وردا يكادُ يطلُّ منهُ الوردُ في ورد ٍ حملتُ إليكِ نبضَ القلب بستانا منَ الشعرِ الذي صاغتـْهُ أجراسُ الهوى العذريِّ كنتُ أدورُ مأخوذا بتلكَ البنتِ أسألُ كلَّ أحلامي تـُرى هلْ كفــُّكِ ارتاحتْ قبيلَ اليومِ في كفـّي وهلْ مرَّ الصبيُّ مرورَ غيمِ الصيفِ في عينيكِ أمْ أحسستِ أنـّي كنتُ أعشقُ وجهـَكِ الفتّانَ أحملُ سلة َ الخفقاتِ مجنوناً إلى بنتٍ يكادُ الشارعُ الممتدُّ يلفتُ نحوكِ الأشجارَ أعناقا منَ الشغفِ وكنتُ أشاغلُ القلبَ الذي جُنـّتْ بهِ الدقاتُ كيْ يرتدَّ منْ صبرٍ إلى صبرٍ عيونُ الناسِ تقطفُ منكِ أشرعةً فألثمها وألثمُ نصفَ أحلامي التي راحتْ تدورُ وتحملُ الأزهارَ منْ خديكِ تزرعـُها على دربٍ منَ الآمالِ أمشيهِ أقولُ لكلِّ أيامي إذنْ تلكَ التي أهوى سأحمـِلها إلى يومي الذي يأتي وأغزلـُها هنا في القلبِ موالا وأزرعـُها هنا في الروحِ جنات ٍ منَ الألحانِ لا تفنى هوايَ هدايَ أيـّامي التـي تأتي غدا إنْ مرتِ السنواتُ آخذها على فرس ٍ من الأحلامِ أحرسُها بقلبي بالعيونِ بكلِّ ما في العمرِ منْ عمر ٍ أسيـِّجُ حبـَّها بالوردِ والأزهارِ أحميها منَ الدنيا وأفردُ كلَّ ما في العشقِ منْ شجرٍ سماءً تفردُ الأحلامَ تعطيها قناديلا منَ الوجدِ الذي يبقى لها وجدا ولا تلقى بطولِ العمرِ غيرَ الحبِّ منْ قلبي ومنْ روحي ومنْ أنفاسِ أنفاسي ضفائرُها التي جُنـَّتْ على كتفينِ من سحر ٍ ستذكـُرني إذا فردَتْ على كفـّيَّ أنغاما من الشعر ِ الذي صلـَّى لهُ الحسنُ انحنيتُ الآنَ أجمَعُ منْ زمان ٍ مرّ أحلامي وأنظرُ يا منايَ هواي َ في عينيكِ أذكرُ في زمان ٍ مرّ سحرَ حبيبة ٍ كانتْ ضفائرُها تعلـِّقـني بفتنتها وكنتُ أدورُ مثلَ الضائعِ المأخوذِ أجمعُ كلَّ ما في العمرِ منْ سحر ٍ لأسرقَ منكِ لمسةَ كفّكِ اليمنى أوِ اليسرى تذوبُ تدورُ في كفي وكنتُ أطيرُ من فرحٍ إذا ما ذابتِ العينانِ في العينينِ أقفزُ مثلَ ما شاءتْ ليَ الأفراحُ كمْ غنيتُ في سرّي ضفيرتـُكِ التي نامتْ بكلِّ حقولِ أيامي وراحتْ تمطرُ الألحان ..
***

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
[أحدِّثُ عنكِ النجوم َ الورودَ فتقفزُ كلُّ مرايا الغرام ْ
وترقصُ عشقا تمايلُ تذهلُ حين تلامسُ كأسَ الهيامْ
تروح بكلِّ مدارات ِ هذا الزمان ِ تلفُّ طويلا طويلا
وفي وجنتيكِ يطيبُ المقام ْ
أداعبُ خمرة َ حبكِ حينَ تمرّين حلما فأسكرُ أبحثُ عن خطوة ِ القلب ِ في رحلة ِ الوجد ِ أسقط ُ عند ذراعك ِ ترفعُ رأسي رموشُ حنانكِ تأخذ ُ عمري وتسقيهِ من كلِّ وردة ِ خدٍّ رحيقَ الحياة ِ فأدهشُ أنهضُ أمضي أظنُّ بأنـّي أفقتُ وأنـّي أسيرُ إلى دربِ همسي فألقى طريقي يلفُّ ويرجعُ عندكِ يطلبُ منكِ المزيدَ وأن تمنحيني من الوردِ للقلبِ عيدا تمدّينَ نحوي من العين ِ جسرَ كلام ٍ فأذهلُ فوقَ ذهولي وأسألُ من سارَ قبلي من العاشقينَ لماذا يدقُّ الفؤادُ بكلِّ الحنين ِ ويضحكُ يرقصُ يشعلُ كلَّ الأصابع ِ أسألُ كلَّ الذينَ أحبّوا وذابوا منَ الحبِّ وجدا لماذا إذا مرَّ كفـُّكِ فوقَ الجبينِ وحطـَّتْ أصابعُ كفيكِ في لحنِ جسمي أدوخُ وأشربُ من كأس ِ خمر ٍ بدونِ كؤوس ٍ ومن غيرِ خمر ٍ سألتُ أجابوا هواكَ فصولُ غرام ٍ فريدٍ وحيدٍ فما كانَ منـّا جميع الذينَ عشقـْنا محبّ ٌ أحبَّ كتلكَ التي حيّرتـْكَ التي أذهلتْكَ التي جمعتْ كلَّ هذا الوجود ِ لتشرقَ بدرَ البدور ِ هواكَ فريدٌ فسرْ في دروبِ الغرامِ وحيدا وذقْ من جلال ِ التوحُّدِ فيها هوىً لا يُحدُّ هواكَ فصولٌ منَ السحرِ أحلى فخذ ْ كأسَ كأسِكَ مْن كفـِّها وانتفضْ في معارج ِ حبكَ حتى تطوفَ بكلِّ مذاهب عشقكَ لا تلتفتْ نحوَ درب ٍ فكلُّ الدروبِ تطولُ ستبقى تسيرُ وتحلمُ حلمَ المدثـَّر ِ بالأغنيات ِ تراها هنا أو هناكَ هنا في رؤاكَ ستطلعُ منكَ إليكَ تضمـُّكَ ثمّ تقرّبُ وجهَكَ من راحتيها فتضحكُ دنياكَ عشقاً وتمطرُ دنياكَ وردا وعمرا جميلا أحبكِ حتى الذهولِ فقولي إذا ما خلعتُ ضلوعي ورحتُ ألفّ ُ كياني بحبكِ هلْ تأخذيني قليلا إلى جنة ٍ من غرامٍ وهلْ تحملينَ أصابعَ روحي إذا رُحتُ أرقصُ حولَكِ وجدا وأغمرُ قلبي بكلِّ الجهات ِ التي أشتهيها أحبكِ ردّي عليَّ غطاءَ ذهولي لعلـّي أضيعُ أفتّشُ عنكِ وأنتِ أمامي وداخلَ قلبي وروحي ونبضي أراقصُ زهرَ السماء ِ وكلَّ نجومِ الحقول ِ فتضحكُ دقـّاتُ قلبي تصيرُ ورودا نجوما وفي وجنتيكِ يطيبُ المقامْ ....
***
[/align]

[طلعت سقيرق]

صباح ٌ من الوجد ِ نايُ المطرْ
يفيضُ على راحتيَّ الشجرْ
أطـِلُّ تـُطلُّ الشبابيكُ نحوي
أراكِ بقلبي يطـِلُّ القمرْ
تريدينَ أن تمنحيني فصولا منَ الوجدِ تطلعُ عندَ ورودِ التوحـُّدِ ألفَ ربيع ٍ وزهرٍ وناياتِ عرس ٍ ولا تدركينَ إذا ما انحنيتُ لأجلكِ دون جميعِ النساء ِ بأنـّي سأعلو وأرفعُ رأسي شموخا ً وأكبُرُ يا روحَ روحي لأنكِ دونَ النساءِ جميعا حبيبة ُ قلبي وشمسي وظلي وفيئي وكلُّ قصائدِ حبي أكونُ إذا ما انحنيتُ لأجلكِ وحدكِ ثم انحنيتُ فضاءً بكلِّ اتساعِ الفضاء ِ زمانا بكلّ اتساع الزمان ِ لأنكِ وحدكِ رحتِ تصبّينَ في الكأس ِ أصفى غرام ٍ وأحلى غرامٍ ورحْتِ تعيدينَ للعمر ِ كلَّ الأماني فصرتُ منَ الوجدِ أختالُ أمشي ورأسي تطالُ النجومَ فهلْ تدركينَ بأنـّكِ أعطيتِ هذا الحبيبَ مناهُ هواهُ جميعَ الذي في زمان ِ الغرامِ اشتهاهُ وأكثرَ مما ترنـّمَ حينَ استفاضتْ رؤاهُ سألتكِ باللهِ يا منيةَ النفس ِ كيفَ دخلتِ جميعَ دروبِ حياتي بأجملِ ورد ٍ وعطر ٍ وسحر ٍ وكيفَ بربـّكِ غيـّرت ِ كلّ مسارِ زماني فصرتِ إذا ما بحثتُ عن الحبّ حبي وصرتِ إذا ما بحثتُ عن الزهرِ زهري عنِ الشـِّعرِ شـِّعري عن الهمسِ همسي وشمسي وفكري وعقلي عجبتُ وأزدادُ حينَ تديرينَ رأسي بكأس ٍ من الشفتين ِ تطلان ِ قبلة َ خمر ٍ فأنسى من الوجدِ نفسي وألقاكِ أحلى منَ الحلو ِ منْ كل وصف ٍ فسبحانَ ربـّكِ صبـّي وصبي سأسعى إلى كلّ لفتة ِ عشق ٍ بعمري سألتكِ بالله ِ ثم سألتكِ باللهِ ألا يلامسَ أقمارَ حسنكِ حتى وإن من بعيد ٍ سوايَ فأنتِ هوايَ ووحدي زمانُكِ وحدي مكانُكِ والذكرياتُ فباللهِ يا منيةَ النفس ِ لا تجعلي كلَّ هذا الجمالِ يلامسُ حتى وإنْ بالخيال ِ سوايَ أحبكِ أكثرَ منْ مفرداتِ الغرام ِ وأهواكِ أكثرَ منْ مفرداتِ الهوى والهيامِ وحينَ أدورُ وابحثُ عنْ أجملِ الأغنياتِ وعنْ أجملِ الأمنياتِ تكونينَ أنتِ أروحُ إليكِ وحينَ أراك ِ تضيعُ دروبُ الكلام ِ وألهثُ وجدا وحبا وعشقا أقبـِّلُ منكِ جميعَكِ حتى جنوني وأبقى أراقصُ في وجد وجدكِ نفسَكِ نفسي أدورُ وأبحثُ عن خمرة ٍ عبـّأتْ من عناقيدِ حسنكِ بالسحرِ كأسي وأنظرُ نحوكِ نحوي أراكِ فيذهلُ فيّ الذهولُ أراكِ بقلبي يطلُّ القمرْ....
***

[طلعت سقيرق]

رفعتُ يديّ لربِّ السماء ِ
بكيتُ وأجريتُ دمعَ الرجاء ِ
بأن يجعلَ الله كلَّ فضائي
وعمري وروحي رؤايَ هوائي
زمانا من الحبّ دون انطفاء ِ
هواكِ التفتُّ فأزهرَ فيَّ أفانينَ سحر ٍ ترفُّ طيورا وتطلعُ شمسا ً وتسرحُ في كلّ درب ٍ غزالا هوايَ انقطعتُ عن الشعرِ كنتُ شريد القوافي أحنُّ إليكِ حنينَ افتتان ٍ تقولينَ قد مرّ عامٌ على عرسِ حبي وحبكَ أينَ القصائدُ أينَ احتفاؤكَ بالحبِّ قدْ مرَّ عامٌ أدورُ وأسألُ هلْ مرَّ عامٌ وأقسمُ بالله ِ أنـّي لشدّةِ عشقي أحسّ بأنك ِ حبي طوالَ الزمان ِ دخلْت ِ كريّات جسمي ورحتِ طويلا بسكـّةِ لحمي وعظمي تكوّنتِ فيّ فصرتُ أراكِ إذا ما نظرتُ بعيني وكفي وقلبي ورعشةِ ذاتي أراكِ بكلِّ دروبِ حياتي فهلْ مرَّ عامٌ إذنْ صارَ عمري منَ الوجدِ أحلى لأني مسحتُ جميعَ الفضاءاتِ كلَّ الشبابيكِ أسرجتُ شمعةَ عيدي لتكتبَ أنكِ أنتِ البداية ُ أنتِ النهاية ُ أنتِ الزمانُ الذي أشتهيهِ وأنتِ الزمان الذي كنتِ فيهِ فقومي معي كيْ نراقصَ هذا الزمانَ بعيدِ هوانا خذي من ضلوعي وهمسي ودقاتِ قلبي ونجمةِ روحي لجسمكِ فستانَ عشقٍ ودوري أمامي أسيـِّجُ بالبسملات هواكِ رؤاكِ خطاكِ تعالي أضمـُّكِ ضمةَ شوق ٍ تعالي لأزرعَ في سكةِ العمرِ وردا يقولُ بأنكِ وحدكِ حبي وأنكِ وحدكِ عمري وأنـّكِ وحدكِ في كل درب ٍ هوايْ ..

***

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أحبكِ تزهرُ الدنيا يماما في دروبِ العشق ِ تأخذني إلى عينيكِ بحّارا فأغرقُ في بحار ٍ لستُ أدريها وأكتبُ دهشتي نايا وموالا وآخذُ منك ِ وعدَ الموجِ أنْ ألقى مفاتيحَ الزمان ِ الحلو ِ أرحلُ في بلاد ٍ من زهورِ النرجس ِ الميّاسِ يحرسُها جنودُ الوعْد ِ تحرسُني ملائكةُ الهوى الفتـّانِ أدخلُ في شوارعها وأرمي في بحيرتها أمانيَّ التي سكنتْ هنا في القلب ِ يطلعُ عندَ شاطئها هواك ِ يمرّرُ الأنغامَ في دقـّاتِ أيّامي فألهثُ فيك ِ مأخوذا أضمُّ يديك ِ ثمّ أروحُ منْ شغف ٍ أسابقُ طائرَ الأشواق ِ هلْ تدرينَ كم عرّيتُ دربَ الوقت ِ من وقتي أحبك ِ فرحة ً تسقي عناقيدَ الهوى المجنونِ في صدري أراقصُ حبَّك ِ السحريَّ حينَ تدورُ بي دنيا منَ الأشعار ِ تحملني إلى الأعلى وتشربُ منْ حدودِ الكأس ِ أياما وما أحلى أدقُّ وبابـُكِ المرصودُ يدنيني ويأخذني إلى جسرينِ من حبق ٍ أجوع ُ للمسةٍ حرّى أمررها على شفـَتي وإنْ سرا فتضحكُ في فضاءِ الزهر ِ ألوانٌ من الألحان ِ تعلو في مسرّتـِها وبالسيف ِ الذي قبـّلتُ تدميني تداخلـُني أصابعـُك ِ اشتبكتُ بها فراحتْ حينَ لمـّتني تشنشلُ كلَّ ما في الروح ِ من فرح ٍ بماء ِ الورد ِ من كأسين ِ حينَ أذوبُ ثمّ أروحُ في خطواتيَ السكرى أجرُّ ضلوعيَ الحيرى تفتّحُ ألفَ خابية ٍ وتسقيني صحوتُ ودختُ لا أدري سوى أنـّي هنا أحصي بساتينَ الضلوعِ هوى وأركضُ في مفاتنها أصابعـُكِ التي هزّتْ ينابيعَ الكرومِ هوى وهزتني وراحتْ تضرمُ النيرانَ يا الله ُ حتى النارُ حينَ تشبُّ ألمسُها بكلِّ أصابعِ الدنيا فترقصُ فيَّ جنـّات ٍ وتحييني أحبك ِ مرري عمري على قيثارةِ الأحلام ِ هزّي عالمَ الأشعارِ تطلعُ منْ حدودِ الشِّعر ِ آياتٌ إذا لا مستُ سرّتـَها تكادُ بنورِ فتنتـِها تضيءُ جوانبَ البلدان ِ فامتشقي من الخلجان ِ في زمني نوارسَ عاشق ٍ يأتيك ِ من ظمأ فيرجعُ يملأ الشطآنَ أشعارا ويرصِفُ بالكلام ِ الساحرِ الفتـّانِ كلَّ رسائلِ العشاق ِ بالأزهارِ أزهارا خذي يا منيـَتي عمري ليطلعَ منْ ورودِ يديكِ أعمارا فأنتِ لنبضتي قلبٌ وأنت ِ لكلّ أنفاسي ولي رئة ٌ أحبكِ أشتهي عمري لأنكِ فيهِ يا عمري أحبُّكِ أعبدُ الساعاتِ أحضنـُها لأنكِ داخلَ الأفكارِ في رأسي أحبكِ تزهرُ الأمطارُ ميلادا فأرحلُ فيكِ من وله ٍ و أمضي في دروبِ العشقِ تأخذني ...

***

[/align]

[طلعت سقيرق]

أشتدُّ في حلمِ الهوى أمضي على سكك ِ الغرامِ يذوبُ في بحرِ القصيدة ِ نبضُ أيامي وشمسُ أصابعي وأروحُ منْ وجْد ٍ أدورُ معَ الدروب ِ الغافياتِ على جدارِ الليل ِ أسألـُها تُرى هلْ أغمضَتْ تفاحة ُ القلب ِ المغمـَّس ِ بالغرام ِ أمِ ارتوتْ من ثوبِ وجداني منَ البصماتِ يحملـُها دمي إبهامُها تركَ الخطوطَ تسيلُ في كلِّ الكريّات ِ ارتعاشا رائعا حلـّقـْتُ هلْ حملَ الهواءُ على سطور ِ حنينه ِ وجهي وراح َ يضمـُّها من وجده ِ ويزفُّ في عرس ِ اللقاء ِ توهـّجي ويقبّلُ الورقَ الذي نظرتْ إليه ِ يقبّلُ النسماتِ حينَ تروحُ في شغـَف ٍ تعبُّ العطرَ من أنفاسها وأقبِّلُ السمعَ المدى موجَ التردُّد ِ واهتزازَ الحلم ِ في بالِ الندى إنْ أنشدتْ شعرَ الحنينِ وصوتُها ولعي دمي وأكادُ منْ وجد ٍ بها أرمي شـِباكَ الروح ِ كي تصطادَ كلَّ دروبها وجميعَ ما لمستـْه ُ ما قالتـْهُ ما نظرتـْهُ يا اللهُ لو أنـّي أضمُّ أصابعَ الزّمنِ الذي ولـّى وكانَ يحيطُ منْ ولع ٍ بها اللهُ يا ليتَ الطيورَ ترفُّ في قلبي وتأخذهُ ليسقطَ عندها أمشي على حدِّ السيوفِ وألتقي في آخرِ المشوارِ بعضَ بريقـِها آمنْتُ بالنيران ِ تشعلـُني وتأخذني على ظهرِ الغيومِ لأمطرَ الأشواقَ يوما قربَها فيضا منَ العمرِ الجميل ِ حكايتي وهدايَ قلبي نبضتي صورُ الغرام ِ حبيبتي أنغام ُ أيامي زماني رقصةُ الأعياد ِ في جسدي صلاةُ الروح ِ أنهارُ الغمام ِ عروسُ أحلامي دمي بحري هوايَ تطلـّعي نَفَسي وخفقُ القلب ِ نورُ العين ِ ما أحلى هواك ِ أمدُّ أشرعتي فهاتي ألفَ يوم ٍ فوقَ أيـّامي أذوقُ حلاوةَ الدنيا وأنت ِ حبيبتي لولاك ِ ما حطـَّتْ عصافيرُ الغرام ِ على سطوحِ منازل ِ العشاق ِ كيْ تروي لهمْ أحلى حكايات ِ الهوى يا روعةَ الوجْد ِ التفتُّ إلى سماءِ قصيدتي وأخذتُ أدخلُ في الشوارع خلسة ً أسقي ضفافِ الأغنيات ِ تطلُّ منْ خلـَل ِ الشبابيك ِ القديمة ِ ترتدي في مدّ آهتها الهوى في وجدِ أنـّتـِها الجوى وأجمّعُ الآهات ِ كي أبني لكل العاشقين فضاء أشعار ٍ تداوي حرقةَ الآلام ِ من طول النوى يا جنتي مدّي إليَّ قصيدتي كي ألتقيك ِ وألتقي سككَ الغرامِ يذوبُ في بـحرِ القصيدةِ نبضُ أيـّامي وشمسُ أصابعي ..

***

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
ألامس زجاج المسافات قليلا وأفتح دفتر القمر لأقرأ اسمك على السطور كلها أليس غريبا أن تغتالني سمكة الوجد في منتصف الوعد اغتيال الورد لنسمة اللهفة وجدا أكرر اسمك مثل لازمة موسيقية وحين أداخل براكين الصمت بصخب خطواتي الساكنة وأنا أنظر في البعيد كي أراك تكونين في هذه الساعة داخل شباك الحلم أو فيء نغمة تشاغل ذهب ابتسامتك الرائعة ربما بعد مساحة زمن ترتدين معطفك وقلبي وتنطلقين إلى إحدى الحدائق أو ربما تفضلين مع رفـّة البرد في الضلوع أن تجلسي قرب مدفأة تنقط زاد اللهب بشيء من توتر محموم أعرف يا حبيبتي أنك ستغمضين عينيك لتتخيلي صورة قناديل الحلم وأنت تسرقين قلبي نائمة في سريرك وكأنك أمام عينيّ حورية ولا أحلى كم حاولت أن أدلّك أقدام الحلم وأمشط شعره وأطعمه اللوز والسكر كي يجعلني مرة واحدة أراك وأنت في سريرك تتقلبين فأخشى عليك من نظراتي وأروح أجمع من أنفاسك زجاجة عطر تداخلني بأريجها كلما حننت فألثم هواءها وأبكي اشتياقا هي تلك المرة البعيدة عندما ماشت خطواتي خطواتك على أرصفة دمشق شعرت أن قامات الورد قد استطالت في كل الحدائق كنت أشدَّ رغبة من أي وقت كي أضع يدك في يدي أن أسقط تماما ملاصقا لامتداد ظلك يومها أعلنتْ ساعة القلب أنك حبي لا أدري لماذا كان عليك أن ترحلي وأن أسوق خطواتي في دروب غير دروبك ها أنا أشعل شمعة الزمن وأحدق في تلك الساعات ألصقها بقامتي وأضمك ألف مرة في كل مرة أقطع الشارع نحوي ألتقيكِ أصرخ في أذن الزمن أن يعود فيضحك أعود مني إليك لأضحك فأنت معي الآن أروع من أي وقت يكفـيني نهر وبحر من عشق جارف رائع مذهل كم أتمنى أن أكون نقطة حبر إن كنتِ مفردة على السطر ما كنت أفكر ذات وقت أن أعشق بكل هذا الجنون أنظر إلى البعيد والمساء يتمدد مرتعشا في المدينة أجلس وحدي وأضحك من كل قلبي لأنني حين أنظر في المرآة أرى وجهي وشيئا من ملامح العشق تلبسني أرأيت إلى وجهي وهو يزهر بالعشق أنظر من جديد حين يتقلب الليل على سريره فأراك واقفة في كل زاوية أمسك القلم وأكتب فيتسلل وجهك مع كل نقطة أو فاصلة صرتُ في حالة لم أعرفها من قبل تهزين دالية عمري بكل حرارة الوجد أشعر أنك في كل لحظة من لحظاتي آخذك إلى صدري وأجوع إليك يا امرأة هزتني حتى تساقط الشعر قصائد عشق لا تبلى أتدرين ما أمنيتى رغم شدة حبي لك وهيامي بك وشوقي حد الجنون أتمنى أن أحبك أكثر وأن أضمك إلى العمر أكثر وأن يشتد جنوني بك أكثر وأن أشعر أنك داخل جلدي وكرياتي وقلبي أكثر ..

***

[/align]

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الآنَ يعبـُرني الكلامُ تحنُّ في مطرِ السطورِ قصيدتي وأروحُ منْ زهرِ الحروفِ ألمُّ باقة َ أنجم ٍ أمتدُّ في جسَدِ اللغات ِ جميعـِها كيْ أصطفي أحلى العصافيرِ التي تحكي هواكِ وحسنكِ الفتـّانَ تأخذني الحروفُ وتشمخُ اللغةُ القريبةُ منْ فمي وتمشّط ُ الشـَّعرَ الطويلَ لأحرف ٍ منسوجة ٍ من أضلعي مشغولة ٍ بهوايَ تحكي عن غرام ِ اللائذينَ بوقعِ موسيقايَ هلْ أعطيكِ من عمري قليلا إنَّ أحلى ما يـُقالُ بكلِّ ما في الأرضِ من لغة ٍ يظلُّ هوَ الكلامُ المستظلُّ بما تجسَّدَ في القلوب ِ خذي إذنْ عنبَ الضلوع ِ وطالعي دقـّاتِ قلبي في هواكِ وأسرجي خيلَ الكلامِ فأنتِ ميلادُ الزهورِ تفتـّحُ الأشعارِ أحلامي الصغيرةُ والكبيرةُ واصطفافُ العشقِ موسيقى على سطرِ النجومِ وضحكة ٌ ملأى بأنغامِ الحبيبةِ كمْ أحبكِ ثمّ منْ وجدي أجوعُ لكلّ قطرةِ عاشق ٍ فتمايلي رقصا جميلا ساحرا في أحرفي وتمايلي عطفا وتحنانا ندى كي أستحمَّ ببسمةِ الدنيا وأغسلُ بالصباحاتِ الندية ِ والهوى غُرَفَ الكلامِ سهرتُ حتى ضاقتِ الأحلامُ من هجري لها نادتْ خذِ الآنَ التي تهوى ستهديكَ الرحيقَ المستحيلَ أبيتُ أن يتمدّّدَ القمرُ المسيّجُ بانتظارِ حبيبتي عندَ اكتمال الوعدِ كمْ مرَّ السهادُ وعافـني وترامتِ الأحلامُ قتلى كنتُ أنفيها وأقسمُ أنّ وجهكِ سوف يأتي منْ خلال الوعدِ يرقصُ في شراييني ويطلعُ مثلَ آياتِ الصباحِ بأضلعي اللهُ كمْ طالَ انتظاري كنتُ من سهد ٍ أراوغ ُ حقلَ أحلامي وأمشي في الظلامِ مرددا إني أحبكِ فاملئي هذا المكانَ وراحةَ الزمنِ الجميلِ بلفتة ٍ أو ضحكة ٍ أو نظرة ٍ هاتي يديك ِ ومرجحي عمري على سككِ النعيمِ تعبتُ منْ طولِ انتظاري فافتحي الشباكَ شباكَ الكلامِ وأطلقي طيرينِ منْ بعضِ الحروفِ ترودُ في هذا الزمانِ جميعَ ما في البالِ منْ بحر ٍ وموج ٍ ثمّ تأخذني إليكِ قصيدةً كيْ أنحني وأغيبَ في كفيكِ لحنا أنحني وأمدُّ جسرَ الروحِ أجمعُ أنجمي وأذوبُ فيكِ أروحُ منْ وجد ٍ إليكِ ألمّ باقةَ أنجم ٍ منسوجةٍ من أضلعي ..

***

[/align]

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أغنـّي لعينيك ِ هل تذكرين َ الدروب التي يومَ جئتِ مشينا وضعنا ورحنا بغيرِ كلام ٍ نقولُ الذي كانَ بيني وبينكِ منذ زمان ٍ طويل ٍ لعلَّ وذاك يقينٌ هوانا هناكَ تكوّنَ قبلَ المجيءِ إلى مبتدانا هنا أو رؤانا سمعتكِ هذا المساء تقولينَ عدْ للزمانِ البعيدِ وحاولْ إذا شئتَ أن تستقلّ المراكبَ حتى الزمان ِ الذي خلفَ هذا الزمان ِ وقلتِ سنكتبُ فوقَ رصيف ِ المكانِ خطانا هوانا بصمت ٍ إذا ما مشينا إلى بحر ِ نور ٍ هناكَ يضيءُ ويسبحُ خلفَ الذي ندركُ كنهَ رؤاهُ وها أنتِ بعدَ امتشاقِ السنين الطويلة ِ تأتينَ قلبي ترودينَ مثلَ العصافيرِ كلَّ فضاءاتِ عمري فأعشقُ فيكِ الغرامَ وأطلعُ فوقَ حدودِ تردّدِ هذا الزمان ِ وأصرخُ دونَ كلام ٍ وأرسلُ صوتي ينادمُ روحَ المسافاتِ تلك التي كنتُ دوما هواها وكانتْ هوايَ مفاتيحَ عشقي كأنّ الزمانَ الذي ضاعَ منا تلاشى هنا ليسَ للوقتِ وقتٌ أتينا لنبدأَ خطوةَ هذا الطريق ِ الذي في زمانٍ بعيدٍ رسمناهُ كنا منَ القلبِ نعطيهِ أحلى هدايا الغرام ِ أشدُّ على راحتيك ِ أداخلُ جسمَ الأثيرِ وأعبر شلالَ نور ٍ وأذهبُ فيك ِ غراما لذيذا أجوعُ أحنُّ إليكِ وأنتِ بقربي فأضحكُ مني وأعرفُ أنّ هواكِ هوَ الحبّ لا حبَّ إلا هواكِ تمرّ الوجوهُ وتعبرُ مثلَ الخيالاتِ أفتحُ عيني تكونينَ وحدكِ قربي أشدكِ حتى ضلوعي وأروي للمسةِ كفيكِ جوعي وأظمأُ أشربُ من شفتيكِ ارتعاشَ خشوعي ورقصَ الزمان على وتر ٍ من ربيعي أحبكِ حبا يفوقُ التصوّرَ أرسمُ بالحبّ فوقَ السطورِ انطفاءَ الزمان ِ صعودي رجوعي على خيلِ نور ٍ وهمسة ِ وجد ٍ تعالي وصبـّي إذا شئتِ كأسي لأشربَ حتى الثمالة ِ وعدي ووعدَك ِ حبي وحبـَّكِ عشقي وعشقكِ لا شيءَ غير هوايَ ولا شيءَ غير هواكِ فمدّي خطايَ خطاكِ على دربِ هذا الزمان ِ لنملأ بالحبّ والأغنيات ِ بشوقِ الحبيبِ وشوقِ الحبيبةِ كلَّ الأماني أحبكِ كوني بقربي وكوني إذا شئت ِ أن نتوحـَّدَ حتى التطابقِ خفقا بقلبي تعالي فهذا الطريق ُ طريقُ
الأثيرِ طويلٌ سنمشي ونمشي سأرسمُ وجهَك ِ داخل وجهي وأرسمُ عمـركِ داخلَ عمري معا سنكونُ أنا أنتِ حينَ تغنـّينَ يخرجُ صوتـُكِ داخلَ صوتي...

********

******

****

[/align]

[هدى نورالدين الخطيب]

[frame="1 10"]

[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/187.gif');border:10px groove purple;"][cell="filter:;"][align=right]

أغنّي لعينيكِ أجملَ ما في الوجودِ منَ الشّعر ِ أرسمُ فوقَ ذراع ِ النجوم ِ حكاية َ عشقي وأبدأ منك ِ ارتداءَ فصول ِ الزمان ِ الذي أشتهيه ِ لأنـّي على راحتيك ِ وجدتُ جميعَ الزغاريد ِ صحوَ كريّات ِ عمري بأنـّك ِ حبي الذي كانَ خلفَ زجاج ِ ارتحالي طويلا وراءَ السراب ِ وحينَ انتبهْتُ وجدتـُك ِ قربي فراحتْ فراشاتُ عمري تحطُّ على ورد ِ خدّيك ِ هل فتـّحَ الآنَ عمريَ عشقا ً أسائلُ نفسي فأمضي إليك ِ لأشربَ أصفى غرام ٍ وأركضَ نحوَ هواك ِ أمدُّ ذراعي وقلبي وروحي وأقسم ُ بالله أنـّك ِ حين أداخلُ عينيك ِ رغمَ المسافات ِ والبعد ِ تسقـينَ قلبي كؤوسَ الغرور ِ لأنكِ صرتِ مليكة َ قلبي وحبي وروحي وكلِّ ضلوعي تُرى هل تدركينَ إذا دقّ عمري على بابِ كفيكِ أنّ السماءَ ستمطرُ فوقَ الدروب ِ يماما وحلما وعشقا

يا عبقري الشعر أي كلمات تستطيع عن كل هذه الروعة المذهلة أن تعبر؟!
شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
لا بد لأي متلقي يتحلى بشفافية
حين تعزف بقيثار وجدك وشفافية روحك وفيض إحساسك الراقي على أوتار الحروف وهي تتمايل وترتفع عنفواناً و تتوهج وأنت تصقلها كالماس
حتىيبدو مع شفافية شعرك الفضاء أرحب و السماء أصفى والنجوم أكثر لمعاناً...
أراني أطير في هذا الفضاء مشدوهة في رحاب الكون الذي يمطر زهراً ويعبق بأريجه

يا شاعرنا الكبير وهل يتوقف إبداع عزفك على الحروف عند حدو تجديدك في هذا المذهب البديع؟!!
يمتد الإبداع و لا يقف عند في ابتكارك الذي يحتاج موهبة فذة أنا شخصياً أصابتني بالدهشة وما زالت
هذه القصيدة ذات السطر المدور المتلاحق و انسيابها الرائع...
كنز من الإبداع أنت يا شاعرنا الكبير
أستاذ طلعت قامة شعرية نفخر بها ونعتز وقمة في الإبداع

[/align]

[/cell][/table1][/align]

[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/187.gif');border:10px groove purple;"][cell="filter:;"][/cell][/table1][/align][/frame]