التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,865
عدد  مرات الظهور : 162,381,866

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > الدراسات
الدراسات الدراسات النظرية ( هنا) + التبويب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 14 / 08 / 2021, 45 : 04 AM   رقم المشاركة : [21]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

مودعا من شرفته المساء.. مودعا الليل والنهار، وأنات الوتر ألقى نظرته الأخيرة بالأفق حيث الشمس قد أفلت مباركة رحيله، فرمى غاضبا بأقلامه وأدواته، مشتتا أفكاره، ممزقا أوراقه، ماحيا ذكرياته، ( لم الغضب إذن ما دامت الذكريات قد محيت؟) لكن رشيد يولي ظهره لكل زمان به حياته، ناسيا كل ما عاشه من حب في السابق، ليتلاشى في غياهب النسيان، ترى يستطيع الميموني حقا؟ نسيان ما عاشه من لحظات حب كانت جميلة في وقت ما؟ يستطيع أن يولي ظهره لحياته، ويبتعد عن أقلامه ونباتاته وشرفته؟
تلك الصورة التي علقها رشيد هذه المرة على شرفته كانت خريفا ضبابيا في جو تملأه وحشة وكآبة، والأشجار قد تعرت من ورقها.. كل شيء رمادي ، حتى ظهره الذي ولاه للشرفة.. فهل يعود؟ وهل ترجعه الردود؟
تلومه التعليقات على قراره في صبيحة الغد، فيأتي كالمتأسف على قراره، راسما أمل عودة أحسن لشرفة مزهرة أكثر.. لكن عزة نفسه وعناده أبى إلا أن يترك الشرفة بلا خاطرة أسبوعا كاملا ، لتأتي كلماته منتشية تخبرنا في الثامن من يونيو أن صاحبنا لابد عائد بعد لوم شرفته له وقد لفها الغبار وذبلت ورودها، حتى الصمت هناك لامه،وتغنت له القيتارة بألحان حزينة تدعوه للعودة فماكان منه إلا أن يعد بعودته، دون أن يترك هذه المرة صورة لتعلق بشرفته، وكأن خاطرته لم تكن إلا رسالة مطمئنة برجوعه، وكأنه وشرفته يرددان:
"ما أحلى الرجوع إليك!"
بعث رسالته عبر البريد دون أن تكون معها بطاقة مصورة بريدية، ريثما يستعد لبارقة عودة كانت بعد خمسة أيام يستقبله فيها الفجر مشرقا بابتسامته، يحثه على الأمل وقد فتح له ذراعيه ليرويه من ندى الأزهار ،فيقوم مزيحا اليأس مرتويا بالأمل، ينفض عن شرفته الغبار ، ويسقي الورود وينثر للطيور البذور، فتتوالى عليه كلمات خاطرته تترى،يهمس، ويبوح ويصيح، والصبح يردد صياحه تشرق الشمس بعد أفول باسمة ، تداعبه، فيغفو مستسلما لحلم جديد، وكانت الصورة وإن تزينت ببنايات سكنية إلا أن ملامح الطبيعة كانت أكثر إثارة بشموخ جبال تلوح كأنها تحيط بالبحر، والطبيعة الخضراء مبتهجة، وزرقة البحر هادئة، و يأتي مرة أخرى مستحضرا ذكريات حبه من مولده متتبعا فترات نموه، وابتساماته وعنفوانه.. حتى انفلت من بين يديه، فنتساءل نحن - العابرين- من شرفته؛ أي حب يقصد ؟ ألم يقل قبل إنه محا ذكريات كل حب عرفه؟!! أيقصد حبا جديدا قد انفلت؟! أم أن حبه السابق لم تنفع معه ممحاة ولا مبيض؟ ها حبه الآن يعلن في عناد تمرده وعصيانه، فلا يملك إلا أن يهمس له:
" منحتك قلبي
فاحتللته أجمل احتلال
فكن به رفيقا"
ولعل الصورة التي وضعها اليوم على حائط شرفته، تؤكد أن الحب السابق لم يمح بعد، ولكنه أيضا لا ينسى له محاولة المحو والهجر فأراد أن يرد الصاع صاعين ، كرامة للنفس، هاهي حبيبته كذلك تولي ظهرها لكنها ليست مثله اتجهت نحو ضباب، وإنما متجهة إلى الشاطئ، لعلها تنتظر روميو أن يأتي لإخراجها من اليم قبل الغرق، وها فعلا عند عودته الموالية يجد البحر يناديه فيتعانقان معا ، يتناجيان، ويبوحان بأسرارهما معا، وتحتفي النوارس بحبه الأبدي والبحر الذي ألبسه الطحالب والمرجان وجعله أميرا أهدى له كل حورياته، لكنه لم يعرهن اهتماما لأنه أخذ حوريته التي ولت ظهرها من قبل وهرب بها بعيدا متوجا إياها أميرة لأنها عشقه وقلبه وروحه، مع أننا حين نرى الصورة هذه المرة وقد وقفت الحورية أمام البحر ليلا نلاحظ أن البحر قد أهداها فستانا جديدا غير الذي دخلته به، وغير تسريحة شعرها الغجري..
تعليقان وردان، وغياب يناهز عشرين يوما يأتي بعده في 13 يوليوز 2020
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2021, 54 : 05 AM   رقم المشاركة : [22]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

وما زلت هنا معك .. أستمع لعزف اللحن بتوزيع جديد ..
تحيتي لتحليلك الأكثر من رائع ��..
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14 / 08 / 2021, 55 : 06 PM   رقم المشاركة : [23]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
وما زلت هنا معك .. أستمع لعزف اللحن بتوزيع جديد ..
تحيتي لتحليلك الأكثر من رائع ��..

وما زال التسلل والتسرب والتغلغل والاندساس مستمرا
هيههيهيهيهي
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 08 / 2021, 49 : 12 AM   رقم المشاركة : [24]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

من شرفته امتزجت الطبيعة صوتا وصورة ، لتأتيه الكلمات كأنها طاوس أو عروس متهادية تملأه أملا، باثة روحا جديدة فيه، مستفزة حواسه، ومشاعره، يصبو متلهفا لما يمكن أن يروي ظمأه ويشبع نهمه بعد أن اهتز وربا كل ما بداخله فشعر بالحمى، يتحسس أملا وفرحا، فيجد صوته الخفي يردد ترنيمة، ثم ينتبه إلى أن قيتارته قد أهملها، فيأخذها بحضنه ويبثها شكواه، عازفا على أوتارها نبضات، مغنيا للأمل والفرح والحب، هذه المرة لم نجد صورة،ربما لأن رشيد الميموني صار أحيانا يكتفي بمشاكستين دائمتا الحضور بتعليقاتهما وردودهما ، كتلميذتين بقسمه اعتاد شغبهما وصار عليه محتما أن يتابع خواطره / دروسه بحضورهما ، ويأتي مع أنهما لم يكفا عن اللغو والشغب، ليراقب الظلام من شرفته، وتتلاشى بسمة الفجر ويشرق الصباح، ويأتي رشيد كأنه ابن زياد يصيح" البحر من ورائكم والعدو أمامكم" إلا أن صاحبنا كانت الطبيعة تحيطه بجمالها، فالجبل عن يمينه، والبحر عن يساره، وشرفته في مخاض دائم تلد حبا بكل ركن ، وفيما ما يحيطها أو يملأ جنباتها من حمام وورد،وصوت الموج القادم إليها المرافق لأصوات زُمُج الماء، فيحدث نفسه، ويسائلها أن تجد له معاني للفرح والحب والأمل وللحلم، لكنها تأمره بأن يعيش كل ذلك ليجدها.. ليجد نفسه..، وتظل المشاكستان بالشرفة وصاحبها عنها غائب، فلا تخلو الشرفة من كلماتهما صفحة وأخرى إلى أن تتطفل إحداهما على الشرفة مقتحمة إياها قسرا بكلماتها التي تثبت أنها أحبت الشرفة لكنها لم تعلن ذلك مباشرة إذ جعلت الشرفة هي التي أحبتها واختارتها لاحتلالها، فكونت عصابة مع صديقتها ، معلنة تمردا وعصيانا، لأنها هي الخريف المزهو بألوانه الذهبية وهو ينادي الشتاء حتى يكسو الشرفة ثلجا، ليأتي الربيع فترتمي من الشرفة لكن هذه الأخيرة، أمسكتها ولم تدعها على الأرض، فحمتها من السقوط،وضمتها ، لكنها حاولت التمرد على الشرفة برغبتها في أن ترتمي على الأرض لتشارك المارين حواسهم ومشاعرهم دون أن تتأملهم من الأعالي، فلا تتركها الشرفة، لتبقى (أميرة الشرفة) هذه المرة معلقة بالهواء، تطير كحمامة أو فراشة هي نفسها الوردة التي تحط عليها، فتظل ملازمة للعصافير تغني، والشرفة تشد بتلابيبها، تنظر السعيد إلى أسفل ثم تشرق شمسا وتمطر دموعا تروي بها من تواسيهم، فيتراءى لها الشلال ، وتحط على الجبال روحها، فتضع أخيرا خولة يدها على خدها تتأمل موقعها في الفضاء، لا هي من أهل الشرفة ولا من أصحاب الأرض، ولا من المرتمين للغوص بأعماق البحار مادامت الشرفة أخرجت يديها لتمنعها من ذلك.. فهل فعلت الشرفة هكذا حبا أم خوفا عليها،أم رغبة في حبسها بين جدرانها؟ وكأن بصاحبتنا تغني :
" لولا الملامة يا هوى لولا الملامة
لافرد جناحى عالهوى زي اليمامة
وأطير وارفرف بالفضا
واهرب من الدنيا الفضا
وكفاية عمري اللي انقضى
وانا بخاف الملامة
وآه من الملامة "
ويطل علينا رشيد من جديد بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على كلمات خولة السعيد الأخيرة لعله لاحظ الاحتلال أخيرا، فجاء ليمنح شرفته استقلالها راميا بتلك التي تركت يد الشرفة متعبة بإمساكها رغم استعمارها لها، فيأتي مسائلا الليل الحالم، إن كان ما رآه حقيقة أم أضغاث أحلام، لكن ما الذي يمكن أن يكون قد رآه شاعرنا؟ إنه يرنو إلى الحلم الجميل مبتهلا فيروي قلبه وترتشف عيناه وكل جوارحه وحواسه، من المحيا العذب، فيسري الليل فيه باسما في صمت ، والبدر بالسماء يتجول بالسماء معانقا فرحته ومدللا نشوته، يقربه البدر من الفرح فيثمل وحواسه قد ارتوت، فتمتد يده ليقطف زهرا ووردا فيحس نفسه وقد أرداه عشقا، فتبتسم الحياة على الشفاه، وترتسم البسمة على العيون، فينبض قلبه وروحه وعبر مسامه تسري نشوة ، فتهتف حواسه وجوارحه،
"ما أجملك
ما أعذبك
وتبدأ طقوس العشق
في ليلة الحلم
كي لا تنتهي"
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]



خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 08 / 2021, 27 : 04 AM   رقم المشاركة : [25]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

المشاغبة معك على الخط ��. ....
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 08 / 2021, 52 : 04 AM   رقم المشاركة : [26]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر
المشاغبة معك على الخط ��. ....


دائما طبعا.. أينما حل شغبي تكونين معي... طبعا لا يمكن أن أترأس العصابة وأظل وحدي
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15 / 08 / 2021, 28 : 04 PM   رقم المشاركة : [27]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: تسلل إلى شرفة رشيد الميموني

مع أن ملامحك أبرأ من إنك تكوني زعيمة عصابة !!
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الميموني, بشأن, رشيد, شرفة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تربويات رشيد الميموني خولة السعيد الدراسات 6 04 / 07 / 2020 42 : 11 PM
عش رشيد الميموني الدافئ رشيد الميموني جمهورية الأدباء العرب 271 24 / 03 / 2020 51 : 11 AM
حج مبرور للحاج رشيد الميموني بوران شما نورالترحيب،التهنئة.والاقتراح 19 24 / 09 / 2017 45 : 11 AM
هل نسيتم رشيد الميموني ؟ حسن الحاجبي مجلس التعارف +أمثال وطرائف 2 27 / 04 / 2011 58 : 04 PM
(عش رشيد..)للكاتب رشيد الميموني دينا الطويل نقد أدبي 29 28 / 08 / 2010 21 : 12 AM


الساعة الآن 27 : 01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|