[ميساء البشيتي]

تحياتي استاذي طلعت

توالت عليك ردود المعجبين والمعجبات وهذا شيء أكيد ومفروغ منه

ولكن أنا أبدي اعجابي الشديد بردودك المختصرة

أنا ملولة جدا ً ولا أستحمل فكرة الصفحات الطويلة للاجابة عن سؤال

أما أنت فاللقاء معك جميل جدا ً وخفيف الظل وأجوبتك واضحة ..مختصرة ..صريحة

وهي دليل الوضوح والتصالح مع النفس وهذا ما يشجعني أن أشكو لك بعض ما يؤرقني في بعض

الكتابات والأشعار فتجد البعض يغوص في عمق ثم لا يخرج بشيء

أكثر من منتدى تركتهم لأني أحتاج عدة للغوص في اشعارهم ثم اخرج فارغة اليدين

ما هو هذا الشعر الذي يحتاج إلى شيفرة لفك رموزه ؟

وكيف يعبر الشعر عنا وعن أحاسيسنا ودواخلنا وتشابهنا مع بعضنا إن كان كله طلاسم ؟

وأين الموسيقى والعذوبة بالشعر إن كنا نقرأ ولا نفهم ما نقرأ ؟

وهل هذا هو الشعر ؟

أخر شيء توصلت له أنني قد أكون أمية بالشعر ولكني اعشق أميتي .. فهل تؤيدني في رأيي هذا ؟

الف شكر استاذي طلعت والله يعطيك الصحة والعافية

[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:2px ridge deeppink;"][cell="filter:;"][align=justify]
يا شاعرنا الغالي ألف شكر على جوابك لكني أود أن أقول لك شيئا:
" بحق وصدق أستطيع التجرد تماماً والفصل"
طلعت الإنسان هو ابن عمتي وأعز أصدقاء عمري، أما طلعت الأديب والشاعر يعنيني بقد ما يعني أي إنسان عربي يحب الأدب والشعر، على العكس القرابة هنا تلقي عبء لأني كثيراً ما أخجل من أن أعطيك حقك في التعبير كما أشعر تجاه أدبك وشعرك خوفاً من أن يفسر هذا لكونك ابن عمتي.
طلعت سقيرق الشاعر اؤمن به وبإبداعه إلى أقصى حد وهو بالفعل منذ عرفت شعره عن كثب شاعري المفضل بعيداً عن أي تأثر بطلعت الإنسان وصلة القرابة.
طبعاً لكوني على احتكاك بالإنسان أعرف صدق طلعت الشاعر فيما يكتب وانسجامه مع القصيدة الوطنية وقوة مبادئه.
كثير من الأمور أعرفها ولا يعرفها الناس عنك ليعرفوا روعة الإنسان الذي يعيش ويتنفس من خلاله هذا الشاعر.
لا يعرفون أنك من طينة من الصعب جداً أن نجدها في هذا الزمن، ترفض المال والمناصب من شدة رسوخ مبادئك بقدر أنا نفسي ما زال يثير دهشتي مع كل عرض تدير له ظهرك بإصرار ودون أي تردد .
تواضعك الأصيل قد لا يفهمه بعض الناس لكن الصداقة والقرابة أتاحت لي أن أفهمه وأتعلم أن الإنسان النبيل والأديب صاحب القيّم والمبادئ ما زال موجودا....
شاعر الانتفاضة أو الأديب والشاعر الموسوعي أو الأديب الشامل كلها صفات تليق بك وإن كنت أفهم ملياً معنى أن تدير ظهرك للألقاب والنجومية وكل شيء في زمن الفوضى وإسباغ الألقاب غالبا على من لا يستحقها، لكنك عندي كشاعر كما تعرف " سلطان الشعراء " وإن كنت دائماً تضحك حين أناديك به، لكني بالفعل مؤمنة بأنك الجدير بهذا اللقب لأنك مبدع حقيقي ما زال قادر أن يذهلني كقارئة ولأن الإنسان فيك أديب بصفاته ولا انفصال كما عند البعض بين الأديب والإنسان..
لا انفصال ولا انفصام، لا غرور ولا ادعاء، إنما تجانس تام بين سلوك الإنسان فيك وفكر الأديب وحروف الشاعر.
وبالعودة إلى النشيد الوطني الفلسطيني
أود أن تحدثنا قليلا عن أناشيدك التي كتبتها وأنشدتها الفرق الفلسطينية ونجدها على لسان الناس في كل مكان وللأسف معظم الناس لا يعرفون من هو مؤلفها، وهذا بالطبع خطأ من ينشد حين لا يضع اسم المؤلف فيحمل النشيد اسم المنشد ويغيّب اسم الشاعر، وأنا ما زلت أعتبره قلة أمانة حين يسجل أي مغني أو منشد سي دي ويكتب عليه اسمه ويغيّب من هو الأساس " الشاعر الذي كتب هذه الكلمات"، منذ فترة وجدت نشيد فلسطيني جميل جداً على اليوتيوب ، بحثت طويلا قبل عرضه في منتدى المرئي والصوتي بل فائدة، ولم أصل لاسم الشاعر مطلقاً
وكما تعرف قصائد جدي الشيخ عمر الرافعي المنشدة كل فترة أجد بعضها قد نسبها البعض لنفسه ! وتستمر القرصنة وتزداد.
ما رأيك بهذا وهل يحق لأي فنان أو منشد أن يطمس اسم الشاعر وكيف نتصدى للاهمال من جهة وللقرصنة من الجهة الأخرى التي ازدادت مع الانفتاح على الشبكة العنكبوتية؟؟
لك ولمتتبعي المجلس من أناشيدك اخترت:

الشهيد

يمهْ افتحي الأبوابْ

وزغردي يمهْ
حب الوطن غلابْ
مهما طلب يمة
جيتك ودمي سالْ
نعشي زهر أحمرْ
بيكتب هوى وموالْ
والأرض تتعطرْ
ياام الشهيد وزغردي
واجب وطنا نفتدي
ياام الشهيد يايمهْ
الأرض نادت يايمهْ
ياام الشهيد ونادينا
الأرض طلبت وارضينا
نعطيها الدم وتعطينا
الراس المرفوع بيكفينا
يمه افتحي الأبوابْ
جايين رفقاتي
حب الوطن غلابْ
مانسيو دماتي
بكره شموس الخيرْ
من دمنا بتطلع ْ
وبيرجع لأهلو الطيرْ
والشمل يتجمع ْ
ياام الشهيد وهيلا هيلا
زفي العريس وهيلا هيلا
زين الشباب هيلا هيلا
غزه ياإمو .. هيلا هيلا
حيفا يا جسمو .. هيلا هيلا
الضفة يا دمو .. هيلا هيلا
علمو فلسطيني .. هيلا هيلا
عربي فلسطيني .. هيلا هيلا

---------------------------------

حجري الفلسطيني

الأرض بتنادي ....... .....إيديكو ع زنادي

طلقه في وجه الليلْ ....... همتكو يا اولادي
صوت الفجر عالي ....... نورو روى تلالي
شعشع صباح الخيرْ ....... من دمكو الغالي
حجري الفلسطيني ....... من وقفتو رويني
لا ينحني ما دامْ ....... ......إنتو شراييني
يا أهل البلد هموا ....... ضموا الحجر ضموا
ثورتكو فجر الخير ....... إرموا العدو إرموا
حجري الفلسطيني ........... أسمر وحطيني
لا ينهزم ما دامْ ....... ........إيديكو مرتينهْ

يوم النصر

زفوا العروس وللعرسْ ....... فارس بسيفو والترسْ

وصلت إيدينا للشمسْ ....... أرضك فلسطين الهنا
زفوا ياأهلي وزعردوا ....... النصر هل بموعدو
علوا الأغاني ورددوا ....... وخلوا البيوت مزينهْ
غزة تعانقها صفدْ ....... والقدس تضحك للبلدْ
أرضي ياأغلى من الولدْ ....... نلنا وحققنا المنى
قلبي ماعاد بمطرحو ....... حبك ياأرضي مرجحو
عاشق عينيك بتدبحو ....... .ولمسة إيديكِ حنينا
عاشق ودمعي من الفرحْ .وردة على الأرض انطرحْ
قلبي فلسطين انشلحْ ....... ريحة ترابك عمرِنا

----------------------
دمت وسلمت ولي عودة
[/align][/cell][/table1][/align]

[رشيد الميموني]

أطربتنتا أختي هدى بهذه المقطوعات الرائعة لأخي الغالي طلعت .. وهذا ما جعلني اسمح لنفسي بوضع أسئلة إضافية ..
1- أخي .. هل هناك من أوجه المقارنة بينك وبين شعراء فلسطين الآخرين .. أكتفي باثنين منهم .. محمود درويش وسميح القاسم .. ما هي نقط التقارب ونقط الاختلاف في الأسلوب ؟
2- تعرفنا على كثير من نواحي شخصية طلعت الإنسان .. لكنني أود لو تحدثنا عن برنامجك اليومي .. هل أنت ممن ينضبطون لبرنامج محدد ؟
3- بكلمة واحدة فقط .. ماذا يمكنك أن تقول عن :
طلعت سقيرق .
هدى الخطيب .
مازن شما .
ميساء المشيتي .
سلوى حماد .
نصيرة تختوخ .
ناهد شما .
خيري حمدان .
بوران شما .
كنان سقيرق .
هشام البرجاوي .
فلسطين .
العراق .
الحب .
الشعر .
نور الأدب .

مع كامل الحب و التقدير .

[كنان سقيرق]

مساء آخر من أمسيات آذار الحالم فيه أنغام الشعر تتراقص مع بريق البدر المكتمل ..في هذا التناغم السحري بين الطبيعة والقصيدة يخطر في البال سؤال ماهو مدى التصاق شاعرنا بالطبيعة وكيف يتنفس منها حروفه ؟؟!
والآن يخطر في بالي سؤال آخر قد يكون متصلاً بطريقة أو بأخرى بسابقه هل نستطيع أن نكتب حين نفقد التركيز أم أن كل كلمة نكتبها في تلك اللحظات لن يكون لها معنى ؟؟!..لي عودة مجدداً مودتي وتقديري..

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الأخت بوران
تحياتي يا غالية
تسألين عن عمر بكامله .. صدقيني إن قلت عن عمر لا ينقص لحظة أو يزيد ..أكاد يا غالية أختصر الحياة بهذه الكلمة " الحب " لذلك أقول دائما لا تضيقوا الحب فتجعلوا الجزء منه كل شيء ، أي لا تجعلوا الحب القائم بين الحبيب وحبيبته هو كل الحب ..هذا جزء من الحب وليس الحب كله ، لأن الحب موجود في كل شيء ، كائن في كل شيء .. لذلك أحب ولا اكره .. كيف لا اكره ؟؟..
أعتبر الكره بذرة فاسدة تفسد الجسد كله فلماذا أدخلها إلى نفسي .. مثل هذه البذرة ستضرني ولن تضر من سببها فلماذا أتواصل معها ؟؟.. ببساطة شديدة حين يضايقني إنسان ما أتجاهله وأخرجه من محيط حياتي حين يصر على الإساءة ..
طبعا لا علاقة لكل هذا بالعدو الذي اغتصب أرضي وبلدي وداري ، فهذا شأنه شأن آخر تماما ..
[/align]

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الأخت نصيرة
شكرا على خاطرتك التي غزلتها بشكل ما مع المقطع الذي اخترته لي ..
- النقاء والطفولة والبراءة ليست موجودة عند كل واحد بالمطلق.. هناك ناس يتعذبون ويعذبون غيرهم بافتقادهم لهذا ..المشكلة تكون دائما عند فاقد هذه الأشياء والمحيطين به .. بصراحة أظن الحياة أوسع من حاجتنا لتضييع البراءة والطفولة ..
- التسامح ونقاء النفس من طبيعة الشاعر ، من الجماليات التي وهبها الله له .. لا أتصور أن يكون الشاعر خبيثا كارها ساخطا مليئا باليأس .. لكن إلى جانب هذا يفترض أن يحمل من القوة الكثير ، وعلى فكرة يا عزيزتي التسامح ونقاء النفس قوة أيضا ..
- أكثر الكتاب ، وعلى مدار سنوات طويلة ، قالوا بأن الحزن مفجر الروائع ، والغريب أن تكون الكتابات – ليس كلها – الأكثر جمالا حزينة .. طبعا هذا ليس قانونا أو قاعدة .. في الفن لا يوجد قاعدة نهائية ، دائما هناك خضوع لأمزجة تختلف من واحد لآخر ..
- هذا كثير ..هناك وجوه تنطبع في الذاكرة بشكل مدهش ولا تبرح .. تعودين بي إلى زمن طويل إن أردت الشرح ، لذلك سأختصر قدر المستطاع ، مثلا وجه جدتي ، حركاتها ، أحاديثها ، تكاد لا تبرح ذاكرتي ..البارحة كتبت في زاوية صحفية أسبوعية لي كلمات بعنوان وجه جدتي ..انقلها لك علها تعطي بعض الجواب ..
[/align]

[طلعت سقيرق]

وجه جدتي

[align=justify]
فعلا لا أدري لماذا يحضر الآن ومن بين كلّ الوجوه وجه جدتي محملا بكل الطيبة والحب والأصالة ورائحة شوارع وبيوت وبساتين حيفا .. لماذا يحضر الآن وقد كبر العمر وشاب الشعر ومضت على رحيلها سنوات وسنوات ؟؟.. لماذا يحضر الآن بعد أن صار القلب يذكر البلد فتدمع العين وتأبى الجفون إلا أن تنطبق على ذكريات ساخنة سمعناها فصارت جزءا من العمر والصور التي لا تبرح ؟؟.. لماذا يا جدتي تأتين الآن وتصرين على أن تطلي عليّ بوجهك الجميل المعبر فتفتحين باب الطفولة التي كدنا لكثرة ما كابدنا من غربة وحنين وعذابات ننساها على أرصفة العمر ونمضي يتامى دون طفولة ننتسب إليها ؟؟..
لكن آه يا جدتي من طفولة فرشتْ غطاء رأسك على اليدين قبل أن تضعيه وتخرجين به وبي إلى الأسواق البعيدة لتعودي محملة بما يقوم بأود أسرة مؤلفة ربما من عشرين شخصا أو أكثر .. تحملين ما ثقل وتكاد الأنة تخرج من القلب وأنت التي كنت من قبل في حيفا تطلبين فتأتي الأشياء إليك ما أن تحركي شفتيك ؟؟..تغير الزمان والمكان يا جدتي وصار عليك أن تحملي الطعام لأسرتك بعد أن سرقوا حيفا كما سرقوا كل حبات القلب الفلسطينيّ .. تغير الزمان والمكان بعد أن أتوا من آخر الدنيا وحولوا الأمان إلى أسى ودمع وغصة في الحلق .. بيد تحملين ما تحملين من أغراض يضمها كيس كبير ، وباليد الأخرى تمسكين يد هذا الصبي الذي ما كان يعرف من طرابلس / لبنان شيئا ذا شأن .. كان يظنّ انه أتى مع أمه كي يزور الجدة والأخوال من دمشق ..كان البحر يمتعه..ورائحة الأسواق الشعبية تسرقه ..والوجوه الأليفة تبهجه.كان يمشي إلى جانب جدته فرحا ، وما كان يعرف أنّ الأسرة التي صارت في ألف بلد ، كانت من قبل في بلد واحد اسمه فلسطين ، ومدينة واحدة اسمها حيفا .. لماذا أتى وجهك الآن يا جدتي ؟؟..هل يحمل جديدا يريد أن يقوله للطفل الذي شاب ومضى به الزمن وآه من طول الزمن الذي مضى ؟؟..
ربما هي الذكرى يا جدتي ..ذكرى حضورك في البال وأنا أعبر أحد شوارع دمشق اليوم .. لا أدري لماذا لمحتُ امرأة لا تكاد تختلف عنك بشيء .. وللصدفة المحضة ربما كانت تحمل أغراضها وتمضي نحو بيتها القريب أو البعيد لا أدري ..شيء واحد نسيته وهو أن تمسك يد هذا الطفل الذي تخشى أن يتركها ويركض لاهيا عابثا .. صدقيني تمنيت أن أقترب منها وأن احمل ما تحمل أو أن تمسك يدي حتى نعبر الشارع معا..هل كانت ستفهم عندها أنّ وجه جدتي يسكنني وأنني رأيته فيها بكل ملامحه وأصالته ؟؟..
أقول ربما .. وربما يا جدتي نخترع الأسباب كي نبقى دافئين قرب من نحب ..نتذكر بألف طريقة وطريقة حتى لا يغيب هؤلاء الذين كانوا ذات يوم آمنين مطمئنين في بلدهم فأتت وحوش غريبة شردتهم بعيدا عن الشارع والدار .. لكن هل يغيب هؤلاء ؟؟..
كيف لهم أن يغيبوا وهم من أعطونا الذاكرة فاشتعلت بهم وبالبلد ؟؟.. كيف لهم أن يغيبوا بعد أن زرعوا في قلوبنا أشجار حيفا فحملناها حتى صارت بطول أعمارنا وقاماتنا وحنيننا وأغنياتنا وأمنياتنا ؟؟.. كيف لهم أن يغيبوا وصورة كل واحد منهم تأبى الرحيل إلا عبر الشرايين في أجسادنا والكريات في دمائنا ..؟؟.. نعم يا جدتي هاهو وجهك يطل من بين كل الوجوه ضاحكا باسما رائع الملامح ، وهاهي يدك تمتد لتمسك يد هذا الطفل الذي شاب ، فتأبى الشمس إلا أن تضحك ليوم جديد ..
[/align]

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الأخت ميساء
شكرا لك
أعتقد ، وهو اعتقاد شخصي بحت ، أنّ من يلجأ إلى التعقيد والألغاز في شعره وأي كتابة من كتاباته يغطي ضعفا ما موجودا في هذه الكتابات ..طبعا أنا معك بكل ما ذهبت له .. الوضوح أختي ميساء هو الصعب وهو الذي يعبر عن قدرة الكاتب الحقيقية ..لكن حين يكون داخل الكاتب مختلطا مليئا بالفوضى والتداخل بين الأشياء تضيع منه البوصلة فيلجأ إلى حشد صور متداخلة لا تمت ليعضها بصلة .. هذا رأيي شخصي كما قلت ، وكثيرون يرون غير ذلك ، طبعا لكل رأيه ولا نستطيع أن نصادر رأي احد ..
[/align]

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
الغالية هدى
تحملينني فوق طاقتي فأرجو أن أكون عند حسن ظنك دائما وعند حسن ظن من يحبونني ، فما كتبته عني يجعلني اعمل أكثر وأكثر لأكون ممن يستحقون كلامك الذي يدل على نبلك وجمال النفس والروح ..
تتعرضين غاليتي هدى لما هو خطير وكبير وهام على صعيد نضالنا الوطني الفلسطيني ككل ..
أولا ما كتبته وغنته عشرات الفرق الفلسطينية يزيد قليلا عن خمسين أغنية كلها كانت وما زالت تذاع وتنتقل من مكان إلى مكان .. وتعرفين كما يعرف الكثيرون أنّ أغنيتي " ما في خوف ما في خوف / الحجر صار كلاشنكوف / بإيدك يا شعب فلسطين / والحكي مش مثل الشوف ".. هذه الأغنية صارت نشيدا من نشيد الانتفاضة ووضعت على أغلفة الصحف والمجلات والكتب .. وأن فرقة الأرض أخذت الجائزة الأولى في رومانيا عن مغناة " عرس الانتفاضة " في مجال الأغنية الشعبية وأنني كتبت كل أغنياتها ..
أما لماذا يغيب اسم المؤلف فهذا عائد إلى تعودنا على نسبة كل التراث الشعبي إلى الشعب وهو المؤلف الكبير للأمثال الشعبية والحكايات والأغنيات وغيرها الكثير ..طبعا كل شيء من هذه الأشياء له مؤلف في أول الأمر ، لكن الشعب يطور ويغير ويضيف ويؤخر ويقدم لتصير مثل هذه المواد ملكه الشخصي ..ملك الشعب .. من هذه الزاوية لا بأس أن تضيع أسماؤنا عن هذه الأعمال ما دامت تبقى في البداية والنهاية ملكا لشعبنا .. الشعب اكبر من أسمائنا بكثير ، وله الحق أن يجير هذه الأعمال له ..كل واحد منا يربح بذلك ولا يخسر ..
هنا ومن خلال حديثك أتمنى أن ننتبه إلى تراثنا الشعبي الفلسطيني الذي تعرض كثير منه للسرقة ، إضافة للضياع ، ولا تنسي النسيان ، فالأجيال الفلسطينية التي ولدت في فلسطين وتحفظ هذا التراث رحل منها كثيرون ، ورغم ما يبذل من جهد لجمع تراثنا في الكثير من الأمكنة ، يجب أن نضاعف ذلك مرات خاصة بوجود من ولدوا في فلسطين ، لأن هذا التراث جزء من هويتنا .. هذا هو المهم الآن يا عزيزتي ، وهو أهم بكثير من بقاء اسمنا على هذا العمل أو ذاك ..نريد أن يبقى اسم فلسطين على كل جزء من التراث الشعبي الفلسطيني ..
شكرا لك عزيزتي
[/align]

[طلعت سقيرق]

[align=justify]
أخي رشيد
أهلا بك
- طبعا هناك نقاط التقاء واشتراك كثيرة بين كل شعراء فلسطين لأن القضية واحدة ، الحدث واحد ، الرموز التي استعملت في مرحلة ما واحدة ، الحلم واحد .. وقد نجد أكثر من الاشتراك والتقارب حين نقول بالتشابه .. طبعا محمود درويش وسميح القاسم شاعران كبيران لهما مجال السبق ويحق لهما ذلك لأنهما قدما الكثير ... أن تضعني في دائرة هذين الشاعرين فأنت مشكور لحسن ظنك بي ، لكن هما بالتأكيد أفضل مني ويبقيان أساتذة لنا ..
- أهم برنامج يومي في حياتي ألا أضع أي برنامج .. لا أحب الروتين بشكل مطلق .. أرفض أن توصلني السيارة للمجلة فقط لأن عليّ أن اخضع لوقت محدد في الذهاب والعودة يشعرني بالسأم ..
- سامحك الله يا أخي رشيد تضع سؤالا صعبا وتورده كأنك تورد شيئا عاديا جدا .. لا يحق لي أن أقيم الآخرين بأي شكل .. هذا صعب وأصعب منه أن تورد كلمة واحدة عن كل واحد ..
[/align]