مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
رد: القيروان عاصمة الأغالبة و رابع مدينة مقدّسة في الإسلام
[align=justify]أختي أسماء بحث رائع جدا و يستحق أن يكون رسالة للتخرج ... شكرا على كل المعلومات التي جاءت في الموضوع .
أختي أسماء ممكن أن تقدمي لنا لوحة عن جزيرة جربة السياحية .[/align]
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
رد: القيروان عاصمة الأغالبة و رابع مدينة مقدّسة في الإسلام
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع
[align=justify]أختي أسماء بحث رائع جدا و يستحق أن يكون رسالة للتخرج ... شكرا على كل المعلومات التي جاءت في الموضوع .
أختي أسماء ممكن أن تقدمي لنا لوحة عن جزيرة جربة السياحية .[/align]
أخي جمال
شكرا لمرورك و ثناءك
ارجو أن تتابع معي بقية البحث، فمازال جزء عن معالم القيروان
و لازلت بصدد البحث عن صور تدعم المعلومات عن كل معلم
أما عن جربة...فأعدك إن شاء الله ببحث..و لكن بعد مدينة الحمامات فقد وعدت الأستاذة نصيرة بذلك
تحياتي أخي
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
رد: القيروان عاصمة الأغالبة و رابع مدينة مقدّسة في الإسلام
أهم معـالم القيـروان
جامع عقبة بن نافع
[align=justify]
إنّ أبرز ما جاءت به العمارة القيروانيّة، آبدة الحضارة الإسلاميّة بالمغرب، جامع عقبة بن نافع الذي أسس سنة 50 هـ وكان محل تعهد من طرف الولاة والأمراء الأفارقة. ويعود الفضل لزيادة الله الأول في رسم ملامحه وتخطيطه النهائي 221-223هـ. وأضاف أبو ابراهيم أحمد سنة 248 هـ المجنبات وقبة البهو. وهو يشتمل على 17 بلاطة وثمانية أساكيب ويستمد تخطيطه من الجوامع الأمويّة مع الإقتداء بمثال جامع الرّسول بالمدينة.
ويتولّد عن التقاء البلاطة الوسطى وأسكوب المحراب قبّة مربّعة القاعدة مقامة من الحجارة المنحوتة وهي تعتبر من أجمل القباب ذات المحاريب في الفن الإسلامي بما تنطوي عليه من زخارف هندسيّة متواجدة في الرّصيد العباسي والأموي وما تتميّز به من تناسق في أحجامها. ويواصل بيت الصلاة الصحن الذي تحيط به الأروقة ذات العقود النصف دائرية المتجاورة من جوانبه الأربعة.
ويتوسط رواق القبلة "قبة البهو" في حين يتوسط الجدار الشمالي منارة يبلغ ارتفاعها وهي مقامة من الحجارة المصقولة وذات قاعدة مربعة القاعدة وكانت المثال الذي اقتدى به العديد من المنارات الإفريقية عبر التاريخ.
وإذا استعرضنا أهم جوامع العالم الإسلامي بما في ذلك جوامع عواصم الخلافة فان جامع القيروان يتميز بالإضافة إلى معماره وتركيبه الهندسي بالمحافظة على أغلب أثاثه الأصلي الذي يرجع إلى فتراته الأولى وحسبنا للتدليل على ذلك أن نذكر المنبر الخشبي –248هـ- وهو أقدم المنابر الإسلامية التي سلمت من تقلب الأزمان وهو مصنوع من خشب الساج ويشتمل على ما يربو عن 300 لوحة تحمل زخارف نباتية وهندسية بديعة وتعبر عن تمازج التأثيرات البيزنطية والإيرانية وتوحدها في روح إسلامية.
كما أن جامع القيروان يختص بسقوفه الخشبية المدهونة والمصقولة والتي ترجع إلى فترات تاريخية مختلفة تمتد على ما يربو عن الألف سنة. وهي تنضاف إلى المقصورة الفريدة بشريطها الكتابي المورق والتي حبا بها المعز بن باديس جامع القيروان - حوالي 425هـ- . وإن من بدائع هذا الجامع الخزف ذي البريق المعدني الذي يحلي واجهة المحراب –248هـ- وهي مجموعة متكاملة عراقية الأصول يفوق عددها 138 مربعا وهي تتميّز بزخارفها النباتيّة المجردة ذات الألوان الخضراء والصفراء والبنيّة.[/align]
أحد الأبواب الغربية
المدخل الشرقي
الواجهة الشرقية
المئذنة و الصحن
مصفاة الصحن
قبة البهو و المجنبة القبلية
المجنبة الغربية
المحراب
مربعات الخزف ذي البريق المعدني
قبة المحراب
المنبر
مقصورة المعز بن باديس
بيت الصلاة
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
رد: القيروان عاصمة الأغالبة و رابع مدينة مقدّسة في الإسلام
[align=justify]زاويـة سيـدي عبيـد الغريانـي
تمّ بناء هذا المعلم خلال القرن الثامن الهجري / الرّابع عشر ميلادي على يدي أحد علماء القيروان يدعى الجديدي، الذي توفّـي في الـحجّ سنـة 786هـ/1484م وخلفه في الإشراف على الزّاوية أحد تلامذته يسمى أبو سمير عبيد الغرياني ( نسبة إلى جبل غريان في ليبيا ). ودرّس هذا الأخير بالزّاوية طيلة 20 سنة ودفن داخلها سنة 805 هـ/1402م ، ومنذ ذلك الوقت تعرف هذه الزّاوية باسمه.
وقد تعرّض المعلم إلى تغييرات وإصلاحات وتوسيعات عديدة عبر العصور يصعب معها التعرّف على مختلف التطوّرات الحاصلة عليه بصفة واضحة. وتمّ ترميمه بصفة كليّة في السنوات السّبعين، وأصبح بعدها مقرّا لجمعيّة صيانة مدينة القيروان.
والمعلم هو عبارة عن مركّب ثقافي يشتمل على الضـّريح والمسجد والمدرسة ويتألّف من طابق سفلي وآخر علوي.
ويتكوّن الطابق السفلي من:
المدخل : هو عبارة عن ممرّ منكسر، على شاكلة مداخل البيوت القيروانيّة، مغطّى بسقف خشبيّ جميل مزخرف ويحمل تأثيرات أندلسيّة.
الصّحن : عبارة عن ساحة مربّعة الشّكل تحيط بها الأروقة من الجهات الأربعة تؤلّف كل واحدة منها عقود دائريّة متجاوزة. أمّا الجدران فهي مكسوّة بمربّعات القاشاني الملوّنة. والصّحن كلّه مبلّط بالرّخام الأبيض والأسود المتداخلين على شكل ضفائر هندسيّة (يمكن تأريخها فيما بين القرنين 11 و 12هـ/ 17 و 18م )
بيـت صـلاة : توجد في جنوب الصّحن وتتكوّن من ثلاث بلاطات طوليّة وثلاثة أساكيب، ومن محراب وبعض عناصر الحلية المعماريّة كالأعمدة والتيجان هي في الحقيقة مواد أعيد استعمالها . وتعود إلى فترة ما قبل الإسلام وبعضها يبدو أنّه أعيد استعماله في معالم إسلاميّة سابقة لهذه الزّاوية كما تدلّ عليه الزّخارف والنّقوش والكتابات الموجودة .
الضّريــح : يوجد في الجهة الشّماليّة الشرقيّة للصّحن ويحتوي إلى جانب قبر الشيخ عبيد الغرياني قبر السّلطان الحفصي مولاي الحسن الذي توفّي سنة 957هـ/1550م، وهو مغطّى بسقف خشبي مدرج ذي زخارف نباتيّة وهندسيّة مطليّة بالدّهن موجودة هي الأخرى في سجلّ الفنّ الأندلسي. وتعلو هذا السّقف قبّة هرميّة الشّكل مكسوّة بالقرميد الأخضر وهي شبيهة إلى حدّ كبير بقبّة زاوية سيدي الوحيشي بالقيروان التي تعود إلى منتصف القرن XIهـ/XVIIم.[/align]
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
رد: القيروان عاصمة الأغالبة و رابع مدينة مقدّسة في الإسلام
[align=justify]مقـام أبـي زمعـة البلـوي( سيدي الصّاحب )
أقيمت هذه الزّاوية تخليدا لذكرى الصّحابي الجليل أبي زمعة عبيد بن أرقم البلوي الذي وافته المنيّة سنة 34هـ/654م خلال الفتوحات الإسلاميّة لإفريقيّة على إثر معركة ضدّ الجيوش البيزنطيّة قرب عين جلولة ( 30كم غرب القيروان ). وقد دفن جثمانه في موضع القيروان قبل تأسيسها. ويذكر أن هذا الصّحابي الجليل يحمل معه شعيرات من الرّسول صلى الله عليه وسلّم ، ويرجع تاريخ بناء المقام إلى عهد حمودة باشا سنة 1072هـ/1663م كما تشير إليه اللّوحة الرّخاميّة المثبتة فوق مدخل المدرسة. كما تولّى محمّد بن مراد بعيد ذلك إعادة بناء الضريح ويتألّف المقام من العناصر التّالية:
1-مخزن( مستودع ) يوجد على يسار المدخل وقد كانت تخزن فيه المواد والمنتوجات المتأتّية من الأحباس والهبات.
2-"العلــوي" المخصّص للباشا فوق المخزن وكان يستعمل أيضا للمسؤول عن المجابي ثمّ في فترة لاحقة كمأوى للضّيوف الكبار الوافدين على الزّاوية
3-المدرسـة: وهي ملاصقة للمخزن تمثّل النّموذج للمدرسة التونسيّة وتتميّز ببيت صلاتها المستطيلة والعميقة والتي تتألّف من بلاطتين طوليّتين بمحرابها الذي تعلوه قبّة محمولة على محارات مضلّعة. وللمدرسة صحنان أحدهما تحيط به الأروقة من الجهات الأربعة التي تتوزّع حولها غرف الطّلبة. وتنتصب عند الزّاوية الشّماليّة الشّرقية المئذنة ذات التأثيرات الأندلسية والمزخرفة بمربّعات القاشاني التي تعلوها عقود متجاوزة ومتوأمة ومزخرفة بشرفات مسنّنة فريدة في القيروان وهي تذكّرنا بمئذنتي جامع تلمسان الكبير بالجزائر وقصبة تونس.
وهذه التأثيرات الأندلسيّة ليست غريبة عن معالم القيروان بداية من العهد العثماني لا سيما وأنّ المشرفين على أشغال بناء هذا المقام هما من أصل أندلسي وهما الأخوان أحمد ومصطفى المذكورين في النّقيشة.
الضّريـح: ويسلك له عبر مدخل منكسر يؤدّي إلى بهو طويل نسبيّا تحتوي زخارفه أيضا على تأثيرات الفن الأندلسي. ويحدّ هذا البهو من جهتي الشّمالي والجنوبي رواقان ذوا أعمدة وعقود متجاوزة من الطّراز القيرواني تفصلهما تيجان من الطّراز الكورنتي الحديث منحوت عليها الهلال البارز رمز الدّولة العثمانيّة. ويفتح هذا البهو على قاعة مغطّاة بقبّة مزخرفة بالجصّ ( نقش حديدة ) على الطّراز الأندلسي. وهذه القاعة تفضي إلى الصّحن الكبير المخصّص لإقامة الطّقوس المختلفة وتحيط به أيضا أروقة أربعة جدرانها مزخرفة يكسوه من القاشاني الملوّن تعلوها لوحات من الجصّ المزخرف المنقوش. أمّا مقام أبي زمعة فهو عبارة عن قاعة مربّعة تغطّيها قبّة مزخرفة بزخارف حديثة ومتنوّعة ( القرن 13هـ/ 19 م ). ويبرز مقام الصّحابي أبي زمعة البلوي انسجام كبير بين مختلف مكوّناته المعماريّة وروعة في الزّخرفة ويعكس التّأثيرات الجديدة على العمارة التونسيّة التركيّة من ناحية والمنطبعة بمسحة بيزنطيّة والأندلسيّة من ناحية ثانية والمتأتّية عبر الهجرات القسريّة للعناصر البشريّة الأندلسيّة، وتختلط هذه التأثيرات بالموروث المحلي الذي خلّفته المدرسة المعماريّة القيروانيّة. وهو ما يبرز هذه القدرة على الاستيعاب أو الاحتواء التي تميّز الشخصيّة التونسيّة عبر العصور. ويعتبر أبو زمعة البلوي الشخصيّة المقدّسة الأكثر زيارة من قبل كل التونسيين وفي مقامة تعقد الزيجات ويختن الصّبية وإليه تهدى أوّل زريبة تنسجها الفتاة القيروانيّة.[/align]
مدخل المقام
الرواق المؤدي لقبة البهو
قبة البهو
صحن الضريح و قبته من الخارج
المجنبة الشرقية
لوحات القاشاني
قبة الضريح من الداخل
واجهة المدرسة من الخارج
واجهة المدرسة و المخزن من الداخل
صحن المدرسة و قبة البهو
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
رد: القيروان عاصمة الأغالبة و رابع مدينة مقدّسة في الإسلام
[align=justify]جـامـع الزيتونـة
تذكر المصادر أن الذي بنى هذا المسجد هو إسماعيل بن عبيد الله الأنصاري المعروف بتاجر اللّه. سنة 93هـ/711-712م.
وكان أهل القيروان يقيمون صلاة الجمعة فيه عندما تجري أعمال ترميم وإصلاح بجامع عقبة ثمّ أنّه تهدّم وبقي كذلك إلى أن أعاد بناءه سنة 660هـ/1261م أبو سعيد بن محمّد التينمالي المعروف "بالعود الرطب". ثمّ جعل هذا المسجد جامعا بإذن من السلطان الحفصي أبي العبّاس أحمد (772-796هـ/1371-1394م ) وذلك حوالي سنة 783هـ/1382م .
يتألّف الجامع من بيت صلاة وصحن ذي أروقة ومئذنة.
أ- بيت الصّــلاة : تبلغ مساحتها حوالي 350 م2 ( 30م x 11،60م ) وتتألّف من أربع بلاطات و سبعة مساكيب وهي مغطّاة بطريقتين : سقف خشبيّ مؤرّخ بواسطة نقيشتين تعود الأولى إلى سنة 1080هـ/ 1669م والثّانية إلى سنة 1083هـ/ 1672م وهو يغطي البلاطتين بجانب المجاز الأعظم. وقبو طولي يغطي المجاز الأعظم وهو مبني من الآجر ويستند إلى صفتين من العقود التي تبدو على شكل حدوة الفرس المدببة. وترتكز هذه العقود على أعمدة وتيجان رومانية وبيزنطية تفصل بينها وسادات خشبية .
أما المحراب فهو غائر ويتوسط جدار القبلة.
ب- الصحـن : يقع شمالي بيت الصلاة وتقارب مساحته 360م2. (23 x5,15م )، وتحيط به أربعة أروقة وله بابان : واحد شرقي والثاني غربي. يتألف كل رواق من بلاطة مسقوفة بالخشب ومن عقود على شكل حدوة الفرس المدببة محمولة بواسطة أعمدة تعلوها تيجان مختلفة.
ج- المئذنــة : تقع في زاوية التقاء الرواق الجنوبي مع الرواق الشرقي. وتتخذ شكلا مربعا وهي مبنية بالآجر وتحمل زخرفة كتابية مبنية بالآجر البارز ( الإله إلا الله ) وتتكون من طابق واحد ينتهي بشرفات يعلوه جامور تتوجه قبة صغيرة محززة. وقد بنيت هذه المئذنة على الطراز القيرواني التقليدي الذي نسج على منوال مئذنة جامع القيروان.
وتحتوي الواجهتان الشرقية والقبلية على دعامات بارزة وذات نهايات منحدرة أسفلها مبني بالحجارة.في حين تحتوي الواجهة الغربية على أربعة محاريب غائرة ذات عقود تحمل أقباء طولية وهي تمزج بين دورها الوظيفي في دعم الجدران الخارجية وصبغتها الزخرفية في تحلية الواجهة.
وقد جددت الواجهات الخارجية للجامع بطريقة السلخ والتجليد للحماية من الرطوبة خلال عمليات الترميم التي جرت سنة 1993[/align]
المئذنة والصحن
[align=justify]المصادر:
- موقع القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية 2009
- موقع المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة إيسيسكو[/align]