إطلاق نار كثيف يمنع دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى سكان مخيم اليرموك المحاصر
دمشق- أ.ف.ب: فشلت قافلة مساعدات إنسانية أمس، في الدخول الى مخيم اليرموك الذي يعاني من حصار خانق منذ أشهر إثر تعرضها لإطلاق نار كثيف، حسب ما أفاد مسؤولون فلسطينيون وكالة فرانس برس.
وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي لوكالة فرانس برس أن "قافلة المساعدات الإنسانية تعرضت لإطلاق نار كثيف لدى اقترابها من مخيم اليرموك" الواقع في جنوب دمشق، معربا عن أمله "بالتوصل إلى حل يفضي إلى دخول القافلة هذا المساء".
وذكر ممثل "الجهاد الإسلامي" في دمشق أبو مجاهد للوكالة ان القافلة عادت أدراجها "بعد أن تعرضت لهجوم بالقذائف والرشاشات الثقيلة والخفيفة في منطقة الحجر الأسود" الواقعة على حدود المخيم.
ولم يعرف مصدر إطلاق النار.
وأشار أبو مجاهد إلى أنها "المحاولة السادسة لإدخال المساعدات دون جدوى منذ فرض الحصار على المخيم" في آب الماضي.
واكد "أن المخيم يعيش وضعاً إنسانياً مأساوياً"، مشيراً الى "نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية... والمشفى يفتقر الى المحاليل البيولوجية والدم والمضادات الحيوية والدواء".
وأشار عبد الهادي الى أن القافلة التي تضم ست شاحنات انطلقت من مقر الاونروا ظهر امس و"كانت محملة بمساعدات تحوي 1700 طرد غذائي يزن كل منها 30 كلغ من المواد الغذائية تكفي الأسرة لعشرين يوما". والمساعدات تقدمة من الاونروا و14 فصيلا فلسطينيا.
وذكر رئيس وفد منظمة التحرير الفلسطينية عضو لجنتها التنفيذية أحمد مجدلاني في تصريح صحافي قبيل انطلاق القافلة "ان كل يوم تأخير تزداد الأزمة تطورا وتفاعلا باتجاه الأسوأ"، مشيرا الى ان "الموضوع قضية إنسانية وبالنسبة لنا أخلاقي وأدبي ووطني وسياسي ولا يمكن تحمله".
وأشار الى "جهد سياسي لإخلاء المخيم من السلاح والمسلحين".
واعتبر مجدلاني "أن مخيم اليرموك مختطف ومأخوذ رهينة لاعتبارات سياسية مفهومة لدينا جيدا ونحاول ان نقنع من يستولي على المخيم ان لا فائدة من المتاجرة بأرواح أبناء شعبنا".
واكد ان "الفلسطينيين لم يكونوا يوما من الأيام طرفا في الأزمة السورية ولن يكونوا طرفا".
من جهته, قال الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني ‹فتح›، أحمد عساف: إن قيام المسلحين المتواجدين داخل مخيم اليرموك، بإطلاق النار على قافلة المساعدات، أفشل وصولها إلى مستحقيها من أبناء شعبنا المحاصرين داخل المخيم.
وأوضح عساف في اتصال هاتفي مع ‹وفا›، مساء امس، أن مجموعات المسلحين المتواجدة داخل مخيم اليرموك أطلقت النار والقنابل باتجاه قافلة المساعدات قبل ان تصل الى الموقع المتفق عليه بمئات الأمتار، ما أجبر طاقمها على العودة أدراجهم.
وشدد على أن الجهود ما زالت مستمرة وأن هناك اتصالات مكثفة تجري من أجل إدخال هذه المساعدات وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء شعبنا المحاصرين داخل المخيم.
ودعا عساف جميع الأطراف إلى إنجاح الجهود التي يقودها وفد منظمة التحرير الفلسطينية المكلف من قبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إدخال هذه المساعدات وفك الحصار عن مخيم اليرموك.
وقال: ‹سنشير بالبنان إلى الجهات التي ستفشل هذه الجهود إذا ما أصرت على مواقفها وسنحملها المسؤولية كاملة عن موت أبناء شعبنا جوعا داخل المخيم›.
من جانبه، شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أن وفد المنظمة سيبذل كل جهد ممكن وسيواصل تحركاته من أجل إيصال هذه المساعدات إلى أبناء شعبنا وتوفير كل ما يمكن لهم وفك الحصار عن المخيم.
وأشار مجدلاني إلى أن الأوضاع الإنسانية صعبة للغاية داخل مخيم اليرموك، وأن حالة من الإحباط والغضب تسودان أوساط اللاجئين بعد فشل وصول المساعدات إلى داخل المخيم جراء إطلاق النار عليها من قبل المسلحين.
ولفت إلى أن الهلال الأحمر الفلسطيني أبلغه أن معدل الوفيات في مخيم اليرموك يصل يوميا إلى خمس حالات بسبب سوء التغذية، خاصة بين الأطفال وكبار السن، محذرا من كارثة إنسانية في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه.
واتهمت وسائل الإعلام الرسمية "إرهابيين" بتعطيل وصول المساعدات الى المخيم الذي يسيطر على أجزاء واسعة منه مقاتلو المعارضة منذ اكثر من عام.
ويقاتل عدد من الفلسطينيين الى جانب مقاتلي المعارضة، بينما انضم آخرون الى ميليشيات موالية لقوات النظام.
ومنذ أيلول، توفي 15 شخصا على الأقل بسبب الجوع في المخيم.
وغادر المخيم عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين كان عددهم يقدر بنحو 170 ألفاً قبل اندلاع المعارك، إضافة الى الآلاف من السوريين الذين لجؤوا اليه هرباً من أعمال العنف في مناطقهم منذ اندلاع الأزمة في البلاد منتصف آذار 2011.
ما زال لاجئو مخيم اليرموك يموتون، ينزفون ويختنقون. ما زالت محنة اليرموك تطرق كل ضمير حي. ومع المحنة الصادمة تنثال ذاكرة كل أبناء المخيم وكل الذين عاشوا في المخيم أو حتى زاروا المخيم فتستحضر صور المخيم الجميلة والمشرقة ومآثره الملهمة. أسموه خزان الثورة لأن فدائييه وفدائياته ملؤوا قواعد الثورة ومراكزها في كل المراحل ولم يتوقف المخيم عن العطاء بسخاء قل نظيره. لم يتوان شبانه عن الاندفاع بالمئات عندما فتحوا حدود الجولان، تقدموا نحو فلسطين ووصل احدهم الى حيفا، لم يرهبهم الموت ولا غطرسة القوة الإسرائيلية. مقبرتا الشهداء الأولى والثانية تظل شاهدا على عطاء اليرموك بلا حدود من اجل حرية وتحرر الشعب الفلسطيني.
تستوقفني ذكرى جنازة القائد الشهيد ابو جهاد، حين خرج المخيم عن بكرة أبيه وتوحد مع السوريين (200 ألف فلسطيني واكثر من 100 ألف سوري) جاؤوا الى المخيم وهتفوا معا لحرية فلسطين أدمجها السوريون بحريتهم. ما زلت اذكر كيف ذاب كل مشارك في الجنازة وتوحد مع الآخرين في موجة بشرية ثورية ضخمة امتدت من أول المخيم حتى آخره، وكيف تناقلت الأكف الجثمان وحركته على شريط بشري وصولا إلى مقبرة الشهداء.
ما زلت اذكر دور المخيم في إغناء الهوية الوطنية عبر فرق الدبكة والفنون "العاشقون" و"الأرض" وغناء أبو عرب الذي كان يصدح في المخيم طولا وعرضا. وحفلات الفنان السوري الثوري الرائع سميح شقير الذي كانت أغانيه الثورية تجذب آلاف الشبان والصبايا، وملتقيات الشعر والثقافة التي كان يشارك فيها المفكر العراقي هادي العلوي، والناقد يوسف سامي اليوسف ابن المخيم الذي فتح مكتبته للأجيال الجديدة ورعا الإبداعات الشابة، وعشرات من الأدباء والمثقفين السوريين والعراقيين واللبنانيين والفلسطينيين.
ما اود قوله أن لهذا المخيم رمزية وطنية وثقافية تستحق ان ندافع عنها ونصونها ونحميها. كثيرون استجابوا لنداء اليرموك وكان في المقدمة ابناء اليرموك والذين عاشوا فيه وعرفوا قيمته الوطنية والمعنوية والثقافية. مئات المواقع الإلكترونية أطلقت الصرخات، ومدافعون أشاوس لم يتوقفوا للحظة واحدة عن تسليط الأضواء وجلب الاهتمام وحشد التضامن ونقد القصور والمقصرين.
أطفال نابلس لبوا نداء اليرموك بفعل رمزي انتصر للحياة. مجموعات شبابية هنا ومجموعات هناك دافعوا عن كرامة الفلسطيني في اليرموك، كثيرون بكوا عجزهم بشجاعة، كثيرون فجروا عواطفهم غضبا ولعنوا العالم الذي يرعى مصالح الكبار ولا يعير أي اهتمام لحقوق الإنسان الذي ينتمي للفقراء.
أسرى الحرية كانوا دائما يحملون المفاجآت السارة، ومن أجدر منهم في تحسس قيمة الحرية وأثر المعاناة والقهر على كرامة الناس؟ مئات من الأسرى قرروا تقديم كل واحد منهم مائة دينار لمخيم اليرموك. أصوات تنتصر لليرموك وللضحايا ولأبسط حقوق البشر في الحياة والخبز والماء، وأصوات تكرر خطاب الجلاد. تقايض حرية الشعبين بمعاداة لفظية للإمبريالية، ولم يرتق أصحاب هذه الأصوات الى مستوى الاختراع البدهي الذي يربط التحرر الوطني بتحرر البشر من القهر والمذلة. ولا الاختراع الذي يقول بأن المقاومة وسيلة لانتزاع الحرية ورفع الظلم والاستعباد. ولا الاختراع الذي أبطل أحقية نظام معاد للإمبريالية في فرض ديكتاتوريته على شعبه بالحديد والنار.
كادت الشاحنات الست المحملة بالغذاء والدواء تدخل المخيم لولا أنها تعرضت لقصف من الأسلحة الثقيلة من مواقع النظام بعد تجاوزها لحواجز النظام الأخيرة ما دفعها للتراجع، هذا ما صرح به مرافقون للشاحنات. غير أن د. أحمد مجدلاني رئيس اللجنة المكلفة إيجاد حل لمحنة مخيم اليرموك عزا عدم وصول المساعدات والمواد الإغاثية للمسلحين داخل المخيم. وحَمَّلَ الزميل حسن البطل في مقاله (أنصاف حقائق حول اليرموك) يوم الاثنين "الجهات والفصائل التي ترى في المخيم أرضا سورية محررة ومنصة وثوبا لتحرير دمشق وإسقاط النظام" المسؤولية في عرقلة إدخال المعونات. وهو الذي قال في فقرة سابقة من المقال " مخيم اليرموك ليس "غيتو" للاجئين بل مراكز جذب اقتصادية وسكنية وسياسية ومسلحة".
إن هذه الرواية التي قدمها د. مجدلاوي وأكدها البطل هي الرواية التي تروجها "القيادة العامة " ومصدرها النظام، هي الرواية التي لا تصمد أمام أي محاججة عقلية. دعونا نصدق رواية النظام القائلة : "بأن المخيم تحول إلى رهينة ودروع بشرية للمسلحين" في هذه الحالة ووفقا لتجارب مماثلة فإن المختطفين يقدمون قائمة بمطالبهم يأتي في مقدمتها تأمين الغذاء والدواء والوقود وإلا فإنهم سينالون من المختطفين. هذا يعني ان مصلحة المجموعات المسلحة داخل المخيم دخول التموين والدواء والوقود، والادعاء بأنها تمنع القوافل التموينية لا يدخل العقل.
ما حدث يوم الاثنين من إطلاق القذائف على الشاحنات الست يؤكد خطأ ما ذهب إليه البطل ومجدلاني والقيادة العامة والنظام.
هل يمكن ربط حل أزمة المخيم الإنسانية بحل سياسي جزئي في منطقة المخيم؟ الجواب لا. لان الحل السياسي للصراع لا يزال شائكا ومتعذرا بانتظار جنيف 2 المهدد بالفشل، ولما أخفقت المساعي الدولية والإقليمية في الوصول الى حل سياسي للصراع حتى الآن، ولما أخفق التوصل الى حلول سياسية مناطقية أيضا طوال سنوات الصراع، فهل يمكن للمساعي الفلسطينية النجاح في الوصول الى حل سياسي وتطبيقه في مخيم اليرموك؟ إن الاتفاق الذي صاغته المنظمة ووافقت عليه بعض أطراف الصراع هو حل سياسي وإنساني للأزمة، حل يقضي بحسم السيطرة على المخيم لمصلحة طرف وفي مواجهة آخر.
كان الوضع الأمثل عدم دخول المخيمات في الصراع والاحتفاظ بدور إنساني وإغاثي للمنكوبين، غير أن بعض المخيمات ومنها اليرموك زجت بالصراع وجرى استخدامها من قبل القيادة العامة والتنظيمات التابعة للنظام، وأصبحت العودة للمرحلة السابقة مرهونة بتراجع القيادة العامة وحلفائها عن موقف الانحياز للنظام، ومقابل ذلك خروج مجموعات المعارضة والثورة السورية من المخيم، وبحسب تعقيدات الصراع فإن هذا الحل السياسي غير ممكن لأنه يرتبط بحل اشمل، الحل الممكن والمطلوب هو الحل الإنساني الذي نجحت المنظمة في صنع مثيل له بتبادل المخطوفين الإيرانيين واللبنانيين والسوريين، والحل الإنساني يتمثل بإخراج المدنيين وبخاصة الأطفال والجرحى والمرضى والحوامل والمسنين من المخيم. وقد سبق وخرج 80% من سكان اليرموك وخرج المدنيون السوريون من المناطق الشبيهة (7 ملايين سوري داخل وخارج سورية) من الذي يمنع خروج الابرياء؟ علينا ان نحدد بدقة؟ من اجل إيجاد الحلول قبل فوات الأوان.
المشكلة أين ؟
المشكلة أنه كلما فتحنا فمنا لنتكلم عن اليرموك
يذهب القول باتجاه آخر
هذا يقول النظام منع المساعادات
وهذا يقول المعارضة منعت المساعدات
السؤال هو أمريكا قبل شهور أعدت العدة للحرب على سوريا .. لماذا ؟
أليس لأنها كانت تهتم لأمر السوريين وحمايتهم من النظام
ما الذي أختلف الآن ؟
المخيم ورقة اتفق عليها الجميع إلى أن يثبت العكس
المخيم هو قربان المصالحة بين الأطراف
المخيم هو من سيدفع ثمن الثورة المزعومة
فتح بغزة: نكبة مخيم اليرموك جريمة كبرى تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين
قالت حركة فتح في قطاع غزة إن الحصار المشدد الذي تفرضه الأطراف المتصارعة في سوريا منذ عدة أشهر،على مخيم اليرموك ومنعها دخول المساعدات الغذائية والطبية لأكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني يتهاوون جوعاً واحداً تلو الآخر، بمثابة نكبة جديدة، وجريمة كبرى ترتكب في القرن الـ 21 على مرأى ومسمع من العالم، ووصمة عار على جبين المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء، الذي يقف موقف المتفرج إزاء مشاهد الموت اليومية التي تجري بحق اللاجئين الفلسطينيين.
مؤكدةً أن ما يجري في مخيم اليرموك يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين العادلة.
وأوضحت حركة فتح في قطاع غزة على موقعها الرسمي "الرواسي" أن" القيادة الفلسطينية دأبت ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الصراع في سوريا، التأكيد على موقفها الثابت المتمثل في تحييد المخيمات الفلسطينية عن أي صراعات داخلية، فيما تعمدت بعض الجهات المشبوهة والأطراف المتصارعة الزج بالمخيمات الفلسطينية في أتون الحرب الدائرة في سوريا، ليدفع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ثمناً باهظاً، ويصبح عنواناً للموت والدمار، بعد أن تكالبت عدة أطراف للنيل منه، فضربت حصاراً مشدداً على المخيم أدى لاستشهاد أكثر من 48 فلسطينياً جوعاً أغلبهم من الأطفال والشيوخ ".
وأضافت حركة فتح "إن ما يجري في مخيم اليرموك من إعدام بطيء لسكانه، يستدعي من الأطراف الدولية كافة، سيما الولايات المتحدة الأمريكية دعم الموقف الفلسطيني والذي يؤكد عليه الرئيس محمود عباس مرارًا وتكراراً ،الذي يجعل من حل قضية اللاجئين الفلسطينيين بشكل جذري، شرطاً أساسياً لإنجاح أي اتفاق سلام قادم"
مؤكدةً أن كيان الاحتلال هو المسؤول الأول عن هذه المأساة المستمرة منذ العام 1948م.
كما طالبت بضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان مخيم اليرموك، والتدخل العاجل لفتح ممرات إنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في المخيم ، الذين يواجهون خطر الموت جوعاً وبرداً.
وتابع "حديث الرواسي": إن حركة فتح وهي تثمن المساعي المضنية التي تبذلها القيادة والرئيس أبو مازن لتسهيل حياة اللاجئين الفلسطينيين لحين حل القضية والسماح لهم بالعودة إلى فلسطين، فإنها تؤكد ضرورة إنجاح مهمة وفد منظمة التحرير المتواجد في دمشق من أجل التفاوض مع عدة جهات لفك الحصار عن مخيم اليرموك، وعدم الوقوف موقف المتفرج من المأساة الحية التي يشهدها المخيم".
وأكدت فتح أن " شعارات التضامن والتعاطف العربية والدولية التي بدأت بالظهور مؤخراً وتزامناً مع ازدياد حالات الموت جوعاً في صفوف سكان المخيم لا تكفي" واعتبرتها " زوبعة في فنجان سرعان ما تزول مع بروز أحداث جديدة هنا وهناك".
وجاء في حديث الرواسي:" لقد كانت قضية اللاجئين الفلسطينيين وستظل دائماً إحدى العقبات الرئيسية أمام تحقيق السلام، وكانت المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات -ومن بينها مخيم اليرموك-، وستظل شاهداً حياً على مأساة الشعب الفلسطيني الذي اقتلع من أرضه وشُرد في بقاع الأرض، كما تمثل رمزاً لصمود شعبنا وثباته وتمسكه بهويته الوطنية الفلسطينية، ورفضه لكل محاولات التوطين، بانتظار حل عادل يضمن عودتهم إلى فلسطين مكرمين، وإغلاق هذا السجل المأساوي في تاريخ شعبنا الفلسطيني".
قال مراسل "وكالة فلسطين حرة" بأن "شهدين جديدين في مخيم اليرموك قضوا يوم الثلاثاء بسبب الجوع لتصل الأحصائية إلى 48 شهيداً ضحايا للجوع" مؤكداً من جهة أخرى أن "منظمة التحرير حصلت على موافقة لإدخال المساعدات من طريق اليرموك الرئيسي يوم الأربعاء لإيصالها إلى جانب مشفى الرحمة، وستقوم الهيئات الاغاثية بتشكل حبل بشري لنقل المساعدات إلى داخل المخيم".
وفي سياق منفصل، أكد المراسل أن "مجموعة من الناشطين الإغاثيين قد بدؤوا سوم الثلاثاء بحملة لمعرفة الأماكن التي توجد فيها جثث ضحايا الجوع ولم يتم الكشف عنها".
وجاءت هذه الحملة، بعد أن فاحت روائح الجثث في أرجاء المخيم، ماقد ينذر بوجود ضحايا لم يتم الكشف عنها لأشخاص يقطنون وحدهم استشهدوا جوعاً.
و يذكر أن مخيم اليرموك يعاني حصاراً "خانقاً" منذ أكثر من 180 يوماً، مما تسبب بأكثر من 45 حالة وفاة بسبب الجوع، ولازالت محاولات ادخال المساعدات و إخراج المرضى وكبار السن معرقلة حتى الآن .
اخبار الشتات | سوريا[/align]
[align=justify]اخواتي اخوتي:
اعتذر سلفا لإدراج هذا الفيديو المؤلم حقا لبشاعة وفظاعة بعض المقاطع الموثقة فيه، ولكن لمن يريد الحقيقة فهذه هي القصة الكاملة لما حدث ويحدث في مخيم اليرموك حتى تاريخ اعداد الفيديو وماحدث بعد ذلك سيوثق في فيديو لاحق وكان أفظع وابشع...
اتمنى من اصحاب القلوب الضعيفة عدم الدخول:[/align]
وزير العمل الفلسطيني يعلن تشكيل وفد فلسطيني رسمي لمفاوضة المسلحين في مخيم اليرموك
14 كانون الثاني , 2014 15:06:54
أعلن وزير العمل الفلسطيني أحمد مجلاني تشكيل وفد فلسطيني يمثل دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية لمفاوضة المجموعات المسلحة في مخيم اليرموك بسوريا لإخلاء المخيم من السلاح.
وفي مؤتمر صحفي عقده في دمشق اليوم، أشار الوزير الفلسطيني إلى أن المجموعات المسلحة منعت 300 عائلة من مغادرة مخيم اليرموك، لإبقائها دروعاً بشرية، وقال: "لن نسمح باستخدام أبناء مخيم اليرموك دروعاً بشرية للمسلحين". وأفاد أن مئات الآلاف من سكان اليرموك نزحوا إلى خارج المخيم جراء الاشتباكات المسلحة، وأن عدد الفلسطينيين المقيمين في سوريا الذين غادروا البلاد نتيجة أعمال العنف ناهز 100 ألف.
وأكد أن الجهود التي بذلها الجانب الفلسطيني من أجل إقناع المسلحين بعدم عرقلة إدخال المساعدات الانسانية إلى المخيم لم تؤد بعد إلى أية نتائج وقال: "نتواصل مع المسلحين في مخيم اليرموك لإدخال المساعدات من دون جدوى".
وكشف أنه كانت هناك مبادرة لإخراج المئات من النساء والأطفال والمسنين من المخيم، لكنها فشلت بفعل المجموعات المسلحة، محمّلاً بعض دول الإقليم المسؤولية عن تأزم الأوضاع داخل مخيم اليرموك عبر استخدام المسلحين لتنفيذ مصالحها الخاصة.
وفي هذا السياق اتهم المسؤول الفلسطيني المسلحين الناشطين في المخيم بتنفيذ "أجندات خارجية" على حساب سكان اليرموك، وأضاف أن الطرف الفلسطيني بحث مع القيادة السورية "مجموعة من البدائل لإدخال المساعدات الغذائية والطبية، بدءاً من الغد وعبر طرق آمنة بحماية الجيش السوري"، وأفاد الوزير أن دمشق قدمت كافة التسهيلات لإيصال المساعدات الإنسانية لمخيم اليرموك، مشيراً إلى أن القافلة الإنسانية التي تعرضت لإطلاق نار يوم أمس، تم استهدافها "من جهة المنطقة التي تسيطر عليها جبهة النصرة وأحرار الشام وصقور الجولان".
فيديو: المؤتمر الصحفي لوزير العمل الفلسطيني احمد مجدلاني
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ][/align]
إذا كل الأهداف المنشودة من الثورة المزعومة وجدت داخل المخيم
الآن الثورة تلملم حقائبها وترحل طالما انتهت مهمتها النبيلة ..
طبعاً المخيم هذا ليس محمي من أي جهة كانت لأنه طرف زائد في العالم العربي
من استطاع أن يقتلعه فلا بأس
هناك عدة طرق لإزالة المخيمات الفلسطينية شاهدنا مخيمات صبرا وشاتيلا وتل الزعتر
والآن اليرموك ومع ذلك لم ينبس أحد ببنت شفة .. " الشغلة جاءت عالطبطاب "
لا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل
فوضت أمري إلى الله وشكوتكم لرب العالمين
الله أكبر عليكم .. الله أكبر عليكم .