رد: اليوم ذكرى مرور 79 عاماً على استشهاد شيخ الشهداء عمر المختار
[frame="4 90"] وفاء الأشعار
من محبي عمر المختار
الشاعر محمد عبد الفتاح الجرنوسي الصغير
قيلت في ندوة الدكتور محمد حامد الحضيري في مقره في المعادي بحلوان وفاءً له وللمناضل الكبيرعمر المختار
هلَّ الوفاءُ على الوفيِّ بهالةْ
وأضافَ فوق الحاضرين جمالهْ
ردَّ الوفاءُ على الوفيِّ وفاءهُ
رمزاً يخلِّدُ في الزمانِ رجالهْ
وهنالك اســـتوحَى اليـراعُ رسـالتي
فيما أدقِّقُ قيمـــــــةً مفضــالةْ
رفَّ الوفاء على الُحضــيريِّ الذي
زهد الحياة وما اشــتكى أحمالهْ
حمل المعالي واســتحلَّ لنشرها
تلك العقول .. وما أنـاخ جـِمالهْ
يأتي إليه الأوفيـــاء بروضةٍ
لمـَّاعةٍ .. جـمّـَاعةٍ .. جـوَّالةْ
قد وثَّق الحبَّ الإخـــاءُ برَوحهِ
فإذا النفوس بعطرهـــا قوَّالةْ
ذكرى تطوف بنا تطوِّفُ حولنا
معنى الخلودِ بشـرعةٍ وعــدالةْ
ذكرى الشـجاعةِ عند كل بطولةٍ
تمـضي بنورِ الحـقِّ ليس كـلالةْ
ذكرٌ لتـتـويجِ الرجــالِ محرَّرٌ
رفعَ المُـناضلَ للسُّـــها المخـتالةْ
عمرٌ سما .. وبهِ بني وطن النُّهى
فاسمرَّ من شمس الضحى الحمَّالةْ
وسما بهم .. فسموا بهِ.. وعلا بهم..
فعلوا به .. في عزةٍ .. وجلالةْ
فاختـــارهُ "ليبـيا" لشـدَّةِ بأسهِ
فأشـعَّ فيهــمْ ... عِـزةً ونبالةْ
كان الجريءَ مخططاً ومنفذاً
ومن الرجال جواهرٌ مِبْسَالةْ
وهبَ الزئيرَ وللأسودِ زئيرُها
نسفَ القيودَ لمحوِ كلِّ ضلالةْ
رفع السلاحَ لوجهِ كلِّ مباغتٍ
للأرض في أوطاننا فأزالهْ
وأذلَّ أفكار العدوِّ بفكرهِ
وازالَ من وقع الخيول جباله
قد زلزلت صوتُ الرصاصة بغيَهم
هم صاغرون ويصغرون جهالةْ
كان الجلودَ .. وإنَّ ربَّيَ مانحٌ
للأوفياءِ منَ الهُدى إطلالةْ
فالأولياءُ .. ولا نخافُ عليهمُ
كانَ الوليُّ وذكرُهُ .. أحوالَه
ومن الولاية فيض كلِّ كرامةٍ
تَروي لأجيالِ الحصادِ دِلالهْ
****
أذِنَتْ (لجرنوسي الصغيرِ) مسامعٌ
وقصيدتي فيها بدتْ مُختالةْ
فاءت بأشــعار الوفاء قصيدتي
فيها لعَمري قيمةٌ وأصالةْ
وكفاك فخراً يا حُضيريَّ الوفا
أنَّ السلالة فيك منه سلالةْ
ذكرتنا بكفاح عمرٍ نابضٍ
في كلِّ مختارٍ .. وذكرِ بَسَالةْ
أعددت في معنى الوفاء ركابَنا
فأحطت ركبَ الأوفياء بهالةْ
أكرمت كلَّ الحاضـــرين مُذكِّراً
أن الأصـــالة عنــدنا مُنهالةْ
صدق الكلامُ .. بصِـدقِ كُــلِّ عبارةٍ
حدتِ المعـانيَ .. والحـــروفُ مُحالةْ
****
[/frame]
|