توقيع الخيزران
مهداة إلى الشاعرة الحزينة دينا الطويل
سَـتشرقُ شمسُ أزهار ِالخـُزامى
إذاما أوقـَظ َ البـَـتلاتِ عـِشقُ الـفجر ِ..
أوركعتْ غــَراما
ودَوَّى نحلُ ضيعـتنا
لمَجنى الـشِّهدِ مُشتاقا ً
وصلـَّى السِّربُ خـلفَ مَـليكةٍ
في حُضنِها رحـِـقَ السَّلامَ
******
وعـندَ تـَمايس ِالورداتِ تـَسري
صَبوة ُالرُّوح ِالشـَّمالي والهـوى
من نشوةِ المِزمار ِبالقـَصبِ الرَّشيقْ
فـَخـَصرُ الخـيزران ِ مُوقــِّعا ً
للرّيح ِ شرط َ تـَمايل ٍ
عندَ الهـُبوبِ وسكـرةِ..
النسماتِ باللحـن ِالعــتيقْ
*******
وعشتاروتُ إن نا دتْ
لحَـرثِ الأرض يَحـرُثــُها لها بعــلٌ
ويـروي زرعَها أنــَّى تــُريدْ
يَـدرُّ الــثــَّديُ إن عـَضَّـتْ
شفاهُ الطــّـفل ِفالحلماتُ تهوى العضَّ في طلبِ المَـزيدْ
ويطلعُ بَـدرُ ليلـتـنا
لطقس ِبناتِ قـريتنا
بحلـقةِ دبكةٍ
للبيدر ِالـذ َّهـبي في حـرثٍ جــديدْ
**********
ويَـغـدو الحبُ خـُبزا ً في مَعاجـِنها
يُطارحُ فـوهة َ الـتــَّـنور ِوالـنــَّـارَ الصّيام َ
ويَـفـطرُ من دَم ِالعـنقودِ تـَصلبهُ عـرائـُشهُ
وسِـرُّ الكأس ِعَـتــَّـقهُ فـقـامَ
يُنادي أيُّها الجـوعانُ كـُـلـني
إنني خـبزُ الحياةِ وجـُرعَـة ُالـدّنِّ
(بكـوز ِ) صَبـيـَّـة ٍ تـَسقي المُـدامَ
*******
سَيمشي الـدَّربُ صوبَ نِعالنا حـتما ً
بـِـغــَـذ ِّالسَّـير ِإن شِـئـنا المَـرامَ
وتـَدلـقُ ربَّـة ُ الـينبوع ِدافــقـة ً
إذاما قـَـرقـعـتْ كلُّ الجـِرار ِ..
تـُغازلُ الأكـبادَ تـَستـسقي الغـَمام َ
حسن ابراهيم سمعون / 2009/