التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,842
عدد  مرات الظهور : 162,297,442

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > جمهوريات الأدباء الخاصة > أوراق الباحث محمد توفيق الصواف > متفرقات
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 25 / 05 / 2017, 41 : 09 PM   رقم المشاركة : [31]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: همسات دمشقية

[align=justify]الهمسة (6)
في الطريق التي صَحِبَتْنِي بها إلى ذاكرتها ذات السبعة آلاف ربيعاً، أتعبَ طولُ المسير هَرَمي، فأسندْتُ ظهري إلى جدار مسجدها الأموي لأرتاح، فإذا به يُسندُ ظهره إليها طالباً الراحة بدوره.. أمَّا هي، فمع أنَّها أكبرنا سِنّاً، بَقِيَتْ واقفةً تنتظر انتهاء استراحتنا، ولا أثرَ للتعب على وجهها..!
حين استأنفنا المسير، سألتُها عن المسافة الباقية، فأجابتني:
- أربعُ خطواتٍ فقط: عقلٌ حكيم، وقلبٌ سليمٌ مُحِبّ، ولسان صادقٌ، وكلمة طيبة..
أمسكتُ رأسي بيدي، وانتابني يأسٌ شديدٌ، وبكيتُ قهراً، فقد تراءى لي أنَّ المسافة، حسب كلامها، ما زالت طويلة..
فأشفقَتْ عليّ، ومسحَتْ دموعي بقطعةٍ من لطيف تاريخها، ثم طَمْأَنَتْنِي قائلة:
- هَوِّنْ عليك يا شيخ.. أمَّا ترى أنَّنا أصبحنا على أعتاب الفجر؟
التفتُّ إلى حيث أشارت، فرأيتُه قد صار في يُمناها وليداً في غاية الروعة.. قَبَّلَتْ جبينَه بحبِّ، ثم همسَتْ في أذنه بضع كلمات، ثم أَطْلَقَتُه ليبدأ مهمتَه فوراً، برفعِ آخر حُجُبِ الليل وأكثفها..
رَفَّتْ على شفتيَّ ابتسامة استبشار، فابتسمَتْ لي وقالت، غامزةً بعبَثٍ لا يُناسب عمرَها:
- أَلَمْ أَقُلْ لك؟![/align]
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25 / 05 / 2017, 40 : 10 PM   رقم المشاركة : [32]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: همسات دمشقية

ذات صباحٍ على بلاد الشام كانت مفتوحةٌ آفاقَهُ على الحُرية، والتآخي وإلإنسانية، عبروا
أطياف الوحوش، اغتالوا الشمس قبل ابتسامِها بِحقْبةْ، مضوا، وأرخ التاريخُ
آثار جحافِلهم، ومازالت بلادُ الشامِ مفتوحةٌ على التأخي.

سرت مشاعرُ الحُزن في القلوب د. محمد توفيق الصواف
تحيتي وتقديري لمشاعرك
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 05 / 2017, 10 : 02 AM   رقم المشاركة : [33]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: همسات دمشقية

[frame="10 98"][frame="1 10"]
همسات دمشقية

الهمسة (1)..

بعد بضع أَنَّاتٍ ودمعتين، سيُغلِقُ هذا القلبُ بابه ويُسْدِلُ ستائرَ وجعه اليومي، كي يُخلِدَ لفرحٍ عميق وُعِد به، منذ أن استقرَّت، على الجودي،سفينةُ نوح (عليه السلام).. صحيحٌ أنَّه فرحٌ مقصوصُ الجناحين أبكم، لكنه فرحٌ فريدٌ رائع.. وروعتُه من كونه يتدفَّقُ، بسرعة اللهفة المشحونة بالشوق واللوعة، صوراً تنبض كلٌّ منها بلحظة حياة لمُحبٍّ قضى حزناً، أو هاجرَ خوفاً وأملاً، أو صارَ رقماً مجهولاً في قائمة الضياع السورية الطويلة...
وكلَّ ليلةٍ، يتدَفَّقُ الفرح نقياً، في هذا القلب، حَالَمَا يبدأ أصحاب تلك الصور بمغادرة حضورهم الساكن على ورقها، ويهرعون كائناتٍ مشتاقة ًإلى عناق حياتهم الماضية التي تركوها مُكرهِين..
يهرعون طائرِين على جناحَي رغبتهم الجامحة إلى الخلاص من الإحساس بتلك اللوعة التي ذاقوها مُجَرَّحَةً بكلِّ مُدَى الأخوة العربية والإسلامية والانسانية..
يهرعون مشتاقين إلى وسائدهم التي مازالوا مُتأكِّدين بأنَّها، حتى أثناء غيابهم عنها، ظلَّت تفوح وطناً بطعم الحب، يُدعى (سوريا)..

الهمسة (2)
..
أهيمُ في صبوة عشق دمشقية تمتدُّ، في البال المشتعل بحرائق القلق والخوف،حَارَةً طينيةً قديمة تغفو وادعةً على ذراع طفلةٍ أبدية اسمها (دمشق)..
حارَةٌ... وأيُّ حارَة تلك التي ما زلتُ أهيمُ عشقاً بها.. إنَّها ذاكرةُ انتمائي الدمشقية التي مازال يسري في جدرانها الرطبة حنينُ التراب إلى التراب؛ ومازالت تفوح، من أطراف حدائقها المُخبَّأة وراء الجدران العالية لبيوتها، روائح كثيرة تأبى أن تُمحى من الذاكرة:
أولاها، رائحة أبي وهو يخطُرُ، في باحة الدار، مُتألِّقاً بنخوته وكَرَمِه،وبدفء ذلك الحبِّ الخاص الذي يتسعُ للجميع، الحبُّ الذي امتاز به الإنسان السوري على مرِّ الدهور..
وثانيتُها، رائحة أمي التي امتزجَت فيها، على نحو غريب رائع، روائح خبزها التنُّوري وقهوتها المُطيَّبةِ بالحبِّ وغسيلها المعطَّر بالحنان..
وثالثتُها، روائح المكان الدمشقي المُمَيَّزَة التي يستحيلُ أن تُغادر أيَّ ذاكرةٍ دخلَتْها.. إنها روائح زهر النارنج والكبَّاد والياسمين البلدي والورد الجوري، ممتزجةً ومُعَتَّقةً معاً، في وطنٍ اسمه سوريا، يرتسمُ ابتسامة حبٍّ صادقة اعتاد أبناؤه أن يُطوِّقوا بها كلَّ مَن دقَّ بابه مضيفاً أو لاجئاً أو خائفاً أو طالبَ حاجة..
ولسبب ما، مازال غامضاً، اتهمَ العالم الماديُّ القاسي كلَّ هذه الروائح بالإرهاب، خصوصاً بعدما تأكَّد له أنَّ كلَّ مكوناتها طبيعية..
ولسبب ما، ما يزال غامضاً أيضاً، اتخذ قراره الظالم بإحراق مُوَلِّدات كل تلك الروائح بنار الكراهية والحقد والفتن..
فهل ثمة من يأتي ليُصحِّحَ مسار النظر الخاطئ هذا، ويؤكد لهذا العالَم المادي الأبله أنَّه حين يُحرِق بلدَ تلك الروائح الرائعة، فإنَّه يُحرق ذاكرة العطر الأسمى والأقدم لإنسانية الإنسان وحبِّه لأخيه الإنسان؟!

الهمسة (3)..

المسافة بين رغبتي وحلمي ألفُ ليلة ودمعة..، كلُّ ليلة بألف حكاية ممَّا تَعُدُّون.. في كلِّ حكايةٍ وجوهٌ أليفة نُحِبُّها.. وجوهُ نُحادثُ أصحابها ويحادثوننا، حتى بعد أن ابتعدوا عنا وغابوا..، نبكي وإياهم من فرحٍ تارةً ومن الحزن والألم تارات..
إيهِ أيها الشوقُ رفقاً بقلبي، فما عاد يحتملُ نبضَك القويَّ في سويدائه الهرِمَة.. فحنانيكَ، ورفقاً ثانيةً بمَن أدمنَ، بعد فراق الأحبة، الحديثَ يومياً مع حجارة الأرصفة التي يسير عليها بين بيته وعمله..
في كلِّ صباح، تُذكِّرُني أرصفةُ الوطن الثاكل بمن غابوا وأنقلُ إليها آخرما وَصَلَني من أخبارهم.. فتُؤكِّد لي أنَّ شوقها لهم قد شقَّقَ اسمنتَ حجارتها، وأُؤكِّد لها أن شوقي إليهم مزَّق قلبي وفَتَّت كبدي.. تسألني مُنرفِزَةً، لماذا رحلوا وتركوك في صقيع وحدتك معي، فأجيبُها، بعد طول صمت: ربَّما ليُعلِّموني أن أشتاق إليهم، ولِيُفهِموني كيف يكون الحبُّ في أعلى درجاته.. أو.. رُبَّما لِيُنجِب الوطن غدَه الأحلى من رحمِ أشواقي وأشواقكِ إليهم..

الهمسة (4)..
ذات مساء سوري مُثقَلٍ برائحة الأسى، جلستُ إلى شرفة رغائبي، آملاً أن أرى ذكرى جميلةً مَضَتْ أغفو على ساعدها مُستذكِراً سعادةً غابرة، أو أرى حلماً جميلاً يتحقَّق في غيبٍ قريبٍ مُقبِل، فلم أرَ إلَّا عملاقاً بطول التاريخ البشري، اضطرَتْه طعناتُ الغدر إلى الانطواء على نفسه.. رفعتُ رأسه لأعرفَمن يكون، فإذا به شعبي، قد اتحدَ الألم في نظراته بالغضب..
على غير إرادة مني، انفلتَتْ (لماذا) كبيرة من فمي، وانطلَقَت تجوبُ أرجاءالعالم صيحةً مُوجَعَةً مُتوتِّرَةً بكثير من الاستياء، آملةً أن تلقى أُذناً صاغية أو ضميراً ما زالت به من الحياة باقية..
لكن.. كم كانت دهشتي كبيرة، حين رأيتُ صيحتي تتقاذفها سخريةُ "أخٍ" عربي من هنا ولامبالاة "أخٍ" عربي من هناك..
ثم تدوسها بلاهة "أخٍ" مسلم أُوهِمَ أنَّه خرج ليُحارب "الإرهاب" فلم يَقتل سوى الأبرياء من أتباع دينه، وقام عدوُّه "المسلم" الواقف على الطرف الآخرمن الخندق بقتل كلِّ المسلمين الذين صوَّرَهم له جهلُه كفرةً ومارقين..
وبين ساخرٍ وشامتٍ، من "أخوتنا العرب والمسلمين"، وبين لامبالٍ ومُكَفِّرٍ ومُحاربٍ للإرهاب، نَبَتَ نَبْتٌ شيطانيٌّ آخر أشدَّ إثماً ولؤماً، ذاك هو "الأخ" الذي غَطَّى شهوته بعباءة الرغبة في العمل الصالح، وجاء إلى خيام لاجئينا لشراء أعراض بناتهم الصغيرات بلقيماتٍ تُنقذُ باقي أسرهِنَّ من الموت جوعاً..
وبالإضافة لهؤلاء جميعاً، لم يعدم أبناء شعبي، والحقُّ يُقال، مَن لفَّ فضلاته بورقة زاهية الألوان، كَتَبَ عليها (صَدَقَة)، ثمَّ دَلَّاها لهم من علياء تكَبُّرهِ مربوطةً بحبل من المَنِّ والأذى غليظ...
أبعدَ هذا، ثمةَ من يمكن أن يلومَ السوريين إنْ كفروا بـ "الأُخُوَّتين العربية والإسلامية" المُعاصرَتَين؟!

الهمسة (5)..
في ظلمة ليلٍ ثقيل، شَهِدَ غفلةَ أمَّةٍ خَدَّرَها أعداؤها بخليط من بارقِ المكر ورهبةِ الظلم، اجتمع كلُّ أبالسة العصر، وحفروا وادياً عميقاً ظَنُّوه يتسع لكلِّ قيمِ العروبة والإسلام وأخلاقهما ومبادئهما النقيَّة.. وإلى هذا الوادي، دفعوا العرب والمسلمين، ليُلقوا في غَيَاباته، طَوْعاً أوكَرْهاً، كلَّ ما يربطهم بتلك القيم والأخلاق والمبادئ، مُضافاً إليها كلَّ ما ورثوه من آبائهم وأجدادهم من أمجاد وذكريات ومآثر..
على شفير ذلك الوادي الرهيب، كانت تنتصبُ سنديانةٌ عُمرُها التاريخ اسمها(شآم)، أمرَتْ جذورَها التي غَطَّت قعر ذلك الوادي بامتصاص كل ما يُلقيه المُكرَهُون فيه بلا استثناء، ثم تسليمه لجذورها الأعمق في باطن الأرض كي تحفظه حيّاً..
لم يكتشفِ الأبالسةُ ما فعلَتْه (شآم) إلّا ليلةَ قرروا الاحتفالَ بردمِ واديهم، إيذاناً باكتمال مشروعهم.. ولشدةِ غيظهم مِن فِعلَتِها، أبقوا النار مُشتعلَةً فيها حتى صارت ساقُها وأغصانها وأوراقها رماداً أَلقَوه في الوادي قبل ردمه، ورحلوا..
بعد رحيلهم، تحرَّك ما اكْتَنَزَتْه جذور (شآمُ) العميقة من قيمٍ وذكريات ومبادئ، لتندفعَ من تلك الجذور حياةً جديدة، شَقَّتْ تربةَ الجريمة السوداء، وانبثقت منها بداياتٍ لأشجار فتيَّةٍ سرعان ما امتلأت بأغصانٍ كثيرة اكتسَت بأوراق صغيرة خضراء حلوة، راحت تضحك وتمرح بصخب، مُعلنةً ميلاد فجر إنساني جديد مُعَطَّر بكلِّ نقيٍّ وَأَدُوه من قيمِ العروبة والإسلام..

الهمسة (6)..
في الطريق التي صَحِبَتْنِي بها إلى ذاكرتها ذات السبعة آلاف ربيعاً، أتعبَ طولُ المسير هَرَمي، فأسندْتُ ظهري إلى جدار مسجدها الأموي لأرتاح، فإذابه يُسندُ ظهره إليها طالباً الراحة بدوره.. أمَّا هي، فمع أنَّها أكبرنا سِنّاً، بَقِيَتْ واقفةً تنتظر انتهاء استراحتنا، ولا أثرَ للتعب على وجهها..!
حين استأنفنا المسير، سألتُها عن المسافة الباقية، فأجابتني:
-
أربعُ خطواتٍ فقط: عقلٌ حكيم، وقلبٌ سليمٌ مُحِبّ، ولسان صادقٌ، وكلمة طيبة..
أمسكتُ رأسي بيدي، وانتابني يأسٌ شديدٌ، وبكيتُ قهراً، فقد تراءى لي أنَّ المسافة، حسب كلامها، ما زالت طويلة..
فأشفقَتْ عليّ، ومسحَتْ دموعي بقطعةٍ من لطيف تاريخها، ثم طَمْأَنَتْنِي قائلة:
-
هَوِّنْ عليك يا شيخ.. أمَا ترى أنَّنا أصبحنا على أعتاب الفجر؟التفتُّ إلى حيث أشارت، فرأيتُه قد صار في يُمناها وليداً في غاية الروعة.. قَبَّلَتْ جبينَه بحبِّ، ثم همسَتْ في أذنه بضع كلمات، ثم أَطْلَقَتُه ليبدأ مهمتَه فوراً، برفعِ آخر حُجُبِ الليل وأكثفها..
رَفَّتْ على شفتيَّ ابتسامة استبشار، فابتسمَتْ لي وقالت، غامزةً بعبَثٍ لا يُناسب عمرَها:
-
أَلَمْ أَقُلْ لك؟!
[/frame][/frame]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26 / 05 / 2017, 19 : 02 AM   رقم المشاركة : [34]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: همسات دمشقية

[align=justify]جمعتها للذين فاتتهم قراءة أصدق وأحرّ الهمسات ! فالحزن نكتبه..بينما الفرح نعيش لحظاته وقد لا نستطيع تدوينه! أو هكذا أعتقد..شكرا مرة أخرى لعميدنا الرائع الأستاذ توفيق..[/align]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 05 / 2017, 44 : 05 PM   رقم المشاركة : [35]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: همسات دمشقية

[align=justify]الهمسة (7)
خرجتُ إلى ظاهرها، أُريدُ استقبال رمضان هذا العام، وفي النفس أشواقٌ وأحزان.. فإذا بها سبقَتْني مُلْتَفَّةً بعباءةٍ من دعوات أبنائها وبناتها، تفوح كلماتُها محبةً انتشر عطرُها في كلِّ أرجاء المكان..
يا الله كم بَدَتْ لي جميلةً في ذلك الموقف.. حتَّى أنَّني لشدة انبهاري بجمالها نسيتُ لِمَ خَرَجْت، لولا أنْ أعادت لي وعيي هامسةً بودّ:
- كُفَّ عن النظر إليَّ هكذا، واملأ عينيك من روعته، فها قد أتى..
نظرتُ إلى حيث أشارت، فرأيتُه يُسرعُ نحوها، فاتحاً ذراعيه لعناقها.. وفي لحظة فريدة، التقى المكانُ الأقدمُ بالزمان الأطهر في عناقٍ يقطر صُوَراً من ماض شامخ تمتزج بصُوَرٍ أخرى مازالت تتشكَّل بُشرى في رحم غدٍ قريب قادم..
لم يطلْ العناق، فقد بدا رمضان مُتَعَجِّلاً الوصولَ إلى أسواقها العريقة ليشتري بكلِّ ما أُوتيَ، من زكاةٍ وصدقات، طعاماً يُشبِع فقراءها وكساءً يستر عريهم ويُفرِحُ قلوبَهم..
لكنْ... وعلى غير عادته، عادَ السنةَ من مدنها وأحيائها سريعاً.. جلس على أرضها حزيناً مُثقَلاً بما اشتراه.. أسند ظهره إلى بابها العتيق وبكى..
اقتربتُ منه مُشفِقاً وسألتُه عمَّا يُبكيه، فأخبرني أنَّه يبكي عجزَه عن تلبية طلب السوريين، هذه السنة، بعدما رَدُّوا ما اشتراه لهم من طعام وألبسة، على الرغم من حاجتهم الماسَّةِ لها، لأنَّهم لم يجدوا في معظمها أثراً لمحبة مَن أعطوه ثمنها وإسلامهم، كما لم يَشمُّوا رائحةً لإنسانيةٍ تفوح منها.. [/align]
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27 / 05 / 2017, 46 : 08 PM   رقم المشاركة : [36]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: همسات دمشقية

[align=justify]أتابع صامتا..تقبّل الله منا ومتكم الصيام والقيام وصالح الأعمال..[/align]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 05 / 2017, 02 : 07 PM   رقم المشاركة : [37]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: همسات دمشقية

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan
ذات صباحٍ على بلاد الشام كانت مفتوحةٌ آفاقَهُ على الحُرية، والتآخي وإلإنسانية، عبروا
أطياف الوحوش، اغتالوا الشمس قبل ابتسامِها بِحقْبةْ، مضوا، وأرخ التاريخُ
آثار جحافِلهم، ومازالت بلادُ الشامِ مفتوحةٌ على التأخي.

سرت مشاعرُ الحُزن في القلوب د. محمد توفيق الصواف
تحيتي وتقديري لمشاعرك

المُبدعة عروبة..
شكراً لهذه اللفتة الشاعرية اللطيفة كالعادة..
كلما قرأتُ تعليقاً لكِ أحسستُ أن كلماتي وصلت إلى متلقيها على النحو الذي أحبّ..
فشكراً مرة أخرى لمتابعتكِ وتفاعلكِ، ودمتِ بخير..
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 28 / 05 / 2017, 06 : 07 PM   رقم المشاركة : [38]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: همسات دمشقية

اقتباس
 عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري
[align=justify]أتابع صامتا..تقبّل الله منا ومتكم الصيام والقيام وصالح الأعمال..[/align]

أخي الحبيب محمد الصالح..
بارك الله بجهدك في جَمْعِ هذه الهمسات، وباركَ الله في متابعتك لها مُعَلِّقاً وصامتاً..
وبمناسبة رمضان المبارك، كل عام وأنتَ بخير، وتقبَّل الله طاعتك..
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29 / 05 / 2017, 03 : 08 PM   رقم المشاركة : [39]
محمد توفيق الصواف
أديب وناقد - باحث متخصص في السياسة والأدب الإسرائيليين- قاص وأديب وناقد -أستاذ مادة اللغة العبرية - عضو الهيئة الإدارية في نور الأدب


 الصورة الرمزية محمد توفيق الصواف
 





محمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really niceمحمد توفيق الصواف is just really nice

رد: همسات دمشقية

[align=justify]الهمسة (8)
خرجَت بليلٍ، لتجمعَ بضعة أعواد يابسة تُشعلُها لتطهوَ على نارها ما يُسكتُ صراخَ الجوع المُنْبَعِثِ من بطونِ صغارها..
وكما تفعلُ الساحراتُ، في الخرافات القديمة، راحتْ تُمسك كلَّ عودٍ على حِدَة، وتتلو عليه أدعيةً لا يُلْهَمُها إلَّا اللاجئون السوريون، آملةً أن تَحْدُثَ معجزةٌ تجعل حزمةَ الأعشاب التي ستطهوها للجائعين مُشبِعَة..
وبعد أن اطْمَأَنَّتْ إلى أنَّ دعاءها بلغَ السماء، أشعلت الأعوادَ تحت قِدْرِ ماء كبيرة، فانبعثَتْ من اشتعالها غيمةُ عطرٍ بالغة التأثير، اجتذبَت جَوْعَى المخيم، فهرعوا إليها يتساءلون: ماذا تُوقدين؟
فأشارت إلى الأعواد خائفة.. فلَمَّا رَأَوها تَتَشَكَّلُ طيراً من نار له وجهُ سوريا الأصيلِ وروعتها العريقة، تراجعوا أيضاً خائفين..
فلما رأوا نارَ الطيرِ تخبو رويداً رويداً حتى صار الطيرُ رماداً، حزنوا.. لكنَّ حزنَهم سرعان ما تَحَوَّلَ دهشةً، حين رأوا ذاك الطيرَ نفسه ينهض، من رماده، حيّاً قويّاً مُعافى من جديد..
سألوه عن سرِّه، فأخبرهم أنَّ اسمَه (الفينيق)، وأنَّه طائرُ سوريا الأسطوري، ورجاهم الَّا يخافوا ولا يحزنوا، مهما اشتَدَّتْ صروفُ الدهرِ عليهم، لأنَّ فيهم سِرَّه، كما يُؤكِّدُ تاريخهم الذي يروي أنَّهم في كلِّ مرةٍ تُحيلُهم المأساةُ رماداً، إذا بهم، من رمادهم، ينهضون شباباً قائداً، من جديد، وَسَادَةَ دنيا ودين.. [/align]
توقيع محمد توفيق الصواف
 لا عِلمَ لمن لا يقرأ، ولا موقفَ لمن لم يُبدِ رأيه بما قرأ.
فشكراً لمن قرأ لي، ثم أهدى إليّ أخطائي.
محمد توفيق الصواف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30 / 05 / 2017, 44 : 08 PM   رقم المشاركة : [40]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب


 الصورة الرمزية رشيد الميموني
 





رشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond reputeرشيد الميموني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: همسات دمشقية

[align=justify]همساتك ترسم في خيالاتنا أجمل شكل لسورية وهي تنهض رغم جراحاتها وتنفض عنها كل الآلام لتنسج أعذب الأحلام ..
أحس بنبضك يكتب نيابة عنك أخي محمد .. في كل حرف نبرة صدق ..
تحية محبة لك [/align]
رشيد الميموني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
همسات, دمشقية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
همسات فاطمه شرف الدين كلـمــــــــات 2 14 / 07 / 2014 45 : 07 PM
همسات زينب القرقوري الشعر المنثور 5 08 / 03 / 2012 18 : 04 AM
همسات جرح ماروك سعيد الخاطـرة 3 13 / 11 / 2010 39 : 04 PM


الساعة الآن 06 : 09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|