صباحك عيدي … والعيد الآن عندي السفر … أماه. بألم المختار الأحولي
هذا عيد آخر .. أماه … أراه فيك ولا يراني
يتهيء لي صوتك ينادي القلب … أن أفق
عيد يخرج من حافة حلق النفق
يتسلّق روحي … ويسكرني بالذكريات
يغطيني بلون الحبّ في وجهك … أمّي
فأنا مثلك فاني
ولأنّ سماء الشوق تطاردني
أوربّما تطردني من يومي لترميني اليك
بقوّة الأغاني …
أخبرك … هذا عيد آخر أماه
وشارعي يلتقط صوري
فنسياني اقترب واسمي اغترب
وقلبي هرب الى حبّ إدمان الحبّ … أمّي
ونبق رغم كتمان الشوق
كلينا رمز تعب ليس كالتعب
في أرض تقتل حتى الذكريات
وتبيد ما فينا من طفل يعشق اللعب
بتكسير الأوثان
ليعدّنا مع القهوه …
وسكّر الحلوى
في عيد يحدد في الوهم مقاس جثماني
هو العيد حبيبتي
أصارع ما أقارع من ولعه بتوسّد روحينا
ليختار أرقام حقائبنا الجاهزة لسفر بعيد
هو العيد …
ويبق العبيد عبيد
مادام العيد تناهيد وزر اليوميّ
والأماني…
كم تراني أعاني منّي
من حبّي … من جنوني … وحتّى أفراحي البسيطة إمتزجت بأحزاني
أي أماه …
سأزورك على عادتي حين يهدهدني فرحي
أو كرب يهرّبني اليك خلسة
عن أعين روحي العاشقة لقلب الإنسان في المعاني
وفي حياة لا حياة فيها
سوى ما مكر به أشباه أشباح زماني
سأزورك ذات عيد حتما …
لأراك … وتراني كما تحبّين دائما أن تراني
وتفوح في صدري أنفاس ثوبك
وجسدك الطينيّ الحنطيّ
وعودك الأهيف
وحنان الله في تلكم العينان
ورائحة المسك والعنبر
تأسر روحي بحنانك
الذي لا يساويه حناني …
لأرى الدنيا أكبر منّي
وتصغر في القلب الذي فتح ذراعيه ليضمّك
لأمان وهبته لي … هو روح الأمان
يا أمّ ربّما ينفلت منّي كظمي
يمخر عباب أيام من جمر
يتخمّر في الحلق الضمآن
لنبيذ عمر
أعياده … أعرف أنّها لا تدوم لإنسان
لكن يشقّ عليّ أن تعبرني كلمات الحقّ
ولا أقولها لندماني
هي النخلات التي أرضعتنيها
والزيتون والتين
وسنابل خصلتك تصنع عنفواني
رغم تقدّم العمر في محكّ الزمان
فأنا إنسان يا أمّ وسليل إنسان
يرجمني عشقي لبخور ليلك
وتبعثرني في المدى أسئلة الشاي الأحمر
ذات سهر على جمر فحم لساني
وأنا أبارز الكلمات علّي أقول لك …
أعبدك أكثر … أكثر … أكثر من كلّ حروف الأرض قاطبة
وأروع من كلّ “جميلة”أنت
في وجداني
يأمّ هذا عيد حتما يمرّ
وماذا أفعل في غربتي المنتظرة
ذات أعياد أخرى … وهي غدت من شماتت تهواني
سأجرأ لمرّة وأعلن لك سكري فأغفري لي
أي ذخري …
سكري … وسأشرب نخبك …
ونخب أيام خوالي لا تبلى في الذاكرة
ما عاش عمري في الأغاني
سأسكر وأكسّر وجهي على صور
أحتفظ بها في القلب
العاشق الجاني
وأسكر لأعدّ تراتيل السفر
لا مستقرّ لي بعدك
لا بحر ولا شطئان
كلّ البلاد وطني
فأنا أرحب من إنساني
أعبدك سيدتي أكثر
فأنت من علّمتني كيف يكون الحبّ إعلان
وإعلان بلا خوف
حتى لو كانت الروح مرهونة في حبل غسيل العمر
فأنا بطبعي فاني
سأحمل لك هدايا العيد وانا قادم اليك
بعد الكحل والعطر …
والسواك … والسفساري الحرير
ماذا تحبّين الآن أو تشتاقين اليه هناك
أعرف ستقولين … أنا
سنتسارر هناك ولوحدنا
وسأخبرك عن حبيباتي
وكلّ أسماء الساجدين للقلب الطهور
في الحبّ …
وسأقصّ عليك كلماتي المجنونة
الريّا … برضاب صبايا حور من عدن
أراهم يستقبلنني بالأغاني …
أماه هو عيد للكلام ولك الآن أن تراني …_…
……_……
المجنون في الحبّ دائما : المختار الأحولي
من بلاد ما وذات عيد بتاريخ : 10_09_2010
روح لأيلول تدثّرت بالحبّ عند باب الحديد… بألم المختار الأحولي
…../…..
قبل الصباح : … لم يكن مباح عشق اللوح المحفوظ في القلب
الذي تنفّس رغبة الصمت … والغربة
عند اجتياح الحلم لليل … ومع الليل راح
يحسّن من وقع نبض الألم وما يسطرون …
الحبّ طاعون سيدتي … طاعون
وجنون لابدّ منه
لمغالبة السنين المريضة بشهوة الغناء المحزون
كبيسة أحلام الرزق … حبيسة قلب مفتونا بحبّ الناس
مسكون … بوطن معدّ للعشق سلفا …
والعشّاق بحبّهم غرباء … قتلى دمهم والكلمات
وبالحلم هم أحياء عند ربّهم يرزقون…
هي أنثى لم تحسن استكمال مآل وجهها المجرّد من وزر الحبّ
وزخّات البرد في عيون العبّاد
هي لغة ليست للاعتماد… مرجع طيّع للظنون
هي أنثى لا تحسن تفكيك النمط الراسخ في الذكريات
وترتيب الكلمات الماكثة خلف أبواب مدن
تبرع في جرف الزمن الحنون
كم تنسينا تاريخ الميلاد … وتنسينا أكثر من الجغرافيا
تنسينا الروح القدّيسة فينا
ومن يخلدون في الأيام … مع الأيام
هي أنثى إمّا أن تكون … أو لا تكون
هي مجرّد أنثى لو يعلمون شكل الله في هاتيك العيون
التي تستصرخ الصمت في صمت
جعت … جعت … جعت
وتعبت … تعبت … تعبت
بحثا عن حبّ ممّا لم تألفون …
هي أنثى … وللأنثى ضفائر تحكي زمن صاحب العمامة
حين قال : “دينكم ديناركم”
مدنكم لا تعنيني حين لا تعنيها
وقلب عليها … لها في الزمن الملعون
…../…..
عند الصباح: … انفتح باب الحديد على رقّة النشيد
يا سيّد الفوضى… أترضى نزول ظلّ الطريق الحديديّ الموحش
إلى قراره القصيد …
ربّما صادره الشوق … ومسارعة الزمن لشمّ بخور الله
الذي يصبّ في القلب بحر الحبّ
ويحرق تعب الأرض … من طيّ البصر
لأماكن العمر الأزرق … حيث يورق حبل الوريد
يهشّم في المدى أساطير العشق
ليخطّ بملح البحر خرافة جديدة عن المفترض
الجاثم على مقعد ناريّ يوقد التنهيد …
سيدتي أراك عارية من كلّ وسواس الناس
وأراك في خرس الصور التي تقول لسرّ الشمس
ما لن يصيد القلب …
إذ تحيد شبابيك مدن تكتب أسماء عبّادها
بخيوط العنكبوت
ليموت في كلّ قدح عاقر يعدّ
في جهنّم السؤال … هل حطبا نحن حبيبتي ؟
…../…..
وبعد سويعات : … كنت أمنّي الكلمات بأن ينفتح باب الحديد
وأقول للغة التي تصحو في روحي
كلّ شيء على ما يرام … الطريق خال من الوجع
رمل بلا رمل بثنيه عن العودة إلى موطئ كلام في الحبّ
حمام يرفرف في روحينا الحائرة
في أي جناح يطيب المقام ؟ …
في غياب الماء الصالح للشراب .. والنور الكهربائي
اللذين قطعا لأننا لم ندفع الحساب
وفّرنا موج البحر وبعض مياه معدنيّة
وقهوة بالحليب … أظنّ أن ذلك ليس بالحرام ؟
كلّ شيء يوحي بالحبّ … بل هو الحبّ
الذي نالته عين باب الحديد في حلاوة الختام
سلام عليك … سلام عليّا ما نام القلب طائعا في حضن الحلم
وتغرّب في جنان الهيام
كلّ شيء معبودتي على ما يرام
هي ذرّة نسيان … أو فقدان للذات الوارفة
أنهت الكلام … في مستهلّ الكلام
من أضلعي نبتت آيات النهار
وفجّرت نواميس الناس
بغرابتي في غربتي … وفي رضاب هو المدام
أبتر أنفاسي خوفا على الحبّ …
وأقول لسرّي … لا تخشى الصلاة تحت نخلة مريم
ستمطرك تمرا عذبا … وغنّي للعشّاق صوت مزامير مراعي الزمان
كلّ شيء على ما يرام
وأرسم قلبي على شفة آلهة تعيد نظام … الوقت في وجه يشفق
على ما بقي من الروح من أيام
أطمئن لهفتي بتوثّب رقصة الباطن المفعم بما أسطره تاريخ الخلق
و دبّره الحبّ في مقابر الأنام
من وجد خالص … سائغ للشاربين
متخم بالحزن الذي … يخزّنه الضياء في العيون الهائمة في قبس روح زمن
استفحال الظلام …
هو الغرام معبودتي صانعي
لأكون مرآة الصوت المتوكّل في الزحام
وهذا باب الحديد يحمل القلب على حديد جرّد حسام السفر
في ظلّ الغمام
وأعود جميلا في وحدي
بديعا وحدي
وزهدي … وشدوي بالحبّ الذي من أحكامه
أن ترجمنا شهب احتمال ضخّ الوطن لروحه فينا
لنذوق كؤوس نبيذ الكوثر من دنّين
دنّ سيدة من خجل يقتل
إلى وطن نعشقه … وصبايا ملائكة من رخام عدن
في بصيرة تتفتّق عشقا … بعده موت
والموت صيام
ليكون كلّ شيء على ما يرام …/…
…../…..
عاشق على سفر في جنونه: المختار الأحولي
أل..18 من أيلول … في لوح “الخورنق” بألم ذكريات المختار الأحولي
…../…..
متيّما … أعبر جسر “الكرخ” بصوت خمري
لأنتشل الذكرى … من كبد العمر
وكمد الأيام الحقودة …
هنا معبودتي إذ يصفرّ دجلة… يستقرّ كتاب السفر
توتّر يقرّ بأعاجيب وتر الحبّ سيدتي
والقلب هنا جاثم على وجه المجبر
على تخيّر ما يحبّر كأس الشاي “بالوزيريّة”
أو الحامض المحلّى بآيات شعر تغزّل
يسحر … ليل العاشقين المبهر بحلم التلاقي عند ضفاف نهر
لا يسجد إلا للقلوب المبللة “بعرق” السهر … في الأغاني
………
أعبر جسر “الكرخ” سيدتي … يرافقني الغاوون “لجنّي”
وإلى فتاوى شموخ القبر … الذي يحضن بصمة عاشق
مرّ من هنا لا يملك من طيفه
سوى ما تخبر عنه الكلمات …
والماء الذي يعبر حضن غريب صابر… على تحرّش جهات القلب الناريّ
بشمس جنوب تحنوا على تعبه ساعة سحر
وترسم وجهه على خارطة الأرصفة البكماء
هنا سيدتي دجلة يكتب كلّ الأسماء
و”الرصافة” تبرّ بالحنين
فتقيني ترياق الجهر بالحبّ …
وهذا “الكاظم” يسرّي من “الشعب”… إلى “الثورة”
يغيّر صورة عورة الكلام… من عليّ سيدتي نحتت بغداد
ثدي فطام المريد… بغداد السواد… وما تريد الألوان المارقة الغرّة
وتجلّى الحلاّج … وللحلاج زمانا عجّ بالكفرة
وبغداد … هي بغداد يا حلاج ترميك صباحا بالنوى
وفي المساء تسقيك روحها أمواج خمره من جمرة التاريخ
وأجوب البصرة بحثا عن “العشّارة” … وقطار الليل
والقهوة “بالهيل” … أختبر حكمة الأرض
هو مربض آخر لسدنة الجبّة والنعل
شرعة الكراسي المعمّرة
……..
هي بغداد الذكريات … هناك السعير ليس له القدرة
على فكّ رموز الحبّ في استراحات طريق “الموصل”
ولا شطارة له لنهل نبيذ الطين … في دير العالق في المشيئة الحرّة
كدنا نحتار … أين نستضيف خمّارة حمّى السؤال
الذي يباغت سرّ الخلق على أرصفة “سوق الورّاقين”
فنكابد تهرّم مقهى “البرلمان” … لنتحدّث عن ظلّ الله فينا
ونحيل “برونز” الرّصافيّ إلى إعلان لحلول الرؤيا في أيلول الناس
بإفريز الجامع “المستنصريّة” وهو يداعب وجه التاريخ
بماء دجلة … بالليل… على أنوار قناديل أوزار الزمان
في خرافات خداع البصيرة للبصر
هو الراهب فيّ … سيدتي يتوكّأ على عصى رعييه
ويجوب “الكرّادة” لتجتاحه فرحة الوجود
ويقرّ لخراب الفكرة … أخيرا أنا ثمرة الإنسان
الذي أوصل الصخر إلى قاع النهر الذي لن يتبعثر
برياح الأيام الوعرة…
معبودتي هي بغداد التي أشتاق الآن
رغم الجوع المترجم بكلّ لغات الأرض
نحرق عود الصندل و”الشمناق” في مبخرة … عشتار
لتنير لنا ما فينا من حبّ لأنثى
لا تكيل قلبها …
ولا تحدد نوع النار التي تلهب خارطة العشرة
وهي بابل … التي أرى “خمبابا” على بابها
يعلّق جثتي “جلجامش” و أنكيدوا” معا
ليفوز بنبتة الخلود …
لكنّه نسي أن لا خلود إلا في ذكرى الكلام
والحكايات العشرة … عن وصايا عناق الفرات لما فات
وكتب العقل تصبغ دجلة … بألوان الجهل
بكرة بغداد …
تخترق حدود تفكير قارئ الروح
فالروح العاشقة سيدتي فطرة
وبغداد الآن رميم العاق
ورغيف الدم الحيّ في الخطى الخطرة
وبغداد التي كم ألهبت سمرة اللغة في بياض تورّق النعرة
الحبّ نعرة سيدتي
والحلم نعرة
والوطن نعرة
والإنسان… الإنسان نعرة حبيبتي
وأمالهم أموالهم
وأموالهم هي في الأصل مندثرة
بغداد عبرة لكلّ العشّاق
إذا جنّ الليل وهاج الشوق
“للباقلة” مزمزة الفقر … نخطّ على سؤال عبق من ندى
شبّاك صبيّة بالكرخ
هو التاريخ حبيبتي
والتاريخ يكتب فقرة … فقرة
وعطرك الذي يمسح روحي بشبق السحر
يعلن في زمني بداية الحيرة
هل تكون بغداد وهذي الأخبار …؟؟؟؟؟
هل بقي من أحبّهم على قيد الحياة … ؟؟؟؟؟
حتى قليلهم ربّما يكفي لعيد النيروز هذا العام
وبذرة الحبّ هل تفتّق غصن بأنها
أم غزاها الموت … ؟؟؟؟
لا … لا أظنّها ؟؟؟…
كما لم أعهدها منكسرة … ؟؟؟
هي تبكي قليلا … ككلّ النساء
لكنّها ستبقى شجرة تظلل فهد
وسيعود “فهد” من موته ليعانق كنزه الشجرة ….
وأراكم أصدقائي ذات كلام
أو ربّما ذات ذكرى
كان هذا المجنون بيننا
يتهجّى أسماء الحبّ … ويقول الشعر …/…
…../…..
المجنون أبدا : المختار الأحولي
بلاد في 17/09/2010
سلاسل تبرع في فطم السلاسل…
وتخيط بيد الكيد جبّة الله إذ توحّد في رغيف المشقّة
… لأطير إلى أبعد من عللّيين
ذاك إسمي أراه … يستلّ لسان الحبّ
ليخطّ حواري جنّته الوارفة … يا وطني
يا وطني الذي يقطر شهوة … متضمخة برغبة الإسراء
يخطّ بخطى الأرقام … ما حنّطه الجفاء
في صدر الذي كفر بالحبّ
وأقتبس ورع الغلس من تصنيف أسماء العسس بلا استثناء
طال الرمق في الصمت … وتجلمد الحلم
خرّب ما في الروح من وضوح الرؤيا
على شاطئ بحر الصور المجسّدة لصيف
يتوثّب لخنق الحبّ حبّا
ورثاء … يا وطني
هي قطرة عرق تنزّ في صمت
تسافر بالعزّ
وبأجنحة حمام مدن الموت
إلى أبعد من تبنّي الوهم
ولو بأموال بيت مال براءة الذمّة
تخشى نقمة الطين
حين يزدري خرس الياسمين
ويفرد في المدى يدين من ظلام
لننام لحما ربّانيا خالصا
ونفيق ضرام عوز وعجز وذلّة
يا وطني … يا وطني
ما عدت وطني
جثمت طويلا على قلقي
على عشقي
على توقي
وأنا أشاهد تعاظم وجوه
لا وجوه لها
وتضخّم جمر إ”مرأة تأكل كبدي حتى تدخل الجنّة
يا وطني
تحرق شبقي في عود الشمناق
لكي أشتاق إلى سحر كلمات
تهزّ في العتمة ورقة التوت غضبا
تتمدد على مساحة نحرها
في حزن حزين … غصبا
ولا تركب إلاّ غلابا يا وطني…
لا سفر بلا أسماء… وذكريات الصيف والشتاء
وقلب عمر بالحبّ أزمانا …
ورشق قلبه في رحم الندماء
لا سفر بلا حبّ خاتم لما سبق
يرسم في أفق الرحلة عنوانا
للتنصّت على ما يناصبني سكرا
ولي طاقة به …
لا وجود لجبان في الحبّ
مادام إنسان من رحم إنسان
ربّما تنعس الأيام
ربّما يصدم الوجه قفا ورقة الميزان
حين توفي الوزر
وتكمل عدّ آيات البيان
للانفلات من عقال العشق في عباءة الردّة
قسوة ربّما
أو ربّما بعض شدّة
أن تطغى على الأيام
ونمشي على ظلّنا في الأرض
بحثا عن ملاذ للحبّ
تحت الشمس …
كدنا نكون طيرين … أو ما شابه قلبين يضمّهما الرمل
إلى ندى روح شرد بها التاريخ
من زبد مهجة فوّارة
تغتسل بموج ملح الأرض من سنين
وتكتب الحبّ … يا وطني
وكرامة المنسيين
كدنا نكون الباسق من همّ الناس
رغم الوسواس الخنّاس
ذات صحوة أجناس المطر … التي تهب الإرواء من كأس الجنون
كدنا … كدنا … كدنا ننفرد بأغنية تعب
في العيون الجميلة
تصطاد نبضة كيان
هي بضة كما أشتهي
وسمراء كما تشاء شمس الحقيقة
ذات سنون …
تزين لون الحياة في قشرتها
بسواد ليل يسدل على قوام من
يتغنّج في ناظراي كما خمره القلب
تثملني بموال حنون
وكان للزبانية موقد فتنة
واجبة اللبس في المحافل الدوليّة
حتى لا توصم بالطاعون
ويصدّق القمر أنّك عاشق
ومن الأحياء الحزاميّة
مفتون …
كم كنت أحبّك قبل أن تتعرّى جراثيم تنبئ الزمان بالا جدوى
وبالعدميّة
كم كنت أحبّك مذ كان قلبك معي
أيام كنت صبية شقيّة
والآن أزعم أنّي شفيت
ووئدت روحي في تراب الحقيبة
لأنعم في ما تبقّى … بالحرّية
وبالحرّية
وبالحرّية
شرحت صدري بالقصيدة
واصطفيت لغة وارفة
لتظلل عاشقة لا تحسن لغتي
لعدّة من أيام أخر
أهيم فيها بمبتغى العمر
خمر وحبّ… حبّ جارف و خمر … يا وطني
قلت هازئا “ستعود؟”
والله أشكّ … أن العاشق حين يبشّر بلحده
ينسى أن يغمض أذنيه
حتى لا يصغي للحن الرعود
التي أنبئ بوعودها …
والعود قيل في كتب الزمان الأغبر محمود …
وحتى … لن تكون ما كنته
حتى في الثبوتيّة … لن تكون الموجود
فالكلب حتى في وحدته سيد نفسه
وأجمل في أعين العارفين
في حبّه … ووفاءه … وفطنته
وحتى في شهواته الحيوانيّة واضح
أكثر مما هتكتم ستره
من وصايا اللوح المهشّم في جبل الله المكدود …/…
على الطريق : في 03/ 09
2010
نبيذ الخارق كأسها الكلمات ووتر الروح فيها الحبّ … بألم المختار الأحولي
الحكمة الثانية :
كاظم الغيض … نديم الأيام الغبية … منيف رغم إدمان الحبّ لما تعاظم فيه من الإنسان …هو معدّ للتشويه
وللتهميش … معرّض لكي يكون مزار سواح السلخ لخراب قلب بلا زمان ولا مكان … سوى الماء الضمآن لماء
النار المشحونة بأحزان الروح … الكامنة في بحر … ضفافه … شطآنها بلا آمان … كاظم الغيض …
إنسان …
قدّ الجهل صفحات من نفح روحه المتغرّبة في كنه الزمان … تبارز العتمة في عقر مرابعها … وتحمل وزر
نسيان السواد … لرحابة الصوت وعذب ألحان الحبّ … حين يسري الليل بالعاشق إلى وجه النور في لهب قلب
سكران … بالحكمة الخارقة… وبقوّة الإنسان
ردوها عليّا يا كائنات القيض المريض … لي ظلّ أستدلّ به وجع الملح و لهاث الرغيف … ذات كتمان الحبّ ..
. حتى على الأشجان …
هنا أنا وأنتم رفاقي …
وهنا يعتصر الحلم شذى الأديان
فحمّعوا رقمي من سلالة الخبز الحافي … إلى أبعد من وحهي وأقرب من القبر … أخبروهم أن لا يفرحوا كثيرا لصمت المرحلة … لكلّ حجمه في متردّم الروح … لكلّ في المدى وزن لا ينقص ولا يزيد في حمّى الأوزان… لكلّ سوءة إذا ما عرّاها الكتاب غدت برهان … إلا أنا وأنا هنا رغم الحزن أعدكم بالخسران … لي رحيل في رحلتي نعم … بعيدا عن جدران إيوان روحي …لتسطفّ عدّة من أيام أخر في صور فرسان الوحي … وللشمس والقمر شهب إذا بما عشقا يكذّبان… سترحعون إلى نقطة الصفر أعدكم وأعدكم أنّي أطمر في أقنعة كهّان الدلّ حمّى القصيدة … وأكشف عن قلوبكم المملوءة حقد والحكمة أنّ الإنسان يولد عاشقا حتى للثدي الذي يطعمه آمان … لكنّه يكسب من الآخر كلّ علامات الحسد والحقد والبغض … وما دونهم من خسران … ويبق كاظم الغيض على وعده … وعد الحرّ اإنسان … كلّ له زمانه ولكلّ أوان ……
هذا قطر من نهر يعبّ من كوثره العاشق الذي قيل أنّهم لهم في جراب حجّتهم ما يأفكون به طالعه وموضعه …
ومن القرائن والبراهين ما يسكت الطير في قليله … الذي ينطقه البيان … أعدّي لي الليل حبيبتي … فأنا قادم لرجم الشيطان بشهب من آيات أكسبنيها مالك الملك … وقدّوس وحدي على مدى الزمان …
والغفل أن أطيع أوهامهم … وأترك فرحة أن أحبّ حدّ الموت بحث الحقيقة …
وتقصّي وصايا ميراث لن يؤول إلى الذوبان فينا … ما رزق مع الأيام ولدان التراب حلما … خاله الغربان كفرا أو أي شيء يجانب الحسد والحقد …
فكاظم الغيض إذا حبيبتي … ينتابه في كلّ مشهد حسن خارق إطمئنان
وفي كلّ قلب مفعم بالحبّ مرقد آمان …/…
المجنون دائما : المختار
بهم جميعا يولد من رحم الحبّ … “الخارق” بألم المختار الأحولي
الحكمة الأولى:
…../…..
الشاعر الحقّ….
الشاعر الحقّ … لا يختتم آخر أنفاسه في تراب التراب … الشاعر الحقّ …لا قبر له سوى ذاكرة الذاكرة
ذكرى الذكرى … الشاعر الراهب الواهب … العاشق الخالق
… هو الإنسان الخارق .
يحي في ظلّ نخلة الله الباسقة في قلبه… وظلال حبيبة
تهبه أرضا … عرضا
تهبّ صلبا … للخلود في دم الكلمات …
أباح فباح وشرح صدر
الكون من آلام عبادة النعام … تشرك الفاني في قوّة الفرح بالأغاني الراعفة … وإذا كان ـ سليمان ـ صاحب أوّل نشيد عدّ
للإنشاد…
فإنّ عيسى مسيح الأيام الشداد … ومن كأس الطلا … وبجسد مصلوب على دمّ الحقيقة الوحيدة كان أمر الخلق مقضيا ……
… أننا نحيا لنموت على سفر
كتبها بعذابات الكون كلّه التي عيسى… في القصيدة البكر
لا مفرّ لنا من ركوب الكلمات
في الكلمات… هذه الرموز التي لها وقع في القلب والحسّ رموزا … ومعانيها هي الأخرى رموزا… وبين الرموز نرى
في المرايا … معارك الأنا والآخر … وهما في الأصل رموز الرموز الواقعيّة للحاجة الماسة للرمز في أصله
… الذي هو الحبّ … الحبّ سيدة الكون الخرافيّة … في أيام الله الشقيّة … الهمجيّة… السحريّة
هو الدم الموهوب إذا لروح الإنسان مذ عيسى … ليكون أحمد … كمال البيان في قوّة الروح … المخلّصة لرموز التسلّط
والعقل عقال المدّ وناحر الضدّ بالضدّ … وبحدّ السيف حوسب ما قيل انه زيف على أيامه أو كفر أو ما شابه كزندقة … أو
هي فكر يجرّها اللهو بالكلمات التي… تفضي إلى قضاء وتر مفضوح في سدّة القانون وما يسطرون … أو
كانت للنسيان تعدّ في خدر عاشقة تمتشق غصن الوتر الظمآن لرعشة حبّ سحريّة
…( وهنا يجب أن أوضح أن الشرق هو شرقي المنشئ … شرق أصفر ومشرق أسمر) للشرق روح غريبة في غربتها فكان
النهر الأصفر والغاب الأخضر القاني … منبع زرع حكمة …
الإنسان العارف بتفاصيل الذوبان في ثلج النار الطاهرة من رجس شيطان الطين ذو السرّ المكين … الدفين في حدّ سكين اللسان
لذا فإنّ الشرق هو منبع لذّة الوحي بخلاص
العقل … عبر جسد عاشق لوجوده في الجدوى …من عتق الجسد في الطلق … والرحب الوارف في الصمت والصوت وفي
إلى إثبات الوجود في فحوى القصيد
الأفكار المسافرة … من الصحاري عبر البحار إلى الخبز اليوميّ … تجرفه نحوى المعنى
وللغرب العجوز نعمة عقل نمى في دروب الحاجة إلى إثبات الوجود في فحوى القصيد
إلى إثبات الوجود في رحم القصيد والجدوى من تكامل منشود …ومن بين الحاجات ما كانت ملاحم … وتزاحمت …
مشرقين ومغربين لقصيدة واحدة جاحدة حتى الآن لحبّها … وللحاجة دفع من قلب عاشق حدّ العبادة … لأنثى تدثّر الليل
بالحلما فكان ما طمر حتى اندثر
من انتحار الشرق والغرب في قارة الموت بجدار لصدّ وباء الخوف وكانت لوبيا الكبرى مرتع الحياة في بذخ الكلمات ذات
موت
في مطمور القصائد ..فأنصتوا يا أولي الألباب لقلوبكم… حين تفتحون باب كتاب مزامير سفر الأيام باتجاه الريح المهدورة
الغرور… حتى
لا تكونوا نمط …
سوى للحرّ الكامن فيكم فقط
…../…..
بلاد على سفر : وبعض جنون من المختار
في الردّ على متّهم بالجنون المفتعل: الشاعر اللاعب بفلسفة من جنون : خضيّر ميري
نصّ :
نواة الموت في جنون... من نطفة الحياة بذاتها
صديقي البغداديّ خضيّر ميري :
ربّما تردّ المعاني لمن يفهم لغة المعنى قبل الاشتغال على مبنى مفتعل .وآخر ترجع له بضاعة ما يعلم ... ومن المؤكّد أن تجزم مسبقا ان هناك في المجانين من يمتلك روحه الحرّة فتخاطبه بما يعلم لأنّه يفهم أول معنى المعنى وجدوة المبنى ...
فبعد أن اطلعت "وللإنصاف التاريخيّ بقيادة امرأة شغوفة بتفاصيل التاريخ السرّي للكلمات" ... على ما توصّلت إليه من نصوصك ... وبعد أن فقد خيط التواصل بيننا مذ بغداد ... أجزم ان الوقع هو هو لم يتغيّر سوى المتغيّر من المعنى والصور التي تبلّغ حجم الألم السعيد بجنونه وأغامر بتفسير ما :
*صديقي: الجنون فاكهة الغريب نعمة من نعم الله الخارق فينا...حين يشحّ الرزق.. وتسكن الأيام الكبيسة نصلها الباتر بقوّة الأشياء في المنفى الإراديّ ربّما... تكون الفاكهة ضرورة للعيش ... ومصدر حياة... وليست أساسها .وأسأل هنا .. هل القرود تتعاط أكل الموز كفاكهة للتفكّه.. ولتحليه مخارج معانيها ؟
إنها الضرورة التي أملتها الطبيعة حيث تهب وتقصي ويحسد الحاسدون ما وهبت وهنا "آدم وحواء" اللذان لطالما سخرا منه ومن طقوسه الجنسية حتى والغريزية طبعا ... وهم غفل بجهل مستكين لعظمة متخيّلة طاعنة في إرضاء ما لا يجب ان يرضى ..بتفاخر أعمى يلهي وينسي أصل الأشياء فينا ..
خصوصا وأن هذا القرد الذي يعتاش على ما شاركوه فيه لتحليه وتنقية وتصفية الذوق الرفيع ـ فاكهة يعني ـ قيل عند أحد خبراء لأصل فيهم أن السلالة تمرّ من هنا من هذا القرد القريد المقرود على غرائزه وسليقته وعريه وجنونه المتخيّل وعبقريته في إلهام سخرياتنا وضحكاتنا لأننا نرى فيه وجهنا الخفيّ الرمزيّ ألسلالي الحرّ حين يحبّ بعنف ويكره بعنف ويقول بسرّه "لأننا لا نفهم ما يقال أبدا فنحن نرى ما نحبّ ان نراه فقط" ..
وهنا تصبح الفاكهة جنون جميل .. وحتى لا أطيل في النثر النثريّ أجود لك بمعنى يثري "ربّما" جدوى أن *تفتعل حتّى* الجنون ... صديقي :
إليك خضيّر ميري
إلى كلّ أصدقاء بغداد
إلى أهلي هناك في غربة غرابتهم
إلى كلّ مجانين الكلمات في شوارعها وحانات الليل
ومقاهي الكتب المورقة حكمة :
إلى جنوني الذي ترعرع في ثنايا العودة
في وطني التي : تؤنس
شكرا ........
على الاستقبال فاسمي خيال
ويمضي ...
وأبق معنى للحبّ
أرضي هنا
وهنا أنا ... بجنوني
والكلمات الخارقة ...
إليكم كلّكم وبلا استثناء
أنحر هذا الزمان
وأخرّب عمري ... والقلب الذي أنجب
مهزلة ...
أو أي غضب من سئم الأسئلة
.....
سلفا ...ولا سلف للمجانين ... سوى اللغة
بشقاء اللغة في المرحلة
وسحر الصوت المتضمخ بفخاخ الشبق السحريّ
في حركة ...
حركة مغناج تغتال منّي أسلحتي
واغدوا طفلا شقيّا لا يبالي بأغانيه
يتيه ... وتلك علامات الحبّ
تلك مشيئة المسألة
كون ... أنثى
روح محبوسة في مسبحة
في كأس تقضي على الربع الخالي فيك
وتمنحك الأخيلة
وثمالة الحبّ
الحبّ رزق صديقي يمنحه الدهر الطينيّ الثمل
ولنا ما يكفي لنعيش أكثر ممّا نحب
وما يجب
لدينا قلب مفطوم على معضلة
ترسم حدود الأيام ولا تشتك من تشتت الروح
في حقائب الرحيل
تلملم من بين أقدام العابرين إلى نومهم
آلهة أو بعض آلهة للهو
وهنيهة فرح مسلوخ
بضالة نخالها كسب مشروع
كسالى نحن في الحبّ ... كسالى
وندّعي ما ليس لنا فيه سوى
أن نكون نحن العقل
والعقل أبدا مشكلة ...
سلفا ... ولا سلف للشعراء غير العراء
وتلك قبلة
أو قبلة ... أو قنبلة
يا خالق الظلّ لحظة كشف الروح ليل عورة
وطني طرد أوراقي المقفلة بالحبّ
ولثم أصنام من حرير مقبرة
أغبرت بزمان الزمان الذي لا يطير
إلى قلب السنبلة العاشقة لحرير الصوت الجارح
يمرّ إلى مبرّرات السكر
ويرشد لسان الغاويين لزركشة بضائع الوهم
المعلّق على بوابات الحزن
جنون ... جنون ... نعم أحلى جنون أن تعشق
أن تتأرجح على مقصلة
هي رغبة الذوبان في نبيذ يمطر القلب أغاني
تشرق أنت ...
أشرق أنا ... أغرق في الحبّ
حدّ العمى
أكثير علينا أن نقول ...؟
أن نجول في رحاب عدم بشّر بالتوحّد في الحركة
ونتحمّس للصدمات ... أنا "الرازي" هنا
أتحرّك بأفيوني ... وجنوني
مدجج بالحبّ
فدعهم يأفكون صديقي
دعهم في غيّهم يعمهون
حنون عالم لا يطأه إلى الأبرياء ... العشّاق المخلصون
فدعهم يتهتّكون ... ويهتكون
لا فرق بين الملح والماء إلى مذاق بحر الجنوب
............ وسلفا ... ولا سلف للجنون
سوى غرور شمعة تكابد نارها
وتسوّي بين عيون الأشقياء والأتقياء
حين تتقصّى لون الفتنة التي تفتري
من منصّة الشارع المهموس خجلا من وتيرة الغضب
ومفاخرة نبلغ الزبد بقراطيس غابرة
شعثاء كقلبي الغافي عند رثاء الشهد
وغيم نزف ظلّه ...
أن نحب يعني أن ندخل "الشمّاعية" صديقي
أن نحب يعني أن نرعى تواتر الليل فينا
على ضفاف معتّقة من بحر يهب وكره للكسر المبرمج
بفعل التقادم المتصادم الموج ... حين أخترع الثبات للسبات
وللشماتة العضويّة
أن نحب يعني أن نركب جناحي زاجل تقتبس ضمّ
وجه المعبودة لسرير المشفى
حيث يرقد الطلل بلا وجه ولا قفا
ونسعى خفافا إلى شهوة الانصياع لجسد يحمينا من الاستمناء على خيال فكرة
بحرارة الحياة والحبّ إذا اجتمعا فينا بالليل
فننفجر أغاني فاخرة ... فاجرة أحيانا
وتتناثر أمعاء الرصيف فتصيب منّا دمعة سرّية
نأكلها عن طيب خاطر
ونمضي ... هو الحبّ صديقي متنازع عليه مذ نشأ الرمز في المعنى
والتبغ ينفث الموت بلا استثناء للحلم
وما من دابة إلى ورزقها على ..........
سلفا ...
وسلفا صديقي ... لا سلف للمجانين
سوى ذروة الإيقاع لحظة اقتناع
تقتلع رمز الخارق فينا
فنمحو مرّ الأيام وركام التراب واللحد
من على قلوبنا
لنجهز للحضور ...
نحن المجانين جئن من وثنية الإيقاع لنصف الحياة
لمن يلي ...
ولا سلف لنا سلفا
فلا طائل من العجلة للعودة إلى صحو طائر مشكوك في وجوده
صديقي .. وهب النخل الجنوبيّ غبوق الروح
وهو مصنف في قائمة الرجس
والرجس من عمل الشيطان ... فلا أمان لي
لا تسألني كيف أصطاد عباراتي
هو الانفصام أو الذهان أوالرهاب ... لا فرق
فحين يسفّه التاريخ خلق الجمال
ينحدر السؤال إلى مجرى الماء
وهي طريق التعميد لمنفى نفسيّ يختبر قدرتك على تحمّل الجنون
لن أسألك عن وراثته الجينيّة
أو بفعل حبّ ما أدركه طاعون الخارطة
لن أسألك عن أسرار الخلق المرتّبة
بتصنيف معجم القانون ... الذي عتق رقاب الكلّ
إلى رقبة المجنون
سلفا ... ولا سلف للعاشقين سوى النار
وقوّة القلب الخارق
يقف شامخا على محيط دمار كثيب
مغنّيا غدا
وغدا لناظره قريب
وعدد من الصفر فقد عدده
فعدّ خرقا .. أو كبتا مصطنعين للحقائق
فتأمّل ذكرياتنا هناك
على ضفاف حانات الماء
وتباهي الشمس والقمر
والحكمة .. والشعر
والخمر بنا ... آه صديقي عشقتن الخمر حتى نسينا أمر الدنيا
وتهنا في السكر حتى هشّمنا ظلّ الصوت وفسّخنا قوّة الموت جزافا
وذلك هو الجنون ... روعة الجنون
كانت جميلات من غجر "باب الطوب" يلكنا قلبي
وعند "الرصافة" أخاف على تبدد الزمان
وحنيني هنا في وأنا الآن هنا ظلّي أنا
ولست هناك أبدا لأنّي أنا مجنون هنا
ولك أنت هناك والجنون صديقي
مذهل كم الدنيا تركب الزمان والمكان
من غير تحرير الأفق
فلا نفيق من غيّ الحبّ
ونتعب فلا ندري أننا من تعب ننشئ السكّر
لذلك أقول سلفا .. ولا سلف لي سوى المجانين في الحبّ
لنهنأ بلعنة تسكبنا في القلب رحيق ميناء قريب أو بعيد
أو على رصيف لا يفقه لغتنا
سنجد حركة ... حتى في طفل يبتسم في وجهنا
ولا يدري أنه حين يكبر قليلا لن يبتسم للآخرين الغرباء مرّة أخرى
فالمهنأ لعنة من عرق الجنّ
وأنت أدرى حين يستحضر النادل الجنّ
كيف ترحب مساحة الكون والإنسان فينا
فلا ندري من أي فصيلة نحن
ولا حتى من أي نقطة على خارطة الحزن والجنون
هي فقط أنثى قادرة على بعثرة الرؤيا فينا
فلا نرى سوى ما نرى من سرّ ما تحت الرداء
وتلك قمّة الرغبة في الاختفاء في رحم ينجبنا من جديد
قرود إن شئت أو أي شيء
فقط لا يكون من شبيهة آدم
ولتبقى لنا حواء أيضا طالما نحن غرباء
وتضحك هازئة .. وتغضب ساخطة
وتتمنّع وهي راغبة
وتمتلئ شهوة تنتفخ كقربة رياء اجتماعي
آه إبن خلدون لو عشت الآن ماذا ستقول عن الأنبياء
حين تجتمع النبوءات في "الرازي" أو "الشمّاعية" أو لست أدري في أي منفى نفسي ...
سلفا صديقي ... نحن السلالة
ولا حاجة للنسّابين وإن اجتمعوا على ضلالتهم
كي يبرمجونا على الكمبيوتر
نتوحّد في الحبّ .. وكلّ إناث الأرض سكن لنا
لنلد خليقة الحقيقة
نلد مجانين الحبّ صديقي
لن تخلد بعد اليوم أنثى في خدر ... أمة الله وسقياها
ولن تكون سوى ما تكون سلفا
روح لروحي
روح لروحك
ونعمة الجنون بحبّ
كم جاعت لروحنا السنون ... وتدافعت لتفوز بسائلنا المنوي
لتخصب رحمها بالتكاثر
وقيل يلهي
وما يلهي سوى اللذين يعلمون أنّهم وما علموا
لا يعلمون ... أن الدّنيا تغريك بمجد زائل
زائف كوجه أمراه تدري فلا تدري أن التي في المرآة هي
تسري في ضلع شهوة الغدر
هو الفقر سيّدا للأمنيات..ومرعى الحلم
المستعار من السحر
فتوّج معانيك بشكر الكفر بدنيا لا ذنب لها سوى
أن سلفا خلقت هزائم ونصر واحد للشعر
صديقي لن أفلت من حبوب التخدير
ولا أنوي التملّص من صدفة أن أكون أنا سيّد عمري
وأتفوّق في جنوني
بالحبّ
لأكتب إليك بعض سطر من الذكر
والذكريات ناس أثثوا حياة بشر
بالحلو والمرّ .../...
...../.....
بلادي هنا : في 03/12/2010
صديق لك له عنوان ألم : المختار الأحولي
<font color="red"> ( تم حذف البريد ل...نتدى ) </font>
ملاحظة صديقي الرازي هو مستشفى الأمراض العقلية تماما مثل الشمّاعية ببغداد والذي لم أدخله حتى الآن لآني ومنذ سنة1994 أعالج عند طبيب خاص هو من نفس عالم هذا المكان العاجز عن إنتاج روح .../... إلى لقاء آخر توفّره صدفة ما صديقك المختار ./.
•
•
ألإهداء :إلى روح أمي حبيبتي...
إلى روح الصديق والرفيق فقيد الشعر والساحة الشعرية في تونس
الشاعر : رضا الجلاّلي
انتصار"كلب الجنّ"على ملالي...
ـ ألله إستان ـ
ملاحظة: كلاب الجنّ هو نعت انتهت إليه قناعة الشاعر عمر بن كلثوم على الشعراء فلخّص هذه الحقيقة في قوله :
وقد هرت كلاب الجنّ منا وشذّ بنا قتادة من يلينا
الإمضاء : رفيقكما المختار الأحولي
" الحركة الأولى "
مملكة لنزوات الروح
حبّ في مهب الريح
يوقد الليل كلّه لضريح الأغنيات
لآلهة الخوابي الرّخامية
الهائمة في خراب بحر مهزوم
قلبي ...
قبلة اللعنات الباطلة
غريب هدّه الزمن الرهيب
أجمع صوتي ... من دوالي العمر
هي لي ...
وأنا الحبيب
الغارق في شقاوات النهار
في مخاض الصمت الذي ...
يحزّ بهمس الوجد
شجن الأغنيات
ويهدد العمر التّعب ...بالوجود
وبالوجود
وبالوجود...
هي لي
محراب أوتاري
وضوح الحزن المندسّ في المعنى الذي
يلبس شكل القادح "القرمطي"
ونسبته ...وسنّته فينا
وهي ... جنون اليومي
وارتباك العادي في الذّاكرة
وهي ... سكينة الذي...
يهفو من كلّ ليل خاسر
ومن كلّ"همزة لمزه"
وهي ... وريثة الظلّ الفارغ من ظلّه
شريعة جثث مهجورة
بللّها الموت البطيء بالهزأ
وبالهزأ
وبالسخرية...
وهي ... سليلة الراّحلين في خيالاتهم
المبثوثة عبثا على الإسفلت الرّمادي المشوش
أو سحابات علّقها وهن الروح
على كتف "جبل التوبة"
أو في تناهيد متعرّقة في صوتها
في عزّموتها
في تقاعس شطحات الفقاقيع في أرحامها
في رحيقها
في العيون التي يمسح الصدر حريقها
في أباريقها ...
المكسّرة فوق طاولة الأمس الأخرس
تهمس في سرّ الخوابي الزّرق
خيالاتهم ... خيالاتهم
هي لي ...
كالرغبات تتوافد
ـ كالحشّاشين ـ
على حصن القوافي
منادية
يا ملك الريح ..........يا مكسور الجناح
ها نحن مواليك
تركنا الدّنيا وأهلها
وجئنا إليك
يا ملك الريح
لبيك .......................لبيك
فلا تحنّط الحبّ بحدّ ـ القلم وما يسطرون ـ
فتورق أرواحنا في ماء الهمّ
حتى لا يلهيها تكاثر ... قيل في الكتب
كان الهدهد المارد
سدّ في وجهي أضابير الغبطة غدرا
وما عاد ينغلق ما فتح من ثغور
في جيد " حمّالة الحطب "
هي الفتنة صحت
فاستنشقت الأسماء الصغيرة أسرار الشوق
والكون قاطبة رجع صدى
تبارك...............تبارك
مولاي تبارك
هل يصل 'إسرافيل '
مملكة الله إستان
قبل أن يدركها أيلول الحالك
هل يمنح مدن الصفيح الصدئ الزمان
أفلس.....الطين
أفلس.................الطين
وما عاد لمعنى البيت خدر
نلاعب في خلوته قوّة السنين
أفلس....الطين
وما بقي من حنين الوعد
سوى ما يصنع ثمالة القلب
وبكلّ حبّ يفضح ألوان الذلّ
ويركب على عجل دنياه
"ولا تأخذ إلاّ غلابا"
قيل في الأمثال
أو يروّي من ـ سطنة ـ تعب الياسمين
لتكون للأحاجي مدادا
كن بدد...يا هذا الليل المبهر
كن بددا
كن للذي يرسم ظلّ قلبي على حبّات المطر
بما يكفي لسرد الحكاية ولو نتفا
فإسرافيل... ما عاد من غلس الخوابي
ومن رميم الراحلين في حزنهم يعمهون
وهذا القلب من ألق ... حرّ
حرّ ولو على قلق
يرتمس في الهمّ
ويسعى لاكتشاف موطن اللون الحقيقي لوجهي
فأسبح له بالحبّ
وبالحبّ............وبالكلمات
حرّ ولو على قلق
أنزل من غرغرة الحبر العتيق
لأعانق رضابها
أطرق باب الهرب إلى بابها
فيمتصني خيط القول شططا... أهيج
يوزّعني الماء على مباهج... عذراء الدّهر
وأدبّج بأنامل الرّعب زغب الشهوة
فيعبق من بين فخذيها أريج الموت
أحكّ جلدي بعين الشمس منيفا
وأسكب سكيب الوجد
على بيوت الله الجنوبية
حتى لا يساورني الشكّ في الصخر
فآلهة الليل من خوابيها
تغربل جسد الحزن الرّحب
والعمر بلا قصة حب
عمر مهزوم...مهزوم...مهزوم
أبلا سبب هذا لأبجر الرّكض في واحة الموت
أراه كظيم...
يسابق فحيح الأزمنة ...أراه عظيم
يحشر خلق الحكايات البسيطة
في لغة ضريرة
أتراه وحده عليم ...؟
يرسم بطبشور الكيد على شروح ـ التهافت ـ
عطش النديم ؟
يفسّر شكل الختام بخبر السؤال
أما كان كرب الجوع أهون يا كليمي ؟
مادام لي أيلول أزوج فيه الأيام
وقميص المشقّة في المراثي
لألا تضحك آلهة الخوابي الزّرق
من شرّ العصب
أو من واضح تعبي
وهي التي عمّدت 'إسرافيل'
ملك الريح
"ونفّاثات العقد"
وابتعدت في ناقلات الرّسل
داست على بطون صهاريج الخوف
فتضارتط آياتنا عجاف
عجاف.....والجفاف فخّ الحبّ الذي
خان الثدي
وتعكّز على خفاف الرّيش مفاخرة
حتى لا يشاركه الخريف التغوّط على أغصان سدرة الوحي
والجدول المسخ ينوح
فيلوح توق
هو الحبّ سيدتي
هو الحبّ توق ....فشوق
والعمر قطوف
أي إسرافيل لا تخشى ذهابي بعيدا في الوصف
رأيتك مع كلّ ريح تنحني لرسمي
وقد كنت بك عطوفا
صالحت لأجلك حتى البغاث المستنسرة وكنت
كنت ... كنت بك شغوفا
مددت يداي إلى كلّ جهات الأرض لأمنحك
حبّا حليما رءوفا...
وأنت كم كنت دائما ............سخيفا
وأنت أيتها الخوابي الحيض غربلينا
هل فينا .... ما يحمل للعمر سكينة ؟
هل فينا ما يغرينا بالحبّ؟
أو حتى بالغضب؟
أترانا نقوى على حمل الضغينة؟
أيتها السنين الحيض أرسلينا إلى خاتمة أخرى ... غربلينا
لا شيء يمكن أن ينسينا ...
بأن ّ زهر اللوز نرجسي
يعشق المرايا ... ومراقصة الهوس
يا هذي الحزينة ...
البحر حين لعق دمعتك ... غرق في بحره
وحين دقّ القيض بابه
أهمل عمره رهينة للذي بالغربة يسلّينا
سيدتي ... لم يبق فينا ...
ما يجعل يدينا معبر فرح متغنّج
أو يرمينا...
إلى غربة ترجئ موتنا الموقوف
يقتلنا حبّا...يقتلنا
ثمّ بصحوة الختام يحينا
فمن الذي تكفيه هذي اللغة ليقول
الحبّ كلّه ... ليقول
ما ليس له صدى في الخوابي ؟
من ذا الذي يتمرّن على الموت في جسد حيّ
سوى "الملك الظليل"
من البارع في التواري بوضوح في الغياب
وسبك العجب من ماء أملس وحنين يابس ؟
أو متفحّم سيان؟
من سواه؟
يذيف الطّيب في عرق نهديها اليائستين من الصرف
ويصلّي ... يتهجّد ... يتسر مد
سيّدتي .. سقط النهار ولا مجير لحيرتي
من ملاحقة السؤال .. والشكّ في المطلق
وأن نشيد 'سليمان' لا تتعرّى كنوزه
إلاّ 'لشو لميت' فقط
وأنّ غموض القلب هو عزّ الوضوح
فكن إسرافيل الآن ... كن
ما يحملنا من ظلّ نخلة
إلى خطيئة الرّجوع إلى زمان..بلا مكان
ولا أمان
وهذا أيلول العائد ... نصب خيمة الميعاد
تحت القدم الشرقية
فاخرج من خوابي الظنّ اسمان فقط
أفلس...الطين أي إسرافيل
أفلس ...الطين
أي شعب فلسطين
فكن الآن ...كن الآن
كن الآن لوح الوصايا
قبل أن يقطف عمرك النسيان...هللويا
مالضير في أن نرقص الليل كلّه على دفئ شمعة
أو دمعة يارفاقي
ثمّ ننتهي رميم أرض يرقص فوقها العابرون الجدد؟
هل سيوجعنا دوس النعل أو الدّبك
يا هذي الخوابي سلّمينا للرّوح التي فينا
تتقمّص روحها على مضض
حتى تغرينا بالخلود...
فالموجود أنا...وأنا الوجود
هللويا
لاشيء بعد الآن يمكن أن يصدم ضدّه
والحدّ حدّه وحده
ولحده...
لا شيء يمكن أن يفتتنا على الساعات
ويفاجئنا بالغياب سوى الحبّ
كيف لي أن أقيس هامة الصّوت المارق
وليس لي حتى ما يشبه العينين يا رفيقي؟
كم تلقفنا الخطى
وكم من كمّ
كأنه العدم
وكم أسكرنا قطر الندى
وكم حلم أسرنا
فبدّدنا كمّ الذكريات على السأم
وكم جاوزنا مقيت النّدم
حتى فقع مرارتنا النّدم
وهذا إسرافيل المتلألئ فيما طمثته السماء
يرتاح الليل وحيدا
في شوارع المنّ والسلوى
وفي كلّ نهار يطلّ
يلفّ أجسادنا المضمخة بريح السموم
يعصرها شبقا
يرسم وحشته في الصدر تكتّما
ويكنّس حكايات البحر العارية
بجنون الواله
حتى تراه الخوابي حزينا ...
سيدتي ودّعينا لأجله ... ودّعينا
أخرجي من مسامات الرّوح الأزلية التي فينا
تعشش كاليأس الضالع في المسخ
دعي الكأس المقدّسة تتجلّى
دعينا ... دعينا
لا شيء يمكن أن يحكم الموت سيدتي
سوى القصيدة التي لا تخفينا
فتمّمي إعداد قلبي ماء وهجين وقت
حتى أبلل عاهات التأويل..بهزال اللغة التي...
من سفر طويل ترسينا
أزوجني والختام... طاب المقام قلتي ؟
ما طاب أبدا لنا مقام
لكن علينا السلام...وعليهم سلام
والسّلام
" الحركة الثانية "
سيدتي هذي السّماء أفترت
وقائد الشعراء يمشي إلى النار الهوينة
بين الحشد.....
يخمّر حزنه المكلوم
في ماسورة القلب الدّنس
ويمزّق الصمت المتكدّس على جبّة ـ ذي الشرى ـ
يصدى
دمعة مسحوقة
يغترف من تقاسيم اللحظات الجذلة
ما يسكر الخلق...
قلت في خشوع:
يا قائدنا أغترب الكون أغترب
وها نحن جاورنا مدن الظلّ
ولم يبق لوصولنا ملكوت ألله إستان
سوى بعض قدح
يا قائدنا .. وقد أوغرت النّفس
فتزاحم البلاء والعزاء ومن بغت من الصّدف
البائسة لتطوينا طيا...
وها أني أعترف بأني وما علمت
فإني في هذي الدنيا لا أعلم شيا
فلا فرق عندي بين التحطم على صدر أنثى
أو نكاح النطيحة والعرجاء
أو كلمة مضمّخة بغبطة غبية
يا قائدنا إلى النار
أغترب الكون أغترب
هرب
ممّا ليس له صدى في الخوابي
فأنقذنا من ـ عدن ـ ومن عدم
أي قائدنا
يا منجدنا
يا مرشدنا
يا مولانا
يا سيدنا
يا مهدينا
يا حامينا
يا منجينا من شرب كأس الحياة بذلّة
ها أني قلت
وإن لم أكتفي بعد
فسأوهمني بأني اكتفيت
وسأضع وجهي على الخرقة
وأطفئ مع التبغ كلّ الذكريات البسيطة
عسا الجوع يكشفني للرجوع إلى
جريمة الخلق الأولى
الكلمة
يامولانا الكلمة
فأسري بنا إلى حيث عطارد والزّهراء اختصما
فاقتسما الطبع والطابع سنن الحيوية الأولى
ونشاء الرمز
من إجتراحات العناصر الموبوءة
فتكسّر الجانرك الحامض
صار سربا من عطور الثلج
سرابا
ما كان سرابا
جرينا
بكينا
ضحكنا
ضحكنا
حتى نكون برغم الحزن الطاعن فينا
نحن من ضحك في الآخر
يا قائد لواء الشعراء إلى النار
هاك القلم
علّم من لا يعلم الأسماء
وأكتب ما يصلح للتشيىء ... فالظلال إزدهتنا
وأوغلت في القول لوهلة
ومضت سنابك الكلمات
تدكّ حصون الخيالات البرّية
تركض
تركض
تركض
خلف حطام القلب عبثا
"ولا تزر وازرة وزر أخرى"
قيل في الكتب
وهذي أم الليل تخون في العتمة سوادها المنكود
وتلبس ثوب الخذلان باكرا
لكني أهوى قلبها المفقود
يا قائدنا إلى النار
أما تصغي للأشكال المروّضة تضبح
تتأرجح على كفّ عفريت
لكأنّها الوشق
فتمسي وتصبح على قلق
وكذالك تمسي وتصبح
تقسو على نفسها وتسأل
أما في القسوة بعض جمال ؟
حتى يهدهدنا الفرح؟
نفرح
نمرح
نتقرّح
يا قائدنا يا مرشدنا
يا سيدنا
يا منجدنا
يا حامينا
يا منجينا من شرب كأس الحياة بذلّة
أين العزوة والعزّ؟
ها أنيّ هيئت ـ كأس الحنظل ـ
والشكّ سيد السؤال
يا مولانا أغبطك
أغبطك كم لم أغبط في الكون إنسانا
فالنار بك تعتزّ
وعرش القول سيهتزّ
والزبانية وقوفا يبكون رحيلك
وقروحك فينا تنزّ
ستندمل ويعزّ عزّك
عزّ ما بعده عزّ
فأخطو خطوك في العالم السفلي بترنّح
عاشق ثمل
إنّ ما تحت الشمس مولاي يقزّز
أي منقذي من أسر اللحظات المعتوهة
يا ناموس الروح
أخبرني عن الفاني
حين يجزع من شدّ الوتر المهجور
أينقر بمنقار غربته سحنة الأيام العمياء؟
ويتجرّع ملح صوته في السرّ
حتى لا يكشفه الحبّ؟
فتخضّل عيناه . ويتنهد من سقم الرّؤيا
ويكون من فرط ناموس الشيب
في حبّه مغدور
مغرور...
مغرور مولاي نطفة الطين هذا
وسيبق أبدا مغرور
ينجب الترياق من رحم الموت
وينحني لجدار صامت شكور
وعمره يا مولانا مهدور
مهدور
" الحركة الثالثة "
أي قائدنا هل هو الغيب الذي يقطّع
جثث الأزمنة الرخوة؟
ويحرّك دفّة القلب مخنّسا؟
نحو جهات الوسواس الملتهب
هل هو الحب سبب السبب؟
مولاي أجبني؟
هل من أنا ترحل من هنا ؟
ومن أنا الآن؟
تترجّل رحيلها فيما ليس يثريه سوى الحزن
المقدّد على أقساط مؤهلة للسداد
عند أول أيلول المتردّد
ترحل في ألتوق
ترحل في ضريح مسيح مجزئ في الشوق
أي قائدنا إلى النار
يزمجر فينا الرحيل
فننتهي في الحلول
ندرّب الكلمات على ما لا يخدعها انعطافا
ونعدّل سرعة المطر
فإن هذي الأرض أبدا فينا انحرافا
أو انجرافا نحو الجوّافة
ما الدّعي إذا لمسخ الصوت بالأفيون؟
وهذا الجنون كاف لنكاح العور والبرص
لماذا ننقش فواتير الرّوح في اتجاه السهم؟
ونحن نعرف مسبقا أن ـ إسطرلابنا ـ صدئ؟
فكن بددا يا قلب
كن بددا
كن بددا
"الحركة الرابعة"
أي مولاي ...
آن أوان الفروغ من قدّاس الرّوح
وقوّة التخمين
لأزيح من على خدّ الجهات لضى القلب
في قبلة الصفح ثم أندثر
فما كان القلب ليبرع في البكاء
لولا انحسار المدى
سيدي...
فكن بددا اقلب ...كن بددا
مولاي...
هوذا ـ نيسان ـ اقترب
من الصوت الممدّد
على وتد النسيان
ويل للهرب...
أتراه ابتعد أم تراه اغترب
أم تراه يحقن الساعات حين يقترب؟
بما يذوب في الكأس المسكوبة على جلد المغني؟
يفتح نافذة الخلد مصححا ما أغفله التجنّي
ويغنّي
يغنّي
يغنّي...
نضوب الشوق من دنان التمنّي
أم تراه مولاي
لرجسه صروف
ولحبّه حروف
ولقدحه يتم مذروف
على عبرات التاريخ المحتلم على بزّة الصّلف
هو ذا ـ نيسان ـ الأرض
يسلك وهن الخواطر
ظمآن على طريق اليراع
يؤمن مثلي ومثل كلّ الجياع
بأن الحبّ ضياع
فأعدّي لي حضنا لتأصيل اليتم أيتها المقبرة
و استخرج عقار الخروج مولاي
من حقائب الشتات
إذ ما برع بارع إلا وفي قلبه حبّ خانق يعرّيه
وخفقة فوضى تعتريه
في كلّ ـ نيسان ـ الناس
مولاي...
ها أنا أغسل أوجاع الكون قاطبة
بدمي الخرافي
وأعقد لواء الشعر لمن في كلّ "وادي يهيمون"
مولاي...
سمعتك في وثبة روح تأمرني بأن :
تزهّد مريدي تزهّد
... تزهّدت مولاي تزهّدت...
فماذا جنيت؟
ألعنة الأيام والدنيا ؟
أم لعبي بجمر الأحلام الحقودة؟
على باب المدن الحاوية؟
أسمعك ترتعد في جثّة جبّتك صارخا:
تعدّد مريدي تعدّد
... تعدّدت مولاي تعدّدت...
وفقدت
فقدت
مشيت على ظلّي في عزّ القيظ ... مشيت
وحدي مشيت
مشيت
ارتديت حجم المفردات
وما دريت بأنّي
حين رجعت إلى وطني كنت...
كنت...
كنت قد متت...
مولاي...
أخبرني عن مريديك قبلي
أكانوا في الهوى غفل؟
أم أن مساحيق شهوة النضج عبثت بشمس
النفس الآبقة؟
فغيرت كوابت المطلق فينا
ثوابت المطلق فيك؟
مولاي...
أخبرني عن مريديك ؟
هل شكّ الفوري برمح الخارق ما اكتمل من تعاليك؟
هل تلطّخت يوما بالحبّ؟
وبإكليل الرّميم الواقفة عليه رجليك؟
فجاهرك الحجر بحقيقة تواريك؟
ورسوت على غيبوبة ناسفة تشفيك؟
أخبرني عن مريديك؟
ثم تمرّغ على الحصى كم تشاء
علّ السماء تكشف ليك الحجب
أما أنا
فدعني أمانع البكاء
حياء ليس إلاّ
تلحّف يا أنت
بكلّ الحيل الكفيلة بتهشيم النمط
وحصر السلالة
فيما تراه عينيك فقط
والآن ... وما بقي من الله إستان سواي
أردّ وهج الأغلس عن برق الشكل
حتى لا تلتهم الغربة حقوق الاستدراك
وتدرك معبودتي
كيف يمكن أن ندافع عن عرس متخيّل
في الجحيم
ومفتاح الإيقاع ينام مطمئنا
في رحم الزمن
لتشحن أرزئك بالحظّ
وتتأبّط العلل المدنسة
وتسابيح المعلوم في الأرصاد للنحس
مولاي...
كذا قصيدتي مريمية تلوح
وبعشقها لمعبوداتي تفوح
يرعن سحرها فتسيح
كم نخلة الله وسقياها
فندمدم ... الله
الله
هي آه مني
آه ليك
ولا آه تمور فيّ
ولا تخلد آهتك
لو كان قدري هو قدرك
أترك المرايا تكشفنا لنا
لو عمري هو رهينة عمرك
أترك...
الوصايا تجمعنا
لو كان اسمي هو اسمك
أخرج من قارعة الرّوح
إلى الانصياع
واصدمنا
اصدمنا ... نحن نحبّ الصدم
أشتمنا
أشتمنا ... نحن نشتهي حدّ الوله الشتم
حطّمنا... نحن ـ نموت في ـ الهدم
لكن لا تتركنا
فنحن بلا بركات ما ...
همّ ووهم
وهم
مولاي...
مولاي هل انهار البحر على جفني مبصر؟
حتّى ندّعي بأن علامات القيامة ظهرت؟
ونقيّد رائحة الرحيل في طعم الخلّ؟
في ليل مكفّن بتقاسيم النبيذ؟
في الصبر المتضخّم
في الوجه المتفحّم
في الصبّار الموحش
في صمت المتردّم
وما من نديم يردّ عليّ السؤال بسؤال على عادتنا في الحوار
مولاي...
مولاي يا قائدنا
يا مرشدنا
يا سيدنا
يا منجدنا
يا حامينا
يا منجينا من شرب كأس الحياة بذلّة
مرّ لساني
وعاشق على البرّ احترق
ما الذي يترف اللّغة على أيامي؟
والقلب يموت كمدا
كن بددا
مولاي كن بددا
فالماء حتى الماء داسه المهرّجون تفاخرا
وصرع المجرى من وطأ الظنون
ملعون أبو القدر ـ أي اله إستان ـ
ملعون
ملعون هذا القلب المتفحّم
الملول
المنعقد
يرطن لغة تغرّم السكون
ويشفق على قينه من يتم ـ زقّ زامله ـ
وهواجسه لا تريم
يسكب صوته ماء أبكم
ليمتحن حمقه زمن التوتر
علّه يسهوا
ويموج في عينيه ضباب الأقاليم
مولاي أفق هذي الطرق
أنظر إليّ كيف أشرق
ها هو الحبّ العظيم ينطق
فأشفق...
على الأعذاق
والأعناق
من لسع شمس الديجور
كنت أرتدي الدّاجي... وأسعى في الكون
هزّني هتاف هاتف
سجدت
في مقبرة الأمس الجنوبية
عند أقدام امرأة جنونية الحبّ
أشكوها غربتين
ويتم يومي
عسى تصفح عن شطحاتي...وتمنحني حلما
حتى بلغة الموتى الأبدية
كان الهاتف يأمرني :
..." يا كاتب الكتبة ...إن كتبت لغيري محوتك
من كتابي ' وإن عبّرت بغير عباراتي أخرجتك
من خطابي..."...1...
مولاي
لحظتها صار الدمع شرابي
وشواهد صوتي لها روح بدوية
هاجت أشباح أحبابي الموتى كلّهم
من حولي تعانقني
تباركني
تحرّكني
تدثّرني
تغرقني حبّا
تكثرني
تكثرني
تكثرني
كان عرقي مدرار التفصّد
والحمى تقاسمني الهموم
هل أغار من الحمام؟
حين أهمّ بتمزيق غلالة السكون؟
وأجرّد المستحيل من انبهارنا بال"خيام"؟
صدحت من كوّات الأيام الخؤونة هسهسة ذليلة
تمهل الشاجي بندم
حتى ـ ضرب القداح ـ
فأشار قدح الألم
بأن نعم
إنه العدم
العدم................
"مسخرة"
مولاي ...
حرثنا الموج وكان لنا نثره
وملحه العقوق
رتّلنا للغوب الوهم
فركبنا الشجن
ورواحل الضيق
فهل نأتمر بأمر الظعن
وننضو إلى غياض السطور؟
هل فيك من الحبور ما يجعلك سعيدا
إلى هذا الحدّ بأوزاري؟
أراك تغذّ السير في هزيعي
وتضخّ أصوات ضريمة الغلّة
يتكسّر صوتك من مرار
لكأنّه من فخّار
على دفئ الجبّة العتيدة
ولئن أمسيت على شوق
فإني يا أنت
أصبحت على أغنية سعيدة
وها هوذا أيلول يزيحك من ألله إستان
ريح لأيلول
مطر تغسل وجه الأيام يا أنت
روح لأيلول
حتى وإن خلأت لبرهة
لن تبكي عيون العوذ المطافيل
ستهبهم مواويل الشتاء والصيف
وتهبهم روح القصيدة
كوني سعيدة معبودتي
كوني سعيدة أي ألله إستان
كوني سعيدة يا أم
كوني سعيدة
وأنت أيها المولى
هيّئ نهارك لصلاتك المتوجّسة
ومزّق الليل كم تشاء
وزّعه على الحزن
أطرد قنوطك الهجوع من مزامير الأمس
واختفي...
لهفي على الموت بدونك
على من بعدك يسند جوعه؟
ويحطّ حمله؟
ويشتكي لمن أوجاع نهاره؟
أيّها المولى بلا نصير ليك
أراك الانهيار ذاته
فدعني أفتي في خلقي الجميل
وأذهب
كم نهبت من روحي مما إعتلج فيها
من هبّات فرح بخيل
اذهب ليس بعيدا عنك
عليّ أن أتحمل معبوداتي لباقي الوقت
وأتأمّل الصمت الكافر ثم أمضي
قبل أن تكنسني الوصايا
ويقتلني النسّيان
قبل أن أتوضّئ بندى ليل المرافئ ا لبعيدة
كوني سعيدة سيدتي
كوني في كلّ ليل جديدة
فإني كرهت ترتيق الذي لا يرقأ
كرهت غسيل انهيارات النّساء
في ابتسامة متطفّلة
على ما يرشح من عزلتي
ومن الأسئلة
بدون أن أستريح من وعثاء الطرق
ولا قليل عندي حتى
أنعش بهي أحلامي الطريدة
كوني سعيدة
معبودتي كوني سعيدة
كوني القصيدة
كوني تغريده عمري الأبله
كوني الذي يحمي الأيام من التآكل في أزمنة بليدة
كوني سعيدة كوني
سعيدة
......................................
" شطحات "
ورع ...
ورع أبارز الذي يراني
ولا أراه
وأسكب
سكيب الرّوح
في خلا الكلمات
أعوذ بالكأس المقدّسة
لأكتشف الخيانات المدسوسة
في جيوب اللغة
وسحر البيان
في الأحكام الخفية
ورع ...
ورع أبصر الجنوب
فلا غروب لشمسه بعد اليوم
رميت بخور لساني على الرميم
فجاء النهر وبايعني
وجاء الجبل وبايعني
وجاء الليل وبايعني
ـ والتين والزيتون ـ
جاء النخل
وجاء البحر
كنت أعرف أنّه يخدعني
راقصته شطحة وجد
تألب على الصمت
وبايعني مغتبطا
أرسل إلى جهات الكون موجاته العقوق
مبشرة بالحرية
وبالحرية
وبالحرية
رمتني روح الفيض إلى جنوبي
وكنت كذا
في أعينهم حواريا
كائنا خرافيا
كائنا أثيريا
.../...
المجنون المختار الأحولي
تحياتي أستاذة هذى وأشكرك على المراسلة التي تتيح لي توضيح أمر هو إشكالية الإسم . ففي مرّة ولست أدري فعلا السبب لم أتمكن ولفترة الدخول إلى الموقع فقمت بتجديده من خلال إستعمال الإسم الجديد وهو المختار المختاري بينما إسمي الموثّق في جواز السفر والهويّة هو المختار الأحولي . أما التداخل في مسئلة النشر على صفحات المنتدى والمدونة . هو تصور مني لإ|ثراء الحوار والتواصل . ربّما تصوّري خطء فأشعريني بذلك أستاذتي العزيزة . والشكر كلّ الشكر على إنشائكم هذا المنتدى العربي الذي يجتمع في ظلّه بعض من تاريخ تصنعونه للوطن . وإلى الأمام . وإلى لقاء آخر
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: مدونة المختار الأحولي
في لحظة الإرتكاس ,, تجلط الدم في السباتي ,, والتهم باقي الأوكسجين المخصص للأبهر
وتبول في قعر القحف أرنبا ليراهن سلحفاة تلهث على باب الفرن لتحظى برغيف من شظايا
الوطن المطحون قي قوقعة حلزون ,, يغتبق السلاف في الصبوح , ويعتبقه في الأصيل
والعنقود يصهل جامحا لايريد أن يهرق في خابية كسرها هانيبال بحروب الأسكندر ...
والعناكب تلثم , الأرمل الأسود ,, لتبعث الحياة في دراكولا ,, ورمسيس ,, فالنيل صار
زجاجة كولا , والنفط ولاعة , والشعر تهويم ,, وأنا مازلت قليلا من الهندباء في زمن
الانفلاش ,, والتقعر ,,أحبو كرضيع ليقتل أمه في زمن الهمبرغر ...والهوت دوغ
فلتسقط التبولة ,, في معاجم الفراهيدي .. ولينتش السهروردي في غابة السيقان
لأن الثورة من فوهة إبريق يدلق ماء الوضوء في محاريب الروك أندرول...
ألتقط الحجر من رأسي ,, والأزميل من يد الجيران لأنحت كنت هنا تمثالا ًيكتب الشعر تهويما
حسن